تتدرب تشكيلة اتحاد بلعباس بصفة عادية منذ صبيحة الأحد تحسبا للمواجهة المقبلة أمام المنافس مولودية بجاية، الذي يتقاسم مع المكرة المركز الثاني برصيد 13 نقطة، وقد استفاد أشبال المدرب بن يلس من برنامج تدريبي استرجاعي، قبل أن يعمد التقني التلمساني إلى العمل المكثف قصد شحن بطاريات رفقاء زازوة قبل اللقاء المقبل. واستهل التدريب بحصة لتقوية العضلات قبل أن يصعد إلى أعالي غابة تسالة للتركيز على العمل البدني، ويصل في الأخير إلى إجراء لقاءات تطبيقية بين اللاعبين على أرضية ملعب 24 فبراير 56، الهدف منها تصحيح بعض الأخطاء التي مازال اللاعبون يقعون فيها خاصة الخط الخلفي والقاطرة الأمامية. ورغم أن بعض الأمور لم يتم التطرق إليها من قبل الطاقم الفني، إلا أن مشكلة الهجوم العقيم تبقى الهاجس الذي يؤرق بن يلس في الآونة الأخيرة، بعد أن فشل المهاجمون من هز الشباك طيلة 270 دقيقة كاملة، أي منذ لقاء نادي بارادو. ينوي التخلي عن الخطة الكلاسيكية تبين من خلال إحدى الحصص التطبيقية التي برمجها المدرب بن يلس أن هذا الأخير ينوي التخلي عن الطريقة الكلاسيكية التي تلعب بها التشكيلة والتي اعتمد عليها منذ انطلاق البطولة، وقام بالتغيير والانتقال من خطة (4-4-2) إلى (4-3-3)، وبالتالي الاعتماد على مهاجم إضافي يقوم بمساعدة كل من بوخاري وحمزاوي وعدم إرجاع حميش إلى خط الوسط، كما كان يشدد اللهجة على لاعبي الوسط الهجومي بإيصال الكرات إلى القاطرة الهجومية حتى تتمكن من فك العقدة وهز الشباك، وكان المدرب بن يلس قد نجح خلال المرحلة الثانية من المواجهة الأولى في البطولة أمام اتحاد البليدة من تحقيق فوز عريض بانتهاجه هذه الخطة. ...ويعترف بأ نخير دفاع هو الهجوم وبهذا النهج الذي سيعتمد عليه فان المدرب عبد الكريم بن يلس، يكون قد اعترف ولو ضمنيا أنه كان مخطئا في النهج التكتيكي، وأن خير دفاع في الكرة الحديثة هو الهجوم واللعب في منطقة المنافس لأن الخطة التي كانت تنتهجها الأندية سابقا بالدفاع والتحصن في منطقتهم ليست مجدية في الوقت الراهن، خاصة أن الظهيرين الأيمن والأيسر أصبحا جزء ضروري من الهجمات التي يعتمد عليها المدربون في الفرق الكبيرة. الموب تحسن الهجوم أكثر من الدفاع ولعل التحدي الذي ينتظر هذا المدرب هو العمل على إيجاد الحلول اللازمة لافتكاك النقاط من مواجهة المولودية البجاوية، لأن هذه الأخيرة لا تحسن الدفاع بنفس الطريقة التي تهاجم بها، والدليل على ذلك أنها تلقت 07 أهداف كاملة من 07 جولات إلى حد الآن أي بمعدل هدف في كل لقاء، وكانت قد تلقت هدفين من أهلي البرج في الجولة الخامسة، لذا يجب استغلال الأخطاء التي يرتكبها مدافعو الموب لأجل تحقيق نتيجة ايجابية. المكرة تحسن الدفاع خارج القواعد وعكس مولودية بجاية، فإن اتحاد بلعباس ولحد هذه الجولة تمكن من الحصول على ثاني أحسن دفاع بعد شباب أهلي البرج بأربعة أهداف، منها هدف واحد فقط خارج الديار عندما واجهت شبيبة الساورة، بينما الأهداف الثلاثة كانت داخل القواعد، اثنان منها أمام بارادو وواحد أمام اتحاد البليدة، وهي معادلة ستسمح لأشبال بن يلس من تحقيق نتيجة ايجابية من تنقلها إلى “يما ڤورايا“. التنقل يومين قبل المباراة سيريح اللاعبين ومن بين الأمور التي قد تسهل المهمة لرفقاء بوغنجة هو التنقل إلى بجاية قبل موعد المباراة بيومين، ما سيسمح لهم بالاستفادة من كافة أساليب الراحة التي تمكنهم من استرجاع اللياقة البدنية وإذابة عياء الإرهاق والتعب، جراء السفرية التي سيقطعها اللاعبون من بلعباس إلى بجاية وقطعهم مسافة 700 كيلومتر. التشكيلة ستقيم بفندق “كابري تور” وسينزل التعداد الذي سيتنقل إلى بجاية في فندق “كابري تور“ الذي سبق وأن أقامت فيه المكرة عدة مرات لما كانت تنزل ضيفة على مولودية بجاية، وذلك بعد أن وقف مسيرو الاتحاد على أساليب الراحة المتواجدة به وكذا حسن الاستقبال الذي طالما يلقوه من قبل القائمين على شؤون هذا النزل.