عادت تشكيلة اتحاد بلعباس إلى جو التدريبات بمعنويات مرتفعة بعد النتيجة المحققة نهاية الأسبوع عندما فرض أشبال “المكرة“ منطقهم وفازوا بهدف يتيم على حساب المنافس أمل مروانة الذي كان الكل ينتظر منه أن يحدث للاتحاد مشاكل لكنه بدا هشا رغم احتواء تشكيلته على عدة عناصر جيدة أمثال القائد براهيم سالم، ولعل النقطة الإيجابية التي كسبها فريق “المكرة“ هي الأنصار الذين لم يبخلوا على النادي وناصروه بكل قوة وحضروا المباراة بالرغم من أن بعض الأشخاص حاولوا تغليط الرأي العام بإيهامه بأن المناصرين سيعودون إلى قرار المقاطعة لكنهم لم ينجحوا في ذلك لأن المناصر الوفي دائما يكون بجانب فريقه المحبوب متى احتاج إليه. حصتان تدريبيتان في اليوم يبدو أن المدرب بن يلس مصر على البرنامج الذي بدأه منذ انطلاق البطولة وقد برمج حصتين تدريبتين في اليوم، خصص الأولى في الصباح لتقوية العضلات والثانية مسائية بالغابة المتواجدة بجانب بحيرة سيدي امحمد بن علي، ورغم أن بعض اللاعبين اشتكوا في وقت سابق من الإرهاق إلا أنه يفضل تكملة هذا البرنامج الذي جاء بثماره مع انطلاق البطولة. التفكير في بجاية بدأ مبكرا بمجرد عودة الفريق إلى جو التدريبات، حث المدرب بن يلس أشباله على ضرورة العمل أكثر من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ببجاية أين سيحل الفريق ضيفا على المولودية المحلية، وكان التقني التلمساني واضحا في الكلمات التي بدأ حديثه بها عندما طالب اللاعبين بنسيان هذا الفوز الذي كان فقط جرعة أكسجين استنشقوها من أجل إعادة الروح للفريق الذي عانى طيلة أسبوعين من الكلام والإشاعات التي كادت تعصف به ويجب أيضا وضع الأرجل على الأرض لأن المشوار لا يزال طويلا وأي حديث جانبي سيكون له أثر سلبي على التعداد خاصة في حالة ما إذا أردنا تحقيق نتائج مرضية –يقول بن يلس-. غياب خالي عن مباراة “الموب“ يقلق الطاقم الفني سيغيب المدافع خالي زكريا عن مباراة مولودية بجاية بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة في مواجهة أمل مروانة، وهو ما سيجعل الطاقم الفني يبحث عن البديل في مباراة الجولة المقبلة، وكان ابن حي بيرة قد أبدع هو الآخر إلى جانب زملائه في الخط الخلفي وكذا الهجوم عندما سجل الهدف اليتيم برأسية محكمة وكانت فرحته كبيرة لأنه كان قد تلقى البطاقة الصفراء في المرحلة الأولى وتيقن بأنه لن يشارك في لقاء بجاية، وقد اتجه عند تسجيله إلى مدربه ليعبر له عن فرحته وأسفه لتلقيه البطاقة الثالثة. عودة بوغنجة تريح بن يلس ولكن المدرب ارتاح عندما عرف أن صخرة الدفاع بوغنجة طارق سيعود إلى المنافسة وسيلج ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، وكان بوغنجة قد عانى من العقوبة التي سلطت عليه من قبل لجنة الانضباط بعد البطاقة الحمراء التي تلقاها في لقاء الجولة الثالثة من عمر البطولة أمام جمعية وهران بحرمانه من أربعة لقاءات كاملة، لكن متاعبه ازدادت بعد أن لم تكتمل مباراة الاتحاد ببسكرة وعدم احتسابها في اللقاءات التي عوقب بها، ما جعله ينتظر إلى غاية الجولة المقبلة ليعود للتشكيلة. سيشكل ثنائيا مع بلحرمة عودة بوغنجة إلى صفوف التشكيلة سيمنح الطاقم الفني ثقة أكبر خاصة أنه سيشكل ثنائيا مع المدافع الآخر بلحرمة أحمد الذي ظهر بمستوى مقبول في اللقاءين الأخيرين سواء أمام الساورة أو حتى أمام أمل مروانة من خلال تجاوبه والتعليمات التي قدمها إليه بن يلس، حيث لم يرتكب أخطاء كثيرة وكان بالفعل عند حسن ظن الجميع به. عبدلي يسترجع مكانته أساسيا بمجرد استنفاده العقوبة المسلطة عليه من قبل الرابطة، استرجع الظهير الأيسر عبدلي محمد مكانته أساسيا وهو الذي صنع الفارق في عدة مرات بخلقه الزيادة العددية في منطقة المنافس وقيامه بتمريرات جميلة إلى رفقائه لكن لسوء الحظ لم يتم استغلالها، وقد راهن الجميع على هذا العنصر الذي يبقى من بين أحسن ما أنجبت المدرسة البلعباسية في هذا المنصب على غرار زازو، بلخير، بن قورين وآخرين. الخط الهجومي غائب لعل كل من تابع لقاء اتحاد بلعباس وأمل مروانة اكتشف أن القاطرة الأمامية لم تف بالغرض المطلوب منها خاصة بعد أن قام بتسجيل الهدف اليتيم خالي زكريا ومن كرة ثابتة، مما يعني أن الثلاثي حميش، بوخاري، حمزاوي لم يكن في كامل لياقته البدنية حتى يقوم بهز الشباك وهذا ما أعاب عليه كثيرا بعض التقنيين الذين نصحوا هذا الثلاثي بالانتفاضة لأن المهاجم يجب أن يكون دوره في مثل هذه المباريات وليس في غيرها. بوخاري توقف عداده في اللقاء الأول بعد أن سجل ثلاثية أمام اتحاد البليدة ضمن الجولة الأولى من عمر البطولة، لم يستطيع المهاجم بوخاري تجديد العهد مع هز الشباك وكان دوره في كل مرة سلبيا، إذ أنه لم يتمكن منذ 520 دقيقة بعد 06 مباريات شارك فيها أساسيا إلا في مباراة بسكرة التي دخل كبديل مكان حمزاوي من زيارة شباك المنافسين، وقد طالبه الأنصار بالعودة إلى سابق عهده عندما كان يصنع أفراح جمعية الشلف. حمزاوي يمر بفترة فراغ بعد استغناء آيت جودي عنه ولعل المهاجم حمزاوي عكاشة يعاني من فترة فراغ كبيرة بعد استغناء الناخب الوطني عز الدين آيت جودي عنه من المنتخب الأولمبي بعد أن اعتمد مثل المدربين الذين سبقوه على الفرديات المحترفة خارج الوطن وقدوم حمرون لاعب تشير نوموريتس يورغاس ضمن البطولة البرتغالية، وكان ابن عين كرمس يعول كثيرا على هذا الاستدعاء من أجل إبراز مواهبه قبل أن يصطدم بقرار المدرب الوطني وعدم الاعتماد عليه في الدورة التدريبية بطنجة في المملكة المغربية، وهي الدورة التي ستسبق التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012. الأنصار يعدون العدة للتنقل إلى بجاية بعد أن عادت الروح للفريق وفاز أمام أمل مروانة ليحتل الصف الثاني في البطولة، قررت مجموعة كبيرة من الأنصار التنقل وبقوة إلى ملعب الوحدة المغاربية ببجاية لمساندة رفقاء العائد للتشكيلة طارق بوغنجة من أجل العودة بنتيجة مرضية من هناك تبقيهم دائما في السباق مع النسر الذي حلق مبكرا أهلي البرج، وكانت مجموعة الألترا أول من قرر الانتقال إلى بجاية لتحسين صورة المناصر البلعباسي التي حاول البعض تشويهها. تواجدوا أول أمس بملعب بروانة بتلمسان وكان ملعب بروانة أحد الأماكن التي تواجد بها بكثرة أنصار اتحاد بلعباس لمتابعة لقاء البطولة المحترفة الأولى بين وداد تلمسان واتحاد العاصمة وانقسموا بين مشجع للزيانيين وسوسطارة وقاموا بدورة بشوارع تلمسان مسقط رأس المدرب بن يلس مرددين عبارة “ بن يلس....يا بن يلس هذا العام الشمبيوني” في رد للجميل الذي يصنعه هذا المدرب مع الفريق في الوقت الراهن.