لا يدور حديث في الوسط الرياضي الشلفي سوى عن المباراة التي تنتظر فريق جمعية الشلف هذا السبت، والتي سيلاقي فيها الضيف شباب باتنة برسم الجولة السابعة من عمر البطولة الوطنية، فبعد التحضير النفسي الذي قام به المدرب سعدي خلال الحصص التدريبية الأخيرة، أصبح اللاعبون واعين بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأهمية النقاط التي سينافسون عليها ضيوفهم من باتنة هذه المرة، وهي النقاط التي من شأنها أن ترفع معنويات الجميع وتؤكد رغبة اللاعبين في قول كلمتهم والتقدم نسبيا في جدول الترتيب، خاصة أن هدف الجمعية هو الدفاع عن لقب الموسم الماضي رغم البداية المتواضعة التي سجلها الفريق مطلع هذا الموسم، وعليه فإن رفقاء زاوش يدركون جيدا قيمة هذه المباراة وعواقب التعثر فيها. الشلفاوة ينتظرون "الكاب" لتبديد كل الشكوك ويرى لاعبو الجمعية أن مواجهة هذا السبت ستكون فرصة سانحة لتحقيق فوز التحرر أمام الضيف شباب باتنة، والذي ستكون له فوائد كبيرة ليس لأجل كسب نقاط جديدة فحسب، بل لتبديد كامل الشكوك التي حامت حول الفريق بعد البداية المحتشمة والنتائج المتواضعة التي يسجلها منذ البداية خاصة في اللقاءات التي لعبها الفريق بعيدا عن الشلف، وهي النتائج التي أبقت الفريق متمركزا في وسط الترتيب منذ البداية، في وقت يبقى الشلفاوة ينتظرون من لاعبيهم النتائج الايجابية والانتفاضة للدفاع على لقبهم. آخر مواجهة بين الفريقين في الشلف كانت لصالح الجمعية وإذا عدنا إلى الوراء قليلا وإلقاء نظرة على الخرجات الرسمية بين الفريقين في البطولة الوطنية، نجد أن آخر مواجهة جمعت بين جمعية الشلف وشباب باتنة كانت بتاريخ 26-10-2006 برسم جولة التاسعة لبطولة موسم ( 2006-2007)، حينها تمكنت الجمعية تحت قيادة المدرب عبد القادر عمراني من إحراز فوز في غاية الأهمية بنتيجة هدف واحد دون رد حمل توقيع المهاجم الحالي لاتحاد بلعباس ياسين بوخاري. نشير أن الجمعية فازت كذلك في لقاء الإياب الذي لعب بباتنة وبنفس النتيجة السابقة، وعليه فإن رفقاء القائد سمير زاوي لا يريدون الخروج عن التقاليد ويسعون لمواصلة السيطرة على الشباب ولو بأقل فارق، لأن الفوز بنقاط هذه المباراة مهم جدا من الناحية المعنوية ليس للاعبين فحسب، بل حتى بالنسبة للطاقمين الفني والإداري. سنوسي وغربي أبرز الغائبين، وملولي يعود إلى التشكيلة الأساسية ستعرف التشكيلة الشلفية المعنية بمواجهة هذا السبت أمام شباب باتنة غياب ركيزتين أساسيتين، ويتعلق الأمر بالظهير الأيمن سنوسي بن زيان والمتعدد المناصب صبري غربي الذي شارك مع الفريق في جميع اللقاءات التي لعبت منذ بداية الموسم ولم يضيع ولا دقيقة واحدة، مقابل هذا ستعرف التشكيلة الأساسية عودة المدافع المحوري فريد ملولي الغائب عن الخرجتين السابقتين للفريق بداعي الإصابة. سعدي اجتمع بلاعبيه وطلب منهم نسيان اللقاءات السابقة وقصد تحضير لاعبيه جيدا لموعد الغد، عمد المدرب سعدي إلى التركيز على الجانب النفسي من خلال الاجتماع بالتشكيلة قبل بداية كل حصة تدريبية من حصص الأسبوع الأخير، وهو الاجتماع الذي تكلم فيه المدرب عن أهمية المشوار الذي ينتظر الفريق، كما طلب منهم في الاجتماع الأخير ضرورة نسيان اللقاءات السابقة وبالخصوص مباراة المولودية، لأن العودة إلى الأداء والكيفية التي لعب بها الفريق تلك المباراة قد يصيب اللاعبين بالغرور ويجعل الأداء أمام باتنة متواضعا، لذلك طالب بضرورة التركيز فقط على المهمة الجديدة التي تنتظر الفريق، والمتمثلة في ضرورة الإطاحة بالضيف شباب باتنة وإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى الرصيد. ركز كثيرا على التمارين الخاصة بالهجوم خلال التدريبات الأخيرة بعد العقم الهجومي الذي أصبحت تعانيه التشكيلة الشلفية في الفترة الأخيرة، ركز المدرب سعدي خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي أجراها الفريق استعدادا لموعد الغد على الجانب الهجومي، إذ برمج العديد من التمارين الخاصة بالمهاجمين من أجل تصحيح الأخطاء التي ارتكبها مهاجمو الفريق خاصة في الجولات الثلاث الأخيرة، وهي الجولات التي عرفت اكتفاء المهاجمين بتسجيل ثلاثة أهداف فقط وكان بإمكانهم تسجيل أكثر من ذلك العدد بكثير لو أحسنوا استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم خاصة من طرف بورحلي، علي حاجي، سوڨار وحتى مسعود، ما يعني أن المدرب سعدي أصبح يدرك جيدا أن الخلل في تشكيلته يتمثل في عقم الهجوم. الحلول موجودة عند سعدي للفوز على "الكاب" رغم الصعوبات الكبيرة التي تنتظر رفقاء مسعود هذا السبت أمام الضيف شباب باتنة، إلا أن المشرف على العارضة الفنية للفريق سعدي يريد أن تكون نتيجة هذه المباراة مغايرة تماما لنتيجة المباراة الأخيرة التي لعبها الفريق أمام أنصاره، والتي عرفت فوز الشلف بصعوبة كبيرة أمام بجاية، خاصة بعد عودة المدافع ملولي والجاهزية التامة للاعبي الخط الأمامي الذين أصبحت تحدوهم رغبة كبيرة في فك عقدة العقم الهجومي، وهذا للتنافس الكبير على المناصب الذي خلقه المدرب بين الناشطين في الخط الأمامي، إذ أكد سعدي للاعبيه أنه لن يعتمد في اللقاءات الرسمية إلا على العناصر الأكثر جاهزية واستعدادا. سنوسي وغربي معاقبان وبن طوشة مرشح للعب على الجهة اليمنى أما فيما يخص تشكيلة الجمعية، أكد طبيب الفريق أن الجميع أصبح جاهزا لموعد السبت باستثناء الثنائي المعاقب سنوسي بن زيان والمتعدد المناصب صبري غربي، وهو الغياب الذي سيطرح أكثر من إشكال للمدرب سعدي لإيجاد اللاعب الذي بإمكانه شغل الجهة اليمنى من الدفاع، إذ يبقى لاعب الوسط معمر بن طوشة المرشح الأول للعب في هذا المنصب. رغم غياب غربي وسنوسي معا، إلا أن سعدي يبقى متفائلا ويؤكد أنه يملك بن طوشة القادر على تحدي مهاجمي الشباب ومساعدة زملائه في وسط الميدان، وقد أثبت على ذلك في اللقاءات التطبيقية المصغرة التي برمجها سعدي في الحصص الأخيرة. حتى عبد السلام بإمكانه اللعب في الجهة اليمنى من الأسماء المرشحة كذلك للعب على الجهة اليمنى من الدفاع وخلافة الغائبين غربي وسنوسي، نجد لاعب الوسط شريف عبد السلام الذي لعب الموسم الماضي عدة مرات في هذا المنصب، وفي حالة اعتماد سعدي على خريج مدرسة النصرية في الرواق الأيمن، فإن بن طوشة مرشح للعب إلى جانب زاوش في الوسط. حميدي، مسعود وسوڨار من البداية يبدو أن المدرب سعدي يريد فعلا أن تبقى النقاط الثلاث في الشلف مساء الغد بالأداء المقدم أمام مولودية العاصمة وبالنتيجة التي تضمن الفوز، إذ تبين لنا من خلال كلامه أنه يعول كثيرا هذه المرة على لعب ورقة الهجوم من خلال اعتماده على ثلاثة مهاجمين من البداية (حميدي، مسعود وسوڨار)، من أجل إرباك دفاع الشباب والوصول إلى التسجيل مبكرا، وقد تأكدنا من هذا خلال الحصة التدريبية الأخيرة والمباراة التطبيقية التي برمجها المدرب أول أمس، مما يوحي أن الثلاثي مطالب بضرورة الاستعداد لبلوغ ما يتمناه المدرب وقيادة الفريق إلى تحقيق الانتصار. ========================== زاوش: "مباراة باتنة صعبة للغاية، لكننا مصرون على التدارك وكسب النقاط الثلاث" كيف هي أجواء التحضيرات قبل مواجهة باتنة المرتقبة مساء السبت (الحوار أجري صبيحة أمس)؟ التحضيرات تجري في ظروف جيدة والكل يتدرب بجدية كبيرة، خاصة بعد أن تمكنا من العودة بنقطة التعادل في خرجتنا السابقة التي لعبناها في العاصمة أمام المولودية، وهي النتيجة التي رفعت معنوياتنا كثيرا وجعلتنا ننسى خسارتنا الغير متوقعة التي سجلناها في سطيف. بعض المتتبعين أكدوا أنكم ضيعتم الفوز في بولوغين أمام المولودية؟ اعتقد أن كرة القدم مثلما فيها الفوز فيها الهزيمة أو التعادل، صراحة لعبنا مباراة في المستوى أمام المولودية وكنا أكثر تنظيما هذه المرة في كافة الخطوط وكان بإمكاننا العودة بالنقاط الثلاثة، عكس المباراة التي خسرناها في سطيف باعتراف كل المتتبعين وحتى لاعبي الفريق المنافس، وكان بإمكاننا الوصول إلى التسجيل في أكثر من مناسبة خاصة في الشوط الثاني. اعتقد أن الحظ لعب دورا كبيرا في المباراة والعميد كان محظوظا، والأكيد أن جميع محبي ومقربي المولودية تنفسوا الصعداء بعد إعلان الحكم نهاية المباراة، لأنه بصراحة لا احد كان يتوقع أن يعجز سوڨار في إنهاء الكرة في شباك المولودية في الأنفاس الأخيرة من المباراة. ماذا بعد لقاء المولودية؟ نحن الآن مركزون على الخرجات القادمة وما ينتظر الفريق، والبداية من مباراة السبت التي سنلاقي فيها فريقا معروفا بطريقة لعبه المميزة خاصة عندما يلعب خارج قواعده، وبما أننا سنلعب المباراة بملعبنا وأمام أنصارنا، علينا انتهاز الفرصة وعدم تضييع النقاط لتأكيد رغبتنا في البروز والتألق في بطولة هذا الموسم. كيف ترى المواجهة أمام باتنة المعروفة بطريقة لعبها المميزة خارج قواعدها كما قلت؟ هي مباراة صعبة للغاية خاصة أننا سنواجه فريقا شابا ومتكاملا يملك مجموعة من اللاعبين القادرين على تغيير مجريات اللقاء في أي وقت، لاعتمادهم على التكتل في الدفاع والاكتفاء بالهجمات المعاكسة السريعة، لهذا سندخل المباراة بحذر كبير خاصة أننا مجبرون على الفوز بنقاطها وإعلان انطلاقتنا الفعلية هذا الموسم. البعض يرى أن مواجهتكم أمام "الكاب" ستكون مفخخة، هل تشاطرهم الرأي؟ صحيح هي مباراة مفخخة خاصة أننا سنلاقي فريقا يحسن اللعب الدفاعي والتجمع خلف الحارس، مقابل اعتماده على الهجمات العكسية بامتلاكه شبان يملكون مؤهلات كبيرة، لذا يجب أن نكون حذرين ونحاول قتل المباراة من البداية حتى لا تصعب مهمتنا مع مرور الوقت، ولهذا أرى أن الفوز على الشباب يجب أن يتحقق في الشوط الأول حتى نمتص حرارة المنافس الذي سيحل بالشلف من أجل مباغتتنا، ونحن مجبرون على احترام هذا المنافس ونحسب له ألف حساب. ما هو الشئ الذي تتخوف منه في مثل هذه المباريات؟ ما نخاف هو أن لا نكون في يومنا كما كان الحال في لقاء الوفاق الأخير، إذ لم نظهر فيه بمستوانا المعروف وكأن شيئا ما حدث للجميع في أرضية الميدان، لهذا أتمنى أن ندخل في اللقاء من البداية وأن نكون مركزين جيدا، ليبقى المهم بالنسبة لنا هو عدم استصغار المنافس ونحاول أن نعطي قيمة للمجموعة التي يملكها. الجميع في الشلف أصبح يعترف أن قيمتك أنت وعبد السلام ثابتة في الفريق، وغياب أي واحد منكما لا يستطيع أن يخلفه أي لاعب من البدلاء أو يقوم بنفس الدور الذي يقوم به كل واحد منكما، كيف تعلق على هذا الكلام؟ أولا عليك أن تعلم أنني لعبت عددا مهما من اللقاءات إلى جانب عبد السلام الموسم الماضي وبداية هذا الموسم، لهذا أصبحت أجد راحتي التامة إلى جانبه، الأمر الذي يجعلنا نؤدي مهمتنا في الاسترجاع على أحسن وجه سواء في تكسير محاولات لاعبي المنافس أو تدعيم المهاجمين بكرات مهمة. أصبح المميز الكبير للقاءات الجمعية هذا الموسم- وعكس الموسم السابق- عزوف الأنصار عن المدرجات، هل من كلمة توجهها لأنصاركم بمناسبة لقاء باتنة هذه المرة؟ اعتقد أن الجمعية تملك جمهورا وفيا كان له الفضل الكبير في تتويجنا بلقب البطولة الموسم الماضي، خاصة أننا لعبنا تقريبا جميع اللقاءات المحلية أمام مدرجات مملوءة عن آخرها، وحتى لقاءاتنا خارج الشلف عرفت تنقل عدد قياسي من أنصارنا، وهذا الموسم لم نلعب سوى مرتين في بومزراق وأتمنى أن تعود المياه إلى مجاريها ونلعب مباراة السبت أمام باتنة أمام جمهورنا الذي سيكون سندا لنا ويدفعنا لتحقيق نتيجة طيبة جديدة. ======================= سوڨار يعول على طرد النحس أمام "الكاب" يعول هداف الفريق والبطولة مؤقتا محمد سوڨار كثيرا على مواجهة هذا المساء أمام شباب باتنة لطرد النحس الذي لازمه في الخرجتين الأخيرتين، إذ لمسنا إرادة كبيرة عند هذا اللاعب على فك العقدة والوصول إلى تسجيل أهداف أخرى تضاف إلى رصيده، خصوصا أنه لن يعاني هذه المرة من العزلة أمام مدافعي المنافس في ظل تفكير المدرب سعدي في الاعتماد على ثلاثة مهاجمين دفعة واحدة، الأمر الذي سيسهل من مهمة سوڨار في اختراق دفاع الشباب. سعدي برمج مباراة تطبيقية أول أمس على شاكلة الأسابيع الماضية، خصص المشرف على العارضة الفنية نور الدين سعدي حيزا كبيرا من الحصة التدريبية لمساء أول أمس للمباراة التطبيقية التي برمجها بين التركيبية الأساسية والعناصر البديلة، وهي المباراة التي عرفت تنافسا كبيرا بين اللاعبين. نشير أن المباراة عرفت تألق المهاجم حميدي الشيخ الذي كشف عن جاهزيته للمنافسة. حذار من استصغار المنافس! وإذا كان الكثير من المتتبعين يتكهنون من الآن بفوز الجمعية على الضيف شباب باتنة، بالنظر إلى الفارق في المستوى بين التشكيلتين، فإن البعض يرى أن مواجهة فريق شباب باتنة الطموح والعائد هذا الموسم فقط إلى حضيرة الكبار داخل القواعد وأمام الأنصار يعتبر سلاحا ذا حدين، فمن الطبيعي أن يستفيد الشلفاوة من عاملي الملعب والجمهور، لكن أحيانا قد يحدث العكس ويعاني الفريق المحلي من ضغط أنصاره خاصة أن جميع الأندية التي أصبحت تحل ضيفة على الشلف تعتمد خطة لعب دفاعية خالصة، وهذا بالتفاف أكبر عدد ممكن من اللاعبين حول حارسهم، وهو ما يصعب كثيرا من مأمورية الهجوم الشلفي في بلوغ الهدف وتسجيل الهدف المحرر. دور الجمهور يبقى مهما في اللقاءات المحلية يجد الشلفاوة مرة أخرى أنفسهم أمام حتمية الوقوف إلى جانب فريقهم ودفعه إلى تحقيق الانتصار ولو بأقل فارق، لأن الكثير يرى أن استقبال الجمعية لفريق عائد هذا الموسم فقط إلى حضيرة الكبار هو مهمة سهلة للفريق المستقبل، لكن بالعودة إلى اللقاءات الأخيرة التي لعبها رفقاء مسعود أمام أنصارهم، نجد أن الفوز بنقاطها كان يأتي دوما بصعوبات كبيرة وبنتيجة قليلة جدا، وهو ما حدث أمام شبيبة بجاية وحتى أمام شباب قسنطينة. وإذا كان التعثر في اللقاءات التي يلعبها الفريق خارج القواعد عاديا وبالإمكان تداركه محليا، فإن الأمور تختلف تماما عند تسجيل الفريق لأي تعثر بملعبه، لهذا على الشلفاوة الوقوف إلى جانب فريقهم ودفعه إلى تحقيق الفوز والإبقاء على هيبة بومزراق. نشير أن آخر تعثر للجمعية في الشلف كان برسم الجولة العشرين عندما عجزت الجمعية على فرض منطقها أمام مولودية سعيدة الموسم الماضي، وهو التعثر الوحيد للجمعية بملعب الشهيد بومزراق في بطولة الموسم الماضي.