بدأ العد التنازلي لمقابلة مدينة الجسور المعلقة المحلية، والتي ستكون محلية خالصة خاصة على المدرجات والأجواء الكبيرة التي من المنتظر أن يصنعها محبي الفريقين خاصة ‘'السنافر''، إذ أن الجميع مجند لإحياء هذا الحفل الكروي وجعله ذكرى لأولى مواجهة بين «السي.أس.سي» و''لايسكا'' في الرابطة المحترفة الأولى أو قسم النخبة في تاريخهما، فبالإضافة إلى الروح الرياضية التي من المفترض أن تسود بين الطرفين، فإن الجميع يعول على يوم تاريخي يكون بطله عشاق الكرة من الجانبين. الجميع أمام تحد كبير لبيع 32 ألف تذكرة ويريد الجميع عشية اليوم وإلى غاية موعد انطلاق المقابلة، رفع تحد كبير من أجل التمكن من بيع كل التذاكر التي خصصت لهذا العرس الكروي، والتي حددت ب 32 ألف تذكرة كاملة، إذ يطمح الجميع بأن يكون عدد الحضور مطابقا أو يقارب ما طبع من تذاكر الدخول عكس ما كان عليه الحال في اللقاء الأخير بحملاوي أمام اتحاد الحراش، عندما تجاوز الحضور 30 ألف مناصر، في الوقت الذي لم تبع إدارة مركب حملاوي سوى 12 ألف تذكرة أو أكثر من ذلك بقليل. حملات تحسيسية والتلفزيون للجنس اللطيف، الشيوخ والمقعدين ورغم أن عشق ‘'السنافر'' للونين الأخضر والأسود ليس له مثيل ولا يمكن التشكيك فيه، إلا أن الكثير من الأنصار والمعروفين في مختلف أحياء قسنطينة وأهم معاقل الأنصار يقومون بحملات تحسيسية كبيرة من أجل أن يكون حضور الأنصار قويا عشية الغد، مع عدم إعطاء أهمية لتلفزة المقابلة التي تبقى للجنس اللطيف، الشيوخ الكبار أو المرضى المقعدين، وليس لمن هو قادر على أن يقدم الدعم المعنوي اللازم وفرض نفسه مع بقية والإطاحة بالمنافس بما يقوم به في المدرجات حتى قبل دخوله أرضية الميدان. ‘'الألتراس'' يُحضّرون ل''تيفو'' جديد سيسرق كل الأنظار ويحضر ‘'ألتراس'' شباب قسنطينة لهذه المقابلة كما كان عليه الحال في المرات السابقة وبشكل خاص، إذ يعدون بالجديد وبمفاجآت يستمتع بها الجميع في المدرجات، من خلال الانطلاق في تحضيراتهم لهذا الموعد مباشرة بعد العودة من سفرية وهران الأخيرة، ليبقى دعم مسؤول التنظيم في الفريق حسان بودفة من الناحيتين المادية والمعنوية نقطة هامة في تجهيزهم لما يعرف ب''التيفو''، والذي سيكون أفضل ومغاير عن الذي صنعوه أمام اتحاد الحراش، لكن بشرط أن يبقى التواصل والمساعدة من طرف بقية الأنصار من خلال تجسيده على أرض الواقع. أجواء الحراش و”الحمراوة” ستعاد وبأكثر إحترافية وكما كان عليه الحال أمام شبيبة بجاية من خلال وقفتهم رغم التعثر وتضييعه نقطتين، فإنهم من المنتظر أن تكون أجواء احتفالية في المدرجات أكثر من تلك التي كانت في آخر خرجة بملعب حملاوي أمام اتحاد الحراش، ليكون الأمر نفسه في التنقل الأخير إلى مدينة الباهية والذي كان مميزا وادهش أنصار المنافس في حد ذاتهم، فإن الأمور ستكون أفضل بكثير عشية الغد وباحترافية أكثر، سواء من خلال طريقة التشجيع الحضارية أو العقلانية التي ستميزهم وطريقة الترحيب بالمنافس وأنصاره. ----- إدارة حملاوي تؤكد جاهزيتها لإنجاح العرس وتطالب بالروح الرياضية تضمن إدارة مركب الشهيد حملاوي لكل الذين سيتواجدون عشية بداية من صبيحة اليوم إلى غاية نهاية المواجهة بين ‘'السي.أس.سي'' و''لايسكا''، كل سبل الراحة وما يلزم لإنجاح هذا العرس الذي سيجمع بين فريقين معروفين من ولاية واحدة، إذ سارت الأمور عندها بشكل سريع وبجهد مضاعف منذ بداية الأسبوع الحالي، حتى لا يتم تسجيل أن نقص أو يكون هناك أي تقصير يذكر من جهتها. تعد بتنظيم أحسن وتطالب الجميع باقتناء التذاكر وفي السياق ذاته، فإن عمال المركب من جهتهم يعدون بأن يكون يوم الغد أحسن تنظيم كما كان عليه الحال في كل اللقاءات السابقة وربما أحسن، نظرا لنيتهم في أن تكون الأمور مميزة ولها طبعتها الخاصة في هذا اللقاء المحلي، إلا أنه يجب على الجميع أن يكون متفهما ويساهم في سير الأمور على أحسن ما يرام وتفادي عرقلتها، خاصة من جانب اقتناء التذاكر الذي سيضمن مدخولا إضافيا بالنسبة ل''السنافر''، خاصة أن فريقهم بحاجة على دعم مادي حسب ما أكده مدير المركب. زرطال: ‘'كل شيء يسير نحو إنجاح العرس القسنطيني'' وفي اتصال هاتفي معه صبيحة أمس، أكد مدير مركب الشهيد حملاوي زرطال بوبكر بأن كل شيء جاهز وأن كل الأمور تسير نحو إنجاح العرس القسنطيني كما يلزم، إنهم قاموا بكل الترتيبات اللازمة سواء من جهة ضمان حسن سير الأمور في أرضية الميدان أو في المدرجات، إذ فكرت في ضمان الماء الصالح للشرب حتى آخر شيء آخر ممكن أن يحتاجها بتواجده بالملعب لدعم فريقه، سواء من أنصار شباب قسنطينة أو جمعية الخروب. وأضاف محدثنا أنه من الضروري أن تكون الأمور أخوية داخل الملعب خاصة في المدرجات ويتحلى الجميع بالروح الرياضية. ----- بن حاج:''لا مجال للحديث سوى عن الفوز'' أولا، لقبك بن حاج أو بلحاج من أجل توضيح الخلط الكبير الموجود عند الكثيرين؟ لقبي الحقيقي وفي الأوراق الرسمية هو بن بحاج وليس بلحاج، لكن الكثير في الفرق التي لعبت لها كانوا ينادوني بلحاج، لكن على العموم هذا لا يقلقني ولا يوجد فرق بينهما المهم أنني أنا المقصود بذلك وليس أي شخص آخر. ندخل في أمور المنافسة الآن، كيف سارت الأمور بعد خسارة مولودية وهران؟ الحمد لله على كل حال، فبالرغم من الخسارة التي عدنا بها إلا أننا حاولنا أن ننساها ونجعلها من الماضي، كنا نريد الفوز حقيقة بها لكن هذه هي كرة القدم وإلا يجب أن تقف الأمور عند هذا الحد وفقط، ومن الضروري التفكير أكثر في ما هو قادم والتركيز عليه أكثر. إذن تدريباتكم هذا الأسبوع سارت بالشكل اللازم ولم يظهر أي ضرر مقارنة بالأسابيع الماضية. هذا شيء أكيد، فبمجرد عودتنا إلى التدريبات طوينا صفحة وهران وبدأنا نفكر بالشكل اللازم في باقي المشوار، بدء من مقابلة هذا السبت أمام جمعية الخروب والتي تحدونا إرادة كبيرة في الظفر بنقاطها كاملة ولا شيء غير ذلك. حسب كلامك، نفهم بأنكم جاهزون لهذا الموعد واستعادة نشوة الانتصارات كما حدث مع مولودية الجزائر واتحاد الحراش، أليس كذلك؟ خسارة وهران رغم أنها كانت عكس طموحاتنا، إلا أنها كانت خارج الديار ولن تؤثر علينا بالشكل الذي يجعلنا نفقد تركيزنا في ما هو قادم، خاصة أننا كنا قادرين على الفوز بها لولا بعض الأمور التي كانت خارجة عن إرادتنا ولأسباب معروفة، فيجب أن تبقى في حدود ما انتهت عليه والاستفادة منها وفقط، ومن غير المعقول التفكير فيها والتحسر عليها أكثر من اللازم لسبب بسيط وهو أن منافسنا المقبل اسمه جمعية الخروب. ألا تعتقد أن مقابلة جمعية الخروب تعتبر محلية وبمثابة «داربي» إن صح التعبير وستكون مختلفة عن بقية اللقاءات الأخرى؟ هذا شيء طبيعي، فالمقابلات مثل هذا النوع تكون لديها بعض الخصوصية مقارنة بباقي المواجهات الأخرى، ولو أنه يجب إبقاؤها في إطارها الطبيعي وعدم إعطائها أكثر من حجمها. سبق لك وأن لعبت داربيات كثيرة سواء عندما كانت تلعب في شبيبة القبائل أو في العاصمة، في رأيك ما هي مفاتيح الفوز بمثل هذه اللقاءات؟ في الداربيات يجب عليك أن لا تقلق وتكون أكثر هدوء من المنافس، فهي تلعب على جزئيات صغيرة، وبالتالي يجب عدم المغامرة كثيرا مع محاولة استغلال الأخطاء ولو كانت قليلة التي يرتكبها المنافس، إذ أن تسجيل هدف واحد قد يجعل اللقاء ينتهي بالنظر إلى طبيعة اللقاء الذي يعرف عادة لعبا مغلقا عند الفريقين. ألم يتحدث معكم المدرب بطريقة خاصة مقارنة باللقاءات السابقة من أجل تحسيسكم أكثر بروح المسؤولية؟ المدرب بوعراطة تحدث بشكل عاد وأكد لنا أن المهم بالنسبة لنا هو الظفر بالنقاط الثلاث، كما أنه يجب التأكيد على أن المقابلة سيكون الفوز فيها بمجموع الأخرى وليس ب 6 نقاط حتى يكون الكلام بطريقة مغايرة كثيرا، وبالتالي فإنه لا يجب أن نضغط على أنفسنا أكثر ونمنح الأمور أكثر من حجمها ومما تستحقه. من المفترض أن يعتمد عليك المدرب من البداية وتعود إلى التشكيلة الأساسية، ما تعليقك؟ نحن نعمل ولا يهمنا من يلعب أساسيا أو يكون احتياطيا أكثر من الفوز بالمقابلة وإضافة 3 نقاط إلى الرصيد، فكما قال لي البعض بأني أنا من جلبت الفوز أمام مولودية الجزائر بعد تسجيلي لهدف المقابلة الوحيد، فإن من يلعب يجب عليه أن يقدم اللازم ويكون فعالا كما يلزم ويجلب النقاط للمجموعة ككل، والتي تبقى في النهاية حصيلة جماعية وليس فردية. الجميع ينتظر منك مردودا أفضل كما كان عليه الحال أمام مولودية الجزائر، ما رأيك؟ بإذن الله سأحاول تقديم كل ما عندي وأحقق الفوز رفقة زملائي، وأن يكون مردودنا أفضل بكثير من اللقاءات السابقة خاصة مما كان أمام مولودية وهران، لكن يبقى الأهم هو نقاط المقابلة والتي لا يجب التفريط فيها بأي شكل من الأشكال. بالإضافة إليكم أنتم اللاعبين، فإنه لا أحد سيقبل بتعثر ثان على التوالي؟ لما نتحدث عن التعثر يا أخي (يضحك)، فأنا شخصيا لا أتحدث أبدا عن أي شيء سوى الفوز والانتصارات، فكل واحد يجب أن ينوي الخير ويعمل على تحقيقه بالشكل اللازم، فالجميع واع بما ينتظره ولا يجب أن نخذل الثقة التي وضعت فينا من طرف الطاقم الفني، المسيرين وبالخصوص أنصارنا الأوفياء الذين يجب أن يحضروا بقوة. ربما تلفزة المواجهة قد يقلل من تواجدهم، أم ماذا في رأيك؟ لا أظن ذلك، فهم مطالبون بأن يكونوا بأعداد كبيرة كما اعتادوا ولا يجب أن يغيبوا عنا، فعندما نرى أنصارنا وما يقومون به فوق المدرجات، فإن ذلك يعطينا شحنة إضافية ويجعلنا نلعب بوتيرة مضاعفة دون أن نشعر بذلك، لذا فنحن نضرب لهم موعدا لتحقيق الفوز إن شاء الله والإحتفال سويا.