قرر الإتحاد الكامروني تعيين المدرب الفرنسي دينيس لا فاني الذي يشرف على نادي كوتون سبور، خلفا للمدرب خافيي كليمانتي الذي فشل في تأهيل المنتخب الكامروني إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، إذ سمحت النتائج الإيجابية التي حققها مع كوتون سبور طيلة ثلاث سنوات تحصل فيها على عدة ألقاب جعله الأنسب لهذه المهمة، ولن يجد الفرنسي الوقت لتحضير تعداده مادام أنه مقبل على ثلاث مواجهات في الشهر القادم انطلاقا بمواجهة السودان المقرر يوم 11 نوفمبر، المغرب يوم 13 من نفس الشهر ويومين من بعد أمام الجزائر التي سبق له أن زارها في ثلاث مناسبات واجه فيها القبائل والوفاق. قبل كل شيء نهنئك بعد تعيينك مدربا للكامرون؟ شكرا...هذا لطف منك. بكل صراحة هل كنت تنتظر هذا التعيين؟ ليس تماما، إذ كانت هناك عدة إشاعات في هذا الموضوع قبل تنصيبي على رأس المنتخب الكامروني، وبعدها الأمور سارت بسرعة في هذا الاتجاه وكانت في صالحي ليترسم القرار، وفي هذا الصدد أود شكر وزير الشباب والرياضة الذي كان وراء تعييني في هذا المنصب رفقة رئيس الإتحاد الكامروني الذي ساند ترشحي لهذا المنصب. انتقالك من تدريب كوتون سبور للإشراف على المنتخب هو ارتقاء في مسيرتك المهنية، أليس كذلك؟ بالطبع، تدريب ناد مغاير على تدريب منتخب، فهو تحول إلى مرحلة جديدة لكن في كلا الحالتين سأحتفظ بنفس الفلسفة، وهي القيام بمجهود كبير حتى تكون هناك نوعية في اللعب داخل الميدان. ما هي الأهداف التي سطرتها الإتحادية الكامرونية؟ إلى حد الساعة اتفقت مع المسؤولين على تحقيق التأهل إلى كأس إفريقيا المزمع إجراؤها عام 2013، وبعد ذلك سأحضر نفسي لرهان آخر مهم اعتبره رهان شخصي وهو التأهل إلى مونديال البرازيل الذي سيقام عام 2014. على ذكر كأس إفريقيا، إقصاء الكامرون من الدورة القادمة من أكبر المفاجآت، أعتقد أن الصدمة كانت كبيرة في هذا البلد؟ طبيعي أن تكون هناك حسرة كبيرة عند الجماهير في الكامرون لأن هذا المنتخب متعود على المشاركة في هذا الحدث القاري، لكن التأهل لعب على بعض التفاصيل وأثرت الانطلاقة السيئة على الحساب النهائي لهذه المجموعة، وفي كرة القدم قد تلعب رهانات على بعض الجزئيات وهذا ما أقصى منتخب الكامرون. هل سيكون هذا الإقصاء مصدر ضغط عليك أو بالعكس ستشرف على المنتخب بأكثر راحة؟ عندما تشرف على منتخب له مستوى عالمي وحقق نتائج كبيرة فالضغط لا يفارقك، لكن هذا الأمر لا يزعجني مادام أنني قبلت هذه المهمة، فأنا جد متأكد وواثق من قدرتي على تحقيق الأهداف المسطرة معي. تعيينك على رأس المنتخب جاء كمكافأة للعمل الكبير الذي قمت به مع نادي كوتون سبور منذ إشرافك عليه عام 2006، أليس كذلك؟ أجل، منذ إشرافي على هذا النادي ونحن نحقق نتائج طيبة ونلعب الأدوار الأولى سواء على المستوى المحلي أو القاري، لكن ما يجعنا نفتخر أكثر هو انتقال عدد من لاعبينا نحو عدد من الفرق الأوربية على غرار فانسون أبوبكر الذي ينشط في فالانسيان، سالي إيغار في موناكو، اللاعب دواغاري الذي ينشط في نادي بال، ولاعب إفريقيا الوسطى الذي التحق بنادي لومون هيلار مومي. هل سعد رئيسك بخبر التحاقك بالمنتخب أو استاء من هذا القرار؟ (يضحك )...لا لقد سعد كثيرا بخبر إشرافي على المنتخب الكامروني، إذ منحني الضوء الأخضر لأن هذا القرار يخدم الكامرون، وأكثر من ذلك سأكشف لك عن سر يتعلق بمساندته لملف ترشحي على رأس المنتخب الكامرون. وهل تم تعيين خليفتك؟ ليس بعد، مادام أن تعييني على رأس المنتخب الكامروني جديد العهد (تعيينه كان يوم الأربعاء الفارط)، وأظن أنه سيأخذ الوقت الكافي لتحديد المدرب المناسب لخلافتي. هل ستحدث ثورة في التعداد أم أنك ستعتمد على الاستمرارية؟ لا أظن أني سأجري تغييرات جذرية في هذا الوقت الحساس، لأنه ليس مفيدا للمنتخب تغيير التعداد ونحن على مقربة من الرهانات القارية. يجب أن تعلم أن من المدربين السابقين كليمانتي وجون بول لوغوان كانت مجموعة مشكلة من لاعبين شبان ومؤطرين من بعض القدامى كانوا يمثلون مستقبل الكرة الكامرونية، سأعتمد على هذه المجموعة من أجل مزاولة عملي والتحضير للرهانات القادمة، وفي حال ما إذا كان هناك لاعبون قادرون على تقديم دعم للمنتخب، فسأجلبهم دون أي مشكل. من خلال قراءة في المواقع التي تهتم بكرة القدم الكامرونية، نشعر بأنكم تواجهون نفس الوضعية الموجودة في الجزائر المتعلقة بالخلافات بين اللاعبين الذين ينشطون في الخارج والبطولة المحلية، ألا تخشى أن تكون طرفا في هذا الخلاف؟ شخصيا أعتبر هذا الخلاف غير مجد لأنني أعرف شيئا واحدا فقط هو أنه عندما أختار المجموعة، فسأنتقي العناصر التي أراها الأفضل في المناصب التي ينشطون فيها سواء في أوربا، الكامرون أو في أي بطولة أخرى. وإليكم سالي إدڤار مثلا كان منذ ثلاثة أشهر يلعب في كوتون سبور، وهو يلعب اليوم في موناكو. فهل ستعتبرون هذا اللاعب محترفا أو لاعبا محليا؟ لهذا أعتبر هذا الجدل غير مجد. نتحدث عن الموضوع الذي ربطنا الإتصال بك، ويتعلق بالمباراة الودية التي ستجمع الجزائر بالكامرون يوم 15 نوفمبر، كيف ترى هذا المباراة؟ ستكون امتحان ممتاز للمنتخبين اللذين يملكان عدة أمور مشتركة، فكلاهما لن يشارك في كأس إفريقيا للأمم ويعتبران في مرحلة إعادة البناء، وكلا الفريقان جلب مدربا جديدا. وكل هذا سيمنح المواجهة أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين. هل تعرف وحيد حليلوزيتش معرفة شخصية؟ شخصيا لا ، لكن حدث وأن التقينا في مناسبة أو مناسبتين في تربص المدربين في كليرفونتان، وإذا لم تخن الذاكرة فقد كنا في نفس القسم أثناء الإمتحان. بالنسبة لي كنت المدرب المساعد لوالدي “ليونس لافان” في باستيا، بينما كان هو (حليلوزيتش) في لوهافر. وما هي الفكرة التي بحوزتك عن كرة القدم الجزائرية؟ لقد أتيحت لي الفرصة مع فريق كوتون سبور وواجهت ناديين جزائريين هما شبيبة القبائل في مناسبتين ووفاق سطيف في مناسبة واحدة، ولا أخفي عنكم أنه باستثناء هذه المبارتين لم أعد أتابع أخبار كرة القدم الجزائرية، وفيما يتعلق بمنتخبكم الوطني، فقد سبق وكانت لي الفرصة وتابعته في مونديال 2010. وماذا كان رأيك في الأمر؟ بصفة عامة لديكم مجموعة متجانسة ولاعبين يتميزون بفرديات وتقنيات في المستوى، ووجدت الجزائر فريقا مهما أثناء المونديال وبالأخص في تلك المباراة التي جمعتهم بإنجلترا. أعتقد أنه كان يمكنهم أن يحققوا مشوارا أفضل من ذلك لولا بعض الأخطاء التي ارتكبوها، وهنا ينبغي الإشارة إلى الخطأ الذي ارتكبه الحارس في المباراة الأولى. ومن هم اللاعبون الذين تجدهم يستحقون الإهتمام؟ أعتقد أنه من الوهلة الأولى أقول اللاعب الشاب بودبوز الذي يقدم أشياء ممتازة مع فريقه سوشو في المدة الأخيرة.... لقد تم استدعاءه من جديد إلى مباراتي تونس والكامرون... هذا أمر رائع بالنسبة لفريقكم، وهناك وسط ميدان وفاق سطيف مترف...لديه إمكانيات تستحق الإهتمام. ومتى ستحلون بالجزائر؟ من المفروض في 14 نوفمبر لأن المباراة مبرمجة في اليوم الموالي، سنأتي عبر المغرب بعد أن نشارك في دورة مراكش، أين سنواجه السودان يوم 11 نوفمبر وبعدها المغرب يوم 13 من نفس الشهر. ولا أخفي عنكم أنني أحتفظ بذكريات رائعة في الجزائر، فكلما جئت إلى هذا البلد أحظى باستقبال رائع. وحققت أيضا نتائج ممتازة؟ نعم، لقد تأهلنا في مناسبتين في بلدكم، مرة أمام شبيبة القبائل وأخرى أمام وفاق سطيف، لكن في مناسبة وقعنا في الفخ أمام شبيبة القبائل في الدقائق الأخيرة من المباراة. إذن أنت متقدم بنتيجة 2-1 على الجزائر؟ (يضحك) نعم يمكن أن نرى الأمور من هذا المنظور. في الجزائر الجميع يعتبر إيتو نجم منتخب الأسود غير المروضة، فهل سيكون حاضرا في تنقلكم إلى الجزائر؟ بكل تأكيد، بمجرد أن يكون اسمه مدون على قائمة اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة للمباراة.