كان لنا أمس اتصال هاتفي بالوجه الجديد في “الخضر” بوشوك سعيد، لاعب شباب باتنة، الذي وضع فيه المدرب الوطني ثقته واستدعاه مفاجئا الجميع، على اعتبار أن ابن بئر العرش لم يكن في حسابات أحد قبل قائمة حليلوزيتش لهذا يريد هذا الشاب الذي حاولنا تتبع خطواته الأولى داخل المنتخب ومعرفة انطباعاته شيئا، فما هو؟ يقول بالحرف الواحد: “حليلوزيتش وضع فيّ ثقته وأشكره كثيرا لأنه فاجأني شخصيا رغم أنني أعرف جيدا إمكاناتي ولكن يجب عليّ أن أعمل لأرد له جميله، وأؤكد له أنه لم يخطئ فيّ، فكل شيء على ما يرام، الجو العام ممتاز، حيث وجدت راحتي. صراحة هناك أمور كثيرة تحفّزني لأرد خير المدرب”. “لم أشعر أني غريبا منذ أن وضعت قدميّ في سيدي موسى” وعن الأجواء العامة التي وجدها، قال بوشوك: “الجو رائع، حيث وجدت مجموعة متكاملة، منذ البداية اندمجت بسهولة، وحتى قبل انطلاق التدريبات وبمجرد وضع قدميّ في سيدي موسى رحّب بي الجميع، تكلمت مع أغلب اللاعبين تقريبا سواء المحليين أو المحترفين، في النهاية نحن أسرة واحدة ومنتخب واحد نمثل بلدا واحدا ولنا هدف مشترك، وقبل لحظات من اتصالكم كنا نلعب البلياردو في أجواء رائعة تشبه الأجواء الموجودة داخل نوادينا، رغم أنني لأول مرة هنا إلا أنني بكل صراحة أشعر بارتياح كبير، وآمل أن تتجدد هذه التربصات ويتواصل تواجدي ضمن المنتخب”. “عنتر يحيى رحّب بي وقال لي: كشما تحتاج راني هنا” وعن اللاعبين الذين سهّلوا مهمته وفتحوا له الأبواب، أكد أنه يقضي أغلب وقته مع حشود (زميله في الغرفة) وكذا جابو ابن ولايته سطيف، بالإضافة إلى المحترفين أيضا حيث قال: “رغم أننا لا نعرف بعضنا إلا أنهم بادروني بالحديث إليّ وهذا ما يشجعني ويجعلني أضع نفسي وكأنني لاعب قديم، مثلا عنتر يحيى وأنا أشكره بالمناسبة جاء إليّ وحده، وقال لي: كشما تحتاج راني هنا. بصراحة شعرت كأنني أعرفه منذ أعوام، وغيره من اللاعبين الذين يعاملونني كأنني لاعب قديم. أتمنى فقط أن أوفّق في تقديم الإضافة ونتقاسم مع المجموعة أوقاتا سعيدة“. “عشت ضغطا رهيبا في الأيام الماضية، لكنه زال بمجرد وصولي“ تحدث بوشوك أيضا عن الأيام التي سبقت تنقله إلى تربص “الخضر”، حيث اعترف قائلا: “عانيت من ضغط رهيب لا يمكن أن أصفه لكم، كل الجزائر اتصلت بي على رقمي الشخصي، تم تكريمي في عدة أماكن وأنا أشكر هنا كل من قام بلفتة تجاهي، الجميع يسأل عني، أينما أحل سواء مع الفريق أو خارج التدريبات، وهو ما جعلني أعيش ضغطا رهيبا وتمنيت فقط متى ألتحق حتى يزول، وفعلا بمجرد وصولي نسيت كل شيء وتخلصت من ذلك العبء. وعلى كل خلال أيام الضغط تلك وفقني الله وحافظت على مردودي مستقرا، ولكن المهم أن أواصل وأثبت ذلك أمام تونس والكامرون، لا أريد أن أترك هذه الفرصة تذهب هكذا دون أن أستغلها”.