علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة أن الإدارة القبائلية شرعت في الفترة الأخيرة في معاينة عدة لاعبين أفارقة تم اقتراحهم عليها من طرف مناجرة جزائريين، والذين قدموا الأقراص المضغوطة خصيصا لهذا الغرض، وجاء على رأس قائمة هؤلاء المهاجمين، مهاجم كاميروني (مصادرنا رفضت الكشف عن هوية هذا المهاجم في الوقت الحالي)، وفي الوقت الحالي الإدارة تنتظر أولا معاينة المدرب إيغيل لهؤلاء قبل اتخاذ القرار النهائي. حناشي سيعقد اجتماعا مع إيغيل ولعجاج للتحدث في الأمر حسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الصدد، فإن المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي عازم على عقد اجتماع مع المدرب إيغيل والمناجير العام يوسف لعجاج، للحديث مرة أخرى في أمر الاستقدامات وتحديد القائمة النهائية لأهم المناصب التي يروها ضرورية. ويهدف حناشي من وراء عقد هذا الاجتماع مع إيغيل ولعجاج إلى ربح الوقت وضمان أكبر عدد ممكن من اللاعبين للقيام بالاختبارات اللازمة قبل التعاقد معهم، وفي حالة ما إذا لم يقتنعوا بإمكاناتهم، فالوقت أمامهم لمباشرة المفاوضات مع لاعبين آخرين قبل نهاية الميركاتو. مباشرة الاتصالات ستكون بعد مباراة شباب قسنطينة حتى وإن قامت إدارة القبائل في الفترة الأخيرة من معاينة العديد من الأقراص المضغوطة لعدة مهاجمين أفارقة، إلا أن الرئيس حناشي فضل التريث إلى ما بعد اللقاءين اللذين ينتظران فريقه هذا السبت أمام اتحاد العاصمة، ويوم الثلاثاء المقبل أمام شباب قسنطينة، لمباشرة الاتصالات الرسمية مع هؤلاء. لكن ذلك لن يحدث إلا إذا وافق المدرب إيغيل على ذلك، وهو الشرط الذي أصر عليه الرئيس حناشي للمناجرة الذين يتولون مهمة هؤلاء المهاجمين، خاصة أن الرئيس في جل التصريحات التي يدلي بها في هذا السياق يؤكد في كل مرة أن المدرب إيغيل صاحب الكلمة الأخيرة في عملية الاستقدامات، ولهذا لا يريد أن يعود في كلامه. حناشي على اتصال دائم مع مناجير جزائري بخصوص عدة لاعبين كانوا في المفكرة في نفس السياق دائما، أضافت مصادرنا أن الرئيس محند شريف حناشي مازال في اتصال دائم مع عدة مناجرة جزائريين كلفهم للبحث عن العناصر النادرة يدعم بهم التشكيلة في الميركاتو المقبل. لكن حسب ما علمناه، فإن مناجيرين كلفهما للبحث عن العناصر المحلية، خاصة أن حناشي قد أكد في الأيام القليلة الماضية أن الشبيبة بحاجة ماسة إلى حارس مرمى، صانع ألعاب، ظهير أيسر ومهاجم إفريقي، أما اللاعب المغترب فقد أراد أن يتولى المهمة هو رفقة إيغيل، مستغلين فترة تواجد الشبيبة بفرنسا خلال التربص المقبل للتفاوض معه وجها لوجه. --------- الدوليون يباشرون التدريبات ويمنحون حلولا إضافية لإيغيل مثلما كان منتظرا، عرفت الحصة التدريبية التي برمجها المدرب مزيان إيغيل صبيحة أمس عودة الدوليين مترف، تجار، خليلي بعد أن أنهوا تربصهم المغلق مع المنتخب الأول والأولمبي، حيث استفادوا من يوم راحة أول أمس الأربعاء حتى يسترجعوا لياقتهم البدنية بعد أن شاركوا في عدة مباريات ودية خلال هذا الأسبوع، وبعودة كل هذه العناصر بدأ التعداد القبائلي يكتمل شيئا فشيئا في انتظار عودة اللاعبين زياد ومعيوف اللذين يتابعان العلاج عند طبيب الفريق "ڤيو". إيغيل مرتاح للأمر من جهته، عبر المدرب مزيان إيغيل عن ارتياحه بعد عودة اللاّعبين الدّوليين، خاصة وأنّه منذ بداية التّحضيرات وهو يعمل مع تعداد منقوص، كما أنا التحاقهم بالتدريبات يقدم له حلولا إضافية تسمح له بتحديد التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في المواجهة الهامة التي تنتظره أمام اتحاد العاصمة غدا السبت، خاصة وأن التشكيلة كانت تعرف عدة غيابات في الجولات الأخيرة. بيطام الغائب الوحيد بالمقابل، عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس غياب لاعب دولي واحد، ويتعلق الأمر بالمدافع المحوري عبد الرزاق بيطام الذي كان من المفترض أن يلتحق بالتدريبات رفقة خليلي غير أنه حدث سوء تفاهم، ولم يكن على دراية بأن الحصة تجري في الصبيحة وليس في الأمسية مثلما كان يظن، لذلك اتصل بالطاقم الفني وشرح له وضعيته خاصة وأنه كان من الصعب أن يلتحق في الصبيحة لأنه كان متواجدا بمسقط رأسه باتنة. يكون قد تدرب بمفرده في الأمسية من جهة أخرى، يكون اللاعب بيطام قد التحق بتيزي وزو أمسية أمس بعد أن ضيع الحصة الصباحية، كما يكون قد تدرب بمفرده في الأمسية حتى يتدارك ما فاته حفاظا على لياقته البدنية بطلب من الطاقم الفني، خاصة وأن المدرب إيغيل لا يتلاعب في هذه الأمور، ويرغب في أن يكون جميع لاعبيه يتمتعون بنفس اللياقة البدنية. خليلي تدرب مع المجموعة عرفت حصة أمس اندماج اللاعب سفيان خليلي مع بقية المجموعة بعد أن كان يعاني من إصابة على مستوى الفخذ تعرض إليها في المباراة التي لعبها مع المنتخب الأولمبي أمام المنتخب السعودي في إطار دورة "لوناف" بمدينة طنجة المغربية، فبعد أن كان يخضع إلى عمل خاص مع المنتخب، تمكن خليلي من استرجاع لياقته البدنية والعودة إلى التدريب بصفة عادية مع توخي الحذر خاصة وأنه شعر أمس ببعض الآلام على مستوى الفخذ ما يعني أنه قد يكون خارج حسابات المدرب إيغيل في مباراة اتحاد العاصمة تفاديا للمغامرة بصحته. ----------- العرفي: "لا مجال للخطأ أمام الاتحاد" - في البداية، كيف هي حالك الصحية بعد الإصابة التي كنت تعاني منها على مستوى العضلات المقربة؟ -- أعتقد أن الإصابة التي كنت أعاني منها أصبحت من الماضي الآن، حيث لم أعد أشعر بأي ألم، كما أنني اندمجت منذ مدة مع المجموعة في الحصص التدريبية وأخضع إلى البرنامج نفسه الذي يخضع إليه اللاعبون، ما يعني أنني لم أعد أشتكي من أي إصابة والحمد لله، كما أحضر مع الفريق تحسبا للمواجهة المهمة التي تنتظرنا أمام اتحاد العاصمة. هل يمكن القول إنك جاهز للعودة إلى أجواء المنافسة بعد غيابك عن الجولة الفارطة؟ -- بالنظر إلى حالي الصحية والعمل الذي أقوم به خلال الحصص التدريبية، يمكن القول إنني جاهز للمشاركة في هذه المباراة، كما أشعر بتحسن كبير من الجانب البدني، وهو مؤشر إيجابي بالنسبة إلي، ومع ذلك أرى أن القرار النهائي في مشاركتي من عدمها يعود إلى المدرب الذي يعتبر المسؤول الأول عن تحديد التشكيلة الأساسية، كل ما علي فعله هو الاستعداد جيدا للمباراة حتى أكون جاهزا في أي وقت يريدني فيه المدرب. ألا تخشى من نقص المنافسة بعد غيابك عن المباريات السابقة قبل توقف البطولة لمدة أسبوعين؟ -- لا أعتقد أنني أعاني من نقص المنافسة، لقد سبق أن قلت إنني أشعر بتحسن كبير من الناحية البدنية، كما شاركت في اللقاء الودي الأخير الذي لعبناه أمام نادي بارادو، ما سمح لي باسترجاع أجواء المنافسة، ثم إنني لم أضيع الكثير من المباريات حتى يجعلني ذلك أفقد أجواء المنافسة، خلاصة القول أنا جاهز من الناحيتين البدنية والنفسية للمشاركة أمام اتحاد العاصمة. كيف تتوقع أن تكون مواجهة الاتحاد هذا السبت؟ -- من المنتظر أن تكون في غاية الصعوبة، خاصة وأننا مقبلون على اللعب أمام منافس قوي ولا يحتل المرتبة الأولى بالصدفة، جميع اللاعبين واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرهم هذا السبت، الجميع يعلم أننا بحاجة إلى كل النقاط في كل المباريات التي تنتظرنا في تيزي وزو حتى نتدارك ما ضيعناه في الجولات السابقة، الفوز ضروري أمام اتحاد العاصمة لرفع رصيدنا من النقاط وتحسين مرتبتنا في الترتيب العام، أكيد أن المهمة لن تكون سهلة المنال، غير أنّها ليست مستحيلة خاصة وأننا سنستفيد من عاملي الأرض والجمهور. هل تعتقد أن الفوز على اتحاد العاصمة سيحرركم أكثر؟ -- بطبيعة الحال، نحن بحاجة إلى نقاط كل المباريات التي تنتظرنا في الديار، لا يهمنا إن كان المنافس اتحاد العاصمة أو أي فريق آخر، المهم أن نستمر في تحقيق النتائج الإيجابية وتأكيد فوزنا الأخير الذي حققناه أمام مولودية وهران في ديارها، لو نتمكن من التغلب على الاتحاد فستتحسن كل الأمور وسنكون محفزين أكثر للمواصلة وتحقيق هدف إنهاء مرحلة الذهاب في مقدمة الترتيب، ولو ننظر إلى جدول الترتيب نجد أن هذه المهمة ليست مستحيلة. إذن تريدون رد الاعتبار لأنفسكم في ميدانكم بعد هزيمتكم أمام الحراش في تيزي وزو. -- لا نخفي أن تلك الهزيمة أثرت فينا كثيرا، وجعلتنا نعيش أسبوعا أسود، فلا أحد كان يتصور أن نسجل تلك الهزيمة خاصة بعد أن كنا قد عدنا من العلمة بنقطة ثمينة، أعتقد أنه كان مجرد تعثر وسرعان ما تداركنا الموقف بفوزنا في وهران على المولودية المحلية، أعد الأنصار بأن هذا السيناريو لن يتكرر أبدا، فالفريق تحسن من الناحيتين الفنية والبدنية كثيرا، وسنؤكد ذلك خلال مباراتنا أمام اتحاد العاصمة. التشكيلة القبائلية ستعرف عودة بعض اللاعبين الذين غابوا عن اللقاءات الفارطة على غرار خليلي، بيطام ومترف، ما تعليقك؟ -- أمر جيد أن تسترجع التشكيلة القبائلية كل عناصرها قبل موعد مباراة مهمة ومصيرية مثل التي تنتظرنا أمام اتحاد العاصمة، أعتقد أن عودة كل هذه العناصر ستسمح للطاقم الفني بأن يحدد التشكيلة الأساسية بكل حرية، ويتمكن من اختيار أكثر اللاعبين جاهزية لهذا الموعد، وبغض النظر عن اللاعبين زياد ومعيوف، سندخل أمام الاتحاد بتعداد مكتمل، الأمر الذي لم نعرفه منذ بداية الموسم، أتمنى أن تكون عودة هذه العناصر إيجابية بالنسبة للفريق. لديكم فرصة ثمينة للظفر بست نقاط في المواجهتين المقبلتين أمام اتحاد العاصمة وشباب قسنطينة اللتين ستجريان في تيزي وزو، ما تعليقك؟ -- من الخطأ التفكير الآن في مباراة شباب قسنطينة، لأننا سنواجه أولا اتحاد العاصمة ولا بد من التفكير في هذا اللقاء الهام والحاسم، بعد نهايته، سنباشر تفكيرنا في لقاء قسنطينة، لكن أعتقد أن النتيجة التي سنحققها أمام "سوسطارة" سيكون لها دور كبير في عملية التحضير للمواجهة الثانية. ألا تخشون من الإرهاق بسبب تقارب المباريات الثلاث التي تنتظركم؟ -- ندرك جيدا أنه ينتظرنا برنامج مكثف للمباريات هذا الأسبوع، حيث سنواجه اتحاد العاصمة، شباب قسنطينة ومولودية سعيدة، لكن الشبيبة اعتادت على هذه الأمور خاصة في بداية الموسم، لذلك سنسير لقاءاتنا كما ينبغي ونحاول تحقيق نتائج إيجابية فيها. ما هي الرسالة التي توجهها إلى الجمهور القبائلي؟ -- أطلب من الأنصار أن يكونوا بقوة في هذا "الداربي" الذي ينتظرنا، نحن بأمس الحاجة إليهم، صحيح أننا خيبنا آمالهم في عدة مناسبات، لكن نعدهم بأن نقدم أفضل ما لدينا من أجل كسب ثقتهم من جديد. ----------- خليلي شعر بالآلام وقد يكون خارج حسابات إيغيل غدا عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس عودة اللاعب خليلي إلى أجواء التحضيرات مع الشبيبة بعد أن كان في تربص المنتخب الأولمبي في الآونة الأخيرة، ورغم أنه كان يعاني من إصابة على مستوى الفخذ تعرض إليها في المواجهة التي جمعت المنتخب الأولمبي بنظيره السعودي في دورة "لوناف"، إلا أنه استأنف التدريبات مع المجموعة أمس، ومع ذلك فقد أكد خليلي أنه شعر بآلام على مستوى الإصابة قد تمنعه بنسبة كبيرة من المشاركة غدا السبت أمام اتحاد العاصمة، ليبقى خارج حسابات المدرب إيغيل الذي كان يأمل في استرجاع جميع اللاعبين الدوليين تحسبا لهذه المباراة المهمة. لا يريد المغامرة بحاله الصحية قبل التنقل إلى الملعب وحسب ما أكده لنا اللاعب خليلي في حديث جانبي جمعنا به، فإنه لا يريد المغامرة بحاله الصحية والمشاركة أمام اتحاد العاصمة ليعرض نفسه لخطر يمكنه تفاديه، خاصة وأنه يحضر نفسه للعودة إلى المنتخب الأولمبي بعد لقاء الاتحاد للمشاركة في الدورة النهائية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 في المغرب، حيث تنتظره أول مواجهة أمام السنغال يوم 26 نوفمبر. لذلك سيكون خليلي خارج الحسابات أمام الاتحاد، كما قد يكون خارج قائمة ال18 التي سيحددها المدرب إيغيل أمسية اليوم بعد نهاية الحصة التدريبية. إيغيل يملك الحلول الدفاعية من جهة أخرى، فإن المدرب مزيان إيغيل لن يغامر بحال اللاعب خليلي الصحية، خاصة وأنه يملك حلولا كثيرة على مستوى الخط الخلفي بوجود العديد من المدافعين الذين يستطيعون تعويض خليلي، على غرار ريال، زرابي، بيطام، أسامي وهزيل الذي اعتاد على منصبه الجديد في محور الدفاع، أضف إلى ذلك أن الشبيبة ستلعب في ديارها هذا السبت، وتحتاج إلى المهاجمين أكثر من المدافعين، الأمر الذي قد يجعل إيغيل لا يوجه الدعوة للاعب خليلي في هذه المباراة. خليلي: "شعرت ببعض الآلام، وقرر مشاركتي بيد الطاقمين الفني والطبي" وفي هذا السياق، صرّح خليلي قائلا: "فعلا، لقد شعرت ببعض الآلام على مستوى الإصابة التي كنت أعاني منها رغم أنني تدربت مع بقية المجموعة، أما بخصوص مشاركتي، فليست لدي أي فكرة بشأنها بما أن القرار النهائي يعود إلى الطاقمين الطبي والفنّي، ولو أنني لا أرغب في المغامرة بحالي الصحية، فالبطولة لا تزال طويلة وتنتظرني عدة مواجهات مع الشبيبة، لذلك أفضل تضييع لقاء واحد على أن أضيع أكثر خاصة وأنني مقبل على السفر إلى المغرب للدفاع عن الألوان الوطنية مع المنتخب الأولمبي والعمل على اقتطاع تأشيرة التأهل إلى أولمبياد لندن 2012".