اعتقد أنها كانت تجربة على أكثر من صعيد، أنهينا الموسم يوم الجمعة الماضي وحققنا الهدف المسطر وهو ضمان البقاء في الدرجة الأولى. لقد كنت سعيدا بهذه التجربة التي سمحت لي باكتشاف عدة أمور جديدة في هذا البلد، وأنا راض عن ما قدمته هناك. “عرضت المنتخب على مجاني في ماتز وقال لي سأدرس الفكرة وممكن أن يحدث ذلك في يوم ما“ “أتأسف للاعبين الذين ضحوا في التصفيات وكانوا حاضرين في الأوقات الصعبة وسيتابعون المونديال من المنزل” في البداية نريد أن نعرف تقييمك لتجربتك الأخيرة مع نادي “الظفرة” الإماراتي؟ هل تنوي تمديد إقامتك هناك أم تفضّل خوض تجربة جديدة؟ الأمر ليس مرتبطا بي، بعد نهاية الموسم وجدنا أنفسنا في وضعية غامضة، المدرب لا يعرف إذا كان سيواصل واللاعبون كذلك. سنبقى نترقب تطوّر الأمور هناك وبعدها الرؤية ستكون أوضح. عن نفسي أتمنّى البقاء لأني وجدت راحتي تماما في هذا الفريق وفي هذا البلد، خاصة أنه لم يعد أمامي الكثير وأنا في هذا السن. تفكّر أكثر في الاعتزال؟ ليس كثيرا، لكن أعتقد أن اللعب في الخليج يناسبني تماما خلال الفترة المقبلة. العودة إلى البطولة الفرنسية تبقى صعبة بالنسبة إليك؟ هذا واضح، لكن حتى أنا شخصيا لا أريد العودة إلى فرنسا بعد التجربة المرّة الأخيرة التي عشتها مع نادي باستيا والمشاكل الذي عانيت منها، فقدت بسببها الرغبة في اللعب في البطولة الفرنسية. في الإمارات واجهت الدولي الجزائري السابق كريم كركار والذي يبدو أنه وجد ضالته هو الآخر في هذه البطولة؟ صحيح، إلتقيته لما واجه فريقي فريقه في الدوري الإماراتي، قدمنا سويا مباراة جيّدة. لقد بدا في لياقة جيدة جدا وهو مرتاح تماما هناك. بعد أن غادرت باستيا وبقيت دون فريق كان هناك حديث حول إمكانية تحوّلك إلى اللعب في البطولة الجزائرية واسمك تم تداوله في وفاق سطيف، هل كنت فعلا في اتصالات مع هذا الفريق؟ صراحة، لم يربطني أي اتصال رسمي مع أي ناد جزائري خلال تلك الفترة، بما في ذلك وفاق سطيف. هل أنت مستعد لخوض تجربة في الجزائر، على غرار ما فعل العديد من اللاعبين الدوليين القادمين من فرنسا ومنهم من كانوا زملاءك في المنتخب؟ أنا مستعد لدراسة أي عرض جدي يأتي من الجزائر ولن أمانع في خوض تجربة في البطولة الجزائرية. وماذا تعني بالعرض الجدي؟ يعني عرض محترم من فريق قوي يلعب الأدوار الأولى في البطولة الجزائرية وينافس على اللقب، وهنا أنا مستعد ومتفتح لكل العروض. نفتح الآن ملف المنتخب الوطني الذي دافعت عن ألوانه لفترة طويلة، هل لا زلت تتابع أخباره؟ أكيد أني أتابع أخبار المنتخب الوطني، وماذا تريدني أن أقول سوى أني أتأسف كثيرا على إقصاء العديد من اللاعبين الذين كافحوا خلال التصفيات قبل أن يجدوا أنفسهم خارج القائمة التي ستتوجه إلى المونديال. عدد اللاعبين الذين لعبوا التصفيات تضاءل كثيرا مقابل وجود العديد من الأسماء الجديدة، وأنا شخصيا أرى أن التغييرات كانت كثيرة وتواجد سبعة لاعبين جدد أمر كثير بالنسبة لمنتخب يستعد إلى خوض المونديال. من هم أكثر الأسماء التي خاضت التصفيات والتي تم إقصاؤها من المنتخب؟ لا أذكر الأسماء، لكن هناك فعلا من استحق التواجد والإستمرار مع المنتخب بعد أن كافح خلال التصفيات. وماذا عنك، هل ترى أنك من بين هؤلاء ما دام أنك كنت بدأت مشوار التصفيات مع المنتخب؟ لو أتحدث عن نفسي أقول إنني حزين أولا للطريقة التي تم الإستغناء بها عن خدماتي منذ عام ونصف تقريبا وهذا بعد أن دافعت بإخلاص عن الألوان الوطنية منذ 2001، كنت دائما حاضرا ولم أتأخر عن تلبية دعوات المنتخب في أي بطولة وفي أي مباراة، وفي أي بلد، في فترة لم تكن فيها الإمكانات متوفرة كما هو عليه الحال الآن. أن تجد نفسك بعيدا عن المنتخب في وقت يستعد فيه للمشاركة في المونديال أمر يصعب تقبّله، لكن لا ألوم سوى نفسي لأني خرجت من موسم صعب جدا. المنتخب عرف ظاهرة جديدة مع تواجد لاعبين من أصول غير جزائرية مثل الحارس مبولحي الذي والده من الكونغو وحبيب بلعيد الذي والده تونسي، كيف ترى هذه الظاهرة؟ المنتخب الجزائري لم يبتدع شيئا، منتخبات كثيرة لجأت إلى تجنيس اللاعبين من قبل وما قام به المسؤولون ليس إستثناء... المشكل ليس هنا، المشكل هو إقصاء اللاعبين الذين خاضوا التصفيات وكانوا دائما حاضرين لتلبية دعوة المنتخب حتى في الظروف الصعبة التي كنا عليها، بالمقابل هناك لاعبون رفضوا دعوة المنتخب في وقت كنا بحاجة إليهم. أسماؤهم كانت مطروحة لأجل دعم المنتخب وأنا أعرفهم جيدا، لكنهم اعتذروا ولم يهتموا بالمنتخب حتى تأهلنا إلى المونديال. هل تعني أن هناك عناصر في المنتخب حاليا كانت رفضت الدعوة من قبل؟ لا أريد الدخول في مشاكل مع هؤلاء وأفضّل أن تطرحوا السؤال على المدرب سعدان هو أدرى بهذا الموضوع، وهو الذي يعرف الذين رفضوا في وقت كنا بحاجة إليهم دعوة المنتخب ولبوها الآن بعد أن تأهل المنتخب إلى المونديال. ربما كفالي أدرى بذلك وليس سعدان؟ كفالي أيضا، لكن سعدان يعرف أيضا من رفضوا المنتخب خلال الفترة التي كنا بحاجة إليهم، هذا ما يجعلني الآن أتأسف على الذين تم إقصاؤهم بعد مشوار التصفيات الطويل. هل ترى أن سعدان أختار الأفضل؟ (يضحك)... لا أرى فائدة من إعطاء رأيي، لكل منا رأيه، لكن هناك مدرب واحد هو الذي يختار والوقت كفيل ليكشف لنا عن مدى صحة هذه الخيارات من فشلها. هل تعرف اللاعبين الجدد في المنتخب؟ أعرف كارل مجاني الذي كان يلعب معي في “ماتز” قبل بضع سنوات. هل تحدثث معه خلال تلك الفترة عن المنتخب الوطني حين كنت لاعبا دوليا؟ ماذا تريدني أن أقول؟ نعم تحدث معه وكنت أتطلع ليتواجد معنا في المنتخب الوطني خلال تلك الفترة. وماذا كان رده؟ (يضحك مجدّدا)... قال لي: “سأرى وأدرس ذلك لاحقا، ربما أفعل ذلك يوما ما”.. ومن فضلك لا أريد أن أدخل في متاهات ولا أريد أن أفتعل المشاكل مع أي كان، الفرصة أتيحت ل كارل هو وبقية اللاعبين بالمشاركة في المونديال ولن يلومه أحد إذا إستغلها. كيف تُقيّم إمكاناته؟ هو مدافع جيد، ولعب في أندية معروفة على العموم. بين زرابي الذي يلعب في “نيم” والذي تعرفه جيدا أيضا ومجاني الذي يلعب في “أجاكسيو”، من تراه الأحق بالتواجد مع المنتخب؟ لا يُمكن المفاضلة بين اللاعبين، صحيح أنهما يلعبان في محور الدفاع، ف زرابي يلعب أكثر على الجهة اليسرى، في حين أن كارل يلعب أيضا في وسط الميدان وربما هذا التنوع في المناصب الذي جعل سعدان يُفضّله على زرابي. ألا تعرف بقية اللاعبين الجدد؟ لا أعرفهم معرفة شخصية، أعرف مثلا بلعيد الذي واجهته من قبل وليس لدي ما أقوله عنه. كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني خلال المونديال المقبل؟ المنتخب الوطني قادر على تحقيق الأفضل كما قد يسجّل نتائج مخيّبة، فأداؤه غير ثابت وأرى أن كل شيء مرتبط بمباراته الأولى أمام سلوفينيا. كيف ذلك؟ مشوار المنتخب في المونديال الإفريقي مرتبط بما سيُقدمه خلال المباراة الأولى، فإذا قدم أداء جيدا وحقق نتيجة إيجابية أمام سلوفينيا فسيحصل على ثقة ترشحه إلى الذهاب بعيدا، لكن الأمور ستكون صعبة جدا ومعقّدة في حال ما ضيع المباراة الأولى. نترك لك الحرية لكي تختم الحوار؟ أطلب من زملائي السابقين ولاعبي المنتخب أن يتمتعوا بهذا المونديال، ستكون لحظات تاريخية رائعة، عليهم أن يستفيدوا منها قدر المستطاع، فأمامهم فرصة تاريخية مع هذه المشاركة، بالمقابل أتأسف لكل اللاعبين الذين كافحوا وضحوا خلال التصفيات والذين سيتابعون هذا المونديال من البيت. ------------------------------- روراوة وسعدان سيكوناي ضيفي “الجزيرة الرياضية“ مساء الخميس مواكبة لكأس العالم لكرة القدم جنوب إفريقيا 2010 وضمن سلسلة البرامج التي تقدمها “الجزيرة الرياضية” بالمناسبة ودعما لمنتخب الجزائر ممثل العرب الوحيد في البطولة، يستضيف الصحفي الجزائري حفيظ دراجي خلال برنامج خاص مدرب “الخضر“ رابح سعدان ومحمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. بلومي ومدان مدعوان وسيلقي البرنامج الضوء على استعدادات المنتخب الجزائري في معسكره التدريبي في سويسرا حيث سيلتقي مع عدد من نجومه هناك وخاصة النجمين البارزين كريم زياني ومجيد بوڤرة بالإضافة إلى كل من يبدا وبلحاج، ناهيك عن النجوم الجديدة في صفوف “محاربي الصحراء“، وبالإضافة إلى كل هذا هناك لقاء خاص مباشر مع لخضر بلومي نجم “الخضر“ في الثمانينات وحكيم مدان نجم المنتخب الجزائري في عصره الذهبي، حيث تم اختيار هذين اللاعبين لأنهما من العناصر التي قدمت الكثير للكرة الجزائرية. مشاركتا “الخضر“ السابقتان في المونديال تحت المجهر وسيتطرق دراجي في البرنامج إلى مشاركة المنتخب الجزائري في كأس العالم 1982 بإسبانيا والمستوى المشرف الذي ظهر به، وسيطرق بالتفاصيل إلى الفوز التاريخي على ألمانيا والمكر الذي حاكه المنتخب النمساوي رفقة نظيره الألماني ضد “الخضر“، بالإضافة إلى المشاركة المشرّفة في مونديال 1986 بالمكسيك والوجه الطيب أمام عمالقة البرازيل، كما ستكون حصة الأسد للمشاركته في البطولة القادمة التي ستنفرد “الجزيرة الرياضية” بنقلها على قنواتها بشكل حصري بين 11 جوان و11 جويلية القادمين. SMS لمالكي بطاقة الجزيرة الرسمية فقط وفي السياق نفسه ذكرت “الجزيرة الرياضية” على موقعها الرسمي ما انفردنا به منذ أيام حيث أنه وفي إطار شراكتها وتعاونها مع الاتحادية الجزائرية ودعما لمنتخب الجزائر ممثل العرب الوحيد في المونديال، ستتكفل بنقل وإقامة 500 من المشجعين الجزائريين إلى جنوب إفريقيا لحضور مباريات الدور الأول، وسيتم اختيار عدد من الفائزين الذين يرسلون رسائل قصيرة (SMS) عبر سحب إلكتروني يوم الخميس20 ماي الحالي على الساعة السابعة بتوقيت الجزائر خلال البرنامج الذي يقدمه حفيظ الدراجي. وكانت “الجزيرة الرياضية” قد اشترطت أن يتراوح عمر المشاركين في السحب بين 25 و45 عاما وأن يكون لديه اشتراك رسمي معتمد لقنوات “الجزيرة الرياضية”.