مازال الحديث متواصلا عن رفيق زهير جبور عند الصحافة التركية، وذلك بعد ارتباط اسمه خلال الأيام الأخيرة بنادي فينارباتشي، وقد بات الدولي الجزائري مادة دسمة للأقلام في بلاد الأناضول، وأشارت تقارير هذه المرة إلى إصرار ‘'الكناري'' في التعاقد مع هداف أولمبياكوس ولو على شكل إعارة في ظل بحث فينارباتشي عن هداف حقيقي... وهو الذي يعاني من أزمة هجوم منذ رحيل السنغالي مامادو نيانغ إلى السد القطري والإسباني دانيال غويزا الذي عاد إلى اسبانيا، ويكون الأتراك قد فتحوا المجال للمفاوضات مع الطرف اليوناني. حديث عن تقديم عرض رسمي بقيمة 3 ملايين أورو وتطرقت الصحافة التركية يوم أمس إلى تقدم فينارباتشي بعرض رسمي إلى إدارة أولمبياكوس مقدر ب 3 ملايين أورو بغية التعاقد مع هدافه الجزائري، إذ تعتبر قدرات مهاجم المنتخب الوطني التهديفية- والتي أبان عنها هذا الموسم مع بطل اليونان- أكبر حافز بالنسبة للأتراك، وما يسيل لعاب إدارة ‘'الكناري'' سعره المثالي بالنسبة لها حسب ما ذكرت الصحافة التركية، وسيكون ثاني هدافي البطولة اليونانية الممتازة أفضل استثمار كونه قادر على التألق مع ‘'الكناري''. هذا وحددت إدارة أولمبياكوس في وقت سابق سعر 3 ملايين أورو كشرط جزائي للتخلي عن ‘'المحارب''، لكنها قد لا ترضى به هذه المرة بعد بروز جبور اللافت. ‘'الكناري'' في حاجة ماسة إلى مهاجم في أسرع وقت وضعت إدارة ‘'الكناري'' أسماء العديد من المهاجمين في محاولة للتعاقد مع مهاجم قادر على فك هذه العقدة، باعتبار أن الفريق يعاني من غياب هداف في تشكيلته هذا الموسم، والدليل أن أحسن هدافيه هو لاعب الوسط البرازيلي أليكس بخمسة أهداف. وتداولت وسائل الإعلام التركية بعض الأسماء في الفترة الماضية على غرار مولود إردينغ، ديرديوك، بورغيس، جينياك وفوسن، قبل أن ينضم الدولي رفيق جبور إلى قائمة اهتمامات العملاق التركي الذي حُرم هذا الموسم من المشاركة في مسابقة رابطة الأبطال الأوروبية، بسبب فضائح التلاعب بالنتائج ويسعى لاسترجاع مكانته الطبيعية بأقصى سرعة. تمسك أولمبياكوس ب''المحارب'' يعقد المأمورية من جانب آخر، لا يبدو أن الأتراك سيجدون التسهيلات التي يتحدثون عنها من طرف الجانب اليوناني، رغم أن مطامع إدارة فينارباتشي في إقناع نظيرتها في أولمبياكوس بتسريح جبور تتمحور في تأثيرات الأزمة الإقتصادية على البلد الجار، إذ جاء الرفض القاطع من مسؤولي بطل ‘'سوبر ليغ'' عبر وسائل الإعلام المحلية، في تأكيد إلى حاجة النادي لخدمات ‘'المحارب'' خاصة في الفترة المقبلة، إذ يجابه أولمبياكوس على ثلاث تحديات وهي البطولة، الكأس ومسابقة ‘'أوروبا ليغ'' بعد خروجه من رابطة الأبطال الأوروبية، وهي كلها أمور تعقد مأمورية الفريق التركي. الانتقال إلى حل الإعارة وارد في هذه الحالة وكونها تعرف جيدا صعوبة إقناع أولمبياكوس بالتخلي عن خدمات أفضل لاعبيه رغم عرضها 3 ملايين أورو، فقد تلجأ إدارة ‘'الكناري'' إلى حل آخر وهو محاولة التوصل إلى اتفاق يقضي باستعارة المهاجم الدولي الجزائري إلى غاية نهاية الموسم الجاري. هذا وازداد الكلام في فينارباتشي حول ضرورة التعاقد مع جبور موازاة مع تضاؤل حظوظ جلب البرازيلي بورغيس مهاجم سانتوس، وبالتأكيد فإن البطل المخلوع في تركيا سيكثف محاولاته خلال الأيام المقبلة بغية إقناع الجانب اليوناني بتسهيل المأمورية، أو على الأقل ترك جبور يقدم إلى فينارباتشي على سبيل الإعارة ليكون الحل المنتظر على مستوى الخط الأمامي.هل يلجأ فينارباتشي لإغراء اللاعب قبل النادي؟! يبدو أن إصرار أولمبياكوس على الاحتفاظ بلاعبه الجزائري قد يقابل بطرق أخرى من الأتراك، وذلك قصد تلبية مطالب المدرب أيكوت كوكامان بالتعاقد سريعا مع مهاجم يفك عقدة التهديف في النادي، فمن غير المستبعد اللجوء إلى فكرة إغراء جبور براتب كبير وهو الذي ينال حوالي 800 ألف أورو سنويا في اليونان، وقد تستعمل هذه الورقة من أجل تحريك مهاجم ‘'الخضر'' ضد إدارة فريقه، خصوصا أن جبور كان قد طالب برفع أجره قبل بداية الموسم، والآن يوجد في موقع قوة للمطالبة بالمزيد. جبور يصنع الحدث في وسائل الإعلام التركية وفي سياق هذه الأخبار، شكل خبر اهتمام فينارباتشي بالمهاجم الجزائري الحدث في الصحافة التركية يوم أمس، إذ تناقلته جل وسائل الإعلام الرياضية هناك والتي فضلت حتى نشر معلومات وفيديوهات خاصة به، ليحظى بمتابعة الأخصائيين في بلاد الأناضول، كما بدت جماهير ‘'الكناري'' موافقة على خطوة إدارتها وتنتظر بفارغ الصبر التعاقد مع هداف أولمبياكوس. وعلى العكس من ذلك، لا يبدو الطرف اليوناني متحمسا لرحيل صاحب ال11 هدفا هذا الموسم، ويتشبث أولمبياكوس بقرار الاحتفاظ ب جبور على الأقل إلى نهاية الموسم، فيما يتمسك فينارباتشي ببصيص أمل التعاقد مع ‘'المحارب''.