عاد شبح الإصابات ليطارد أولمبي المدية مجددا، حيث تلقى الفريق ضربة موجعة بإصابة قائد الفريق محمد صحراوي الذي تلقى إصابة على مستوى الرأس بعد تدخل عنيف من أحد لاعبي "الموب"، ما دفعه إلى مغادرة الملعب إلى المستشفى لإجراء الفحوص بعد أن أغمي عليه وهو ما سيدفعه إلى الغياب عن تدريبات الفريق هذا الأسبوع بطلب من طبيب الفريق كمال عثمانين، ما يعني غيابه المؤكد عن مباراة الكأس أمام الشريعة نهاية الأسبوع. صحراوي: "أطمئن الأنصار على حالتي وسأعود إلى التدريبات بعد مباراة الكأس" وفي اتصال هاتفي باللاعب صحراوي محمد أكد لنا قائد الفريق أن حالته تحسنت بعد الإصابة والإغماء الذي تعرض إليه في المباراة السابقة أمام "الموب" عقب اصطدامه بلاعب بجاية، حيث كان من المقرر أن يخرج بعد التدخل مباشرة إلا أنه فضّل العودة إلى الميدان لمساعدة زملائه في الوقت الذي كانت فيه النتيجة متعادلة بين الفريقين، وعليه فقد طمأن صحراوي أنصار المدية الذين اتصلوا به عن حالته الصحية وأكد لنا أنه سيمدد فترة الراحة بغية الإسترجاع كلية وسيعود بعد فترة الراحة التي سيمنحها الطاقم الفني لمباشرة التحضيرات لمرحلة الإياب. عثمانين (طبيب الفريق): "حالة صحراوي مستقرة وأشكر الأنصار على اتصالاتهم" وفي حديثنا مع طبيب الفريق كمال عثمانين فيما يخص إصابة اللاعب صحراوي وما يعاني منه، خاصة أنه أثار هلعا وسط الأنصار واللاعبين بعد أن عوض في (د84) بزميله بن عيسى وبعد 6 دقائق وبالتحديد بعد تسجيل الهدف الثاني أغمي على اللاعب على حافة الملعب ما استدعى تدخل الطبيب رفقة عناصر الحماية المدنية وكذا عناصر مصلحة الاستعجالات الطبية السريعة، حيث أكد لنا عثمانين أن حالة اللاعب مستقرة إلى حد الساعة بعد أن أجرى له كشوف مكثفة على مستوى الرأس بعد أن تعرض لارتجاج في المخ ما كلفه فقدان الوعي، وعليه فقد شكر الطبيب عثمانين كثيرا الأنصار على اتصالهم للاستفسار على حالة اللاعب الذي طمأنهم عبر صفحات "الهدّاف" بالإضافة إلى شكره الطبيب المختص في الأمراض العصبية الذي كشف على اللاعب وبقي معه حتى تحسنت حالته. التشكيلة حققت نتائج لم تكن منتظرة بعد تحقيق الفريق لفوز مهم نهاية مرحلة الذهاب الجمعة الماضي على حساب مولودية بجاية وتقديمنا لتحليل نتائج الفريق خلال المرحلة الأولى في عدد أمس، يمكن القول إن تشكيلة أولمبي المدية بعدما تمكنت من إنهاء مرحلة الذهاب ب 23 نقطة كاملة حققت نتائج لم تكن منتظرة، حيث لم يكن يتوقع المسيرون ولا الطاقم الفني وحتى الأنصار هذه النتائج، لذا فإن المدية حققت أكثر من أهدافها خلال 15 مباراة التي لعبتها في ثاني بطولة احترافية في الجزائر فهي تحتل حاليا المركز السادس وأحسن من عدة فرق لها إمكانات عالية. نتائجها كانت أحسن من القبة، البليدة، عنابة ومولودية بجاية وبالنظر إلى النتائج المسجّلة، يمكن القول إن أولمبي المدية حقق في مرحلة الذهاب نتائج أحسن من عدة فرق معروفة ولها إمكانات عالية على غرار اتحاد البليدة المرشح الأول للصعود والعودة إلى القسم الأول، شأنه شأن إتحاد عنابة الطامح إلى العودة لحظيرة الكبار بعد سقوطه الموسم الماضي، ورائد القبة الذي يضم عدة عناصر معروفة على غرار إيلول، داود بوعبد الله، تشيكو، خليدي، برڤيڤة، آيت علي وحقق نتائج إيجابية مع بداية الموسم الجاري، إضافة إلى مولودية بجاية صاحب الإمكانات هذا الموسم، وفرق أخرى مثل جمعية وهران وترجي مستغانم. النتائج تحققت بفضل إرادة اللاعبين والطاقمان الفني والطبي ولا ينكر أحدا أن النتائج التي حققها زملاء القائد محمد صحراوي خلال هذه المرحلة تعود وبنسبة كبيرة للعمل الذي قام به المدرب السابق أرزقي عمروش مع بداية الموسم إلى غاية الجولة الخامسة، بعده المدرب مصطفى هدّان ومساعده زهير دوخ ومدرب الحراس رشيد بن هبيل، إضافة إلى الطاقم الطبي المكون من الطبيب كمال عثمانين والممرض محمد تراس اللذان وقفا على علاج اللاعبين المصابين وأكملا المرحلة الأولى دون إصابات بشفاء الكل، إضافة إلى إرادة اللاعبين التي صنعت الفارق في عدة مناسبات هامة، حيث قدمت عناصر التشكيلة مستوى مقبول إلى حد الآن. عمروش وهدان مهندسا النجاحات وبوشو وفق في مهمته ويبقى المدربان ارزقي عمروش وبعده مصطفى هدان مهندسا هذه الإنجازات بفضل العمل الذي قام به عمروش أولا منذ بداية التحضيرات في شهر أوت الماضي، حيث كانت بصمته في التشكيلة واضحة من خلال حرصه على العمل الجاد والسهر على تطبيق البرنامج الذي سطره مع عناصر الفريق خلال المعسكر التحضيري والحصص التدريبية التي قادها والتي مكنت تشكيلة الاولمبي من تحقيق نتائج مقبولة في الجولات الخمس الأولى بعد فوزه على عنابةوالبليدة وعودته بنتيجة إيجابية من بارادو. بعده واصل المدرب مصطفى هدان عمله رفقة المجموعة واستطاع أن يصمد في أغلب المباريات التي لعبها خاصة في المدية بفوزه في 5 مباريات في البطولة و2 في الكأس دون أن ننسى العمل الكبير الذي قام به الرئيس بوشو مع بداية الموسم إلى غاية نهاية المرحلة الأولى بوقوفه الدائم مع اللاعبين ومساعدته حتى من ماله الخاص. هدان فرض انضباطا شديدا في التشكيلة ومن بين عوامل نجاح المدرب مصطفى هدان في مهمة خلافة المدرب المستقيل ارزقي عمروش بداية من مباراة "الموك" التي فاز فيها الفريق بثنائية هو أنه فرض انضباطا شديدا داخل التشكيلة لم تعتد عليه المجموعة من قبل، حيث كانت اللامبالاة سيدة الموقف في الفترة التي أعقبت استقالة عمروش وهو ما أثر في مردود الفريق بشكل عام بانهزامه في مروانة بثنائية كاملة، حيث ترك هدان بصمته خلال هذا الموسم وفرض سياسته في الفريق رغم المشاكل التي صادفها في المناسبات السابقة والتي لم تؤثر فيه. المدية ستواصل تحضيراتها للكأس بعيدا عن الضغط بعد أن تمكنت عناصر التشكيلة من تحقيق نتائج مقبولة في بطولة الرابطة المحترفة الثانية في شطرها الأول، سيتمكن اللاعبون من مواصلة التحضيرات لمنافسة الكأس نهاية هذا الأسبوع في أحسن الظروف بعيدا عن الضغط وهو ما سيسمح لهم بالاستعداد الجيد لبقية المشوار في الكأس وبعده في البطولة الذي لن يكون سهلا كما يتوقع البعض بل سيكون أصعب من مرحلة الذهاب، إلا أن النقطة التي ستحسب للمدية هي أنها تمكنت من تحقيق الهدف المنشود في الذهاب وأكثر وعليها تأكيد ذلك في مرحلة العودة. الإدارة مطالبة بتصحيح الأخطاء والوقوف إلى جانب التشكيلة ويبقى على إدارة أولمبي المدية خلال الأيام القادمة تصحيح الأخطاء التي وقعت فيها خلال الأشهر الماضية ومراجعة حساباتها، بالنظر إلى أهمية المواعيد التي تنتظر الفريق خلال الأيام القادمة بداية من منافسة كأس الجزائر في إطار الدور 32 حيث تبقى مطالبة بالوقوف إلى جانب التشكيلة والطاقم الفني وتقديم الدعم اللازم للفريق حتى يتمكن من تحقيق أحلام الأنصار الذين يتشوقون لرؤية فريقهم وهو يتأهل للأدوار المقبلة ويحقق الصعود مع نهاية الموسم.