بعد أن عصفت الجمعية العامة للإتحاد المصري التي انعقدت يوم السبت برأس مجدي عبد الغني، تواصل العديد من الأندية المصرية الغاضبة من طريقة إدارة أعضاء الإتحاد لشؤون الكرة في هذا البلد، مساعيها للإيقاع برئيس الإتحاد سمير زاهر الذي يوجد حسب أكثر من صحيفة مصرية على كفّ عفريت، وقد ينتهي الهجوم المسلط عليه بسحب الثقة من مكتبه المحاصر بفضائح من العيار الثقيل أبرزها استغلال النفوذ والتلاعب بالمال العام. وبهذا الخصوص، ذكرت العديد من الصحف المصرية وعلى رأسها “المصري اليوم” و”اليوم السابع”، أن رؤساء أندية الزمالك، الأهلي، الإسماعيلي، إنبي، المقاولون العرب، حرس الحدود وطلائع الجيش يواصلون مساعيهم من أجل الإيقاع بزاهر، على خلفية الأزمة المندلعة بين الأندية المذكورة والإتحاد المصري بشأن حقوق البث التلفزيوني وكذا قضايا أخرى، ظلت عالقة منذ انطلاق الموسم الجاري، وأن أيام زاهر على رأس “الجبلاية” باتت معدودة رغم محاولة هذا الأخير الإختباء وراء النتائج الإيجابية التي حققها منتخب “الفراعنة” خلال دورة أنغولا وفوزه بالتاج الإفريقي الثالث على التوالي. وتتناغم الأخبار التي تحدثت عن سعي عدة أطراف فاعلة في محيط الكرة المصرية لسحب البساط من تحت أرجل زاهر والسائرين في فلكه، مع التصريحات الأخيرة للدولي المصري السابق أحمد شوبير الذي ألح من جهته على ضرورة عدم استغلال فوز “الفراعنة“ بكأس أمم إفريقيا للتغطية على أخطاء زاهر وحاشيته، داعيا إلى ضرورة إخضاع هؤلاء لحساب عسير، وهو ما ذهب إليه البرلماني المصري رجب حميدة الذي سار من جهته على الدرب نفسه من خلال تجديده لموقفه الرافض لتمرير الإسفنجة على مخالفات زاهر وحاشيته بدعوى ما حققه رفقاء “جدو” في كأس إفريقيا، داعيا العدالة المصرية إلى لعب دورها كاملا في محاسبة زاهر وتسليط العقوبة اللازمة عليه. طلعت الحبروك: “الصحافة الجزائرية حوّلت القرآن إلى شعر.. ولو فاز الخضر على الفراعنة في أنغولا لتقلّب العالم!“ في الوقت الذي يناشد المصريون الصحافة الجزائرية بوقف حملتها المزعومة على المنتخب المصري، تواصل صحافة “أم الدنيا” هجومها الشرس على كل ما هو جزائري من خلال سلسلة من المقالات والحصص التلفزيونية التي أحالت ذاكرة الجزائريين على الحملة الشرسة التي تعرّض له بلد الشهداء في أعقاب اللقاء الفاصل الذي جمع المنتخبين الجزائري والمصري على أرض السودان ... وجاء مقال الكاتب المصري طلعت الحبروك ليضاف إلى قائمة المقالات المصرية المعادية للجزائر، والتي باتت تتهاطل كالمطر منذ الفوز الذي أحرزه “الفراعنة” على حساب “الخضر” خلال نصف نهائي دورة أنغولا. حيث شنّ الكاتب المذكور هجوما شرسا على الصحف الجزائرية، متّهما إياها بتشويه الحقائق ونفث سموم حقدها الدفين على مصر وشبابها، في إشارة إلى أشبال المدرب حسن شحاتة . الصحافة الجزئرية حوّلت القرآن إلى سجع! وجاء مقال الكاتب المصري الذي حمل عنوان “كذب الجزائريون ولو صدقوا” مليئا بالإفتراءات، بدليل تأكيده على تحريف بعض الصحف الجزائرية لآيات من القرآن الكريم وتحويلها إلى مقاطع شعرية للسخرية من المصريين، بل منها ما تم تحويله إلى سجع على حدّ تعبير الحبروك، وهي التهمة ذاتها التي سبق لصحيفة “اليوم السابع” المصرية أن وجّهتها ل “الهدّاف” في أعقاب لقاء مصر والجزائر الأخير، لمجرّد تعرّضها لتصرّفات مدرب حراس مرمى المنتخب المصري أحمد سليمان، ونصحها إياه بعدم التلاعب بكتاب الله وإقحامه في لعبة اسمها كرة القدم . “الكذب من شيّم الجزائريين و لا مكان للعروبة والأخوّة في قاموسهم” ولم تتوقف أكاذيب الحبروك عند اتهام الجزائريين بتحريف القرآن وتأليف الأغاني المسيئة إلى مصر، بل اتهمهم كذلك بالكذب والنفاق وذلك من خلال قوله “الكذب والتزوير هو ماركة مسجلة باسم الجزائريين، ومن أراد أن يتأكد من هذا فما عليه سوى قراءة صحفهم...”. وهنا ذكر المعني أسماء عدة صحف جزائرية، قبل أن يضيف أن الصحافة الجزائرية لا تتقن سوى لغة التكسير، وأنها وراء قطع روابط الأخوة بين الشعبين الجزائري والمصري، وأن العروبة لم يعد لها وجود في قاموس الجزائريين. “الجزائريون وصفوا المصريين باليهود، ساندوا غانا، ولو فازوا على مصر في نصف النهائي لقلبوا العالم” وتساءل الحبروك عما كان سيكون عليه المشهد العام للجزائريين لو فاز “الخضر” على “الفراعنة”، مستطردا بالقول “إن هؤلاء كانوا سيقلبون العالم مثلما فعلوا بعد التأهل إلى المونديال”، وأن “اللّه هو الذي رأف بالمصريين من خلال فوز الفراعنة برباعية، وهي النتيجة التي أدخلت الجزائريين في حزن عميق” على حدّ تعبير المعني، الذي أضاف أن “حقد الجزائريين على المصريين بلغ حدّ وصفهم باليهود، وأن هذا الحقد تجلّى أكثر بمناسبة نهائي دورة أنغولا من خلال تشجيعهم غانا، إلى درجة أن معلّق تلفزيوني جزائري كاد يجنّ عندما كانت غانا تهدر الفرصة تلو الأخرى، وهو ما يعكس النفسية المريضة للجزائريين الذين لا يتقنون - يقول الحبروك- سوى إثارة الفتن وتمزيق روابط الأخوة”. م. م.