لم تكن النتائج التي حققتها مولودية قسنطينة هي التي تم تسطيرها عند بداية الموسم بحكم أن الهدف كان التنافس من أجل اقتطاع تأشيرة الصعود وليس الصراع من أجل البقاء، حيث وبالرغم من المعطيات الأولية خاصة فيما يتعلق بنوعية الاستقدامات، فإن الأمور اختلفت كثيرا بعد ذلك بعدما أصبح من الصعب الفوز ببعض المقابلات السهلة حتى داخل الديار، لتزداد الأمور تعقيدا من خلال مقاطعة بعض اللاعبين وعدم مرور التيار بين بعض اللاعبين وطواقمهم الفنية. المرتبة 15 تؤكّد ضعف النتائج الفنية ومما لا شك فيه، فإن احتلال التشكيلة المرتبة 15 عند نهاية الموسم أي بفارق نقطة واحدة عن الفرق الساقطة إلى القسم الثاني، يؤكد مدى ضعف النتائج المحققة التي يعود السبب الأول فيها إلى عدم استقرار العارضة الفنية من خلال عدم استمرارية العمل مع مدرب واحد، وإذا كان المدرب السابق كيوة الاستثناء في ذلك على اعتبار أنه أشرف على أكثر من نصف البطولة، فإن نتائجه الأخيرة تعتبر الأضعف خاصة في مرحلة الذهاب أين لم يتمكن الفريق من حصد حتى مجموع 5 لقاءات فقط كاملة. الفوز بلقاءات داخل الديار كان يعني قلب سلم الترتيب وكانت حصيلة “الموك“ من النقاط 39 طيلة مرحلتي الذهاب والإياب من خلال 10 انتصارات، 9 تعادلات و14 خسارة، حيث وبعدما تم حصد 24 نقطة في الشطر الأول، فإن النصف الثاني كان أضعف ولم تتجاوز عدد النقاط المحققة 15 نقطة فقط. ومما لا شك فيه فإنه وفي حال فوز الفريق بكل لقاءاته داخل الديار فإنه كان سيكون الفريق الأول المعني بالصعود إلى القسم الأول بدل مولودية سعيدة. الاستفادة من الأخطاء السابقة ضروري في الوقت الذي كان سيكون الفوز أفضل من الناحية المعنوية وحتى إن كان لا يعني شيئا من حيث الأهداف المسطرة، فإنه من الضروري طي صفحة هذا الموسم بشكل نهائي بما أنه لم يكن موفقا إلى أبعد الحدود والتفكير أكثر في الموسم المقبل من الآن وتفادي تضييع المزيد من الوقت من جهة وتجنب الوقوع في الأخطاء السابقة من جهة أخرى، في انتظار ترسيم قضية تواجد “الموك“ في البطولة الاحترافية حسب القرارات التي أعلنت عنها الاتحادية الجزائرية في الأسابيع القليلة الماضية.