لم يتمكن الناخب الوطني حليلوزيتش من تقديم إجابة واضحة وتعذر عليه تبرير معاينته لنفس الأسماء التي تربصت معه في المنتخب أو تابعها من قبل في الدورة التصفوية للأولمبياد .. التي أقيمت في المغرب، في إطار الندوة الصحفية الأخيرة، حيث يقوم الناخب الوطني ومساعده قريشي بمعاينة الأسماء نفسها تقريبا في مختلف الميادين الأوروبية، إذ يبقى المدافع الإيطالو - جزائري كادامورو الاستثناء الوحيد حيث تنقل حليلوزيتش خصيصا لمعاينته في "سوسيداد" من جملة الأسماء الشابة التي كانت في مفكرة البوسني والتي كان يريد أن يدعم بها "الخضر" في بداية العام الجديد تحسبا للمواعيد القادمة، ولكن لا جديد حدث على مستوى اللاعبين الفرنكو - جزائريين الذين ينشطون في الدوريات الأوربية. التجديد جاء من إسبانيا فقط اللافت للانتباه، هو أن التعداد الذي سيعتمد عليه الناخب الوطني لن يعرف وجوها جديدة عدا تواجد كل من فيغولي وبنسبة كبيرة كادامورو في "بانجول" خلال أول مباراة رسمية لكليهما، حيث فضل حليلوزيتش أن يكتفي بالثنائي الذي ينشط في الدوري الإسباني وهو ما دفعه للتنقل شخصيا لمتابعته وكلف مساعده قريشي بتتبع مشواره من أجل وضعه في القائمة النهائية. جولات المعاينة للحديث مع القدامى فقط تبين من خلال الجولات التي قام أو يعتزم حليلوزيتش القيام بها في أوربا، أن هدفها هو الوقوف على حال اللاعبين القدامى والذين سبق أن جمعهم في التربص الأخير شهر نوفمبر، حيث زار دولييه في قطر بينما جدد العهد لمعاينة اللاعبين الدوليين في إسبانيا وسيكرر ذلك مع العناصر التي تلعب في إنجلترا وألمانيا دون أن يتنقل لرؤية لاعب من الأسماء التي تحدث عنها سابقا على غرار بلفوضيل، طافر، غولام، براهيمي، سعدي أو حتى لاعبي الدرجة الثانية يحيى شريف أو والي. عاين الثنائي شعلالي - عبيد من الأولمبيين برنامج حليلوزيتش تضمن معاينة لاعبين من تشكيلة آيت جودي وهما المهاجم شعلالي بحجة أنه لم يتابعه جيدا في المغرب بعد إصابته، وكذلك عبيد الذي سيعاينه مساعده قريشي في إنجلترا، وهما عنصران سبق للناخب الوطني أن أشرف على تدريبهما في المغرب تحضيرا للدورة الأولمبية وزيارته لهما هي مجرد متابعة وليست معاينة لعنصرين جديدين. يريد أن يجدد بشكل تدريجي يرفض الناخب الوطني حسب مقربيه المغامرة بتجديد وتشبيب التعداد في هذا الظرف الحساس، وفي عام سيكون حاسما للمنتخب الوطني الذي سينطلق في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2013 وتصفيات مونديال البرازيل التي تنطلق هي الأخرى في جوان القادم، ولهذه الأسباب، قرر حليلوزيتش الاعتماد على خبرة الركائز في بداية مشواره أمام غامبيا بينما سيتم تجديد المنتخب تدريجيا بعناصر تبرز على مستوى الأندية وهو السبب الذي لم يدفع حليلوزيتش في الوقت الراهن إلى متابعة الأسماء العديدة التي وضعها في المفكرة، حيث لم يربط معها أي اتصال ولم يتنقل لمعاينتها في الميدان.