بالرغم من أن مراد مغني ُمبعد رسميا من فريق أم صلال ولا يمكنه المشاركة في المباريات الرسمية إلا بعد شطب أحد اللاعبين البرازيليين ماجنو أو كابوري، إلا أنه سيواصل الأشهر المتبقية في صفوف النادي البرتقالي.. هذا ما أعلن عنه مساء أمس المدير الرياضي لفريق أم صلال محمد موسى المهيري في حديث مع “الهدّاف”، حيث قال إن مغني لن يغادر لأي مكان وإن كان ناديه يملك 4 محترفين، ونفى بصورة قطعية أن تكون إدارة فريقه قد تلقت أي عرض لضم اللاعب الجزائري في فترة الانتقالات الشتوية حيث قال: “لم يصلنا أي عرض رسمي، لا من فريق قطري ولا أجنبي، واللاعب سيكمل معنا الموسم”. “متمسّكون به لأننا أبعدناه بسبب التقرير الطبي” وأضاف محدثنا يقول: “حتى لو وصلتنا عروض فإننا لن نفرط في مراد، نحن متمسكون به، وكما سبق أن أكدت لكم أبعدناه لسبب طبي ويمكن بعد شهر من الآن مثلا أن يلعب مباراة رسمية، بعد شطب لاعب آخر، فإبعاده كان بناءً على قرار طبي”، وعما إذا كان يرى أن بقاءه يعتبر مغامرة لأنه سيبقى بعيدا عن المنافسة أكثر يقول: “لا أظنها مغامرة، اللاعب يتدرب رفقة زملائه، وهو الآن يحضر على قدم وساق ومتى جهز سيعود إلى اللّعب، لا تقلقوا تماما من هذه الناحية، نحن لا نشك في إمكاناته ولم يكن ذلك مسألة حديث بيننا كمسؤولين عن الفريق”. اللاعب لم يعجبه ما يحصل وطلب تفسيرات هذا وكشف لنا مصدر إعلامي قطري أن مغني لم تعجبه الوضعية التي صار يوجد عليها لأن 4 محترفين يوجدون الآن في أم صلال يلعبون وهو عليه انتظار فسخ عقد واحد من لاعبين اثنين حتى يشارك، حيث كان قد طلب في الأيام الماضية تفسيرات من مسؤولي النادي وتلقى التوضيحات اللّازمة بخصوص هذا الموضوع، حيث أفهموه أن الأمر يتعلق برغبتهم في كسب لاعب جاهز قبل عودته، وحسب المصدر ذاته فإن هذه التفسيرات وإن كانت نوعا ما عادية في بطولة خليجية كالقطرية إلا أنها لم ترض اللّاعب الجزائري المتخلّق. علاقته بجيلي باردة جدا ولا كلام بين الرجلين في التدريبات وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن اللاعب توجه بشكوكه مباشرة إلى المدرب الفرنسي جيرار جيلي الذي أدلى بعديد التصريحات عندما كان مغني متواجدا في فرنسا يقوم بعملية التأهيل الوظيفي أغلبها ضد مصلحته، حيث تأكد أنه هو من طلب استقدام لاعب آخر مكانه، في وقت كشف مصدرنا الإعلامي أن علاقتهما ليست على ما يرام ولا يتكلم مغني تماما مع التقني الفرنسي بالرغم من أنه أقرب لاعب يمكن أن يتخاطب وإياه باعتبار عامل اللغة لكن اللاعب يفضّل التدرب والعودة إلى مكان إقامته، فيما يغيب عن آخر تدريب الذي يسبق المباريات الرسمية بما أنه لا يدخل في مخططات التحضير. مغني مهدد بأشهر أخرى دون منافسة وحتى مع الثقة التي يضعها فيه مسؤولو أم صلال، إلا أن السؤال الأكبر الذي يجب أن يُطرح الآن يتعلق بمستقبل اللّاعب في ظل الوقت الطويل الذي يقضيه خارج الميادين، حيث مرت سنتان عن إصابته في كأس إفريقيا 2010 ومن يومها لم يلعب تماما مع تسجيله بضع دقائق في فريق أم صلال، وها هي أشهر أخرى ستضاف في انتظار القرار الذي سيتخذه مسؤولو النادي القطري إذا استمرت أوضاع فريقهم بهذا السوء، أين يأمل دون أن شك أن يعاد إدماجه بسرعة في فريقهم، وهكذا هو قدر مغني الذي تكالب الحظ وكذا الإصابات عليه ليضعاه في مكان لم يكن ينتظر ربما في يوم ما أنه سيكون فيه في ال 27 سنة من العمر وفي وضعية صعبة للغاية.