لما أكدنا في عدد من أعدادنا السابقة على أن الحارس الدولي وهاب رايس مبولحي صار مهددا بالإبعاد عن لقاء غامبيا المقبل، ربطنا ذلك بتواجده بعيدا عن المنافسة الرسمية منذ شهرين بسبب توقف البطولة في بلغاريا إلى غاية 25 فيفري المقبل.. لكن الظاهر أن وضعيته تزداد سوء بما أن مستواه بدا منخفضا من خلال المباريات الودية التي يخوضها فريقه “سيسكا صوفيا” خلال فترة توقف البطولة بدليل الأهداف الغزيرة التي تزور مرماه من لقاء لآخر، ما يقلص من حظوظه في التواجد ضمن القائمة الرسمية التي سيعلن عنها حليلوزيتش تحسبا للقاء غامبيا بعد أيام قليلة من الآن. أربعة أهداف في لقاءين كثير جدا وكان نادي “سيسكا صوفيا” قد خاض في الفترة الأخيرة لقاءين وديين، واحد خسره بثلاثية مقابل هدف وحيد أمام فريق من رومانيا، والثاني فاز فيه على “بيال” السويسري بذات النتيجة، وكان مبولحي قد لعب أساسيا فيهما وتلقت مرماه ما لا يقل عن أربعة أهداف كاملة، يتحمل فيها هدفين على الأقل، وهي حصيلة تثبت أن الحارس رقم واحد في منتخبنا يمر بفترة فراغ رهيبة قد يكون لها أسبابها. تلقى هدفا ساذجا من على بعد 25 مترا وارتكب مبولحي أمس خطأ فادحا كلّف فريقه الهدف الوحيد وذلك بعدما تعامل بسذاجة مع تسديدة أحد لاعبي النادي السويسري من على بعد 25 مترا سكنت شباكه بطريقة غربية حيث لم يتمركز بشكل جيد لصدّها رغم أنها لم تكن قوية على الإطلاق، ليُثبت من جديد ضعفه في التسديدات البعيدة علما أنه كان قد تلقى هدفا مماثلا في لقاء “كونكورديا” الروماني. ويطرح مبولحي من خلال المستجدات الأخيرة العديد من علامات الاستفهام حول مدى جاهزيته للقاء المنتخب الوطني المقبل. تأثر كثيرا بتوقف المنافسة والظاهر أن عوامل عدة اجتمعت حتى تراجع مستوى مبولحي بهذا الشكل الرهيب، إذ أن من اهتزت مرماه أربع مرات متتالية ضد المنتخب المغربي في مراكش، يبدو أنه قد تأثر كثيرا من توقف المنافسة الرسمية في بلغاريا منذ شهرين، و تعود آخر مباراة خاضها في الدوري إلى تاريخ 23 نوفمبر وآخر لقاء رسمي له في كأس بلغاريا يوم 3 ديسمبر، بمعنى أن فترة البقاء من دون منافسة رسمية طيلة شهرين كاملين كان لها انعكاس سلبي على مستواه الذي تدهور بهذا الشكل، إلى درجة أنه صار يتلقى أهداف بطرق باهتة في اللقاءات التحضيرية التي يخوضها فريقه تحسبا لفترة العودة. الظروف المناخية الصعبة مؤثرة أيضا عامل آخر يكون قد أثر في مبولحي، هو عامل برودة الطقس في بلغاريا التي تصل درجة البرودة فيها من 10 إلى 15 درجة تحت الصفر، فضلا عن الثلوج التي تتهاطل هناك يوميا، وحتى إن إعتاد مبولحي على هذا الطقس بعض الشيء بحكم تجربته في البطولات البلغارية والروسية، إلا أنه يكون قد أثر على أدائه سلبا في المباريات الودية وجعله بعيدا كل البعد عن المستواه الذي عهدناه عنه من قبل، يوم تم اكتشافه حارسا جديد للخضر. اللقاءات الودية لن تكفيه لتدارك النقص وحتى إن كانت المباريات الودية ليست بالمعيار الحقيقي الذي نحكم من خلاله على جاهزية مبولحي من عدمها، لا سيما وأن كبار الحراس في العالم يتلقون أهدافا بالجملة في مثل هذه المباريات التي تبقى تحضيرية لا أكثر ولا أقل، إلا أنها من الجهة المقابلة تبدو غير كافية لتدارك نقص المنافسة الذي يعانيه جراء توقف المنافسة الرسمية في بلغاريا، فقد يخوض مبولحي من يومنا هذا إلى غاية موعد لقاء غامبيا، عددا أكثر من المباريات الودية الأخرى، لكن من الصعب عليه أن يعوض بها ما فاته خلال الشهرين الماضيين، ومن الصعب عليه أيضا حينها أن يجد نفسه ضمن قائمة اللاعبين المعنيين بلقاء غامبيا. إبتعاده عن لقاء غامبيا يتأكد من يوم لآخر ويبقى الأكيد حسب مصادرنا أن إبتعاد مبولحي عن حراسة مرمى المنتخب في لقاء غامبيا يتأكد يوما بعد آخر، وحتى إن تم توجيه الدعوة له لهذا اللقاء حسب ذات المصدر، فإنه سيجد نفسه خارج التعداد الأساسي بما أن المدرب حليلوزيتش بث رسميا في الأمر وقرر أن توكل المهمة للحارس الأكثر جاهزية، ومن هو أكثر جاهزية في الوقت الحالي هو العائد إلى صفوف المنتخب في تربص الحراس والمحليين الأخير شاوشي الذي يبقى المرشح الأكبر لحراسة عرين “الخضر” أمام غامبيا. سيسكا صوفيا” يسعى لتسوية قضيته مع “كريليا سوفيتوف” وديا وفي موضوع آخر، يسعى نادي “سيسكا صوفيا” إلى إيجاد حل ودي مع “كريليا سوفيتوف” بخصوص قضية مبولحي التي كان من المفترض أن تفصل لجنة النزاعات على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم فيها، حيث من المنتظر أن يقوم النادي البلغاري بدفع كامل مستحقات نظيره الروسي المقدرة ب 150 ألف أورو كتكاليف استعارة حارس “الخضر” لموسم واحد. سيعود إلى النادي الروسي رسميا في ماي وكان ل “ميركو ديميتورف” وكيل أعمال مبولحي حديث مع يومية “ميريديان ماتش” الرياضية البلغارية أكّد من خلاله بقاء الحارس مع ناديه الحالي حتى شهر ماي القادم على أن يعود إلى كريليا سوفيتوف بعدها، وذلك لعدم قدرة النادي البلغاري على التعاقد معه نهائيا بسبب ارتفاع كلفة انتقاله التي تقدّر ب 1 مليون، وفق ما ذكرته تقارير بلغارية أمس.