يعاني المدافع الأيسر لشباب باتنة نصر الدين بن ساسي من آلام في أسفل الظهر وبالضبط في الحوض، وهذا منذ ما قبل لقاء وفاق سطيف الأخير، وهي الإصابة التي صارت تحتم عليه الخضوع إلى عمل خفيف فقط... وفي حديث مع بن ساسي للاطمئنان عليه قال إن الإصابة ناجمة عن تعرضه إلى نزلة برد وإنه سيكون اليوم (أي أمس) على موعد مع إجراء الفحوص الطبية، وعن مشاركته أمام العلمة من عدمها فقد فهمنا من كلامه رغم أنه لم يعلن ذلك صراحة أنه من الممكن ألا يشارك بما أنه لم يتدرب بشكل عادي منذ مقابلة وفاق سطيف. الإدارة تعقد اجتماعا لتذكر اللاعبين بوعد الحراش تكون إدارة شباب باتنة قد اجتمعت بلاعبيها تزامنا مع اقتراب موعد مباراة مولودية العلمة، وهذا لتذكيرهم بالوعد الذي قطعوه على الفريق بعد خسارة الحراش بإنقاذه من السقوط، لكن الوضعية التي يمر بها النادي من ناحية الترتيب العام وتواجده كأحد الفرق المعنية بالسقوط يكون قد جعل نزار يحتم على اللاعبين ضرورة التضحية من أجل العودة بنتيجة إيجابية من العلمة، كما يكون نزار قد ذكر لاعبيه بأن الفريق خلال مرحلة الإياب لم يتمكن من الفوز سوى بمقابلتين خارج الديار، وهي الحصيلة التي جاءت عكس التوقعات. بورحلي وبوراوي حاضران في حصة أول أمس شهدت حصة أول أمس (مثلما وعدا به في حواريهما) حضور بورحلي وبوراوي، فالأول باشر برنامج إعادة التأهيل بعد الإصابة التي تعرض لها وأبعدته عن الميادين، حيث اكتفى بالركض على حواف الملعب، أما الثاني الذي طالبته إدارة الفريق بالعودة ومساعدة القاطرة الأمامية فقد اكتفى أيضا بالركض قبل أن يندمج مع المجموعة بصفة عادية بما أنه كان يتدرب خلال فترة توقفه، في الوقت الذي لم يتضح أمر توجيه الدعوة له من أجل الحضور ضمن قائمة ال 18 المعنية بمواجهة العلمة. جدير بالذكر أن مساعدية حضر الحصة أيضا لكن بالزي المدني. بوراوي: “وجدت الأجواء عادية في الفريق” سألنا بوراوي كيف وجد الأجواء داخل الفريق في أول حصة بعد دخوله، فأكد لنا أن الأمور بدت له عادية ولا شيء تغير سوى المدرب، ولم يخف بوراوي اشتياقه إلى أجواء الفريق، وبشأن مشاركته في مباراة العلمة قال: “صراحة لا أدري، فقد اندمجت اليوم في الحصة مع المجموعة دون صعوبات تذكر خاصة وأنني كما أكدت لكم لم أتوقف عن التدريبات طيلة فترة تواجدي خارج الفريق، وعموما إذا أراد المدرب الاعتماد علي فسأحاول أن أكون عند حسن ظنه”. التنقل إلى العلمة صبيحة الغد تقرر أن يكون تنقل الفريق إلى العلمة بمناسبة مواجهة “البابية” صبيحة الغد السبت، وهذا بسبب قرب المسافة بين باتنةوالعلمة من جهة، ومن جهة أخرى لأن الفنادق التي اعتاد “الكاب” على المبيت بها بسطيف محجوزة حسب ما تأكد لنا ولو أن هذا الأمر لا يتعدى كونه عذرا فقط، حيث أرادت الهيئة المسيرة من خلال التنقل إلى العلمة صبيحة الغد إبعاد الفريق عن جميع أنواع الضغوط، على أن تكون العودة إلى باتنة مباشرة بعد نهاية اللقاء. “الكاب” راسل “الفاف” بخصوص نيته في الاحتراف راسلت إدارة شباب باتنة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كأول خطوة جادة في إطار مشروع الاحتراف المزمع انطلاقه الموسم القادم، وحسب ما أكده لنا رئيس الفريق فريد نزار بخصوص مضمون المراسلة فإنها تتعلق بإعلان نية الفريق الدخول الموسم القادم إلى عالم الاحتراف للتواجد الموسم القادم في أول بطولة احترافية في الجزائر، وتكون هذه هي الخطوة التي بموجبها سيكون الفريق قادرا على سحب دفتر الشروط على أن يكون تحضير الملف وإرساله إلى هيئة روراوة قبل الآجال التي حددتها الاتحادية في 30 جوان القادم. الشباب هو أول فريق وافقت جمعيته على مشروع الاحتراف إذا كانت أغلب الفرق قد لجأت إلى الجمعيات الاستثنائية لموافقة أعضائها على دخول فرقها عالم الاحتراف، فإن شباب باتنة يعد أول فريق وافق أعضاء جمعيته العامة خلال الجمعية العامة العادية التي جرت شهر جانفي المنصرم على التواجد ضمن أول بطولة احترافية في الجزائر الموسم القادم، ووصل خطواته الجادة في هذا الملف إلى حد تنقل المناجير العام للفريق فرحي إلى تونس تزامنا مع استعداد الفريق لتربص بحمام بورڤيبة من أجل العودة بمسودة الخطوط العريضة لبعض الفرق التونسية في مجال الاحتراف والتي تشبه “الكاب” من ناحية الإمكانات من أجل السير عن نهجها. لعلاوي تسلم إجازته الإفريقية الخاصة بالمدربين غاب المدرب المساعد فيصل لعلاوي عن حصة أول أمس التدريبية التي أشرف عليها المدرب بسكري إلى جانب المساعد الثاني حريتي ومدرب الحراس زيد، وحسب ما علمناه من لعلاوي فإن سبب غيابه يعود إلى الاستدعاء التي وجهته الرابطة الجهوية بباتنة إلى مدربي الجهة الشرقية من أجل استلام الإجازة الإفريقية التي حتمتها “الفيفا” الموسم القادم على المدربين للعمل في الدرجتين الأولى والثانية وعلى المستوى الإفريقي، وذلك بعد اجتيازهم تربص الدرجة الثالثة الموسم الفارط بنجاح. هذا في الوقت الذي ينتظر بسكري استدعاءه لتسلم الإجازة من الرابطة الجهوية للجزائر. --------------------------- دايرة: “وجدنا الكاب في حظيرة الكبار وسنتركه في مكانه” كيف تجري التحضيرات لموعد العلمة؟ طوينا صفحة خسارة سطيف وتفكيرنا الحالي كله منصب على مباراة العلمة التي تبقى نقاطها جد هامة. عودة المصابين تدريجيا إلى التشكيلة زادت من لحمتنا والمعنويات صارت أفضل... نتمنى أن نوفق في العودة من اللقاء القادم بنتيجة إيجابية تعزز آمالنا في ضمان البقاء. يبدو من خلال كلامك أنكم عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية. بالطبع، فالعودة من العلمة بنتيجة إيجابية ستعيد لنا الثقة وتجعلنا نخوض المقابلات المتبقية في البطولة بقوة، لا يهم أن نؤدي مقابلة كبيرة في العلمة أو لا فالتفكير كله منصب على كيفية العودة بنتيجة ندعم بها رصيدنا، أمام وفاق سطيف لعبنا شوطا أول في المستوى لكن لم نقدر على التسجيل وهذه المرة سنحاول العودة بنتيجة ولو على حساب الأداء. تؤدي مقابلات في المستوى منذ مرحلة الإياب، فهل أنت عازم على أداء لقاء جيد أمام العلمة؟ لا أخفي عنك أن رغبتي عارمة في أداء مقابلة في المستوى أمام العلمة والدفاع عن ألوان فريقي في سبيل العودة بنتيجة إيجابية، رفقائي أيضا جاهزون لموعد العلمة الذي نراهن فيه على تعويض خسارة سطيف. صراحة، هل كنتم تنتظرون أن يصل الفريق لهذه الحال؟ لا، فقد أدينا مرحلة ذهاب في المستوى على العموم وكنا نرى أنه لم يعد يفصلنا عن ضمان البقاء سوى خطوات معدودات، لنتفاجأ بتراجعنا من جولة إلى أخرى وازدادت مرحلة الفراغ التي دخلناها اتساعا رغم جهودنا كلاعبين في إخراج الفريق من هذا المأزق، لكن أظن أن كل لاعب من لاعبينا متيقن بضمان الفريق بقاءه وهذا الكلام نابع من شعور قوي وثقة في النفس. هل من تعليق على عودة بوراوي إلى الفريق؟ بوراوي “خويا” قبل كل شيء، وصراحة فرحت كثيرا لعودته فطيبته وطريقة معاملته لا يوجد لها مثيل، نتمنى مثلما كان فأل خير على “الكاب” الموسم الفارط بمساهمته في الصعود أن يكون هذا الموسم أيضا فأل خير وأن تكون عودته رغم أنها جاءت متأخرة بعض الشيء فعالة. كلمة أخيرة. أقول إننا وجدنا الفريق حين إمضائنا له في حظيرة الكبار وسنتركه في مكانه، صحيح أن المهمة التي تنتظرنا صعبة لكنها ليست مستحيلة بتضافر الجهود ودعم أنصارنا الذين أطلب منهم السماح على ما سببناه لهم من متاعب هذا الموسم.