ظفر شباب باتنة بثلاث نقاط ثمينة عقب فوزه على شباب بلوزداد وهي النقاط التي أبقت على كامل حظوظ الكاب قائمة في ضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار، ولم يبحث أشبال بسكري عن الأداء بقدر النتيجة والنقاط الثلاث ليخرج بذلك من أولى الاختبارات المصيرية سالمًا ويبقى تركيزه منصبا على الطريقة التي سيظفر بها بالنقاط الثلاث من أجل ضمان بقائه بصفة رسمية، وأعاد الفوز الأخير الآمال لأنصار الكاب وهي التي عاشت ضغطا شديدا منذ خسارة مولودية العلمة. تخلّص أخيرًا من لعنة خسارة الكأس الفوز الذي حققه شباب باتنة على شباب بلوزداد والذي أبقى حظوظه قائمة في ضمان البقاء يكون قد خلّص التشكيلة من لعنة خسارة كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف والتي أدخلت الفريق في دوامة من الصراعات والنتائج السلبية، ووصل به الأمر إلى حد الخسارة في 3 مناسبات متتالية أمام شبيبة بجاية، وفاق سطيف ومولودية والعلمة، وهو ما جعل المدة التي عجزت فيها التشكيلة عن تحقيق نتيجة ايجابية شهرا بالضبط إذا علمنا أن آخر فوز محقق كان أمام جمعية الخروب قبل خوض نهائي كأس الجمهورية. بسكري عاش المقابلة على أعصابه يكون من دون شك الأنصار قد لاحظوا الضغط الذي كان مفروضا على المدرب بسكري طيلة 90 دقيقة أمام بلوزداد، وهذا لأن لا خيار أمام لاعبيه سوى الفوز والظفر بالنقاط. وإذا كان بسكري في مباريات سابقة تارة يوجّه لاعبيه وتارة أخرى يجلس فإنه أمام بلوزداد لم يقعد على كرسي البدلاء طيلة المقابلة وصوته في توجيه لاعبيه كان مسموعًا في الملعب، وحتى الهدف الذي سجله فريقه لم يكن كافيا حتى يهدأ وهذا إلى غاية إعلان الحكم ميال عن نهاية المقابلة، وقال في تصريحه عقب النهاية أن الفوز الذي حققه فريقه كان لابد منه حيث أبقى على كامل حظوظه قائمة في ضمان البقاء. 6 نقاط تضمن له البقاء والعلمة هي التي ستسقط خطت مولودية العلمة خطوة كبيرة نحو عودتها إلى بطولة القسم الثاني عقب خسارتها أمام مولودية الجزائر لأن الفوز في المقابلة القادمة على أرضها أمام تلمسان لن يكفيها من ناحية فارق الأهداف، رغم أن ذلك سيجعل رصيدها يرتفع إلى 43 نقطة، وهناك احتمال بإنهاء 4 أو 5 فرق البطولة بهذا الرصيد منها الكاب في حال ظفر بالنقاط الست للمقابلتين المتبقيتين، إلا أنه لا خوف عليه في ظل هذه الوضعية لأنه يضمن وجوده من ناحية الحسابات وفارق الأهداف أحسن من العلمة والفريق الوحيد الذي يعد أحسن من الكاب هو اتحاد البليدة وبالتالي فإن مصيره بين يديه. البرايجية سقطوا من أعين الباتنية عبّر لنا العديد من أنصار شباب باتنة عن استيائهم العميق من فريق أهلي البرج بسبب المهزلة المفضوحة التي رتّبها مع الخروب بخسارته برباعية سامحًا بذلك في النقاط الثلاث حتى يبقي على أمل الخروبية في ضمان البقاء. وأضاف لنا الأنصار أن البرج الفريق الذي كانوا يحترمونه ووقفوا معه الموسم الفارط في نهائي كأس الجمهورية ضد وفاق سطيف سقط من أعينهم كثيرا، كيف لا وهي النتيجة التي ستحتم على الكاب جمع 6 نقاط في المقابلتين المتبقيتين، وفي المقابل أكدوا لنا أنهم تقبلوا اعتذارات أنصار الأهلي الذين كانوا ضد المهزلة التي صنعها أكتوف ولاعبوه. “الكاب“ يرد خير البلوزداديين رد شباب باتنة خير البلوزداديين وبالأخص خير رئيسهم قرباج الذي سهر على راحة الكاب في العاصمة لدى تنشيطه النهائي من خلال وضعه حافلة فريقه تحت تصرفه واطمئنانه على كل صغيرة وكبيرة، فرغم أهمية نقاط المواجهة إلا أن ذلك لم يمنع الباتنية من تخصيص استقبال يليق بأبناء العقيبة، لكن ما لم يفهمه البعض هو سر تصرف بعض الأنصار في المدرجات حيث استقبلوا رفقاء أوسرير بالشتائم منذ دخولهم الملعب عكس أنصار بلوزداد الذين خصوا الكاب بأحسن استقبال وحتى بعد ظفره بالنقاط الثلاث خرجوا تحت التصفيقات. “خطاهم بوخلوف.. ربحو“ أجمع أنصار الكاب على أن المهاجم بوخلوف كان عالة على الفريق وخاصة على القاطرة الأمامية، حيث فسّروا ذلك بأن التشكيلة لم تتحرّر بوجوده في التشكيلة منذ لقاء الكأس إلا بعد ركونه إلى الراحة أول أمس أمام بلوزداد بسبب العقوبة الآلية نظير تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة، والغريب في الأمر أن بوراوي رغم أنه كان متوقفا طيلة 6 أشهر إلا أن ما قدّمه كان أحسن بكثير ممّا يقدمه بوخلوف الذي صار يتحجج في كل مرة يعجز فيها عن التهديف أمام شباك شاغرة بالإصابة التي يعاني منها رغم أنه يظهر سالما معافى في التدريبات. قربوعة أدى مقابلة في المستوى أما المدافع الأوسط حمزة قربوعة فقد أدى أمام شباب بلوزداد واحدة من أحسن مبارياته هذا الموسم، حيث كان سدا منيعا إلى جانب عريبي في وجه القاطرة الأمامية للبلوزداديين. قربوعة بدا متحررا هذه المرة ورد على منتقديه إذ اعترف الأنصار بالدور الذي لعبه ابن قسنطينة الذي أكد أنه لا خوف على الدفاع حتى في غياب شبانة، كما قام العائد بن حسان بدوره وأكد أنه قطعة أساسية لا يمكن التفريط فيها. مقاطعة الأنصار تبقى غير مفهومة تبقى مقاطعة أنصار شباب باتنة لفريقهم وهو في الوضعية التي يتواجد عليها قبل ضمان بقائه رسميا تحير فعلا، خصوصا إذا قارناه بمولودية العلمة حين لعبت مع “الكاب“، والأمر الذي جعلنا نتساءل أكثر هو أن إدارة الفريق أقرت الدخول المجاني للملعب ومع ذلك فقد رفض “الشواية“ تلبية الدعوة، وما لاحظناه أن حادثة نهائي كأس الجمهورية والكارثة التنظيمية التي حالت دون تنقل الآلاف منهم جعلتهم يفضلون قرار المقاطعة حيث تزامن ذلك مع النتائج السلبية التي يسجلها الفريق في المدة الأخيرة، ويبقى على “الشواية“ الوقوف مع فريقهم خلال هذه الفترة الحرجة. بن ساسي مستياء من الإشاعات يتواجد المدافع الأيسر لشباب باتنة نصر الدين بن ساسي في قمة الاستياء، وهو ما اتضح لنا خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه معنا والذي استغرب فيه حديث بعض الأطراف عن مقاطعته الفريق، والأمر الذي لم يفهمه بن ساسي في هذه الإشاعات التي حاول البعض إلصاقها به هو أنه لا يوجد من داع أو حجة تجعله يفضل خيار المقاطعة، إضافة إلى أن إدارة الفريق على علم بوضعيته. بن ساسي أضاف أن أكبر رد على الذين حاولوا إلصاق التهم به سيكون بالعودة إلى التدريبات غدا (أي اليوم) وهذا بعد شفائه من الإصابة التي كان يعاني منها في الحوض. بابوش، صوالح وبورحلي معاقبون غدا البطاقات الصفراء الثلاث التي تلقاها كل من الحارس بابوش، بورحلي والمدافع صوالح ستحرمهم من المشاركة في مقابلة الغد أمام مولودية باتنة، وهو ما تأسف له الثلاثي كثيرا وخاصة الحارس بابوش الذي ترجى في نهاية اللقاء حكم المقابلة ميال حتى لا يسجل له البطاقة الثالثة على ورقة اللقاء أو يحتسبها على لاعب آخر، وفي المقابل ستعرف التشكيلة عودة رأسمال والمدافع زيوار من العقوبة إلى جانب كل من شبانة وبن ساسي اللذين كانا مصابين. تذاكر الدخول ب 150 دج حددت إدارة مركب 1 نوفمبر التي من صلاحياتها تنظيم مقابلات مولودية باتنة ثمن تذاكر دخول المقابلة المحلية بين المولودية والشباب ب 150 دج، ويأتي هذا الأمر ليبطل الإشاعات التي تتحدث عن تعمد إدارة مولودية باتنة رفع سعر التذكرة إلى أعلى مستوياتها حيث سيساعد سعر التذكرة الرمزي أنصار “الكاب“ على الحضور غدا ومساندة فريقهم لتخطي عقبة مولودية باتنة وهم الذين لا يملك فريقهم من خيار سوى الفوز. للإشارة فإن المقابلة ستنطلق في حدود الرابعة مثلما جرت عليه العادة.