أكد معظم لاعبي شباب بلوزداد أنهم ارتاحوا كثيرا بعد أن قررت الرابطة الوطنية تأجيل الجولة المقبلة، والتي كانت ستشهد "داربي" بين شباب بلوزداد واتحاد العاصمة، فالفريق البلوزدادي كان سيدخل اللقاء في ظروف صعبة للغاية، وبالتالي الترشيحات لم تكن في صالح أبناء مناد، لذا فان التأجيل أراحهم كثيرا بما أن الفريق سيستفيد من بعض الراحة بعد مرحلة في بداية العودة كانت شاقة للغاية بخوض 3 مواجهات صعبة خارج الديار، آخرها تنقل إلى وهران قضى على قدرات اللاعبين وانهكمهم كثيرا، وحتى الطاقم الفني أبدى ارتياحا شديدا لتأجيل هذه الجولة حيث ستكون أمامه فرصة لتجهيز لاعبيه كما ينبغي. عودة المصابين أهم شيء أهم نقطة أسعدت البلوزداديين في تأجيل "الداربي" هي أن الشباب سيستفيد من هذا الوقت لكي يسترجع بعض لاعبيه المصابين، على غرار، بن عبد الرحمان، عمور، معمري وربما أكساس، حيث كان الفريق في المواجهة الماضية قد عانى كثيرا بسبب الغيابات، والتي كان أبرزها سليماني وبوقجان بسبب العقوبة، وكان سيخوض "الداربي" بغيابات أخرى مهمة، ولكن تأجيله سيسمح للتشكيلة باسترجاع على الأقل 3 أو 4 لاعبين وهو شيء مهم خاصة في الفترة الحالية. الفريق في حالة نفسية صعبة وربح الوقت في صالح التشكيلة بالمقابل كانت تشكيلة مناد تمر بمرحلة صعبة للغاية، بعد أن سجلت تعثرين على التوالي، الأول في عقر الديار أمام وداد تلمسان حين تعادل أصحاب الزي الأحمر والأبيض، والثاني هو هزيمة وهران وهي الأولى للتشكيلة منذ 9 جولات، وبالتالي التشكيلة كانت في حالة نفسية سيئة خاصة بعد أن قضى اللاعبون 13 ساعة في رحلة العودة بسبب الثلوج، إلى جانب مشكلة الأموال التي يعاني منها الفريق ومطالبة اللاعبين بمستحقاتهم. الطاقم الفني يريد التركيز على العمل النفسي وكشفت مصادرنا أن الطاقم الفني للشباب بقيادة المدرب جمال مناد سيركز دون شك على العامل النفسي وتحضير التشكيلة من هذا الجانب حتى تكون جاهزة يوم 18 فيفري المقبل، حيث سيعمل المدرب ومساعدوه على إعادة بعث الروح في التشكيلة وجعلها تنسى التعثرين السابقين، وكذا تجاوز مشكلة الأزمة المالية، لكي يستعيد اللاعبون تركيزهم من جديد. ...وتصحيح بعض الأخطاء السابقة بالمقابل سيستغل مناد دون شك هذه الفرصة من أجل تصحيح بعض الأخطاء التي لاحظها على التشكيلة في المواجهتين السابقتين، حيث أن الفريق سجل تعثرين مرين لأسباب تافهة تقريبا وبالتالي الطاقم الفني سيعمل على تصحيح هذه الأمور والوقت سيكون أمامه ليجد الحلول اللازمة والأنجع للتخلص من هذه الأخطاء، وسيركز أيضا دون شك على الشق الهجومي بما أن الشباب لم يسجل أي هدف خلال هاتين المواجهتين وهذا هو أول سبب وراء هذين التعثرين. هاجس نقص المنافسة العائق الوحيد بالمقابل تأجيل الجولة لن يكون إيجابيا على طول الخط بالنسبة للبلوزداديين، فالكثير من الفرق ستبقى في أجواء المنافسة رغم تأجيل الجولة، ولكن الشباب سيكون بعيدا عن المنفاسة مدة 15 يوما وهو ما يذبذب برنامج التشكيلة، ومن دون شك فإن المدرب سيلجأ إلى عامل المواجهات الودية من أجل التقليص من نقص المنافسة عند لاعبيه، خاصة أولئك الذين لم يستعملهم كثيرا في مباريات العودة، حتى يبقوا في نفس لياقة البقية. الكل كان يفكر في حالة 5 جويلية لو لعبت المباراة حديثنا مع بعض اللاعبين يوم أمس كان محوره الأساسي ملعب 5 جويلية والحالة التي آلت إليها أرضيته، حيث أن كل اللاعبين عبروا لنا عن سعادتهم لتغيير موعد "الداربي" لسبب أهم وهو أن الأرضية دون شك كانت ستكون كارثية لو لعب اللقاء يوم السبت، وهو ما كان سيعيقهم دون شك دون نسيان عامل الإصابة التي يكون اللاعبون معرضون لها لما يلعبون على أرضيات مماثلة، ولكن تأجيل الداربي جاء في صالح الشباب والاتحاد معا، لعل وعسى تكون الأرضية في حالة جيدة يوم السبت 18 فيفري. أوسرير: "التشكيلة تعاني وحدها والإدارة غائبة" "نريد منصة التتويج ولا بديل لنا عن الفوز في الداربي" "الداربي" أمام الاتحاد أجّل بعد أن تمّ تغيير موعد الجولة 20، هل أراحكم ذلك؟ نعم، يمكن القول إن الأمر أراحنا قليلا، خاصة أن تأجيل الجولة يسمح لنا باسترجاع اللاعبين المصابين والأمر يتعلق بلاعبين أساسيين، وبالتالي الأمر في صالحنا. الحماس عاد الى التشكيلة في حصة اليوم عكس حصة الاستئناف (الحوار أجري بعد تدريبات أمس)، إلى ماذا يعود ذلك؟ لا يمكن أن تبقى معنوياتنا منحطة إلى الأبد بسبب خسارة "الحمراوة"، الأمر أزعجنا وأثر فينا، ولكننا تجاوزناه الآن، ونحن نفكر في الاستحقاقات القادمة التي تنتظرنا. يجب أن نسترجع أنفاسنا بسرعة لكي نحضّر للقاء الهام الذي ينتظرنا أمام اتحاد العاصمة. الكثير يرى هذه المواجهة فرصة لكم للثأر من هزيمة الذهاب، ما ردّك؟ الشباب هو من سيستقبل في هذا اللقاء، وبالتالي من الضروري أن نحقق الفوز على الاتحاد بأيّ ثمن، وحتى لو تعلق الأمر بفريق آخر كنا سنفكر بنفس المنطلق، لأن الأهم عندنا هو النقاط الثلاث، لكي نعود مجدّدا إلى منصة التتويج. لنتحدّث عن الوضعية التي يعيشها الفريق من الناحية المالية، كيف هي العلاقة مع الإدارة؟ صراحة الأمر مخيف نوعا ما، فاللاعبون لا يفهمون بالضبط موقف الإدارة، التي لا تقوم بأشياء كثيرة لتساند الفريق معنويا وماديا، وهو ما يصعب الأمر. وفي هذا الصدد يمكن القول إن التشكيلة تعاني وحدها في ظلّ غياب الإدارة، وهذا أمر مزعج للغاية. هل لك أن تشرح أكثر؟ سأكون صريحا في هذا الصدد حتى يفهم الكلّ ما أقصده. هدف الطاقم الفني واللاعبين هو اللعب على اللقب، خاصة أننا لاحظنا أننا نملك الإمكانات لتحقيق ذلك، ولكن يبدو أنه ليس نفس الهدف بالنسبة للإدارة، فالأهداف لم نتحدّث عنها، فالمسيّرون غائبون عن الفريق، ومثال بسيط عن ذلك هو التنقل الأخير للتشكيلة إلى وهران، حيث وجدنا أنفسنا بمفردنا دون وجود أيّ مسير أو رئيس الفريق. ماذا عن المشكل المالي؟ في هذا الصدد حدّث ولا حرج، فلو نتحدّث عن المنح التحفيزية وهذه الأمور المشابهة يتخيّل لك أن الفريق يلعب من أجل تفادي السقوط ونتائجه مخيّبة. هناك الكثير من الأشياء ناقصة. إذن ما الذي تنتظرونه من الإدارة؟ كلّ ما ننتظره من الإدارة هو خطاب صريح خلال اجتماع مع اللاعبين، فصراحة اللاعبون اليوم لا يعرفون بالضبط أهداف الفريق الحقيقيّة، ولا نعرف ما الذي يفكّر فيه المسيّرون، وبالمقابل الفريق يملك تشكيلة ممتازة فعلا وتملك الكثير، وقادرة على تحقيق شيء هذا الموسم، وقادرون حتى على اللّعب على اللقب. المشكل هذا موجود منذ مدّة، كيف استطعتم أن تحافظوا على تركيزكم وتحققوا نتائج إيجابية من قبل؟ هذا يعود لرغبة اللاعبين الكبيرة، فكلّ فرد في الفريق يعطي كلّ ما عنده حتى يبقى الفريق في نفس الجاهزية ويحقق أحسن النتائج، وللأسف التحفيز غير موجود وإلا لكان المشوار إيجابيا أكثر. هذا يقودنا للحديث عن "سيناريو" المرحلة الأولى، هل من الممكن أن يعود؟ أتمنى أن تتفطن الإدارة والرئيس لهذه الوضعية حتى لا تعيش التشكيلة نفس "السيناريو"، لا أحد يريد أن تعود تلك المشاكل من جديد إلى الفريق، الكلّ يريد العمل وتحقيق نتائج إيجابية، ولكن هناك أمور تكون أقوى منا، فمثلا بعد تعثر الوداد كان من الممكن أن تتحرّك الإدارة لتعيد الروح للاعبين، وكان من الممكن أن يكون الأمر مفيدا للتشكيلة قبل تنقل وهران، ولكن للأسف الأشياء لم تسر مثلما يجب. كلمة أخيرة.. مهما كان الأمر فإن تنقل أعداد غفيرة من الأنصار إلى الملعب ومساندتها لنا تكون دائما حافزا لنا، وفي أغلب الأحيان نلعب من أجلهم وحتى لا نخيّبهم، ولكن يجب على الإدارة أن تتحرّك وتساعد الفريق أيضا. معمري، أكساس ومكحوت غابوا عن التدريبات أجرى شباب بلوزداد حصة تدريبية صبيحة أمس بملعب 20 أوت، وهي الحصة التي شهدت 3 غيابات، لكل من قائد الفريق كريم معمري الذي يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقربة وكذا المدافع أمين أكساس الذي لا يزال يعاني هو الآخر من إصابة إلى جانب اللاعب أحمد مكحوت. التدريبات جرت في ظروف عادية، وسجلنا عودة الروح للفريق بعد أن كانت حصة الاستئناف باردة وكانت فيها معنويات اللاعبين محبطة. ربيح خضع للعلاج لدى المدلك ولا يزال وسط ميدان شباب بلوزداد أبو بكر ربيح يعاني هو الآخر من بعض الآلام بسبب الإصابة التي كان يعاني منها الأسبوع الماضي، ولازال لحد الآن يتلقى العلاج، وحتى وإن كان يتدرب بشكل عادي مع الفريق مثل ما حدث في حصة الأمس حين شارك في كل التمارين التي قام بها زملاؤه إلا انه قبل نهاية كل حصة يتوجه إلى غرف حفظ الملابس ليقوم بحصة علاج لدى المدلك، حيث أن ربيح أنهى الحصة التدريبية قبل زملائه من أجل الخضوع للعلاج. مناصران تحدثا مع ربيح وطالباه بنقاط الاتحاد ربيح خلال مغادرته أرضية الميدان، وجد بانتظاره مناصرين كانا يقفان على أحد أطراف الملعب، وقد استغلا الفرصة من أجل الحديث معه واستفساره عن صحته وسبب مغادرته المبكرة للحصة التدريبية، وقد طمأنهما اللاعب عن صحته وأكد أن الأمر بسيط، قبل أن يواصل الثنائي هذا حديثه مع ربيح ويتطرقا إلى لقاء "الداربي" أمام اتحاد العاصمة، حيث أكدا له أن هذه المواجهة هي مواجهة الموسم بالنسبة للأنصار، وقد أكد ربيح أنه رفقة اللاعبين يفهمون ذلك وسيعملون جاهدين من أجل تحقيق النقاط الثلاث. بن عبد الرحمان، عمور، بن عياش وكرار تدربوا على انفراد بالمقابل فإن الرباعي بن عبد الرحمان، عمور، بن عياش، كرار لم يتمكن أيضا من التدرب بشكل عادي مع الفريق، حيث يعاني من إصابات مختلفة، وهو ما جعله يتدرب على انفراد، ولم يخضع لنفس التمارين التي قامت بها بقية المجموعة، حيث فضّل مناد والطاقم الطبي أن لا يضغط على إصابة هؤلاء اللاعبين خاصة أن الجولة المقبلة تأجلت وبالتالي الوقت أمامهم لاسترجاع قدراتهم. تفادوا لمس الكرة الرباعي هذا اكتفى بالركض في بداية الحصة قبل أن يخضع لبعض التمارين الخاصة، ولكن أهم شيء هو أنه لم يتدرب بالكرة تماما، حيث وضع له الطاقم الفني برنامجا خاصا تفادى فيه جعله يلمس الكرة، وهذا لتفادي أي مضاعفات، ومن المنتظر أن يندمج هؤلاء في تدريبات المجموعة ابتداء من الأسبوع القادم. مناد طبق تمرينا جديدا اللاعبون "حصلو" فيه خلال هذه الحصة الصباحية قام المدرب جمال مناد بإدراج تمرين جديد في التدريبات، وهو التمرين الذي صعب على اللاعبين تطبيقه في بداية الحصة، خاصة أنه يضم 3 عمليات في آن واحد، طلب الكرة، التقاطع بين اللاعبين والانطلاق في الهجمة السريعة، التمرين استعصى على اللاعبين، لذا تطلب الأمر تدخل مناد الذي أعاد شرحه بتطبيق رفقة مساعديه نڤازي وبوحيلة، إلى أن فهمه اللاعبون جيدا، بعدها تفاعل مع كل نجاح للاعبيه في هذا التدريب. مناد ركز على طلب الكرة على الأجنحة من خلال تدريبات الأمس كان من الواضح أن المدرب جمال مناد يريد اللعب كثيرا على الأطراف، وكذا على عملية طلب الكرة من اللاعبين، حيث ركز على هذه العملية كثيرا ووجه رسالة واضحة للاعبيه مؤكدا أنه من الضروري أن يعطوا الحلول لحامل الكرة وأصر على اللعب على الأطراف، فبرمج الكثير من التمارين في هذا الجانب، وهو ما يعني أن مدرب الشباب لازال يصر دائما على الطريق الهجومية واللعب السريع للتوجه إلى الأمام وصنع أكبر قدر ممكن من الفرص في الهجوم. مباراة تطبيقية في نهاية الحصة مثلما جرت عليه العادة، وفي نهاية كل حصة تدريبية برمج الطاقم الفني للشباب مباراة تطبيقية بين اللاعبين، وهي المواجهة التي شهدت حماسا شديدا هذه المرة، عكس حصة الاستئناف، اللاعبون كانوا محفزين رغم مشكل الأموال خاصة بعد سماعهم خبر تأجيل الجولة المقبلة وهو ما يتيح لهم الفرصة للتحضير ل "الداربي" كما ينبغي. مباراة ودية اليوم أمام الآمال يجري شباب بلوزداد مباراة ودية صبيحة اليوم أمام فريق الآمال، وفضّل مناد أن تكون المواجهة أمام الآمال لكي يضرب عصفورين بحجر واحد، أولا لكي يتفادى الإصابات في صفوف لاعبيه في حال مواجهة منافس عنيد، وثانيا لكي يكتشف ويعاين بعض لاعبي الآمال الذين يقال إنهم جيدون وهم الخزان الرئيسي للشباب للمواسم المقبلة، المواجهة ستجري في ملعب 20 أوت ابتداء من الساعة 11 صباحا. مناد يريد إبقاء لاعبيه في أجواء المنافسة برمجة المواجهة الودية أمام فريق الآمال هدفها واحد وهو إبقاء مناد لاعبيه دائما في أجواء المنافسة، خاصة أن المواجهة المقبلة أمام اتحاد العاصمة أجلت إلى الأسبوع المقبل، وبالتالي الفريق سيكون غائبا عن المنافسة مدة 15 يوما بعد لعب العديد من الجولات المتتالية في ظرف قصير وهو ما ليس في صالح اللاعبين، وبالتالي الطاقم الفني فضّل برمجة مواجهة ودية لكي يحافظ على الروح التنافسية لدى لاعبيه ويبقيهم في أجواء المنافسة، ومن غير المستبعد أيضا أن يبرمج مناد مواجهة ودية أخرى الأسبوع المقبل قبل مواجهة الاتحاد.