عرفت تحضيرات النصرية للقاء المحلي أمام مولودية الجزائر الذي يجري هذا الثلاثاء شوطاً متقدّماً، بعد أن كثّف الطاقم الفني عمله مع التشكيلة طيلة الأسبوع الماضي، الذي كانت فيه النصرية في راحة تامة بعد تأجيل مباراتيها أمام "العميد" وبعدها "الكاب". ويؤكد أغلب اللاعبين أنهم جاهزون الآن لخوض غمار المنافسة من جديد، بل أنهم يتشوقون لذلك ويتطّلعون لهزم "العميد" في هذا "الداربي" الهام بالنسبة لهم، حيث أنه سيحدّد مصيرهم في الرابطة الاحترافية الأولى بنسبة كبيرة، والكلّ يدرك أن المقابلة أكثر من هامة لأن الفريق يوجد في وضعية غير مريحة، والأكيد أنه في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى النقاط الثلاث. المعنويات جيّدة بعد حلّ قضية المستحقات ويوجد جميع اللاعبين في وضعية جيدة معنويا بعدما تم التوصل إلى حلّ في قضية المستحقات، بما أن الرئيس محفوظ ولد زميرلي وعد بتقديم أجرة شهرية للاعبين قبل مباراة المولودية. والأكيد أن مثل هذا الشيء يحفّزهم على العودة بقوّة في المباريات المتبقية. وحتى إن كان الجميع يقرّ بصعوبة المهمة التي تنتظرهم، إلا أن ما قامت به الإدارة معهم يجعلهم الآن يفكرون فقط في الميدان، عكس ما كان عليه الحال في الفترة الماضية. مرزقان وجد الحلول للغيابات ومعلوم أن النصرية ستلعب مباراة المولودية محرومة من خدمات خديس في الدفاع، بن يحيى وتواتي في الوسط و"بياڦا" في الهجوم بسبب الإصابة أو المرض. ويمكن القول إن المدرب مرزقان وجد الحلّ لتعويض هؤلاء، حيث أن الأسبوع الماضي كان مهماً له لتجريب عدة خطط وبعض العناصر في المناصب التي ستعرف نقصاً. وينتظر أن تعرف هذه المباراة عودة بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباريات الماضية، على غرار عقبي الذي كان مصاباً وماضي، حيث أنهما على أتم الاستعداد للعودة إلى المنافسة الرسمية والتشكيلة الأساسية للفريق. بن مولاي ينضمّ إلى التشكيلة بعد أن كان المدافع يزيد بساحة اللاعب الوحيد من فئة الآمال الذي يتدرّب مع تشكيلة الأكابر، انضّم المهاجم بن مولاي إلى المجموعة التي يتدّرب معها بدايةً من هذا الأسبوع. ويبدو أن المدرب شعبان مرزقان وجد أن هناك نقصا في الخط الأمامي لذلك قرّر الاستنجاد بالشاب بن مولاي، خاصةً مع غياب اللاعب الكاميروني "بول بياڤا"، الذي يعاني من تسمّم غذائي وغاب عن تدريبات التشكيلة طيلة نهاية الأسبوع الماضي، ورغم أنه يتدرّب مع التشكيلة إلا أن الطاقم الفني لم يتخذ بعد قرار بشأن استدعائه للمباراة المتأخّرة أمام المولودية غداً الثلاثاء. حفيظ جاهز وقد يُستدعى يبدو أن اللاعب رابح حفيظ جاهز للعودة مجدداً إلى أجواء المنافسة رفقة التشكيلة، حيث أنه يتدرب بجدّ منذ إعادته إلى المجموعة بعد أن كان يهمّ بالمغادرة في مرحلة "الميركاتو" الماضية، أين كان شرع في التحضير رفقة شباب قسنطينة وكان حتى تنقل إلى تونس للتربص رفقة التشكيلة القسنطينية، قبل أن تقرّر المحكمة الرياضية أن القضية التي رفعها ضدّ الفريق للحصول على تسريحه باطلة. ويبدو أن المدرب مرزقان سيقوم باستدعاء حفيظ لمباراة الثلاثاء المقبل أمام المولودية، التي يعوّل عليها كثيراً من أجل العودة بقوّة، وأنه قادر على منح الإضافة اللازمة للتشكيلة. مرزقان: "لم أشاهد لقاء المولودية أمام بجاية، لكن لديّ نظرتي على العميد" أكد لنا المدرب شعبان مرزقان أنه لم تتح له فرصة مشاهدة مباراة المولودية بشبيبة بجاية التي لعبت في ملعب بولوغين ونقلت على الشاشة الصغيرة، مؤكداً أنه كان برمج حصة تدريبية أمسية السبت ولم يكن بوسعه مشاهدة المباراة. وقد كان مرزقان منهمكاً في تحضير تشكيلته ل "داربي" هذا الثلاثاء، ورغم ذلك إلا أنه يرى أن ذلك لا يطرح مشكلاً بالنسبة له، حيث لديه نظرته الخاصة على "العميد" الذي يعرفه بصفة جيّدة بعد أنه شاهد العديد من المباريات التي خاضها هذا الموسم بحكم منصبه السابق كمحّلل في التلفزة الوطنية ومستشارا في الحصة التلفزيونية "دوري المحترفين". ولذلك يعتقد مدرب النصرية أنه سيكون جاهزاً لإعداد تشكيلته لهذه المباراة التي يريد الفوز بها. "سعيود شاب وعائد من إصابة ولا يستحقّ أن يشتم" وبخصوص أمير سعيود لاعب المولودية الذي كان أكد أنه صفقة فاشلة بالصيغة التي انتدب بها، قال المدرب شعبان مرزقان، إنه اللاعب لا يستحقّ أن يشتم وأن يحدث معه مثل الذي حدث، فهو لاعب شاب وعائد من الإصابة، وكان من المفترض ألا يلعب لأنه غير جاهز بعد، ولكن المدرب أقحمه لحاجته لصانع لعب. وأصّر مرزقان على التوضيح أنه كان يقصد في قضية اللاعب سعيود، أنه بما أنه لاعب شاب كان يجب أن يتمّ الإمضاء له لأربعة مواسم على الأقل، ليعود إلى لياقته المعهودة ويستفيد منه النادي العاصمي ويكون بالتالي صفقة ناجحة، وأن جلبه لستة أشهر فقط لن يكون في صالح المولودية. "التشكيلة جاهزة للدفاع بكل قوّة عن حظوظها" وعن تحضيرات الفريق لمباراة "الداربي"، كشف مرزقان أن تشكيلة النصرية للدفاع بكل قوّة عن حظوظها في هذه المباراة الهامة لفريقه الذي يبحث عن الخروج من المنطقة الحمراء، وأنه سيدخل المواجهة بكل قوة لتحقيق النقاط الثلاث. ولم يرد مدرب النصرية الخوض كثيراً في تفاصيل التشكيلة التي سيعتمد عليها، خاصة مع غياب بعض العناصر على غرار، خديس، بن يحي و"بياڤا"، إلا أنه يعتقد أن لديه تصوّره حول اللاعبين الذين بإمكانهم تعويض العناصر الغائبة، إذ يعتقد أنه ليس هناك عناصر أساسية وأخرى احتياطية، وسيعتمد على اللاعبين الأكثر جاهزية في هذه المباراة، وسيكون لديه عدّة خيارات خاصةً مع عودة بعض اللاعبين الذين كانوا غائبين في فترة سابقة، على غرار حفيظ وعقبي، متمنياً أن يكون الجميع جاهزاً لرفع التحدّي في هذه المباراة الهامّة للفريق. ------ علاڤ: "لن يكون لدينا خيار آخر غير الفوز على المولودية" كيف تجري التحضيرات تحسّبا لمباراة المولودية؟ نتدرّب بجدية كبيرة تحضيرا لمباراة "الداربي" أمام المولودية التي تبقى جدّ هامة بالنسبة لنا، لأن الأمر يتعلق بمباراة مصيرية. صحيح أن الأمور كانت صعبة بعض الشيء في الآونة الأخيرة خاصةً مع أزمة المستحقات، ولكن كل شيء يسير بصفة طبيعية الآن. تقصد أن الاجتماع الأخير الذي عقده معكم الرئيس ولد زميرلي أتى بثماره؟ نعم، كان من الطبيعي أن يقلق اللاعبين بعض الشيء حيث أننا لم نتلق مستحقاتنا منذ مدّة، وبالتالي كنا في حاجة إلى أن يطمئننا الرئيس حولها، والحمد لله فقد كان وعد بمنحنا أموالنا، وهو ما سيسمح لنا بالتركيز فقط في التحضيرات وفي المباراة التي تنتظرنا هذا الثلاثاء أمام مولودية الجزائر، التي سندخلها بكل قوّة من أجل جلب نقاط المباراة، خاصةً أننا الآن في حالة معنوية أفضل، وكل اللاعبين عازمون على أداء مباراة في المستوى وبذل كلّ ما في وسعهم لتحقيق النقاط الثلاث. كيف ترى المواجهة أمام "العميد"؟ هي مباراة محلية والتالي لها طابع خاص، ولذلك ستكون صعبة، فكل فريق سيبذل كل ما في وسعه لتحقيق النقاط الثلاث التي تهمّ الفريقين. المولودية تريد العودة إلى الواجهة بعد سلسلة التعثرات داخل القواعد، في حين أننا نريد الخروج من الوضعية الصعبة التي نعيشها الآن، ولذلك ينتظر أن تكون المباراة مشتعلة بما أن النقاط تهمّ الفريقين اللذين لن يتنازلا عنها مهما كان الأمر خاصةً بالنسبة لنا، لأننا نبقى في حاجة ماسّة إلى النقاط الثلاث. "العميد" تعادل فوق أرضية ميدانه أمام بجاية، هل ترى أن هذه النتيجة ستسهّل مهمتكم بما أن منافسكم معنوياته منحطة الآن؟ شخصياً أعتقد أن هذه النتيجة ستكون حافزاً لهم لبذل أقصى مجهوداتهم للتصالح مع جمهورهم وتحقيق الفوز في هذه المباراة التي تبقى مهمة لهم، وبالتالي يجب علينا أن نختاط من المولودية التي لن تتسامح دون شك في هذه المقابلة، وستبذل كل ما في وسعها للعودة إلى الواجهة من جديد. صحيح أن التعثر يؤثر في معنوياتهم بعض الشيء، ولكن هذا لا يعني أنهم سيلعبون بمعنويات منحطة تماماً، ذلك أن المباراة تبقى محلية وسيكون اللاعبون محفزين لتحقيق نتيجة إيجابية. ماذا عنكم؟ نحن عاقدون العزم على تقديم مباراة كبيرة لخطف النقاط الثلاث، حيث لا يحقّ لنا الاستسلام، واللقاء سيكون في غاية الأهمّية لنا وليس لدينا خيار آخر غير الفوز للخروج من المنطقة الحمراء التي نتواجد فيها، والتي لا نستحقها قياساً بالمباريات الكبيرة التي قدّمناها حتى في المباريات التي خسرناها، وهذا بشهادة الجميع. إذاً تبقى متفائلا؟ بالطبع، أنا شخصياً أبقى متأكدا أن مصيرنا لا زال بين أيدينا، حيث أن الفترة المقبلة ستكون مصيرية لنا ونحتاج إلى افتكاك أكبر عدد من النقاط، خاصةً أننا سنتنقل إلى باتنة قبل أن نلعب لقاءين محلّيين آخرين أمام الحراش وبلوزداد، وسيتحدّد مصيرنا في هذه الفترة، حيث يجب أن نجمع أكبر عدد من النقاط في تلك المباريات التي سنخوضها.