ستكون جمعية الشلف مرة أخرى على موعد مع خرجة من خرجاتها النارية مع نهاية الموسم والتي ستقودها هذه المرة إلى مدينة البليدة والتي تلاقي فيها فريقا آخر تهمه نقاط المباراة كثيرا باعتباره لازال يبحث عن ضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار ونعني به فريق اتحاد البليدة، وهي المباراة التي سيلعبها الشلفاوة هذه المرة بطريقة مختلفة تماما عن اللقاءات ال 30 التي لعبوها من قبل.... خاصة بعد التعثر الأخير أمام الوصيف وفاق سطيف والذي جعل الشلفاوة يخسرون كل شيء هذا العام، فحتى مرتبة مشرفة مع خماسي المقدمة عجز رفقاء زاوي عن تحقيقها، لتكون نية الجميع أمام البليدة هذه المرة “اللي جات... مرحبا بيها“ أي أن أنصار الجمعية لن يغضبوا في حال انهزام فريقهم، لكن مقابل هذا فإن السعادة ستكون كبيرة في حال الصمود في وجه اتحاد البليدة لأن إضافة نقطة أو ثلاث نقاط إلى الرصيد تعني الارتقاء إلى الرتبة الخامسة قريبا من صاحب الترتيب الثالث شبيبة بجاية بثلاثة نقاط فقط. طي صفحة الوفاق ضروري وموازاة مع الأهمية التي تلقيها أسرة الجمعية للقاء اليوم فإن الكثير لا يزال متأثرا بالتعثر الأخير الذي سجله الفريق مساء الأربعاء الأخير أمام وفاق سطيف بملعب بومزراڤ في الوقت الذي كان رفقاء حاجي متقدمين في النتيجة وكان بإمكانهم إنهاء المباراة بفوز عريض لولا التسرع وسوء الحظ، وأمام هذا الأمر طالب الكثير بضرورة نسيان هذا التعثر الذي يضاف إلى بقية التعثرات العديدة التي سجلها الفريق هذا الموسم في لقاءاتهم الملعوبة بالشلف، والأكيد أن تسجيل نتيجة ايجابية هذه المرة أمام البليدة وكسب الرهان قد ينسي الجميع نكسات هذا الموسم رغم كثرتها. المهمة أمام البليدة أصعب من الوفاق ومن الخطأ اعتبار المهمة التي تنتظر الشلفاوة مساء اليوم سهلة لأن اتحاد البليدة حتى وإن كان يحتل مرتبة بعيدة عن الثلاثي المهدّد بالسقوط إلا أنه لم يضمن البقاء بصفة رسمية الأمر الذي يجعل لاعبيه مطالبين بضرورة تحقيق الفوز والإطاحة بالشلفاوة، إلا أن ذلك لا يعني أن الشلف بإمكانها الصمود أو الإطاحة بها ستكون سهلة، بالعكس فالمهمة ستكون صعبة وأصعب بكثير من اللقاء الفارط أمام وفاق سطيف كون الجمعية تريد لعب مباراة أخرى في القمة والظهور بنفس الوجه الذي لعبت به المباراة الأخيرة والتأكيد أن مكانة الفريق ليست في وسط الترتيب لذلك تسعى لتحسينها والتنافس على واحدة من المراتب الأولى، ويساعدها في ذلك تواضع أداء فريق البليدة ومعايشته للكثير من المشاكل في الفترة الأخيرة، لهذا على أشبال بن شوية توخي الحذر والاستعداد كما ينبغي لهذه المواجهة خاصة من الناحية النفسية لتجنب أي مفاجأة غير سارة من البليدية. بن شوية متخوّف كثيرًا من الإرهاق يبقى المدرب محمد بن شوية متخوّفا هذه المرة من هاجس الإرهاق بعد المباراة القوية التي خاضها فريقه أمام الوصيف وفاق سطيف واكتفاء الفريق بالتدرب مرة واحدة إضافة إلى التنقل إلى البليدة صبيحة المباراة وحدث هذا في غياب كلي للاسترجاع، كما أن التشكيلة الشابة للفريق في غياب عدد من الركائز غير متعودة على مثل هذه الوضعيات، ورغم هذا فإن المدرب بن شوية يطالب أشباله هذه المرة بضرورة تعويض التعثر الأخير المسجل أمام الوفاق ولو بالصمود وتفادي الهزيمة، لأن العودة بنقطة ثمينة من البليدة أصبحت تعني لبن شوية الكثير. سلامة : “سأسجل عودتي بنتيجة إيجابية“ أوضح لاعب الوسط الشاب خير الدين سلامة أنه سيقدم كل ما لديه من أجل تسجيل عودة قوية تساعد فريقه على الصمود في وجه البليدة، حيث قال: “لقد تأثرت كثيرا بتضييعي لعدد كبير من اللقاءات مع الفريق هذا الموسم والسبب أنني ألعب دائما بحماس زائد، الشلف عانت كثيرا هذا الموسم من إشكال الغيابات الأمر الذي جعلنا نضيّع الكثير من النقط، أعتقد أن حظوظنا تبقى وفيرة لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة لكن شريطة إحسان التفاوض في خرجاتنا الأربع الأخيرة، لهذا أتمنى أن تتزامن عودتي وتسجيل الفريق لنتيجة طيبة أمام البليدة”. الفاعلية الهجومية مطلوبة ولعل أهم عامل سيساعد الخط الخلفي على أداء مهمته على أحسن وجه هو التهديف من البداية ومواصلة اللعب الهجومي والبحث عن إضافة أهداف أخرى وتفادي تكرار سيناريو الوفاق عندما تمكّن سوداني من إضافة الهدف الثالث ورجع الجميع إلى الخلف حفاظا على مكسب التقدم رغم أن المرحلة الثانية كانت في بدايتها، وهو أكبر خطأ ارتكبته العناصر الشلفية في تلك المباراة، لأن التضامن من أجل الحفاظ على النتيجة يجب أن يكون مقرونا بالبحث عن تعزيز النتيجة بأهداف أخرى خاصة أمام منافس يملك الإمكانات التي تؤهله للعودة في النتيجة، وعليه فان الخط الأمامي مطالب بالفاعلية والفاعلية. الآمال معلّقة هذه المرة على سوداني وسيجد المدرب بن شوية نفسه مضطرا إلى تجديد الثقة في العائد بقوة الهداف العربي هلال سوداني بعد أن صام عن التهديف في الفترة السابقة، والأكيد أن سوداني تمكن من فرض تواجده في التشكيلة الأساسية للشلف وأصبح لديه وزن كبير في المساهمة في اللعب الجماعي، وهو ما أكده العديد من زملائه، حيث غالبا ما يتميز أداؤه بالحفاظ على الكرة في أصعب الفترات، إضافة إلى امتلاكه للحس التهديفي الكبير من مختلف الوضعيات، وعلى الخصوص وضعية الارتقاء الجيد فوق الجميع والتسجيل عن طريق الرئسيات الدقيقة، وهي المميزات التي يفتقدها غالبية لاعبي الخط الأمامي للشلف، وبالتالي لا غرابة أن تكون كل الآمال معلقة على المدلل الجديد سوداني هذه الأمسية للمساهمة في قيادة الشلف إلى العودة على الأقل بنقطة التعادل إلى الشلف. ---------------------------------------------------------- بن طيب : “نفس أداء الشوط الثاني أمام الوفاق يؤهلنا للفوز على البليدة“ كيف تعلق على تعثركم الأخير أمام الوفاق الذي يبدو أنكم لم تتجرعوه؟ كيف تتجرع التعثر داخل القواعد وتضييع نقطتين بسهولة ونحن الذين كنا نأمل في إبقاء نقاط المباراة كاملة هنا بالشلف والتقدم في الترتيب أكثر، صراحة لم نكن محظوظين على الإطلاق رغم أننا لعبنا شوطا ثانيا كبيرا وتمكنا من مباغتة الخصم وافتتاح مجال التهديف. وما الذي حدث لكم في المرحلة الأولى من المباراة؟ صراحة لست أدري ماذا حدث، أصبحنا دائما لا ندخل اللقاءات بقوة وهو العامل الذي يستغله منافسونا، في الوقت الذي بدأنا المباراة بحذر وكنا نحاول التحكم في مجريات اللعب جاء هدفهم الأول عكس مجريات اللعب لكن الحمد لله عزيمتنا في تفادي التعثر وحب الفوز جعلت رد فعلنا قويا وتمكنا من معادلة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول وكنا قادرين على إضافة أهداف أخرى. البعض يرى أن نتيجة هذا اللقاء مؤثرة جدا، الأمر الذي يجعلكم تكملون الموسم بنوع من الإحباط، أليس كذلك؟ أظن العكس تماما بما أن معنوياتنا مرتفعة بعد الأداء المقبول جدا ذلك الذي قدمناه في الشوط الثاني، وهو الأداء الذي أراه مقبولا ولو نلعب أمام البليدة بتلك الطريقة أعتقد أننا قادرون على الصمود أمامها رغم الحاجة الماسة للبليدية لنقاط المباراة. والآن كيف هي الأجواء في الفريق ساعات قبل لقاء البليدة المهم جدًا؟ الأجواء جيّدة بيننا نحن اللاعبين ولا ينقصنا شيء فقط نتطلّع إلى تحقيق نتيجة إيجابية هذه المرة أمام منافس عادة ما يجد صعوبات كبيرة في الإطاحة بنا، حتى أن البعض يؤكد أن الشلف هي شبح البليدة الأسود. ألا ترى أن إقدامكم على لعب أربعة لقاءات مهمة في ظرف عشرة أيام كثير جدا؟ صحيح أن البرمجة هذا الموسم كان لها الضلع الأكبر في تسجيلنا لتعثرات كنا قادرين على تفاديها فمواجهة الوفاق، البليدة، عنابة والقبائل في ظرف عشرة أيام وبتشكيلة منقوصة من عدد كبير من الركائز يفوّت علينا فرصة اكتساب عدد من النقاط، لكن ماذا عسانا نفعل الآن، المهم أن نعمل على التأقلم مع هذا الوضع ونحاول إنهاء الموسم والدفاع عن شرف الفريق إلى آخر جولة من جولات البطولة. مرة أخرى تواجهون اتحاد البليدة دون إجراء تحضيرات كافية لهذه المباراة. صحيح بما أن الوقت لم يعد في صالحنا فإن المدرب يركز على الجانب النفسي للرفع من معنوياتنا، رغم أن مواجهتنا هذه المرة لا تختلف كثيرا عن اللقاءات السابقة من حيث الأهمية والصعوبة. نفهم أن المباراة ستكون صعبة. أكيد بما أن حاجة كل فريق ماسة إلى نقاط المباراة، فالبليدة تريد الفوز لأجل ترسيم بقائها ضمن حظيرة الكبار ونحن بدورنا ليس لدينا خيار سوى التفاوض على نقاط هذه المواجهة أو الصمود في وجه البليدية على الأقل ما دام طموحنا في إنهاء الموسم في مرتبة مشرّفة يبقى قائما. إذن الجمعية تسعى إلى تفادي الهزيمة والعودة على الأقل بنقطة التعادل في خرجتها هذه وتفادي النكسات الأخيرة (الهزيمة أمام الوفاق واتحاد العاصمة)، خصوصا بعد الضعف الكبير الذي أبان عنه الفريق في الخرجتين السابقتين، خاصة عندما نتكلم عن الهشاشة في الدفاع.. لا اعتقد على الإطلاق أن الشلف ضعيفة خارج الديار إلى الدرجة التي تتكلم بها بل الفريق كان يمر فقط بفترة فراغ والتأقلم مع البرمجة النارية بعدد كبير من الغيابات أمر صعب جدا، وهو العامل الذي كان إلى جانب الفرق التي استضافتنا بملاعبها، كما أننا كنا في الكثير من المرات نذهب ضحية تلقينا لأهداف تافهة عن طريق الكرات الثابتة أو الأخطاء التافهة في بعض الأحيان، وهذه المرة سنعمل على تفادي هذه الأخطاء وسنبذل كل ما في وسعنا لطرد هذا النحس. لكن الشلف ستكون مرة أخرى محرومة من عدد من الركائز، ألا ترى هذا مؤثرا عليكم؟ لا أحد منا ينكر الدور الكبير الذي يلعبه مثلا ڤاواوي في حراسة المرمى أو محمد رابح في الوسط وحتى بياڤا في الهجوم لكن رغم هذا سيعمل المدرب على إيجاد العناصر القادرة على تعويض الغائبين. إذن تتوقع أن تكون مع التشكيلة التي سيعتمد عليها بن شوية هذه المرة. أنا جاهز للمشاركة ورهن إشارة المدرب، خاصة في ظل غياب محمد رابح اعتقد أن اعتماد المدرب علي وارد جدا. ما أتمناه فقط هو أن أكون أنا ورفقائي في أفضل أحوالنا ولا نخيّب أمام أنصارنا مرتين على التوالي وفي ظرف قياسي. ------------------------------------------------------ لقاء عنابة هذا الثلاثاء برمجت الرابطة الوطنية لقاءات الجولة ال 32 منتصف هذا الأسبوع أي الثلاثاء المقبل وهو اليوم الذي تستضيف فيه جمعية الشلف اتحاد عنابة في مباراة تكتسي أهمية كبيرة للفريقين، خاصة أن كل فريق يسعى إلى اكتساب نقاطها وتدعيم الرصيد لضمان مرتبة مشرّفة، خاصة بالنسبة للشلفاوة الذين سيخوضون هذه المباراة تحت تأثير التعب والإرهاق لأن الإقدام على لعب ثلاثة لقاءات مهمة جدا ومصيرية في ظرف أسبوع واحد أمر ليس بالهين على الإطلاق. زواوي لإدارة المباراة عينت لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية الحكم زواوي لإدارة مباراة اتحاد البليدة وجمعية الشلف في مهمة يساعده فيها الحكمان بيطام وبوعلام على أن يكون الحكم الرابع بابو، وهو الثلاثي نفسه الذي أدار مباراة الجمعية ومستضيفها شبيبة بجاية التي تمكّنت العناصر الشلفية من إنهائها بفوز مهم جدا رغم طرد هذا الحكم للاعب الجمعية الشاب اسماعيل بن طيب في المرحلة الثانية. مسؤولية كبيرة على قوادري مرة أخرى سيقع ثقل مباراة هذه الأمسية على دفاع الجمعية المطالبة بالحفاظ على عذرية شباكها، لكن المسؤولية ستكون أكبر بكثير على الحارس قوادري المطالب بتأكيد استرجاعه لمستواه، خاصة أنه أنقذ الشلف في كثير من المرات أمام الهجوم الناري للوفاق، لهذا فإن صمود معمر قوادري هذه المرة أمام البليدة قد يكون له الأثر الإيجابي الكبير ويجعله ينهي الموسم أساسيا وبقوة. سوداني يسعى إلى تدعيم رصيده بأهداف أخرى باعتباره هداف الفريق حاليا برصيد 12 هدفا إضافة إلى أربعة أهداف سجلها في لقاءات الكأس يسعى الشاب العربي هلال سوداني إلى إضافة أهداف أخرى في الجولات الأربع المتبقية والتنافس على لقب هداف البطولة، وبما أن منافس الجمعية هذه المرة هو اتحاد البليدة يتذكر سوداني جيدا أن الهدّاف السابق محمد مسعود قد تمكن من خطف اللقب بعد تمكنه من تسجيل ثلاثية كاملة في مرمى البليدة عندما التقى الفريقان في آخر جولة من جولات بطولة الموسم الماضي، وهو السيناريو الذي يتمنى سوداني أن يتكرّر معه هذا الموسم. غربي، زاوي وسليمي في المحور إذا كان مكيوي وزيان شريف سيشغلان الرواقين الأيسر والأيمن فإن محور الدفاع سيتشكل هذه المرة من الثنائي غربي صبري وزميله زاوي سمير، ليبقى منح الفرصة إلى سليمي في هذه المباراة واردا جدا خصوصا بعد الأخطاء الكبيرة والمكلفة التي ارتكبها الدفاع في الخرجات الأربع الأخيرة والتي كلفت الفريق تلقي رقما قياسيا من الأهداف بلغ 13 هدفا. وهو ما تجلى من خلال اللقاء التطبيقي الذي خاضه اللاعبون قبل نهاية الحصة التدريبية التي برمجها المدرب بن شوية مساء أمس، حيث يريد بن شوية هذه المرة تحصين المنطقة الخلفية أكثر بالاعتماد على تدعيم خط الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين ولعب ورقة الهجوم مع تفادي اللعب في المنطقة الخلفية، خاصة أن الدفاع أصبح يرتكب في كل مرة الأخطاء المكلفة بسبب ترك المساحات الكبيرة للاعبي الفرق المنافسة. سلامة يعود إلى التشكيلة الأساسية ومن بين العناصر التي لم تشارك في الخرجات الأخيرة للفريق بسبب نقص الجاهزية نجد الشاب سلامة الذي سيسجل حضوره هذه المرة في وسط الميدان الدفاعي لتغطية النقص الكبير الذي عاناه الفريق في الخرجة الأخيرة أمام الوفاق، حيث سيعتمد هذه المرة بن شوية على سلامة وسيديبي في الاسترجاع وزاوش إلى جانب مسعود في الوسط المتقدّم مع الدفع بمسعود إلى الهجوم عندما تكون الكرة عند لاعبي الشلف. إداريو الوفاق هم سبب ما حدث فلماذا يعاقب ملعب الشلف ؟؟ بعد الأحداث التي أعقبت المباراة الأخيرة التي لعبت في بومزراڤ بين جمعية الشلف ووفاق سطيف يتحدث البعض عن إمكانية تسليط عقوبات صارمة على ملعب محمد بومزراڤ، والسبب يعود إلى تلك الإحداث والمناوشات، وهو ما دوّنه الحكم حواسنية في تقريره الأخير، لكن في الواقع على الرابطة أن تسلط العقوبة على ملعب الثامن ماي وليس ملعب الشلف لأن المتسبب الأول والأخير هم السطايفية بما أن القصة بدأت مع اللاعب بوعزة وانتهت باعتداءات إداريي الوفاق على الرئيس مدوار وبعدها تسلّق لاعبو أواسط الوفاق للسياج الفاصل بين المدرجات الشرفية والملعب وهو ما جعل الأمور تختلط. أنصار الوفاق هم الذين رموا الحجارة في الملعب أما الحجارة التي تكلّم عنها السطايفية فإن مصدرها الحقيقي ليس أنصار الجمعية بل كانت مقذوفة من قبل أنصار الوفاق الذي أرادوا توقيف فرحة العناصر البديلة للشلف بالهدف الثالث الذي وقّعة محمد رابح عبد الحق في (د 72) من المباراة، وحتى وإن كانت هناك فعلا حجارة فإن عددها لا يساوي إطلاقا ذلك الكم الهائل من المقذوفات التي أطلقها أنصار الوفاق في المباراة التي تعثّر فيها فريقهم أمام مولودية العلمة قبل أيام من اليوم، ولم تصدر الرابطة أية عقوبات على ملعب سطيف رغم أن كل الجزائر شاهدت ما حدث. -------------------------- البليدة لن تُفرّط في نقاط البقاء بعد فوزها في الجولة الفارطة أمام مولودية العلمة وابتعادها نوعا ما من السقوط، ستكون التشكيلة البليدية بداية من الساعة الرابعة من مساء اليوم على موعد آخر لا يقل صعوبة عندما تستقبل جمعية الشلف، وهي المواجهة التي تهم البليدية أكثر من المنافس الذي ضمن بقاءه وسيلعب من أجل تحسين ترتيبه قليلا .عكس أشبال المدرب عساس الذين عليهم حصد النقاط الثلاث مهما كان الأمر من أجل الإقتراب أكثر من تحقيق الهدف المسطر وهو البقاء. المعنويات مرتفعة والجميع مجنّد ويوجد لاعبو البليدة في ظروف نفسية أفضل بعدما تخلصوا من عقدة الإخفاقات، حيث تدربوا في أجواء مفعمة بالحيوية، وحتى الإدارة تجنّدت من أجل وضعهم في أفضل الظروف التي تسمح لهم بلعب مباراة في القمة والفوز ، كما أن الرئيس زعيم أقدم يوم الإثنين الفارط على تسوية منحة الفوز الأخير على العلمة، ما جعل اللاعبين يؤكدون أن الإدارة قامت بما عليها وعليهم أن يكونوا بدورهم في المستوى أمسية اليوم رغم إعترافهم بصعوبة المهمة. عسّاس يؤكد أن الضغط سيكون على البليدة رغم المعنويات العالية للاعبين إلا أن ذلك لا يعني أنهم متحرّرون تماما، بل بالعكس بدأ الضغط يشتد عليهم تدريجيا مع اقتراب موعد اللقاء، وهذا بتأكيد المدرب عساس الذي قال في حديث معه أول أمس أن عناصره مطالبة بصنع اللعب والوصول إلى شباك المنافس، مع العمل على عدم تلقي الأهداف، في حين أن المنافس –حسبه- ليس لديه ما يخسره وسيلعب متحرّرا، وسيخلق لهم مشاكل كبيرة في جميع الخطوط. لكن عساس بدا واثقا من قدرة لاعبيه الذين أضحوا يملكون التجربة اللازمة على حد تعبيره في مثل هذه المباريات. حذار من المنعرج وصف معظم لاعبي البليدة الذين تحدثنا إليهم لقاء هذه الأمسية بمباراة المنعرج التي لا تقبل القسمة على اثنين أمام منافس سيحاول تكرار سيناريو المواسم الفارطة عندما كان يعود في كل مرة إما بالفوز أو التعادل، لكنهم أبدوا إصرارا على رفع التحدي مؤكدين أن الشلف سيكون مصيرها مثل العلمة، عنابة وإتحاد العاصمة التي لم تصمد أمامهم، وأضافوا أنهم لن يُضيّعوا منعرج البطولة لأن فوزهم يعني بنسبة كبيرة تحقيق البقاء، حيث سيصبحون بعدها على بعد ثلاث نقاط فقط من تحقيق الهدف المسطر. هذا الإصرار تجلى في كلام الحارس غالم الذي قال: “وقت الصح البليدة ما تضربش النح، خاصة أنها مباراة المنعرج ولا نتصور التعثر فيها”. الدفاع يُخيف عسّاس سيدخل رفقاء المدافع شبيرة اللقاء في أحسن أحوالهم البدنية مقارنة بمنافسهم الذي لعب مباراة قوية أنهكتهم أمام وفاق سطيف، وهو ما يأمل أبناء المدرب عسّاس استغلاله. ويبقى الخط الخلفي يُخيف المدرب، خاصة أنه لازال غير متأكد من مشاركة زموشي بسبب الإصابة التي يعاني منها في الفخذ. المهم النقاط الثلاث كما تطرق عساس مع لاعبيه إلى الأداء الذي قدموه أمام العلمة، حيث أشار إلى أنه يأمل تكرار الأداء نفسه أو أحسن مع الفوز بالنقاط الثلاث التي ستجعلهم أكثر ثقة، لكنه أوضح لهم أنه حتى في حال ما إذا لم يتمكنوا من أداء مباراة كبيرة من الناحية الفنية وتمكنوا من الظفر بالنقاط الثلاث فإنه سيكون راضيا عنهم لأن وضع التشكيلة حاليا لا يتطلب البحث عن الأداء بقدر ما يتطلب حصد النقاط. عسّاس: “لا يقلقني سوى الدفاع” وأوضح المدرب عساس أن التعثر سيدخلهم في الحسابات وقد عمل كثيرا من الناحية الهجومية حتى يكون الخط الأمامي على أتم الإستعداد، وأضاف أنه قلق من الخط الخلفي الذي سيعرف غياب دفنون وبلّحول، أما عن زموشي فقد أكد أنه لم يتعاف بعد وسيُقرر بشأنه صبيحة اليوم في الإجتماع الفني. -------------------------- تلبي: “لن ألعب بدافع الثأر والنقاط ستبقى في البليدة“ كيف تسير تحضيراتكم للقاء جمعية الشلف؟ تحضيراتنا تسير بصفة عادية ومن دون أي ضغط على اللاعبين الذين أضحوا أكثر ثقة في الأسابيع الأخيرة بعدما حققنا ثلاثة إنتصارات متتالية. لم نقم بأي تحضيرات خاصة للقاء الشلف وإنما عملنا على إستيعاب الطريقة التي سنلعب بها. كيف تتوقع أن يكون اللقاء؟ أتوقع أن يكون اللقاء صعبا للغاية على الفريقين لأن كليهما يريد الخروج بنتيجة إيجابية لأجل تحسين ترتيبه، فالمنافس قدم مباراة كبيرة أمام وفاق سطيف وبرهن أنه يملك تشكيلة متماسكة، خاصة في الهجوم ونحن أيضا لا بد لنا من حصد النقاط الثلاث بما أننا سنلعب فوق أرضية ميداننا وأمام أنصارنا... فاللقاء سيعرف تنافسا حادا إلى غاية صافرة الحكم. ماذا تقول عن المنافس؟ المنافس فريق محترم ويملك عناصر تلعب بحرارة ولديها خبرة، أعتقد أن الجميع شاهد المباراة الكبيرة التي قدمتها جمعية الشلف أمام وفاق سطيف، خاصة من الناحية الهجومية لأنه من الصعب تسجيل ثلاثية على دفاع الوفاق، بالتالي سنأخذ المباراة بالجدية اللازمة حتى لا نتلقى أهدافا. ستكون في مواجهة خاصة أمام فريقك السابق الذي لم تتألق فيه كثيرا. هذا صحيح، الشلف هي التي فتحت لي أبواب القسم الأول ولا أنكر فضلها عليّ، لكني غادرتها الآن وسألعب اللقاء من أجل مساعدة فريقي على تحقيق الفوز وليس بدافع الثأر لأن علاقتي بالجميع في الشلف جيدة. ألا يؤثر فيكم غياب بلّحول ودفنون وربما زموشي في الدفاع؟ كنا نأمل دخول المباراة بكامل عناصرنا الأساسية، لكن دفنون وبلحول تلقيا البطاقة الصفراء الثالثة في لقاء العلمة وسنحرم من خدماتهما. أعتقد أن المدرب سيجد الحلول بما أننا نملك لاعبين قادرين على رفع التحدّي، أما عن زموشي نأمل أن يستعيد عافيته قبل موعد اللقاء لأننا لا نملك البديل في الخط الخلفي. كيف ترى حظوظكم في اللقاء؟ أرى أن حظوظنا كبيرة في تحقيق الفوز، ورغم الصعوبة التي تنتظرنا، إلا أن النقاط الثلاث ستبقى في البليدة لأن اللاعبين عازمون على تحقيق ذلك.
