يبدأ اتحاد العاصمة مساء اليوم الاستعدادات الخاصة بالمباراة المقبلة أمام شبيبة القبائل، وستكون التحضيرات في ظروف خاصة لأن المدرب إيغيل سيجد نفسه مجبرا على إيجاد حلول لتعويض سارج نڤال ونوري أوزناجي.. اللذين سيكونان أبرز الغائبين عن اللقاء، فالأول تعرّض إلى إصابة حرمته من متابعة اللقاء والثاني معاقب بلقاء واحد بعد أن تلقى بطاقة صفراء بسبب الاحتجاج على الحكم في مباراة وداد تلمسان. أوزناجي غير محظوظ ويبدو أن الحظ يسير عكس ما يتمناه اللاعب أوزناجي حيث تلقى إنذارا بسبب الاحتجاج في المباراة التي فك فيها العقدة، ففي الوقت الذي كان إيغيل يعوّل عليه لكي يكون أساسيا أمام القبائل ها هو يجده معاقبا وبالتالي سيفوّت اللاعب على نفسه فرصة الانطلاق من جديد وتأكيد أحقيته باللعب. حميتي في وضعية لا يُحسد عليها من جهته، لم يتمكّن اللاعب حميتي من فك العقدة فرغم لعبه أساسيا في الكثير من المباريات إلا أنه لم يسجل إلا هدفا واحدا طيلة مرحلة الذهاب ولم يزر الشباك طيلة الفترة الماضية من مرحلة الإياب، وهو ما جعله في وضعية لا يُحسد عليها إلى درجة أنّ المدرب إيغيل أبعده عن قائمة 18. لا يريد الغياب عن المباراة لأنها خاصة بالنسبة له ولا يريد اللاعب فارس حميتي الغياب عن المباراة المقبلة أمام شبيبة القبائل فبعد أن أبعده المدرب عن اللقاء الأخير يسعى لكي يعود في مباراة هذا الأسبوع لأنها خاصة بالنسبة له، فرغم الظروف الصعبة إلا أنه يرفض الغياب عن لقاء مثل هذا خاصة أنه في منافسة الكأس التي يعشقها اللاعب كثيرا. كل الأبواب مفتوحة أمام دحّام وأمام غياب أوزناجي ونڤال ووضعية حميتي غير الواضحة فإنّ الأبواب تبدو مفتوحة على مصراعيها أمام المهاجم المخضرم نور الدين دحّام الذي يُعتبر قلب الهجوم الوحيد في الفريق حاليا، لكن إيغيل لا يزال يدرس الوضعية جيّدا لأنه لا يريد الوقوع في أخطاء يندم عليها لاحقا. لقاء الموسم وخبرته قد تصنع الفارق ويُعتبر لقاء الكأس أمام الشبيبة بمثابة لقاء الموسم للاتحاد لأنه يريد المواصلة في الطريق الصحيح والتتويج بلقبي البطولة والكأس، وبعد أن عاد في السباق نحو التتويج بلقب البطولة فإنه يريد موصلة المسيرة نحو التتويج بالكأس لكنه سيصطدم بحامل اللقب. مكلوش، بوعلام وبن علجية حلول إضافية ويملك المدرب إيغيل بعض الحلول الإضافية في الهجوم فهناك ثلاثة لاعبين يمكنهم أن يلعبوا في منصب قلب الهجوم بالرغم من أنه ليس منصبهم الأصلي، ويتعلّق الأمر بكل من مكلوش، بوعلام وبن علجية الذين يستطيعون مساعدة الفريق في مثل هذه الظروف وفي حال عدم جاهزية دحّام وحميتي. إيغيل من مشكل لآخر ومجبر على إجراء تغييرات جديدة وسيجد المشرف الأول على العارضة الفنية للاتحاد إيغيل نفسه مجبرا على إجراء تغييرات وهو المشكل الذي اشتكى منه الأسبوع الماضي حين أكد أنه في المباريات الثلاث الماضية لم يستطع الاستقرار على تشكيلة واحدة لأنه يلجأ إلى إحداث تغييرات إمّا اضطرارية أو اختيارية، وبعد أن كان يفكر في الاحتفاظ بنفس العناصر التي لعبت اللقاء الأخير سيجد نفسه يفتقد خدمات أوزناجي ونڤال. ================ بوعلام: "افتتحت العداد وأملي ألا يتوقف مثل مرحلة الذهاب" "سأكون أسعد إنسان لو نفوز على الشبيبة" "إيغيل منحني الثقة، لعبت أكثر من 200 دقيقة وراني جاي درجة درجة" ما قولك في الفوز الذي حققتموه اليوم أمام وداد تلمسان (الحوار أجري عقب اللقاء)؟ شيء جميل أن تحقق فوزا على حساب فريق قوي مثل وداد تلمسان، لقد خلق لن الكثير من الصعوبات لكن إيماننا بقدراتنا جعلنا نكون في الموعد ونحرز النقاط الثلاث في نهاية المطاف، ما كنا نصبو إليه هو استعادة الثقة في النفس ركن رغم تأهلنا إلا أنا لم نتمكّن من الوصول إلى الهدف المسطر وهو استعادة روح الفريق، واجهتنا عدة صعوبات وضغط شديد قبل اللقاء وانتهى كل شيء عقب هذا الفوز وأملنا أن نواصل الانتصارات على ملعبنا وأمام جمهورنا في المباريات المقبلة. كنت وراء هدف الفوز، ما هو شعورك؟ فرحتي بالفوز كانت أشد من فرحتي بالهدف لأنّ النقاط الثلاث التي حققناها اليوم كانت هامة للغاية لأنّ التعثّر كان سيُدخلنا في دوامة لا مخرج منها، الفوز ساهم فيه الجميع وأنا سعيد لأنني كنت محظوظا وسجلت هدف الفوز، ما علينا فعله في المستقبل هو مضاعفة الجهود لأجل تحقيق انتصارات أخرى. لكنه أول هدف لك في ملعب بولوغين. فرحت بأول هدف لي في بولوغين خاصة أنه أسعد الجماهير كثيرا، أملي أن تكون هذه انطلاقة العداد وسأعمل على أن لا يتوقف فقد سجلت هدفا في بداية مرحلة الذهاب ثم لم أسجل بعدها لذلك سأحاول أن أكون في المستوى وأواصل تسجيل الأهداف. ماذا فعل لك إيغيل حتى استرجعت الثقة؟ كما تعلمون كنت مصابا ولم ألعب منذ نهاية مرحلة الذهاب لكنني عدت تدريجيا ودخلت بديلا أمام شباب بلوزداد ثم لعبت مباراة الكأس كاملة والحظ خاننا في تلك المباراة ولعبت هذه المرة المباراة الثالثة على التوالي وهي ثقة أعتز بها، وما عليّ فعله هو العمل على أن أكون عند حسن ظن الجميع خاصة من وضعوا ثقتهم فيّ. لعبت 15 دقيقة أمام بلوزداد، 120 دقيقة أمام جيجل و90 دقيقة أمام تلمسان، هل نستطيع القول إنك استعدت مكانتك؟ هذا أكيد، وكما نقول بالعامية "راني جاي درجة درجة"، لم ألعب اللقاءات الخمسة الأولى وبعد أن عدت لعبت بديلا ثم أساسيا مرتين وهو ما يعني أنني في تحسّن من مباراة لأخرى، من الطبيعي أن يستطيع اللاعب أن يحسن مستواه عندما يحصل على فرص متتالية والفضل كله يعود إلى المدرب الذي جدّد فيّ الثقة عقب مباراة الكأس. هل كنت متأكد بأنك ستشارك أساسيا في هذه المباراة؟ أي لاعب يعمل لكي يلعب أساسيا فأنا من البداية كنت أريد مواصلة اللعب أساسيا لكن القرار النهائي يعود للمدرب، ما عليّ فعله هو العمل لأجل الحصول على الفرصة وفي النهاية إذا احتاجني المدرب سأكون في الموعد وإذا اختار غيري لن أندم لأنني سأجد ذلك العمل مفيدا في المستقبل. أمام غياب أوزناجي ونڤال كل الأنصار ينظرون إليك لمواصلة فك عقدة الهجوم، فما رأيك؟ لدينا عدد من المهاجمين فهناك حميتي ودحّام والفريق الكبير عليه ألا يتضرّر عندما يغيب لاعب أو اثنين فهناك الكثير من العناصر التي تريد اللعب ولا نشك في قدراتها، ومثلما فككت العقدة يمكن ل حميتي أن يسجّل مجددا وما علينا سوى العمل على تسجيل انتصارات أولا وبعدها ننظر إلى من يسجل الأهداف. يُقال عن لقاء القمة أمام شبيبة القبائل إنّ الفائز به ستكون له حظوظ وافرة للفوز بالكأس، فماذا تقول؟ الكأس حلم الجميع وكل واحد منا سيبذل قصارى جهده لكي يكون في الموعد ويساعد الفريق على تحقيق التأهل، المهم في كل هذا هو ضمان التأهل وإذا كانوا يقولون إنّ الفائز بهذا اللقاء سيفوز باللقب فمن الطبيعي أن نأمل في أن نكون أصحاب تأشيرة المرور إلى الدور القادم. ستواجهون حامل اللقب، ألا يخيفكم هذا؟ بالعكس مواجهة حامل الكأس تريحنا أكثر من مواجهة فريق صغير والدليل ما حدث في مباراة جيجل، تلك المباراة نسيناها لكننا استخلصنا منها الدرس وهو أنه في الكأس لا يوجد فريق صغير وآخر كبير بل العكس الفريق الكبير يساعدك على تأدية مباراة في المستوى أمّا الفريق الصغير فيكون هدفه دائما تكسير اللعب وصراحة "البالون يتلفلك مع الصغار". ستكون مباراة خاصة بالنسبة إليك لأنك خسرت نهائي الموسم الماضي أمام شبيبة القبائل. أجل أريد أن أشارك في تلك المباراة وأقدم مردودا طيبا وبطبيعة الحال سأكون سعيدا لو نتأهل لأنني ساكون قد ثأرت لنفسي من الهزيمة في النهائي الموسم الماضي، هذا لا يعني أنني حاقد وإنما سأعمل على تسجيل ثأر رياضي لا غير. وقفة الأنصار ساعدتكم على تحقيق الفوز أمام تلمسان فماذا تقول لهم؟ أقول لهم إننا عملنا على إسعادهم وهم ساعدونا بوقفتهم الرجولية، أملنا أن نكون في الموعد مرة أخرى ونهديهم التأهل هذه المرة، المهم في مباراة هذا الأسبوع أننا سنكون في راحة لأن الهزيمة أمام فريق كبير مثل الشبيبة لا تُعتبر كارثة، والتأهل سيكون له طعم خاص. يترقبون مباراة الشلف باهتمام أنصار الاتحاد ينتظرون خدمة جليلة من المولودية ستكون أنظار المتتبعين مشدودة هذا المساء نحو ملعب بومزراڨ بالشلف لمتابعة مباراة مثيرة بين الجمعية المحلية والضيف مولودية الجزائر، ومن بين المعنيين بهذا المباراة نجد فريق اتحاد العاصمة الذي تجاوز الشلفاوة وانتزع منه المركز الثاني مؤقتا عقب فوزه على وداد تلمسان، وينتظر لعب المباراة المتأخرة حتى يتعرف ما إذا كان سيبقى وصيفا للرائد وفاق سطيف أم أنه سيعود إلى المركز الثالث، وعليه فإن عودة المولودية بنتيجة إيجابية ستكون بمثابة خدمة جليلة يقدمها العميد لجاره الاتحاد بطريقة غير مباشرة، لأن هدفه دائما هو إنقاذ نفسه من المراتب الأخيرة. تعادل أو هزيمة الشلفاوة تعني بقاء سوسطارة في المركز الثاني وأي نتيجة غير فوز الشلفاوة ستكون بمثابة ضمان الاتحاد المركز الثاني الذي لم يشغله بشكل مباشر منذ بداية الموسم، فقد ظل في المركز الأول تارة لوحده وتارة مشتركا، قبل أن يتنازل عنه للوفاق والشلف جملة واحدة، وعليه يأمل الكل في الاتحاد في تعثر جديد لبطل الموسم الماضي على أرضه. تركيز اللاعبين كله منصب على لقاء الشبيبة ورغم أهمية مباراة اليوم، فإن اللاعبين الذين تحدثنا معهم كان كل كلامهم منصبا على مباراة الكأس أمام شبيبة القبائل، والمبرمجة السبت المقبل، ويريد اللاعبون الفوز بمباراة القمة في الكأس لأنها ستكون بمثابة تأكيد الصحوة، وبمثابة إعلان مباشر على نية الاتحاد في التتويج بلقبي البطولة والكأس. لا حديث عن لقاءي وهرانوقسنطينة من جانب آخر، نسي أنصار الاتحاد وحتى اللاعبين مباراتي البطولة القادمتين خارج الديار، إذ سيتنقل رفقاء يخلف إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية ومنها إلى قسنطينة لمواجهة الشباب المحلي، في منعرجين خطيرين سيحددان أهداف الاتحاد هذا الموسم، فتجنب الهزيمة في وهران وفي قسنطينة سيمكن أشبال إيغيل من تجاوز أصعب المراحل، وبطبيعة الحال المضي قدما نحو التتويج باللقب الغائب عن خزائن النادي منذ منتصف العشرية الماضية. بخصوص خليفة عيساوي ربوح حداد: "لسنا قلقين وأريد شخصا أطمئن على الفريق بين يديه" جمعتنا دردشة بالرجل الثاني في اتحاد العاصمة ربوح حداد بخصوص خليفة المدير العام المستقيل مولدي عيساوي، إذ أكد في دردشة خاطفة هاتفيا من باريس حيث يتواجد، وقال في هذا الصدد: "لسنا قلقين على تعيين منصب مدير عام، فنحن نريد أخذ كل وقتنا لكي نختار شخصا يقوم بالعمل على أكمل وجه ونطمئن على الفريق لما يكون بين يديه". "أريد مسيّرا محنكا يجعلني أتفرغ لانشغالاتي الأخرى" وقال ربوح حداد مضيفا في الموضوع ذاته: "كما تعلمون نحن وراء الفريق لتوفير كل الإمكانيات، لكن عندما لا يسمح الوقت بذلك فنحن مطالبون بتوزيع المهام، أريد أن يكون هناك شخص له تجربة وحنكة في التسيير حتى أتمكن من التفرغ لانشغالاتي الشخصية وأنا مطمئن، وبطبيعة الحال لا نريد أن نتركه وحده ونحن دائما وراءه". العودة إلى التدريبات مساء اليوم سيعود أصحاب الزي الأحمر والأسود مساء اليوم إلى التدريبات بعد راحة يوم واحد، فمنهم من استغل الفرصة وتنقل إلى مسقط رأسه ومنهم من فضل البقاء في العاصمة، خاصة بالنسبة للاعبين الذين يقطنون بعيدا عن العاصمة. الرابطة تعلن عن برنامج شهر مارس أعلنت الرابطة الوطنية عن برنامج شهر مارس، إذ سيواصل اتحاد العاصمة لعب مبارياته نهاية كل أسبوع، فبعد مواجهة شبيبة القبائل هذا الأسبوع، سيكون على موعد مع مباراة أمام مولودية وهران يوم 17 مارس، وبعده بأسبوع لقاء أمام شباب قسنطينة، ليستعدوا بعدها لمباراة الدور الربع النهائي من كأس الجمهور في حال تخطيهم الشبيبة السبت المقبل. ومن حسن حظ الاتحاد أنه لن يصطدم لا بالشبيبة البجاوية ولا بجمعية الشلف ولا بوفاق سطيف في هذه المرحلة، كون الاصطدام بأحدهم في هذه الأيام سيحتم على الرابطة تأجيل مبارياتهم، ومن ثم يختلط البرنامج على المدرب إيغيل، لذا يتعيّن على رفقاء خوالد العمل على ضمان التأهل للبقاء في المنافسة نهاية كل أسبوع.