أنعشت التشكيلة "البليدية" حظوظها في التنافس على إحدى تأشيرات الصعود بعد الفوز المستحق الذي عادت به أول أمس من قسنطينة على حساب "الموك" بهدفين لهدف واحد وهو الفوز الأول من نوعه للفريق خارج الديار هذا الموسم لكنه كان ثمينا وجعل البليدة تقفز إلى المرتبة الرابعة مؤقتا بفارق نقطتين عن صاحب المركز الثالث إتحاد بلعباس، وهذا دون أن نأخذ بعين الإعتبار مباراة "الموب" ومولودية باتنة، لأن فوز "الموب" سيجعلها لوحدها في المركز الرابع بفارق نقطة واحدة. البليدة من اللعب على تفادي السقوط إلى التنافس على الصعود في وقت قريب لم يكن أحد يتوقع أن البليدة ستتنافس على إحدى تأشيرات الصعود، بالنظر إلى وضعيتها في الترتيب مع نهاية مرحلة الذهاب، أين كانت تحتل المركز 12 عند نهاية مرحلة الذهاب ما جعل التخوف وقتها قائما من إمكانية السقوط، لكن وبعد مرور 9 مباريات أضحت على بعد نقطتين فقط عن صاحب المركز الثالث إتحاد بلعباس. فرص الصعود تنادي الفريق أكثر من مرة يمكن القول أنه لا يوجد فريق في القسم الثاني كانت له فرص واضحة في لعب ورقة الصعود مثل البليدة، التي في كل مرة تفقد الأمل في التنافس على العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى إلا وتأتيها هدايا من الأندية المنافسة، لأنه بعد نهاية الذهاب فقد الجميع الأمل في الصعود، وزادت القناعة بعد التعثر داخل الديار أمام بلعباس والمدية، لكن بعد الفوز على بسكرة، المحمدية والتعادل في وهرانومستغانم إستعادت التشكيلة حظوظها مرة أخرى. نتائج الجولة تؤكد أن البليدة محظوظة رغم النتائج المحققة في الجولات الأخيرة، إلا أن الحديث عن الصعود كان سابقا لأوانه بسبب نتائج أندية المقدمة ما جعل الفريق يبحث عن إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة لا أكثر، قبل أن يستفيد من فرصة أخرى لم تجد أحسن منها عندما كان المستفيد الوحيد من نتائج الجولة الفارطة بهزيمة كل من بلعباس وإتحاد عنابة، وتعثر الساورة فوق ميدانها، ما يؤكد أن البليدة كانت محظوظة. لا ينفع الندم الآن على نقطتي بلعباس والمدية بعد نهاية المباراة، أكد لنا بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم أن أول ما فكروا فيه هي النقاط التي ضيعوها أمام إتحاد بلعباس وأولمبي المدية فوق ميدانهم، لأنهم لو فازوا بالمبارتين لكانوا الآن يتقدمون على إتحاد بلعباس بنقطتين لكن الندم لا ينفع الآن ولا يجب العودة إلى الوراء، لأنه من الأفضل النظر إلى الأمام. التشكيلة تحقق أحلى فوز هذا الموسم يمكن القول أن البليدة حققت أفضل فوز لها هذا الموسم، بالنظر إلى حلاوته من جهة بعدما كانت متأخرة بهدف دون مقابل وعادت في ظرف دقيقتين، كما أن هذا الفوز جعل البليدة تقفز من المركز السابع إلى المركز الرابع بعد خسارة الفرق التي كانت تتقدمها في الترتيب ماعدا أهلي البرج. يجب مواصلة اللعب دون ضغط صحيح أن الفوز الذي حققته التشكيلة على حساب مولودية قسنطينة جاء في وقته ويسمح للفريق بالتنافس مجددا على الصعود، لكن في المقابل فإن هذا الفوز من شأنه أن يفرض المزيد من الضغط على اللاعبين في المباريات المقبلة وفي مقدمتها مباراة القمة نهاية الأسبوع الحالي أمام الرائد أهلي البرج، لذلك يجب مواصلة اللعب دون ضغط. مناد والمسيرين يرفضون الضغط على اللاعبين يدرك المدرب سليم مناد والمسيرين جيدا أن الحديث مع اللاعبين في كل مرة عن الصعود من شأنه أن يجعلهم يلعبون تحت الضغط، لأن اللاعبين سبق لهم وأن أكدوا أن الحديث عن الصعود في بداية الموسم هو الذي جعلهم يلعبون تحت ضغط كبير في مرحلة الذهاب ما أثر سلبا على أدائهم، وعندما نسي الجميع الصعود عادت التشكيلة بقوة لأنهم يلعبون بكامل إمكاناتهم على حد تعبيرهم. المهم اللعب بقوة دون حسابات إلى نهاية الموسم يرى محيط الفريق أن ما يهم في الجولات المتبقية، هو اللعب بقوة وبتركيز شديد مع البحث عن حصد النقاط حتى إذا لم يكن الأداء مقنعا ومن دون ضغط مثلما أشرنا له سابقا، وفي حال ما إذا تحقق الصعود فإن ذلك سيكون رائعا وبمثابة أجمل هدية يقدمها اللاعبون لأنصارهم وللمدينة ككل، وفي حال ما إذا لم يتمكنوا من الصعود فإنهم على الأقل يكونوا قد بذلوا كل ما في وسعهم "واللّي فيها الخير ربّي يجيبها" على حد تعبير المسيرين. اللاعبون سيتحصلون على 10 ملايين سيتحصل اللاعبون على مبلغ 10 ملايين سنتيم وقد يكون ذلك هذا الأسبوع قبل مباراة أهلي البرج، لأن الإدارة كانت قد وعدت لاعبيها بمنحة مغرية، وحسب مصدرنا فإن كل لاعب سيتحصل على مبلغ 10 ملايين منها 4 ملايين نظير التعادل في مستغانم والفوز على مروانة أما 6 ملايين فهي منحة الفوز على مولودية قسنطينة وهي أعلى منحة يتلقاها اللاعبون في المواسم الأخيرة. ------------ التشكيلة لعبت بحذر في المرحلة الأولى لعبت التشكيلة البليدية بحذر في المرحلة الأولى رغم أن الطاقم الفني لعب بثلاثة مهاجمين، إذ علمنا أن مناد سليم قدم للاعبيه نصائح مفادها الضغط على المنافس في وسط الميدان أكثر، مع عدم تلقي الأهداف لذلك لم يغامر الفريق كثيرا في هذه المرحلة بدليل أننا لم نسجل سوى فرصتين فقط بواسطة كريفالي الذي ضيع فرصة التقدم على مرتين. المرحلة الثانية كانت هجومية في المرحلة الثانية عمد الطاقم الفني إلى لعب الهجوم، لأنه كان يدرك جيدا أن نقطة التعادل لا تساعدهم، ومن الضروري اللعب من أجل النقاط الثلاث ما جعله يقدم على إجراء تغييرين دفعة واحدة بإقحام مليكة وحامية ما جعل البليدة تفرض ضغطا كبيرا على المنافس، لكن لاعبي مولودية قسنطينة وصلوا إلى شباك الحارس خلادي عكس مجريات المباراة. مليكة برجل واحدة يعيد البليدة في المباراة تمكن البديل مليكة من إعادة فريقه في المباراة، بعدما تمكن من معادلة النتيجة 10 دقائق فقط بعد هدف المحليين، وكان من المفترض أن يغيب مليكة عن هذه المباراة بداعي الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ لكن الطاقم الفني أصر على مشاركته ولو لنصف ساعة فقط، وهو الإلحاح الذي أتى بثماره مادام أن مليكة تمكن من معادلة النتيجة. بلخير يسجل أغلى هدف في مشواره الهدف الذي سجله مليكة، كان له الأثر الإيجابي على نفسية اللاعبين الذين واصلوا من ضغطهم على دفاع مولودية قسنطينة وتمكنوا من مضاعفة النتيجة بعد دقيقتين فقط بواسطة المهاجم بلخير بعمل فردي أنهاه بتسديدة قوية في الشباك، وهو الهدف الذي يرى بلخير أنه الأغلى في مشواره على حد تعبيره. "الموك" كادت أن تعادل في اللحظات الأخيرة كان الجميع في مقعد البدلاء وكذا المسيرون على الأعصاب في اللحظات الأخيرة من المباراة، لأن أشبال المدرب سليم مناد عادوا بصفة جماعية إلى الخلف للحفاظ على النتيجة المسجلة ما جعل المنافس يضغط أكثر على مرمى الحارس خلادي، الذي كاد أن يتلقى هدف التعادل لولا براعته في أكثر من مناسبة. الهجوم يواصل التألق ويحقق سابقة أهم ما وقفنا عليه في المباريات الأخيرة وبالتحديد منذ مباراة جمعية وهران، أن الخط الأمامي أضحى يتألق من مباراة لأخرى ويصنع الفارق خارج الديار، إذ سجل رفقاء بلخير للمباراة الثالثة على التوالي خارج الديار بعدما سجلوا سابقا أمام جمعية وهران وترجي مستغانم، كما حقق الهجوم سابقة لم تحدث منذ سنوات عندما وصل إلى الهدف 17 في 6 مباريات ما يرشح الهجوم لإنهاء الموسم ضمن أحسن الخطوط الهجومية في البطولة، لكن شريطة المواصلة بنفس الفعالية. الجانب البدني يصنع الفارق لصالح البليدة صحيح أن الإرادة كانت حاضرة طوال التسعين دقيقة واللاعبين لم يفقدوا تركيزهم، خاصة في الدقائق الأخيرة ما سمح لهم بالعودة بثلاث نقاط ثمينة، إلا أن الجانب البدني خدم رفقاء دفنون في هذه المباراة لأن عناصر "الموك" لم تتدرب سوى مرة واحدة بعد مباراة الساورة، خوفا من رد فعل الأنصار بعد الهزيمة، إضافة إلى المجهودات التي بذلوها في تلك المباراة ما جعل البليدة تسيطر على المرحلة الثانية. -------------- الأنصار كان لهم دور كبير في الفوز صحيح أن الفوز صنعه اللاعبين فوق الميدان، لكن الفضل الأكبر فيالعودة بالنقاط الثلاث يعود إلى الأنصار الذين تنقلوا بأعداد معتبرة إلى ملعب الشهيد حملاوي ووقفوا إلى جانب فريقهم إلى غاية صافرة الحكم النهائية، مؤكدين بذلك وفائهم لفريقهم وأن مقاطعتهم المدرجات في المباريات الفارطة تعود إلى النتائج السلبية ليس إلا. "السنافر" أكدوا لهم أنهم يستحقون فريقا كبيرا صنع الأنصار أجواء حماسية صبيحة المباراة بمختلف شوارع قسنطينة وإلتقى البعض منهم بأنصار شباب قسنطينة، الذين أعجبوا بوفاء "البليدية" لفريقهم رغم تواجده في القسم الثاني، ولم يتردد "السنافر" في التأكيد لهم أنهم (أنصار البليدة) يستحقون فريقا كبيرا في القسم الأول وليس فريقا يلعب في القسم الثاني. العدد وصل إلى ما يقارب 500 مناصر بعد بداية المباراة قبل بداية المباراة كان عدد الحضور ما بين 350 إلى 400 مناصر، لكن بعد أثناء أطوار اللقاء وصل عدد الأنصار إلى حوالي 500 مناصر، لأن البعض منهم تنقلوا إلى قسنطينة صبيحة المباراة ووصلوا بعد بدايتها، ما جعل اللاعبين يعتقدون أنهم يلعبون في "تشاكر" على حد تعبير بلخيثر. الذين لم يتنقلوا ندموا كثيرا عبر العديد من الأنصار عن ندمهم على عدم التنقل إلى ملعب الشهيد حملاوي رفقة بقية الأنصار للوقوف إلى جانب فريقهم، إذ أوضح لنا البعض منهم أنهم كانوا متخوفين من الهزيمة لذلك تفادوا التنقل، لكنهم تأسفوا لعدم معايشتهم مع بقية الأنصار الأجواء الحماسية في الملعب وطوال الطريق الرابط بين قسنطينةوالبليدة. ----------- البليدة تخسر خدمات بلخير أمام البرج ستخسر التشكيلة البليدية جهود المهاجم بلخير في المباراة المقبلة أمام أهلي البرج، بعدما تلقى البطاقة الصفراء الثالثة في مباراة مولودية قسنطينة، ويعد غياب بلخير بمثابة ضربة موجعة للفريق بالنظر إلى وزن هذا اللاعب في التشكيلة إذ كان صاحب هدف الفوز والنقاط الثلاث أول أمس. مليكة يغامر باللعب رغم الإصابة رغم أنه كان من المفترض أن يغيب عن المباراة، إلا أن مليكة غامر باللعب لمدة نصف ساعة بعد إلحاح الطاقم الفني وهو ما وافق عليه اللاعب الذي كان دخوله موفقا وتمكن من معادلة النتيجة. لاعبو "الموك" لجؤوا إلى الخشونة بعد الهدف الثاني كشف لنا عدد من اللاعبين الذين تحدثنا معهم، أن بعض لاعبي مولودية قسنطينة لجئوا إلى الخشونة والإعتداء عليهم دون كرة بعد الهدف الثاني الذي وقعه بلخير، لأنهم -حسبهم- لم يهضموا تلقيهم هدفين في ظرف دقيقتين. الآمال يبررون التعثر بالإرهاق برر آمال الفريق تعثرهم أول أمس أمام مولودية قسنطينة بالتعادل بثلاثية في كل شبكة، بالإرهاق الذي نال منهم بعد المجهودات التي بذلوها في مباراة الكأس أمام شباب بلوزداد 3 أيام قبل مواجهة "الموك". أمس راحة والإستئناف اليوم منح الطاقم الفني راحة للاعبيه أمس، لإستعادة أنفاسهم بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في مباراة "الموك"، على أن تكون العودة إلى التدريبات أمسية اليوم بداية من الساعة الثالثة. ---------------- بلخيثر: "الآن يمكننا أن نتحدث عن الصعود" يبدو أن فرحتكم كانت كبيرة بعد الفوز الذي حققتموه اليوم على حساب مولودية قسنطينة (الحوار اجري بعد المباراة)؟ هذا أكيد، لا يمكن أن تتصور فرحتنا بهذا الفوز المستحق الذي حققناه على حساب مولودية قسنطينة، لأنه من جهة الأول لنا هذا الموسم خارج الديار، ومن جهة ثانية كنا أمام مباراة منعرج البطولة ولم نخيب. كيف بدت لكم المباراة؟ المباراة كانت من بين أصعب المباريات التي لعبناها خارج الديار هذا الموسم، لأن المنافس دخل بعقلية الفوز حتى يعوض خسارته أمام الساورة فوق ميدانه ويتصالح مع أنصاره، ولا أخفي عليك أن "الموك" خلقت لنا متاعب كبيرة وكانت أحسن منا، خاصة في المرحلة الأولى لكننا عرفنا كيف نباغتها بهدفين. وهل أثر عليكم هدف السبق الذي سجله المنافس؟ بعد هدف السبق الذي تلقيناه، كان لزاما علينا أن نرمي بكل ثقلنا في الهجوم من أجل العودة في النتيجة وقررنا إما أن نسجل أو نتلقى المزيد من الأهداف، والحمد لله أن مجهوداتنا كللت بهدفين ضمننا بهما النقاط الثلاث. الفريق أضحى يسجل خارج القواعد، ألا ترى أنه لو كان الهجوم بنفس الفعالية منذ بداية الموسم لكنتم في المقدمة؟ لو لعبنا بنفس الطريقة منذ بداية مرحلة الذهاب لكنا في ريادة الترتيب، فكما تعلمون كنا لا نسجل الأهداف خارج القواعد لكن المهاجمين إستفاقوا في الجولات الأخيرة بدليل تسجيلهم 17 هدفا في 6 مباريات، وهو العدد الذي لم نسجله الموسم الفارط في البطولة بأكملها. هناك إجماع على أن الأنصار لعبوا دورا كبيرا في عودتكم بالنقاط الثلاث، أليس كذلك؟ صحيح ما تقولون، عندما دخلنا أرضية الميدان وشاهدنا ذلك العدد من الأنصار شعرنا وكأننا نلعب في "تشاكر"، لأن أنصارنا كانوا أكثر من المنافس، وهو ما حفزنا أكثر على بذل مجهودات إضافية، لأنه من غير المعقول أن نخيب كل هؤلاء المناصرين الذين قطعوا كل تلك المسافة من أجل رؤية فريقهم يفوز. هذا الفوز يجعل حظوظكم قائمة في الصعود، ماذا تقول؟ الآن وقد أصبحنا على بعد نقطتين فقط من صاحب المركز الثالث إتحاد بلعباس، يمكننا أن نتحدث عن الصعود، وهذا ما يجعلنا مطالبين بالحفاظ على وتيرة الإنتصارات في المباريات المتبقية، وإذا ما أردنا أن نحقق الصعود علينا أن نفوز في جميع المباريات المتبقية ولا ننتظر نتائج الفرق الأخرى. لكن المهمة ستكون صعبة على غرار مباراة الجولة المقبلة أمام أهلي البرج؟ هذا أكيد، الأسبوع المقبل ستكون مباراة مصيرية أخرى أمام الرائد أهلي البرج ما يجعلنا مطالبين بنسيان الفوز على "الموك" بسرعة والتفكير في مباراة أهلي البرج التي يتوجب علينا الفوز بها مهما كان الثمن.