خلال تصفيات "كان" 2025 : بيتكوفيتش يسعى لتحقيق 3 أهداف في مباراتي توغو    تنظيم مسابقة وطنية لأحسن مرافعة    التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين جامعة غليزان والوكالة الوطنية لدعم وتطوير المقاولاتية    الجزائر تعرب عن قلقها العميق    نهب ثروات الشعب الصحراوي: "إيساكوم" تشيد بحكم المحكمة الأوروبية وتدعو الأمم المتحدة لأخذه بعين الاعتبار    دعم عربي لغوتيريش    إسقاط التطبيع واجب حتمي على كل الشعب    أوّل لقاء إعلامي للرئيس في العهدة الثانية    ما حقيقة توقيف إيمان خليف؟    السيتي: محرز ساحر العرب    افتتاح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    أسئلة سيواجهها المجتمع الدولي بعد أن ينقشع غبار الحرب    رئيس الجمهورية يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء    المنافسات الافريقية للأندية (عملية القرعة): الاندية الجزائرية تتعرف على منافسيها في مرحلة المجموعات غدا الاثنين    المجلس الشعبي الوطني عضو ملاحظ دائم لدى برلمان عموم أمريكا اللاتينية والكاريبي "البرلاتينو"    الشروع في مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوربي السنة القادمة    رئيس الجمهورية: متمسكون بالسياسة الاجتماعية للدولة    انضمام الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري    هادف : اللقاء الدوري لرئيس الجمهورية مع الصحافة حمل رؤية ومشروع مجتمعي للوصول إلى مصاف الدول الناشئة في غضون سنة 2030    أوبك: توقعات بزيادة الطلب العالمي على الطاقة ب 24 بالمائة بحلول 2050    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: فيلم "ميسي بغداد" يفتتح المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة    تونس: انطلاق عملية التصويت للانتخابات الرئاسية    رئيس الجمهورية يؤكد أن الجزائر تواصل مسيرتها بثبات نحو آفاق واعدة    المطالبة بمراجعة اتفاق 1968 مجرد شعار سياسي لأقلية متطرفة بفرنسا    محلات الأكل وراء معظم حالات التسمم    مراد يتحادث مع المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة    الكشف عن قميص "الخضر" الجديد    المعارض ستسمح لنا بإبراز قدراتنا الإنتاجية وفتح آفاق للتصدير    انطلاق الطبعة 2 لحملة التنظيف الكبرى للجزائر العاصمة    عدم شرعية الاتفاقيات التجارية المبرمة مع المغرب.. الجزائر ترحب بقرارات محكمة العدل الأوروبية    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: فيلم "ميسي بغداد" يفتتح المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة    سوق أهراس : الشروع في إنجاز مشاريع لحماية المدن من خطر الفيضانات    البليدة..ضرورة رفع درجة الوعي بسرطان الثدي    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يعود بعد 6 سنوات من الغياب.. الفيلم الروائي الجزائري "عين لحجر" يفتتح الطبعة ال12    الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية : ندوة عن السينما ودورها في التعريف بالثورة التحريرية    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف، مولودية قسنطينة ونجم التلاغمة في المطاردة    بيتكوفيتش يعلن القائمة النهائية المعنية بمواجهتي توغو : استدعاء إبراهيم مازا لأول مرة ..عودة بوعناني وغياب بلايلي    تيميمون: التأكيد على أهمية التعريف بإسهامات علماء الجزائر على المستوى العالمي    بداري يعاين بالمدية أول كاشف لحرائق الغابات عن بعد    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41825 شهيدا    حوادث المرور: وفاة 4 أشخاص وإصابة 414 آخرين بجروح خلال ال48 ساعة الأخيرة    بلمهدي يشرف على إطلاق بوابة الخدمات الإلكترونية    يوم إعلامي لمرافقة المرأة الماكثة في البيت    إحداث جائزة الرئيس للباحث المُبتكر    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    دفتيريا وملاريا سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل القاطنين    سايحي: الشروع قريبا في تجهيز مستشفى 60 سرير بولاية إن قزام    الجزائر حاضرة في مؤتمر عمان    استئناف نشاط محطة الحامة    افتتاح الطبعة ال12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    صحة: تزويد المستشفيات بمخزون كبير من أدوية الملاريا تحسبا لأي طارئ    رابطة أبطال إفريقيا (مرحلة المجموعات-القرعة): مولودية الجزائر في المستوى الرابع و شباب بلوزداد في الثاني    سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل قاطني المناطق التي شهدت حالات دفتيريا وملاريا بالجنوب    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ڤديورة : "ذهبت لإجراء تجارب في ڤرونوبل بحقيبة فوق ظهري وبدون نقود"
نشر في الهداف يوم 21 - 04 - 2012

يمكن أن نقول عن مشوار عدلان ڤديورة الاحترافي لحد الآن إنه مشوار غير طبيعي لهذا اللاعب المكافح الذي تعرّف عليه الجزائريون منذ موسمين فقط.
وهذا بكل بساطة لأنه عانى الأمرّين لكي يظفر بأول عقد احترافي، وقد انضم ڤديورة منذ مدة إلى قائمة المواهب الجزائرية التي تعرضت للظلم و"الحڤرة" في فرنسا لكنها تألقت بمجرد أن غادرت هذه البطولة مثلما حدث مع مطمور، عمري شاذلي، بوڤرة مجيد، مهدي لحسن، جمال مصباح، رايس مبولحي، رفيق جبور، جمال عبدون، كادامورو، سفيان فغولي والقائمة طويلة. "الهداف" أصرّت أن تكشف الوجه المكافح ل ڤديورة الذي تحدى الصعاب رغم كل شيء وعرف كيف يفرض نفسه في عالم الكرة، ولو كان شخص آخر مكانه لكان قد توقّف عن ممارسة الكرة منذ مدة.
"كنت أقول للمعلمة خياري الأول هو كرة القدم وخياري الثاني هو كرة القدم"
"كنت دائما أفرض قراري وأحصل على ما أريد، من خلال اختياري لكرة القدم كنت أعلم بأنني أخاطر خاصة أنني كنت أتدرب بمفردي دون وجود أي فريق جاهز لضمي في الأفق، لكن هذا يوضح دون شك الحب الذي أكنّه لكرة القدم فقد كانت دائما خياري الأول منذ الصغر فلما كانت تسألني المعلمة في المدرسة ما الذي أريد أن أفعله في المستقبل لم أكن أقول إنني أريد أن أصبح شرطيا أو طبيبا بل كنت أقول أريد أن أصبح لاعب كرة قدم محترف وأضيف نفس الإجابة بالنسبة للخيار الثاني، كان واجبا عليّ أن أدرس وأذهب إلى أبعد حد في الدراسة لأنه كان من الضروري أن أحقق شيئا ما لأجل العائلة ولأجل تكوين نفسي، لكن في نفس الوقت هوايتي الأولى كانت دائما كرة القدم".
"كنت في سيدان في وقت بلحاج لكنهم لم يتعاقدوا معي"
"مشواري يتشابه كثيرا مع مشوار فؤاد قادير فأنا قادم من فريق صغير من الأقسام السفلى، فبعد بداية مع فريق "تافرني" وهو فريق المنطقة التي كنت أقطن فيها تحوّلت إلى بعض الأندية الباريسية لأجل التكوين ولأجل الظفر بعقد احترافي على غرار راسينغ باريس، راد ستار، وفي سن 17 سنة اعتقدت أنني وصلت إلى مبتغاي بعد أن تم قبولي في الفريق الاحتياطي لسيدان، خاصة أنني في السنة الموالية كنت أتدرب مع الفريق الأول وكان ذلك في وقت نذير بلحاج الذي كان يلعب مع هذا النادي، لكن للأسف لم يتعاقدوا معي واضطررت مرة أخرى للبداية من الأسفل من جديد".
"اتصلت بكل أندية الدرجتين الأولى والثاني وحتى السفلى لكن لم أحصل على جواب"
"في تلك الفترة كنت العب مع المنتخب الوطني للآمال أين التقيت مع لاعبين مغتربين آخرين كانوا يلعبون في فرنسا مثل غيلاس، بن شريف، قادير وكنا نحضّر لألعاب البحر الأبيض المتوسط لكنهم لم يحتفظوا بي وكانت فترة حرجة بالنسبة لي، فبعد سيدان أغلقت كل الأبواب في وجهي حيث اتصلت بكل أندية القسمين الأول والثاني الفرنسي وحتى أندية الأقسام السفلى لأجل إجراء تجارب، لكن للأسف لم أتلقى أي رد وبقيت أتدرب بمفردي وبجدّية بدون أفق واضح".
"كان عليّ طرق الكثير من الأبواب بل كان عليّ تكسير بعضها"
"في يوم من الأيام حملت حقيبة على ظهري وتوجهت في القطار إلى ڤرونوبل وهناك تعرفت على سفيان فغولي، كنا قد التقينا من قبل في راد ستار لكننا لم نلعب مع بعضنا البعض بما أننا لسنا من نفس السن، كنت أريد القيام بتجارب بأي ثمن وكان يجب عليّ طرق العديد من الأبواب بل كان عليّ كسر العديد من الأبواب، هناك طلبت من المدير الرياضي للنادي إن كان يستطيع استقبالي لأنني لم أكن أملك النقود، في البداية لم يكن يريد لكنه في النهاية وافق خاصة بعد أن لاحظ أنني أقوم بلقاءات مميزة وأتدرّب بجدّية وبالتالي قرر المسيرون استضافتي ووفروا لي مكانا للإقامة، هناك أحد اللاعبين قام هو الآخر باستضافتي ومساعدتي وحينها تدربت 3 أو 4 مرات مع الفريق الأول بما أنني قدمت مستوى مقبولا، لكن الصفقة لم تتم في النهاية لأنني لم أكن املك مناجيرا في تلك الفترة لكي يتفاوض على عقدي".
"بقيت 8 أشهر بدون فريق وفكّرت في التوقف"
"بعد ذلك عدت إلى باريس عند أهلي وكان عليّ العودة إلى الدراسة، كانت فترة صعبة للغاية بالنسبة لي حيث فكرت في التوقف عن ممارسة كرة القدم فقد كنت أتدرب بمفردي لمدة 8 أشهر لكن لم يكن لديّ أي فريق ولا أي عرض، بقيت أتدرب مع فريق "تافرني" أين أقطن وهو فريق من الأقسام السفلى وبقيت أحضّر نفسي هناك وحاولت الاتصال ببعض المناجرة لكن لم يكن هناك أي جديد، لكن بفضل ناصر سنجاق حصلت على فرصة، وقتها كنت طالبا في جامعة سان دوني وكنت أزاوج بين الدراسة وكرة القدم لكن بعد ذلك أصبح الأمر صعبا وكان عليّ القيام بخيار واخترت كرة القدم".
"والدي لم يدفعني إلى كرة القدم لكن بدونه كنت سأتوقف"
"لا أعرف إن كانت كرة القدم تكوّنت عندي أم هي جينات والدي، أعتقد أنهما معا، فإذا كانت قد وُلدت معي فهذا يعني أنّ والدي مررها لي عبر الجينات (يضحك)، ما قد يستغربه البعض أنّ والدي لم يسبق له أن دفعني إلى كرة القدم، أعرف أنّ كثيرين يقولون إنّ والدي يقف ورائي وهو الذي يساعدني أو أشياء مثل هذا لكن هذا غير صحيح، لديّ علاقة مميزة مع والدي فهو يعطيني نصائح أب لابنه وليس كمدرب للاعبه أو لاعب سابق لتلميذه، أنا أشكره للغاية على ما قام به معي لأنني في وقت من الأوقات كنت أريد التوقف لكن تعامله معي كأب هو الذي دفعني للمواصلة، فوالداي وشقيقي دفعوني لمواصلة كفاحي، يجب الاعتراف بأنه ليس من السهل أن تواصل في ظروف مماثلة إن لم تكن معك عائلة قوية تدفعك للأمام، فما نحن إلا بشر وتأتينا أوقات ضعف، شك وندم، وفي هذه الأوقات عائلتي كانت معي وساعدتني".
"مع سنجاق ونوازي لوساك خرجت فائزا من الجانب البدني والذهني"
"بدايتي الحقيقية في الكرة كانت لما حصلت على أول إجازة لي مع فريقي الأول، فنحن نتوجه إلى كرة القدم لكي نروّح عن أنفسنا، نستمتع ونتبادل المتعة، لكن تجربتي الأولى في سيدان كانت سيئة في النهاية، الأمور كانت تسير معي على أحسن ما يرام في البداية خاصة أن "بيرتراند ريازيو" الذي يشغل منصب مدير مركز التكوين في باريس سان جرمان ساعدني كثيرا وعلّمني كيف أطوّر إمكاناتي، أمّا في نوازي لوساك فقد كان الأمر بالنسبة لي تكوينا من الجانبين الذهني والبدني لأنّ هذا الفريق مشهور بفرنسا إنه صعب للغاية من هاتين الناحيتين، وأعتقد أنني فزت في هذين الجانبين مع ناصر سنجاق وهو ما ساعدني فيما بعد، وقد مررت بعدها بفريقين في قسم الهواة ويتعلق الأمر ب سانوا سان ڤراتيان وكريتاي".
"كورتراي كان يريدني والأمور سارت على أحسن ما يرام هناك"
"فيما يتعلق بالتحاقي بالبطولة البلجيكية وفريق كورتراي، فالعرض جاء من عند هذا النادي بعد أن قدمت موسما مميزا مع كريتاي سجلت فيه 8 أهداف رغم أنني مسترجع كرات، هذا الفريق أصرّ على استقدامي وكان يريدني فعلا، لقد دعاني إلى بلجيكا لكي أرى منشآت هذا النادي وكيف تجري الأمور هناك وحضرت مباراة لهذا النادي وأعجبني الأمر وقلت في قرارة نفسي إنه من الأحسن أن ألتحق بفريق في القسم الأول رغم أنها بطولة أقل من البطولة الفرنسية، هذا أحسن من دراسة عروض وصلتني من القسمين الأول والثاني الفرنسيين، وبعدها التحقت بهذا الفريق وسارت معي الأمور على أحسن ما يرام".
"لاعبون كثر مروا على البطولة البلجيكية ينجحون في البطولة الإنجليزية"
"بعد كورتراي تحوّلت إلى فريق شارلوروا أين قدّمت نصف موسم مميز تحت قيادة المدرب جون كولينس اللاعب السابق لنادي موناكو الفرنسي، حتى أنني أصبحت قائد الفريق في شارلوروا، الكثير من الجزائريين لا يعرفون أنّ لاعبين كثر مروا على البطولة البلجيكية ينجحون في البطولة الإنجليزية، وسأعطيك أمثلة: فلايني، لوكاكا الذي كان أحسن هداف في بلجيكا ووقّع مع تشيلزي، تيباولت الذي يلعب في أتلتيكو مدريد لكنه ملك لنادي تشيلزي، في بلجيكا هناك الكثير من الملاحظين الإنجليز الذين يأتون لمتابعة بعض اللاعبين ويخطفون بعض المواهب، وهو ما جعل اللعب في بلجيكا يهمني".
"كدت أوقع لكييفو فيرونا"
"لمّا كنت ألعب ما شارلوروا كان من المفترض أن أوقع مع نادي كييفو فيرونا الإيطالي، حيث كانت الأمور شبه محسومة مع هذا النادي خاصة بعد تنقل المدير الرياضي إلى كييفو وإلى بلجيكا، لكن للأسف لم أوقع هناك لأن الناديين لم يتفقا على قيمة التحويل، بعد هذا وقّع أحد لاعبي شارلوروا في كييفو فيرونا بما أن الناديين بقيا على اتصال بعد تلك القضية، بالمقابل أنا واصلت مع فريقي 6 أشهر أخرى قبل أن يطلب نادي ولفرهامبتون خدماتي، في البداية كان ذلك لأجل عقد إعارة، قبل أن يتم شراء عقدي ووقعت لمدة 3 سنوات".
"كل شيء بالمكتوب، يجب فقط الصبر"
"في النهاية يبقى "كلش بالمكتوب" (قالها هكذا) مثلما يقال عندنا، لا أعتقد أنّ عدم توقيعي مع كييفو لم يكن سيئا للغاية، صحيح أنه من الصعب رفض نادي مثل كييفو فيرونا الذي يلعب في "السيري أ" الإيطالية وهي من بين أحسن البطولات العالمية، لكن كان يجب الصبر فقط، فبعد 6 أشهر فقط جاء عرض ولفرهامبتون الذي سمح لي باللعب في البطولة الإنجليزية وكذا الالتحاق بالمنتخب الجزائري".
----------
حتى الأطفال يطلبون من ڤديورة البقاء مع نوتنڤهام
أصبح بال أنصار نادي نوتنڤهام فورست مشغولا بموضوع واحد في الأسابيع القليلة الأخيرة وهو هل سيبقى عدلان ڤديورة في النادي أم سيعود إلى ولفرهامبتون بما أنه ملك لهذا النادي، الموضوع هذا هام للغاية بالنسبة للأنصار خاصة بعد أن وقفوا على مستوى الدولي الجزائري الذي تحوّل منذ قدومه إلى هذا الفريق في الميركاتو الشتوي إلى عنصر هام وركيزة أساسية، فهو يسترجع الكرات، يبني اللعب بل وحتى يسجّل الأهداف ويُعتبر صاحب الحلول في الأوقات الصعبة.
رجل اللقاء 4 مرات في أقل من 4 اشهر
ورغم أنّ ڤديورة التحق بناديه الجديد قبل 4 أشهر فقط ورغم أنه كان قد بقي فترة طويلة في كرسي الاحتياط في ولفرهامبتون، إلا أنه فرض نفسه بسرعة في نوتنڤهام فورست بل أكثر من هذا حقق أرقاما محيّرة، حيث تم اختياره 4 مرات كرجل اللقاء خلال المواجهات التي لعبها، فليس من السهل أن يكون لاعب مستقدم في الميركاتو الشتوي رجل معظم اللقاءات التي يلعبها، آخر مواجهة كانت السبت الماضي أمام نادي بلاكبول الصاعد الجديد إلى الدوري الممتاز، ورغم أن النتيجة النهائية كانت 0-0 إلا أن ڤديورة هو الذي اختير أحسن لاعب من جانب فريقه، هذا رغم أنه لم يكن في كامل قدراته البدنية.
بنية بريطانية مع تقنيات عالية نقطتا قوته
ڤديورة لم يفرض نفسه في فريقه من العدم بل بسبب امتلاكه مؤهلات تجعله مختلفا عن بقية زملائه، فإضافة إلى قوته البدنية وتفوّقه في الصراعات الفردية بفضل بنيته البريطانية بين قوسين إضافة إلى امتلاكه تقنيات مميزة، حيث يسترجع كرات بطريقة مميزة خشنة وفنّية في نفس الوقت ويتصرف في وسط الميدان بكل هدوء ويضيف عليه لمسة مغاربية تعطيه جمالا وغالبا ما تعطي الإضافة للفريق، ففي بعض المرات يقوم بمراوغات مميزة مثل ما قام به في إحدى اللقطات أمام بلاكبول التي كانت تستحق أن تنتهي بهدف، من جهته الجمهور الجزائري اكتشف هذه المواهب في لقاء بانجول، إضافة إلى نقطة قوته الحقيقية وهي التسديدات القوية بالرجل اليمنى.
طفل سلّمه رسالة
الأكيد أنّ رغبة أنصار نوتنڤهام في بقاء ڤديورة مع فريقهم تبقى منطقية بما أن هذا اللاعب أعطى دفعة قوية للفريق وساهم في تحسين نتائجه وإخراجه من الأزمة التي كان يعاني منها على مستوى النتائج، فالكل يصرّون على بقاء وسط ميدان "الخضر" وآخر مثال على ذلك هو ما شاهدناه من طفل صغير لم يتجاوز طوله نصف متر، حيث انتظر ڤديورة عند مخرج الملعب السبت الماضي ليس لأجل توقيع أوتوغراف أو أخذ صورة تذكارية بل لأجل إعطائه رسالة، حيث اقترب من اللاعب ومنحه رسالة في يده مشيرا إلى أحد الرجال الواقفين أمامه قد يكون والده أو شقيقه الأكبر، وقال: "لست أنا من كتبت الرسالة لأني لا أحسن الكتابة بعد، هو من كتبها لي لكن هذا هو نفس ما أفكر فيه، وأتمنى أن تبقى معنا الموسم القادم"، ڤديورة كان من الواضح أنه تأثر لما قاله له هذا الطفل الصغير بكل براءة، وهو ما جعله يعد الطفل بأن يبقى في الفريق إذا تمكّن من ذلك.
ولفرهامبتون لن يتخلّى عنه بسهولة
لكن الأكيد أنّ الوضع ليس بهذه السهولة ففريق ولفرهامبتون الذي يملك عقد ڤديورة لن يتخلى عنه بسهولة، فهذا الفريق الذي وضع قدما تقريبا في بطولة الدرجة الأولى (القسم الثاني) سيعمل على الاحتفاظ بأحسن عناصره لأجل لعب ورقة الصعود والعودة إلى دوري النجوم بسرعة، ومن المؤكد أن ڤديورة تحوّل إلى لاعب هام للغاية بعد أن اكتسب المستوى الذي ظهر به مؤخرا وبعد الخبرة التي اكتسبها الآن في القسم الثاني، فريق ولفرهامبتون يكون قد ندم كثيرا على عدم منح وقت لعب للدولي الجزائري ومن المؤكد أنه سيندم كثيرا إذا تركه في فريق قد يكون أول منافسيه على ورقة الصعود الموسم المقبل، من جهة أخرى فإنّ عقد ڤديورة بقيت فيه سنة وهو ما سيدفع فريقه دون شك إلى محاولة بيعه للاستفادة على الأقل من أموال تحويله، حيث سيحاول بيعه لفريق من الدوري الممتاز وهو ما سيسمح ل "الفولفي" بشراء لاعبين ربما من القسم الثاني، وبالتالي فإنّ بقاء ڤديورة في نوتنڤهام فورست ليس محسوما بعد ولن يكون سهلا.
------------
موقع رسمي عبر الأنترنيت، "فايس بوك"، تويتر ولديه مكلّفة بالاتصال
ڤديورة يلعب على ميدان الاتصالات بتميّز
يعتبر عدلان ڤديورة من بين اللاعبين المميزين في المنتخب الوطني حيث أنه يتمتع بقدرات هائلة سواء فوق الميدان أو في إدارة أعماله خارج الميدان وهذا باعتراف كل زملائه، وهنا نتذكّر تصريحا للاعب مجيد بوڤرة الذي قال: "الاتصال أمر هام، ڤديورة منذ بدايته يحاول أن يقوم بالأمور بالطريقة اللازمة، منذ أن أصبحنا نلعب مع بعض في المنتخب أتيح أمامي الوقت لاكتشافه، إنه لاعب مميز يملك قدرات هائلة من الجانب الرياضي فهو يملك إمكانات باهرة وهو موهوب أكثر مما يعتقد بعض الناس وأنا متأكد أنه سينجح وسيشق طريقه في البطولة الإنجليزية، بالمقابل فهو مؤطر بطريقة صحيحة ويسعى إلى أن يكون كل شيء في مكانه الصحيح ومنظم بالشكل اللازم، بالنسبة لي هو مثال يحتدى به"، الكلام الذي قاله أحد أعمدة المنتخب الوطني ليس من فراغ بل بعد كل ما شاهده من إمكانات لهذا اللاعب في جميع المجالات.
أطلق موقعه الإلكتروني بحضور النجم فرديناند
لا يختلف اثنان على أنّ ما قام به عدلان خلال إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص به كان أمرا مميزا وحدث هذا يوم 16 جوان 2011 في باريس، حيث حضر الحدث العديد من الشخصيات الهامة من بينهم لاعبون دوليون جزائريون سابقون، ممثلون عن الصحافة الجزائرية، الفرنسية وحتى الإنجليزية بما في ذلك "سكاي سبورت" "وبي. بي. سي"، ضيف الشرف كان صخرة دفاع مانشيستر يونايتد "ريو فارديناند" رفقة آشلي ويليامس لاعب سوانسي سيتي، ولم يسبق لنا أن شاهدنا إطلاق موقع رسمي للاعب جزائري يحظى بتلك التغطية الإعلامية، صحيح أنّ بعض لاعبي "الخضر" سبقوه بإطلاق مواقعهم الرسمية على غرار مطمور ويبدة، لكن ڤديورة كان ذكيا من خلال استعماله لمحترفين في الاتصالات لتسيير هذه العملية، فهو يفكّر بطريقة منطقية مدركا أنّ لكل واحد مجاله وأنه يجب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ڤديورة يوكل إدارة أعماله لمجموعة كاملة فهناك وكيل مكلف بتسيير مشواره الاحترافي، آخر مكلّف بالتسويق، آخر مكلف بمصلحة اللاعب وصورته ولديه مكلّفة بالاتصال وطاقم كامل للاتصال.
"يجب أن تستلهم من الأفضل لكي تكون من الأفضل"
من خلال بقائنا مع ڤديورة فترة من الزمن فهمنا أنه يحب أن يقوم بالأمور بالطريقة الصحيحة دائما، وهو يقول في هذا الشأن: "أوكّل مهامي لأشخاص أكفاء يقومون بتسيير أعمالي حتى أبقى مركّزا على كرة القدم فقط، هذا الأمر لست أنا من اخترعته أو أنا أول من يقوم به، كل هذا استوحيته مما يقوم به أفضل اللاعبين في الوقت الحالي، فيجب أن نستلهم من الأفضل لكي نكون من بين الأفضل، معظم اللاعبين المعروفين عالميا والرياضيين العالميين لديهم مناجرة يقومون بتسيير مواقعهم الرسمية ومشوارهم الرياضي، أعتقد أنّ الأمر في غاية الأهمية في الوقت الحالي خاصة مع كل إمكانات الاتصال الموجودة من مواقع الاتصال الاجتماعي، القنوات التفلزيونية والفضائية وحتى الجرائد مثل جريدتك كل هذا جزء من عالم كرة القدم، وبالتالي يجب أن نسيّر هذا بأحسن طريقة ممكنة وإلا فإنّ الأمر قد يكون له أثر عكسي غذا لم يتم التحكم فيه بشكل جيد، كل هذا نتعلّمه من الكبار وقد تعلمته من خلال الحديث معهم بشكل مباشر". ڤديورة حاول شرح مفهومه وأصرّ على توضيح أمر هام قائلا: "إذا اخترت هؤلاء الأشخاص لتسيير أعمالي فذلك لأنني أثق فيهم كل الثقة ولأنتي أعرف أنهم أشخاص محترفون يعرفون عملهم جيدا، وأستغل الفرصة لكي أشكرهم على كل ما يقومون به لي، وهو ما يسمح لي بالتركيز على عملي بأحسن طريقة". هنا نشير إلى أن طاقم الاتصالات الخاص ب ڤديورة مميز فعلا فعندما التقينا باللاعب كان رفقة أحد وكلاء أعماله وكانت معه المكلفة بالاتصال التي بقيت معنا طيلة الحوار، وهو ما يؤكد أن مشواره يسير بطريقة محترفة فعلا.
أكثر من 20700 صديق عبر "فايس بوك" والمئات على "تويتر"
بالمقابل فإنّ ڤديورة شخص يحب أن يتأقلم مع التكنولوجيا الحديثة والثورة الرقمية التي تجتاح العالم، فمثله مثل العديد من زملائه في المنتخب الوطني لا يملك فقط موقعا رسميا بل لديه أيضا صفحة رسمية عبر "فايس بوك" فيها أكثر من 20700 صديق لحد الآن ولديه أيضا رصيد عبر موقع "تويتر" فيه المئات من المشتركين، بكل بساطة هذا الشخص حاضر بقوة عبر الشبكات الاجتماعية التي تعتبر متنفسا للعديد من محبي كرة القدم خاصة الشباب وهو ما يسمح لت ڤديورة بمخاطبتهم والاختلاط معهم ومعرفة آرائهم، هذا الأمر إن دلّ على شيء فإنما يدل على أنّ اللاعب لديه رغبة قوية في التقرّب من محبيه وأن يتقاسم معهم بعض اللحظات من حياته اليومية، بالمقابل يستعمل ڤديورة ذلك أيضا لأجل البقاء على اتصال مع زملائه ورفاقه فهو يمرّر عبر مواقعه الإلكترونية رسالة موجّهة مثلا لزملائه المصابين يتمنى فيها الشفاء لهم، باختصار هذا اللاعب فهم جيدا أنه يجب أيضا أن يُحسن اللعب على ميادين الاتصال.
------------
بدايته كانت كرقم 10 مثل كل الجزائريين
عندما تكون ابن لاعب سابق لا يمكننا الهروب من حتمية اللعب في نفس منصب الأب خاصة إذا كان هذا المنصب هو الأشهر في كرة القدم وهو المنصب الذي كانت جماهير الكرة تتعلّق به دائما أي في خط الهجوم، ڤديورة عدلان لم يحد عن القاعدة وبدأ ممارسة كرة القدم في نفس منصب والده وقال في هذا الشأن: "بدأت كرة القدم لاعب في الهجوم أو بالأحرى كرقم 10 مثل كل الجزائريين، حلم كل طفل هو أن يحمل الرقم 10، هذا الرقم الأسطوري الذي منح لحامله سلطة كبيرة فوق الميدان ويجعله محل اهتمام الجميع ومحطة لأنظارهم، لقد كان حلمي هو اللعب في منصب صانع لعب واللعب في نفس المنصب الذي كان يلعب فيه والدي".
"فريد ڤرفي هو الذي وضعني في منصب مسترجع كرات"
ڤديورة عاش حلم اللعب في منصب صانع لعب إلى غاية سن 15 سنة قبل أن يأتي احد أبناء جلدته ويعيده إلى الحقيقة، حيث حوّله إلى منصب لاعب ارتكاز مسترجع كرات، وقال: "كان ذلك في الفترة التي كنت فيها في مركز تكوين راسيغ باريس، مدربي كان فريد ڤرفي (هو مكوّن معروف في الساحة الباريسية من أصول جزائرية) الذي قرّر تحويلي إلى وسط الميدان الاسترجاعي وقال لي في هذا المنصب ستلعب وستعطي كل ما عندك، والمستقبل أعطاه الحق في مقولته وفي قراره بما أني حاليا لاعب محترف ووصلت إلى المنتخب الوطني". لكن هل ڤديورة لازال يحلم باللعب كرقم 10؟ إجابته كانت: "لا، لأنني أفضّل أن ألعب في منصبي عوض البقاء في كرسي الاحتياط واللعب في منصب يوجد فيه من هم أحسن مني".
------------
يتعاطف مع يبدة، عمري شاذلي وحليش
ڤديورة ليس شخصت ينسى زملاءه ويهمل الأشخاص المقرّبين منه، حيث تأثر لما حدث مع بعض زملائه وأبدى تعاطفه معهم على غرار حسان يبدة وعمري شاذلي اللذين تعرضا إلى إصابة خطيرة أبعدتهما عن الميادين لأزيد من 6 أشهر، وهو يحس بهما ويشعر بما يشعران به بما أنه سبق أن تعرّض لإصابة خطيرة في الركبة أبعدته عن الميادين لمدة 7 أشهر، وقال: "أتمنى الشفاء العاجل لحسان وأن يعود في أسرع وقت ممكن إلى الميادين، هو يعرف أنّ ما حدث له رغم أنه شيء سيء إلا أنه قد يكون له تأثير إيجابي في النهاية، أعرف جيدا أنّ حسان سيعود بقوة وبأكثر عزيمة لأنه لاعب مكافح ولديه إمكانات هائلة سواء رياضيا أو ذهنيا، وأتمنى أيضا الشفاء العاجل لعمري شاذلي الذي مرّ بفترة صعبة توالت فيها الإصابات عليه قبل أن يتعرّض لهذه الإصابة الخطيرة، أتمنى أن يشفى ويعود بسرعة". ڤديورة لم ينس أيضا زميله حليش الذي يعاني من التهميش في فريقه فولهام بما أنه لا يحظى بثقة مدربه حيث قال عنه: "الجميع يعرفون أنه لاعب مميز ومدافع قوي، هو وحده يعرف ما الذي يحدث في فولهام، لكني متأكد بأنه سيعود بقوة".
الكرة ذهبية أمر جيد لكن كأس العالم أفضل
الكرة الذهبية أصبحت لقبا يثير اهتمام معظم اللاعبين الجزائريين وبما أن الموسم يقترب من نهايته فإنّ الكثير منهم بدأ يراودهم حلم الفوز بهذا اللقب الغالي أو أن يكونوا على الأقل مرشحين لنيله في طبعة هذا الموسم، ڤديورة من جهته أبدى اهتمامه بهذا الأمر لكنه يرى الأمور من زاوية أخرى يوضحها كالآتي: "لن أكذب عليكم، سيشرّفني كثيرا لو أفوز بالكرة الذهبية لأنه يهمني كثيرا أن أكون أحسن لاعب جزائري في موسم ما، لكن لو يخيّروني بين الفوز بهذا اللقب أو التأهل إلى كأس إفريقيا وكأس العالم سأختار الخيار الثاني هذا أمر أكيد، لأن هذا يُسعد أكثر من شخص بل هو يسعد كل الشعب الجزائري، وأنا أفضّل إسعاد الجزائريين على إرضاء نفسي، لكن في نفس الوقت لن أقول لا إذا حققت الأمرين معا".
يتدبّر أمره جيدا في اللغة العربية
ڤديورة حتى وإن كان قد وُلد في فرنسا وعاش هناك إلا أنه يتدبّر أموره كما ينبغي في اللغة العربية حيث أنه يتحدث بشكل عادي ويفهم ما يقال له، وهو ما كشفه لنا قائلا: "أنا أتدبر أموري كما ينبغي في اللغة العربية وهذا أمر طبيعي بما أني من أب وأم جزائريين، فأنا أتحدث العربية في المنزل بالإضافة إلى أنني كنت أقضي عطلتي الصيفية دائما في الجزائر، أعرف أنه عليّ تحسين أدائي أكثر، لكني أتدبر أموري وأفهم كل ما يقال لي".
يعشق "سوسطارة"، العاصمة ووهران
من السهل أن نفكر أنّ عدلان ڤديورة عند قدومه إلى الجزائر فإن وجهته الأولى غالبا ما تكون الحي العتيق "سوسطارة" أين كان يقطن والده وهو الحي أيضا الذي يتميز بوجود مميز لأنصار اتحاد العاصمة الفريق الذي لعب فيه والده ناصر ڤديورة سنوات الثمانينات، لكن عدلان يؤكد أنه يعرف أكثر من هذا ويقول: "أحب كل أحياء العاصمة التي أسعد دائما بزيارتها، وأعرف أيضا مدينة وهران جيدا (المنطقة التي تنحدر منها والدته) وتعجبني كثيرا".
مشروعه هو: زيارة كامل التراب الجزائري
لاعب نوتنڤهام فورست يحلم بالتعرف أكثر على الجزائر والتمكن من زيارة أكبر عدد من المناطق ولا ينقصه في تحقيق حلمه سوى تنظيم نفسه وإيجاد الوقت الملائم، وقال في هذا الشأن: "أريد أن أزور عنابة، قسنطينة والعديد من الولايات وأريد خاصة زيارة الصحراء، لقد قالوا لي إنّ الصحراء الجزائرية رائعة وأتمنى أن أتمكن من زيارتها، هذا هو مشروعي المستقبلي".
"استمتع ولا تطرح الكثير من الأسئلة"
ليس من السهل أن تمارس نفس المهنة التي كان يمارسها والدك فهذا من شأنه أن يجعل العلاقة غريبة نوعا ما بينك وبين والدك، فإضافة إلى العالقة الأسرية تصبح هناك علاقة شبه مهنية، هذه هي حالة عائلة ڤديورة، لكن الوالد والابن عرفا كيف يتخلصان من هذه العقدة حيث أن الوالد ناصر لا يحب أن يتدخل كثيرا في حياة الابن عدلان، بل كرة القدم هي مجرد موضوع للحديث مثل العديد من المواضيع الأخرى، لكن رغم هذا فإنّ الدولي السابق لا يبخل على الدولي الحالي ببعض النصائح التي من شأنها أن تساعد عدلان على النجاح في مشواره الرياضي، أهم نصيحة قدمها له كانت: "استمتع ولا تطرح الكثير من الأسئلة".
الهدية التي يريد منحها لعائلته: مشاركة أخرى في مونديال 2014
مثله مثل كل الجزائريين فإنّ عدلان ڤديورة مرتبط بعائلته ولديه علاقة وثيقة بها، سواء بعائلته الصغيرة والديه وإخوته وأخواته، أو حتى بالعائلة الموجودة في الجزائر، فهو على اتصال دائم بهم، من جهته يفكر في أمر واحد وهو أن يمنحهم هدية ثمينة وهي المشاركة مرة أخرى في كأس العالم التي يتمنى أن تكون في الطبعة المقبلة التي ستجري سنة 2014 بالبرازيل.
الوالدة كانت لاعبة كرة سلة
لم يكن ممكنا أن يكون عدلان ڤديورة شيئا آخر غير رياضي لأنه من عائلة رياضية مئة بالمائة، فالكل يعرف أن والده لاعب دولي سابق لكن حتى والدته رياضية وكانت لاعبة كرة سلة قبل أن يتحول شغفها الآن إلى كرة القدم بسبب ممارسة أحد أبنائها هذه الرياضة، الوالدة أصبحت تتابع أخباره باهتمام وبطبيعة الحال أصبحت متتبعة وفية للبطولة الإنجليزية.
"البصطيلا" طبقه المفضل
من المعروف أن الإنجليز اخترعوا الكثير من الأمور وأبدعوا فيها دون نسيان أنهم أول من مارس كرة القدم، لكن الكل يعرف أنهم لا يحسنون الطبخ، ڤديورة لا يستطيع أن يمنع نفسه من التفكير في الأطباق الشهية من الجزائر خاصة تلك التي كانت تطبخها له والدته قبل أن يضطر إلى مغادرة منزل العائلة بسبب ارتباطاته العملية، لكنه كشف لنا عن طبقه المفضل التي تطبخه له أمه وهو "البصطيلا" الذي يطبخه الوهارنة بتميز وأصل هذا الطبق من إسبانيا.
يحلم بملاقاة باجيو
مثله مثل كل لاعبي كرة القدم لدى عدلان ڤديورة لاعب يعتبره مثالا له وقدوة، لكنه ليس زيدان، مارادونا ولا بيليه ولا حتى ميسي، بل هو الإيطالي روبرتو باجيو الذي أكد لاعب وسط ميدان "الخضر" أنه كان يعشق طريقة لعبه وكان يتابعه باهتمام سنوات التسعينيات سواء مع المنتخب الإيطالي أو مع جوفنتوس وميلان، وقال: "لازلت أتذكر تقنياته وطريقة لعبه المميزة، أتذكر جيدا رؤيته الشاملة فوق الميدان وحتى طريقة ارتدائه واقي القدم، وإذا كان هناك لاعب أحلم يوما ما بملاقاته فهو روبرتو باجيو".
كرة السلة، التنس وتنس الطاولة ... حتى في العطلة
ما لا يعرفه الجميع أنّ عدلان ڤديورة رياضي متكامل يمارس العديد من الرياضات وليس فقط كرة القدم فهو يعشق كرة السلة وحتى التنس، وقال: "بعد كرة القدم أحب كرة السلة ليس فقط لأن والدتي كانت تمارسها بل لأنها تعجبني فعلا، كما تعجبني أيضا تنس الطاولة، فتحت العمارة التي كنت أقطن فيها في باريس كانت توجد صالة لتنس الطاولة وكنت أمارس هذه الرياضة مع أصدقائي، كما كان يوجد ميدان للتدريب على رياضة التنس وقد أصبحت بسبب ذلك أهتم كثيرا بهذه الرياضة، أنا خلال العطل لا يمكنني أن أبقى دون رياضة، قد أحاول الاسترخاء والراحة وأذهب مثلا إلى شاطئ البحر لكني رغم هذا يجب أن أمارس القليل من الرياضة وكرة القدم أيضا".
يفضل نادال على فيدرير
وبما أنه يهوى كثيرا رياضة التنس فإنه من عشاق المتألقين في هذه الرياضة رفاييل نادال وروجي فيدرير، هذا الثنائي الذي يتقاسم حب متابعي الكرة الصفراء عرف ڤديورة كيف يقوم بالاختيار بينهما دون التقليل من مستوى أي واحد منهما، وقال: "في التنس كلاهما يعجباني كثيرا وهما فعلا مميزان، لكني أفضّل نادال على فيدرير لأنّ عمه كان لاعب كرة قدم وسبق له اللعب في برشلونة وفي المنتخب الإسباني".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.