فتح أنصار أهلي برج بوعريريج النّار على محيط فريقهم بعد الخسارة المذلّة (1-4) أمام جمعية الخروب على ملعب 20 أوت مساء أوّل أمس الثلاثاء، حيث لم يتردّدوا في القول: “باعوه.. باعوه وربحو العيب مع خاوتنا العلمية والباتنية” اللذين لا يستحقّ أيّ واحد منهما – برأي الجراد الأصفر- السّقوط إلى القسم الثاني. وبالعودة إلى المباراة العار أمام “لايسكا”، فقد بدأها المحلّيون بشكل جيّد من خلال استحواذهم أكثر على الكرة في أوّل عشر دقائق وخلقهم فرصتين سانحتين للتسجيل بواسطة زازوة في (د5) وتواتي في (د13)، قبل أن نشرع في مشاهدة مهزلة حقيقية ولمدّة 75 دقيقة... هدف سي حاج جعل الحضور يتأكّد أنّ اللّقاء “مخدوم” وإن اعتقد العدد القليل من الأنصار الذين حضروا أنّ فريقهم “رايح يحمّرلهم وجوهم” بعد انطلاقته الجيّدة في أوّل عشر دقائق، فإنّ هذا الحلم سقط في الماء في (د28) بعد أن تمكّن سي حاج من إمضاء الهدف الأوّل بقذفة من خارج منطقة العمليات، حيث راهن الحضور القليل أنّ المباراة “مخنتشة” ولعبت في الكواليس، قبل أن تتعزّز شكوك الأنصار أكثر خمس دقائق إثر ذلك، عندما نجح زروقي في إمضاء الهدف الثّاني برأسية محكمة، جعلت كيّال يصطدم بالقائم الأيسر. شتموا اللاّعبين، رشقوهم ودرّاحي لم يتقبّل خروجه بعد الهدف الثّاني الذي سجّله زرّوقي في (د33) برأسية محكمة ومن دون أيّ مراقبة داخل منطقة العمليات، انهال العدد القليل من الأنصار بالشتّائم الثقيلة على اللاّعبين (من دون استثناء تقريبا)، قبل أن يشرعوا في رشق الملعب بالحجارة.. وفي هذه الأثناء قام المدرّب عبّاس بإخراج درّاحي معوّضا إيّاه ب بوحربيط، وهو التغيير الذي لم يتقبّله الأوّل من خلال حركات يديه وفتح المجال أكثر أمام العدد القليل من الأنصار للتأويلات. “تخلّطت” ما بين الشّوطين والوضع ازداد سوءا بعد إعلان الحكم نهاية الشّوط الأوّل بتفوّق الخروب بهدفين “نظيفين” ووسط أداء باهت من أصحاب الأرض الذين دخلوا غرف الملابس على وقع الحجارة، علمنا أنّها “تخلّطت” في غرف الملابس، إذ تبادل الجميع الاتهامات، ما زاد الوضع سوءا، بدليل أنّنا لم نشاهد أيّ ردّ فعل مع انطلاق الشّوط الثاني، بل بالعكس ففي أوّل هجمة خطيرة للزّوار يستفيدون من ركلة جزاء، نفّذها وضيّعها دوّادي في (د58)، قبل أن يثأر لنفسه أربع دقائق إثر ذلك وبأيّ طريقة. دوّادي “دارلهم الصّف” وهدفه إهانة حقيقية وحضرنا في (د62) لعمل فردي رائع من دوّادي الذي راوغ كلّ الدّفاع ومعه الحارس، مودعا الكرة في الشّباك بسهولة وكأنّه بصدد مواجهة فريق ما بين الأحياء، لكي لا نقول فريقا من الجهوي الأوّل أو الثّاني.. هدف دوّادي ومن دون أيّ مبالغة كان بمثابة إهانة حقيقية لهذا الفريق وكذا لأنصاره الذين لم يتقبّلوا “السينما” التي كانت تحدث فوق الميدان، إلى درجة أنّ بعضهم حاول الدّخول لإيقاف المباراة، لولا تدخّل رجال الأمن. هدف نايت “قالهم ارقدو” وآيت جودي علّق عليه ويا ليت “السينما” توقّفت عند (د58) بقبول ثلاثة أهداف من دون أيّ ردّ، بل تعدّى الأمر إلى تلقّي الشّباك البرايجية هدفا غريبا في (د78) بواسطة نايت يحيى الذي صوّب كرة قوية من حوالي 25 م، اصطدمت بالعارضة الأفقية، لتعلو إلى السماء قبل أن تدخل الشباك وكأنّنا نشاهد “رسوم متحرّكة”، وهو الهدف الذي علّق عليه آيت جودي مدرّب المنافس على هامش تصريحه لرجال الإعلام، قائلا أنّه لم يشاهده أبدا من قبل طيلة مشواره. المشاجرة بين بن طيّب وتواتي تكشف المعاناة وفي الوقت الذي كان الحضور يمنّون أنفسهم بعدم مشاهدة مهزلة أخرى فيما تبقّى من وقت المباراة، حضرنا قبل نهايتها بثلاث دقائق إلى المهزلة الأخيرة والمتمثّلة في المشاجرة التي وقعت بين المهاجمين بن طيّب وتواتي من أجل تنفيذ ركلة جزاء، حتى يرفع كلّ واحد منهما رصيده من الأهداف، وهي المشاجرة التي سمعت بها كلّ الجزائر على المباشر طالما نقلها الصّحفي مجيد خيناش وهو يعلّق على المباراة لفائدة القناة الإذاعية الأولى. بن طيّب:“ هذا هو السّبب وتسامحنا في النّهاية” وصرّح بن طيّب في نهاية المباراة حول الشّجار الذي نشب بينه وبين تواتي: “أنا من تحصّل على ركلة الجزاء، وكنت أرغب في تنفيذها، قبل أن أتفاجأ ب تواتي يحاول الانقضاض على الكرة، فمنعته لأتفاجأ بكلام بذيء منه، ما جعل الحابل يختلط بالنّابل.. عموما فلقد تسامحنا في نهاية المباراة في غرف الملابس.” للإشارة فقد امتنع تواتي عن التّصريح كعادته تقريبا والسّبب أنّنا كنّا قد كتبنا في يوم من الأيّام أنّه يختار المباريات. (لم يتنقّل مع المجموعة للعب في الشلّف، وهرانوتلمسان وهي كلّها تنقلات بعيدة). مستوى 75 بالمائة من اللاّعبين فيه “اللّوش” ووجبت الإشارة إلى أنّ مستوى حوالي 75 بالمائة من اللاّعبين من 14 الذين شاركوا مساء أوّل أمس أمام الخروب فيه “اللّوش”، فباستثناء أربعة لاعبين أدّوا ما عليهم فإنّ البقية كلّها جعلت الشكوك تحوم حول مردودها.. وقد صدق أحد الأنصار عندما قال: “حتى الماتش ماعرفوش يخدموه”، في إشارة منه إلى النتيجة المهينة التي خسر بها فريقه والتي ستبقى وصمة عار في تاريخ الكرة البرايجية.. “عيب واش صرا”. منذ ماي 2002 لم تحم الشكوك بهذه الحدّة وترجع آخر مباراة لعبها الأهلي واتّهم فيها الأنصار لاعبيهم برفع الأرجل بالحدّة نفسها إلى شهر ماي 2002، عندما استقبل زملاء عوامر وقتها اتحاد العاصمة على ملعب 20 أوت، وهي المباراة التي انتهت لمصلحة هذا الأخير بهدفين نظيفين من توقيع بورحلي وعشيو. وحتى وإن اتهم الأنصار لاعبيهم برفع الأرجل في عدّة مباريات منذ ماي 2002 إلى غاية يومنا هذا (مثلما حدث هذا الموسم أمام وداد تلمسان في البرج على سبيل المثال)، إلاّ أنّ الاتهامات لم تكن بالحدّة نفسها مع ما حدث في ماي 2002 ويوم أوّل أمس. ومن الصّدف أنّ اللقاءين دارا في ملعب 20 أوت. “وضعونا في حرج مع خاوتنا العلمية والباتنية” وظلّ لسان حال الأنصار يقول في نهاية مباراة الخروب: “وضعونا في حرج مع خاوتنا العلمية والباتنية”، طالما تأكّد بنسبة كبيرة جدا أنّ واحدا من هذين الفريقين سيودّع القسم الأوّل، واستحضر الأنصار فيما بينهم العلاقات الطّيبة التي تربطهم بالعلمية على حدّ سواء وكذا الباتنية من أنصار “الكاب”، حيث كثيرا ما جاء العلمية براياتهم إلى ملعب 20 أوت للوقوف مع البرايجية في المباريات المهمّة، وهو نفس الكلام الذي ينطبق تقريبا على أنصار “الكاب” – يقول الجراد- الذين وقفوا إلى جانبهم في نصف نهائي كأس الجمهورية الخاص بالموسم المنصرم أمام وفاق سطيف في ملعب باتنة. “اسمحونا.. اسمحونا.. فنحن ضد المهزلة” وأبى عدد من الأنصار سوى أن يستنجدوا بالجريدة الرّياضية رقم واحد “الهدّاف”، ليبعثوا رسالة يطلبون فيها السّماح من أنصار فريقيّ شباب باتنة ومولودية العلمة على حدّ سواء، مؤكّدين لهم أنّهم ضدّ المهزلة التي حدثت، بدليل أنّهم أشبعوا لاعبيهم شتما ورشقوهم بالحجارة طيلة ال 90 دقيقة تقريبا، احتجاجا على المسرحية “المارقة” التي كان ملعب 20 أوت مسرحا لها ذات أمسية من يوم الثلاثاء 25 ماي “عندنا حساب مع الخروب عجزوا عن تصفيته” وأكّد الأنصار الكثيرين الذين اتّصلوا بنا في السّاعات الماضية: “ليكن في علم أنصار البابية والكاب أنّه عندنا حساب مع الخروبية ولموسمين متتاليين، عجز وجوه الميزيرية عن تصفيته.. أوّلا نتيجة ما حدث في إيّاب الموسم ما قبل الماضي عندما راح الخروبية يتحدّثون عن العصر الحجري في البرج وثانيا بفعل ما حدث الموسم المنصرم، عندما فضّلت الجمعية تقديم خدمة لبلوزداد على حسابنا، ما جعلنا نضيّع المركز الخامس في ختام الموسم.” حشّود أصيب بحجر طائش في خدّه أصيب المدافع حشّود بحجر طائش وهو يهمّ بمغادرة أرضية الميدان بعد نهاية الشّوط الأوّل للالتحاق بغرف الملابس، وقد تلقّى حشود المعاقب غدا الجمعة أمام اتحاد البليدة بسبب الاحتجاج الإسعافات الأوّلية، قبل أن يواصل المباراة إلى نهايتها. وقد قام ابن العطّاف في نهاية المباراة بتصرّف غريب للغاية، بعدما كان آخر لاعب يغادر أرضية الميدان. نزع قميصه وقال للأنصار “هنا نقعد” وفي الوقت الذي سارع اللاعبون لدخول غرف الملابس خوفا من أن تصيبهم الحجارة في نهاية المباراة، بقي حشّود داخل أرضية الميدان، حيث نزع قميصه قبل أن يجلس لبضعة دقائق على بساط ملعب 20 أوت، ما فتح المجال لبعض الأنصار لشتمه، خاصّة في ظلّ اقترابه من وفاق سطيف، فردّ عليهم حشّود بحركة يدوية، فيما معناها أنّه “هنا يقعد”، ما أدّى ببعض الأنصار إلى التصفيق وتحت شعار “همّ يبكّي وهمّ يضحّك”. عمّور يواصل المقاطعة ويغيب أمام البليدة يواصل لاعب الوسط عمّور المقاطعة التي دخل فيها منذ الحصّة التدريبية ليوم الأحد المنصرم، بسبب عدم حصوله على الشّطر الثاني من مستحقاته والمقدّر ب 700 مليون (أمضى بمليارين وحصل على مليار و300 مليون كاش) وتأكّد بما لا يدع أيّ مجال للشّك أنّ عمّور سيغيب عن مباراة غد الجمعة أمام اتحاد البليدة بملعب هذا الأخير، وهو الغيّاب الذي يضاف إليه حشّود بسبب العقوبة. البعض: “عمّور ماحبّش يلعب لكي لا يشوّه” ويمكن القول أنّ عمّور خرج المستفيد الوحيد من تعمّده الغيّاب أمام جمعية الخروب، حيث بدأت أمس بعض الأصوات تتعالى ومفادها أنّ ابن عين الحجل لم يرد اللّعب لكي لا يشوّه، ولو أنّ الحقيقة غير ذلك، حيث غاب اللاّعب بسبب عدم حصوله على الشّطر الثاني من مستحقاته والمقدّر ب 700 مليون والذي له به صكّ (عمّور عندما أمضى لم يتمّ الاتفاق معه على اقتطاع نسبة 20 بالمائة من مستحقاته في حال تضييع هدف المركز الخامس). غويلم وعابد سيقودان التشكيلة أمام البليدة سيقود مساعد المدرّب هاشمي غويلم بمعية مدرّب الحرّاس بدر الدين عابد التشكيلة غدا الجمعة في البليدة أمام الاتحاد المحلّي في ظلّ استقالة المدرّب الرئيسي عزيز عبّاس التي أعلن عنها مباشرة بعد مباراة الخروب. ويتعيّن على الثنائي السّابق الذكر إشراك ثلاثة لاعبين من الأواسط على الأقل في مباراة الغد في سبيل الوصول إلى 900 دقيقة من مشاركة الشبّان في نهاية الموسم. للتذكير فقد تبقّت 375 دقيقة للوصول إلى الحدّ المطلوب. المطلوب نقطة إضافية لتفادي الحسابات الخسارة المذلّة التي تكبّدها الأهلي مساء أوّل أمس على أرضه أمام الخروب، أدخلته دائرة الفرق المهدّدة بالسّقوط بالنّظر إلى إفرازات الجولة الماضية، ولكي تبتعد “الكابا” تماما عن لغة الجمع والطرح، تلزمها نقطة واحدة في اللّقاءين القادمين أمام اتحاد البليدة وجمعية الشلّف. وإن كنّا نستبعد العودة بالتعادل من البليدة، بالنظر إلى المعنويات المحبطة، فإن الفريق أمامه فرصة لا تعوّض لتحصيل هذه النّقطة أمام “الشلفاوة” على ملعب 20 أوت في اللقاء الأخير. اللاّعبون يضيّعون 20 بالمائة من مستحقاتهم ضيّع اللاعبون رسميا بخسارتهم أمام الخروب كافة حظوظهم في احتلال المركز الخامس الذي يسمح لهم بالحصول على ال 20 بالمائة الأخيرة من مستحقاتهم، طالما هي مرتبطة باحتلال إحدى المراتب الخمس الأولى، وعلى ذلك سيحصل كلّ لاعب على 80 بالمائة من أمواله، باستثناء عمّور الذي لم يتضمّن عقده هذا البند. للإشارة إلى أنّ نائب الرّئيس أكتوف لم يظهر له أيّ أثر في نهاية المباراة، بخلاف الرّئيس بودة الذي شوهد بالقرب من غرف الملابس. ------------------------------ عبّاس:”أعطيت مباراة الخروب حقّها من الاهتمام وثرت في وجه اللاعبين” بداية وبعد أن استرجعت أنفاسك، هل مازلت مصرّا على استقالتك ؟ —بطبيعة الحال، قلت لكم في نهاية مباراة الخروب أنّ استقالتي لا رجعة فيها.. لقد عملت بنيّة خالصة وفي ظروف صعبة للغاية، لتأتي هذه المباراة التي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس والتي أجبرتني على الرّحيل.. تعبت بشدّة و”بركات”. هل التعب المعنوي –إن صحّ القول- وحده الذي جعلك تنسحب ؟ —بنسبة كبيرة نعم.. بعض الأنصار – سامحهم الله- نسوا أنّي كنت في الماضي القريب أشرف على فريق في أسوأ حالاته ومن دون تحفيز، غير أنّني ومع ذلك حققّت عدّة نتائج إيجابية، وكنت “طامع” في مرتبة مشرّفة، قبل أن تأتي مباراة الخروب التي حطّمت كلّ شيء وجعلتني أقرّر الرّحيل. الكثير من الأنصار شكّكوا في أنّ المباراة “مخدومة”، ما رأيك ؟ —لا أخفي أنّي لم أتعرّف على فريقي تماما، غير أنّ هذا لا يعني أنّي أتّهمهم بتعمّد الخسارة.. يجب أن نفصل كل أمر عن الآخر.. شخصيا حضّرت لمباراة الخروب التي تحمل طابعا خاصا منذ فترة، بدليل أنّني لم أشرك خلالها لاعبي الأواسط، حرصا منّي على الفوز ورفع الحظوظ في احتلال مركز مشرّف.. اصطحبت الأواسط إلى العاصمة لكي أشركهم أمام اتحاد العاصمة، بمعنى أنّي تقريبا ضحّيت بمباراة “سوسطارة” في سبيل عدم تفويت الفرصة أمام الخروب، ليس في سبيل إغراقها ولكن لتدعيم حظوظنا في احتلال مرتبة مشرّفة.. سأوضّح لك أكثر. تفضّل، كلّي آذان صاغية. —إذا ما كان الأنصار يتذكّرون فإنّي أعفيت كيّال، بلواهم، زازوة، تواتي، إسمبا.. أمام اتحاد العاصمة، حتى يكونون في كامل إمكاناتهم أمام “الخروبية”، ما يؤكّد الاهتمام الذي أوليته لهذه المباراة، زائد أنّي طلبت من “السّكرتير” إرسال طلب للرّابطة قبل ساعات من المباراة، لتعيّن لنا حكما فيدراليا وبإمكانكم أن تستفسروا لدى “السكرتير”، يضاف إلى ذلك أنّي مارست ضغطا - إن صحّ القول- على الإدارة لتسوية على الأقل منحة من المنحتين اللتين يدينان بها اللاعبون قبل موعد المباراة، وهو ما حدث من خلال تدبّر أكتوف مبلغ من المال وهو مشكور على ذلك، حيث استفاد كلّ لاعب من 8 ملايين قبل المباراة. لاحظناك بعد الهدف الثاني، دخلت إلى الميدان وبدا أنّك أنّبت اللاعبين ؟ —نعم دخلت أرضية الميدان وأردت بثّ شحنة إضافية في اللاعبين، حيث قلت لهم أنّ هذا المردود الباهت الذي كلّفنا هدفين لم يقنع الأنصار ومن الضروري بذل جهود إضافية للعودة في النتيجة.. لكن الذي حدث أنّ الوضع تأزّم أكثر في الشوط الثاني، ماذا حدث بين الشوطين ؟ —لقد ثرت في وجه اللاعبين في غرف الملابس وقلت لهم بصريح العبارة “ماشي الخروب اللي تربحنا”.. فريق مثل الخروب يمكننا هزمه بأقل جهد ممكن، قبل أن نتلقّى هدفا ثالثا ورابعا، بمعنى أنّنا عشنا كارثة حقيقية، حتّمت عليّ رمي المنشفة. إخراجك درّاحي بعد مرور (34د) فتح المجال للتأويلات لدى الأنصار، ما ردّك ؟ —أيّ تأويلات ؟.. بعد أن تلقينا الهدف الثاني، جازفت بإخراج لاعب وسط دفاعي وإقحام مهاجم إضافي على أمل العودة في النّتيجة، لكن الذي حدث أنّنا خلقنا عدّة فرص سانحة للتسجيل على خطّ 6 أمتار في بعض الأحيان، دون أن تعرف طريقها إلى الشّباك. ألم تلقي المقاطعة التي دخل فيها عمّور بضلالها على الفريق ؟ —تفاجأنا من مقاطعة عمّور الذي له وزن كبير في الفريق.. ممكن أن تكون لها تأثيرات. أمّا عن الدوافع التي جعلته يقاطع فالوحيد الذي بإمكانه أن يجيبكم عن هذا السؤال هو المعني نفسه. الخسارة أمام الخروب وضعت الأهلي في دائرة الحسابات، ما تعليقك ؟ —لا..لا وضعيتنا مريحة إلى حدّ ما، إذ تكفينا نقطة أمام الشلف في اللقاء الأخير.. أعيد وأؤكّد أنّي غادرت وضميري مرتاح، خاصّة وأنّي قمت بعمل جيّد، بدليل أنّي حصدت 25 نقطة في 15 مباراة كمدرّب رئيسي، فيما لم يتجاوز عدد النّقاط التي سجّلها المدرّبون الذين تعاقبوا على الفريق 18 نقطة في 17 مباراة (كان وقتها مساعدا).. لست نادما على أيّ شيء وأترك كافة المحيط لضميره.