حليلوزيتش يضغط على جبور ويريد منه الكثير في المباريات الأربع المقبلة تعتبر عودة جبور إلى المنتخب الوطني بمثابة رجوع متجدّد لهذا اللّاعب الذي لم يلعب أي لقاء دولي مع "الخضر" منذ عام كامل مكتفيا بربع ساعة أمام إفريقيا الوسطى، وهي العودة التي ينتظر منها حليلوزيتش الكثير حيث يريد من مهاجم أولمبياكوس الظهور بوجه مميز في المباريات المقبلة التي يحتاج فيها إلى مهاجم قوي ينجح في وضع الكرة في الشباك وتجسيد الفرص التي تتاح. وفي 4 مباريات قادها حليلوزيتش لم يجد المهاجم الهدّاف الذي يعتمد عليه، فيما تلوح الفرصة مواتية أمام ثاني أفضل هدّاف جزائري في أوروبا، وكشف مصدرنا أنّ حليلوزيتش سيضغط عليه نفسيا وبدنيا لأجل تجهيزه بالخصوص لمباريات شهر جوان التي يرتقب منه فيها ردّ فعل قوي. المرة الأولى التي يصل فيها جاهزا منذ قدوم حليلوزيتش ولم يتعامل حليلوزيتش كثيرا مع جبور منذ تعيينه على رأس "الخضر" لأنّ اللاعب كان مصابا في أول تربص في "ماركوسي" بباريس وفي تانزانيا لم يُستدع للسبب ذاته وفي مباراة إفريقيا الوسطى اكتفى بلعب 18 دقيقة بعد أن أصيب في تربص سيدي موسى، وقبل لقاء تونس غادر بسبب الإصابة مجددا ثم لم يُستدع للقاء غامبيا بحجة أنه لم يجهز، وبالتالي فإنه في 4 مباريات على رأس "الخضر" لم يشاهده حليلوزيتش هذا المهاجم سوى لدقائق معدودة بسبب الإصابة، لكن هذه المرة وصل مهاجم أولمبياكوس جاهزا وفي لياقة بدنية جاهزة تجعله جاهزا ليتم استغلاله بداية من مباراة النيجر خاصة بعد أن أدّى موسما طيّبا في فريقه وأظهر لياقة مميزة. وحيد لم يفهم كيف أنّ مهاجما مثله لم يسجّل سوى 4 أهداف في 6 سنوات ولم يفهم حليلوزيتش منذ قدومه كيف أن المنتخب الوطني لم يعثر على مهاجم حقيقي يعتمد عليه (يفضّل الاعتماد على 3 مهاجمين مع رأس حربة حقيقي) يكون قادرا على تسجيل الأهداف، وتفاجأ عند قدومه بأنّ صاحب أكبر حصيلة من الأهداف في المنتخب هو عنتر يحيى ب 6 أهداف، واندهش كيف أنّ جبور لم يسجّل سوى 4 أهداف في 24 مباراة خلال 6 سنوات في المنتخب، كما يعود آخر هدف سجله إلى مباراة الغابون الودية يوم 11 أوت 2010 في حين أنّ آخر هدف رسمي سجله يعود إلى 3 سنوات في مباراة مصر، الأمر الذي سيجعله يحاول استغلال قوة هذا المهاجم لفائدة المنتخب وتحسين هذه الأرقام التي تبقى ضعيفة للغاية. جبور اشتكى من خطط سعدان والآن الكرة في مرماه وكان جبور يبرر هذه الأرقام الضعيفة بخطة المنتخب التي لم تساعده في وقت سابق كما أنه انتقد طريقة النّاخب الوطني الأسبق رابح سعدان وأثنى بالمقابل على طريقة وحيد حليلوزيتش الذي يلعب بكثافة عددية أمام المرمى وبخطة هجومية من خلال 3 لاعبين على الأقل في الهجوم، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحرّر جبور الذي لم تكن تتاح له فرص أمام المرمى في بعض المباريات، لكن الأمور ستكون مختلفة مستقبلا مع خطة حليلوزيتش التي تحرره أكثر وتتيح له مناسبات لتسجيل الأهداف وهو ما سيساعد جبور في انتظار رد فعله بما أنّ الكرة في مرماه. الفوز ب 4 لقاءات كما يريد حليلوزيتش يتطلّب فعالية كبيرة من الهجوم وقال حليلوزيتش للاعبين في التربص الذي يجري حاليا إنه يريد تحقيق الفوز في كل المباريات القادمة إلى غاية مباراة غامبيا بما في ذلك مباراة النيجر الودية وحتى لقاء مالي رغم أنه يبدو الأصعب في سلسلة المباريات هذه، وبكل تأكيد فإن تحقيق الفوز في هذه المباريات يتطلب جاهزية كبرى للجميع وللمهاجمين بالأخص، لاسيما جبور الذي وضع فيه النّاخب الوطني الثقة وستكون الفرصة ملائمة أمامه لتأكيد إمكاناته خاصة أنها فرصة من ذهب ستتاح له من طرف النّاخب الوطني الذي سيمكّنه من لعب أطول وقت كما أن طريقة اللّعب من شأنها أن تسمح له بأن يضعه أمام اختبار حقيقي.