ينهي صباح اليوم شباب تموشنت تحضيراته للقاء المنتظر بعد غد أمام مولودية قسنطينة، وقد جرت التدريبات في ظروف جيدة خاصة أن النتائج الإيجابية في الجولات الماضية زادت إصرار اللاعبين على إكمال المشوار بنجاح. وترجح المعطيات قبل مواجهة هذا الجمعة كفة شباب تموشنت لكن الحذر مطلوب، لأن نقاط المقابلة ضرورية ولا تقبل القسمة على اثنين، والفوز سيزيد طموحات «السيارتي» في افتكاك ورقة الصعود. تفاؤل كبير وسط اللاعبين وما يميز الأجواء داخل البيت التموشنتي هو تفاؤل اللاعبين فلا حديث بينهم سوى عن مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، حيث تحدوهم رغبة قوية للحفاظ على الوتيرة نفسها كما أن التنافس هو السمة الغالبة على تحضيرات الفريق، والمناصب أصبحت غالية نظرا لطموح جميع اللاعبين في المشاركة في المواجهات. وأكد اللاعبون بأن حظوظ «السيارتي» متساوية مع بقية فرق الصدارة لأن المستوى متقارب، وما عليهم سوى التأكيد مجددا على أحقيتهم بانتصاراتهم الماضية وأن وجودهم في مقدمة الترتيب لم يكن صدفة بل نتيجة المجهودات التي يبذلونها. بن مشتة يمنح الفرصة للشبان من الأمور الإيجابية التي ركز عليها الطاقم الفني للشباب مؤخرا هو ترقية بعض لاعبي الأواسط (أقل من 20 سنة) على غرار مروان، صحراوي، خلف الله، الحارس بلعربي، غوماري وآخرين، حيث منحهم الفرصة لتفجير طاقاتهم والاحتكاك بالأكابر، خاصة أن «الفافط أجبرت أندية القسمين الأول والثاني على الاعتماد على الشبان وإشراكهم في اللقاءات الرسمية. وفي الحصص التدريبية قام بن مشتة رفقة شريط بإدماج عدد معتبر من لاعبي الأواسط للوقوف على مستواهم. غوماري، مروان، صحراوي وآخرون اكتشاف الموسم مع قدوم المدرب بن مشتة المعروف عنه سياسة التكوين ومنح الفرصة للشباب، لاحظ اللاعبون أنه يقحم في كل مرة عنصرا أو عنصرين من الأواسط أساسيين أو بدلاء. ورغم صعوبة المهمة عليهم إلا أنهم لفتوا الانتباه خاصة الحارس بلعربي الذي يعد مكسبا كبيرا للشباب، وكذا وسط الميدان غوماري الذي لعب دون عقدة أمام بارادو وقدم مردودا يستحق التقدير، والشأن نفسه ينطبق على المدافعين مروان وصحراوي اللذين يتمتعان ببنية قوية تسمح لهما بالأداء الدفاعي المميز، كما أن الدولي خلف الله له إمكانات ومؤهلات ستجعل منه أحد أحسن المهاجمين، لهذا لابد أن تمنح لهم فرص أكثر لتفجير مواهبهم، وسياسة الطاقم الفني ستشجعهم على تقديم الأفضل.