يواصل ترجي مستغانم تحضيراته بإشراف المدرب الجديد عبد الحكيم عياد ومساعده بابي بحضور كل اللاعبين، تحسبا للمواجهة المحلية القادمة التي ستجمع بعد غد الجمعة رفقاء ڤرين بمستضيفهم الرائد مولودية سعيدة، وتعد هذه المواجهة قمة الجولة لأن الفائز بها سيعزز حظوظه للعب ورقة الصعود. التعداد اكتمل أول أمس الاثنين وبعدما جرت حصة الاستئناف التدريبية ليوم الأحد في غياب بعض اللاعبين، برمج المدرب عياد حصة أول أمس في ملعب الشهداء الخمسة دامت ساعة ونصف، يذكر أن المدرب المساعد ابن كريتلي التحق بالحصة بعد نصف ساعة من انطلاقها. ترقية فوغلو للأكابر وحضور رشيد عمران وعرفت حصة الاثنين ترقية لاعب الأواسط سنوسي فوغلو إلى الأكابر، وهو يشغل منصب وسط ميدان دفاعي ويملك قدرات فنية كبيرة. ويعتبر صاحب القميص رقم 33 خامس لاعب تتم ترقيته إلى تشكيلة «الحواتة» بعد موساوي، بن نغروزي، المعسكري والحارس أحمد يوسفي. كما حضر الحصة اللاعب رشيد عمران الذي باشر تحضيراته مع «الخضراء». الخضراء واجهت سانجيل وديا برمج المدرب عبد الحكيم عياد ومساعده ابن كريتلي مقابلة ودية أمام الفريق الجار اتحاد مستغانم الناشط في القسم الجهوي منتصف نهار أمس بملعب الشهيد ابن سليمان، من أجل ضبط التشكيلة المعنية بمواجهة سعيدة التي سيحتضنها ملعب 13 أفريل. وتدريبات اليوم بالمركب الرياضي ومن المنتظر أن يجري ترجي مستغانم حصة تدريبية اليوم على الساعة الثانية زوالا بالمركب الرياضي الرائد فراج بميدان ملعب الشهيد محمد بن سعيد والذي تشبه أرضيته كثيرا أرضية ملعب سعيدة. وبهذا يكون المدرب الجديد قد عاين الملاعب الثلاثة التي تتوفر عليها مستغانم حتى يستغلها في برنامجه. عياد: «دربت فرق القسمين الأول والثاني رفقة زميلي سليماني» يعد المدرب الجديد لترجي مستغانم عبد الحكيم عياد من أصغر مدربي البطولة سنا، وهو خريج معهد العلوم التكنولوجية والتربية البدنية بعين الترك، حيث سبق له أن درب أندية من القسمين الأول والثاني رفقة ابن مدينته (تلمسان) أحمد سليماني، مثل اتحاد بسكرة، جمعية وهران ومولودية بجاية، وعمل مع عدة رؤساء على غرار رئيس «لازمو» الطيب محياوي، رئيس بسكرة السابق خير الدين أيمن ورئيس «الموب» لقلاق. كما تقمص سابقا ألوان وداد تلمسان لفئة الأواسط، بالإضافة لأولمبي المدية وشباب ابن باديس. «أنا في خدمة الترجي ولم أرفض طلب ابن شني» أوضح لنا المدرب عياد قائلا: «كان رئيس الترجي محمد بن شني دائم الاتصال بي، من أجل الإشراف على العارضة الفنية للخضراء مباشرة مع بداية مرحلة العودة، لكني فضلت التريث حتى استقال المدرب السابق مختار عساس، وعقب مباراة الصام عاود رئيس الفريق الاتصال بي وأوضح لي الأمور بشأن العارضة الفنية فقبلت العرض». «الإدارة منحتني البطاقة البيضاء» واستطرد المدرب الجديد قائلا: «منذ التحاقي بالترجي الأحد الماضي خلال حصة الاستئناف منحني الرئيس محمد بن شني البطاقة البيضاء وكل الصلاحيات، حتى أباشر مهامي مع التعداد. وسأشرف عقدي من أجل لعب ورقة الصعود خاصة أن البطولة لازالت طويلة، ولن أنسى فضل المدرب المساعد بن كريتلي الذي عرفني على التشكيلة». «إضراب اللاعبين هو سبب تراجع الفريق» وأرجع المدرب الجديد عياد النتائج السلبية التي سجلها الترجي آخرها الانهزام أمام سريع المحمدية، إلى عدم التحضير بالشكل الكافي بعد نهاية مرحلة الذهاب كما دخل الفريق في إضراب مفتوح عن التدريبات في الوقت الذي كانت فيه الفرق المنافسة تحضر بصفة منتظمة بإجرائها لأكبر عدد ممكن من المباريات الودية. «عساس قام بعمل كبير» وعن رأيه في المدرب السابق مختار عساس، قال ابن تلمسان إنه قام بعمل كبير ويعد من بين أحسن المدربين في الجهة الغربية، وتتويجه مع الترجي بطلا لمرحلة الذهاب وبفارق نقطتين عن صاحب المرتبة الثانية مولودية سعيدة آنذاك لم يكن صدفة، ولولا مقاطعة اللاعبين التدريبات لكانت النتائج أفضل. «سنعمل على تجهيز اللاعبين بدنيا ونفسيا» وأوضح المدرب عياد أنه سيشحن بطاريات اللاعبين قصد تحضيرهم بدنيا ونفسيا للمباريات القادمة، خاصة أن الترجي لم يذق طعم الانتصار منذ الجولة 15. وأوضح المدرب أنه اكتشف رغبة اللاعبين في العمل الجاد لأن معظمهم سبق له أن لعب في القسمين الأول والثاني. «لدي رزنامة لمشاركة كل لاعب في البطولة» وما يؤكد احترافية المدرب عياد هو حصوله على التوقيت الزمني لكل لاعب خلال المباريات 21 التي لعبها رفقاء الحارس واضح لحد الآن. مضيفا أنه سيتعامل مع اللاعبين بالعدل والأكثر جاهزية سيلعب، خاصة أن مباريات الترجي القادمة ستكون بمثابة لقاءات الكأس. «الترجي يملك هجوما قويا لكن مرحلة العودة أثبتت العكس» وعن تقييمه للفريق أوضح المدرب عياد أن هجوم الترجي يعتبر أول أحسن خط هجوم في البطولة، بتسجيله 35 هدفا ورغم ذلك تساءل كيف سجل هدفين فقط خلال مرحلة الإياب في أربع مباريات في ظل وجود لاعبين كبار على غرار العيد مادوني ووسط الميدان الهجومي محمد طواولة. «وبحاجة لأنصاره» وعن غياب الأنصار عن المدرجات أوضح المدرب بقوله: «صحيح أن الجمهور غادر الملاعب الوطنية بسبب انجازات المنتخب الوطني، لكنني اندهشت حينما علمت بغياب أنصار الترجي في حين كان أحسن جمهور في نظري، حيث يعد الأنصار اللاعب رقم 12 وحضورهم في المباريات القادمة ضروري، هناك أندية تقوم بعمليات تحسيسية عن طريق لجنة الأنصار، وأتمنى أن يعمم هذا الأمر في الترجي». «هدفي الصعود مع الترجي» وواصل المدرب عياد قائلا: «من بين الأهداف التي سطرتها مع الرئيس محمد بن شني محاولة لعب ورقة الصعود في ظل وجود عشرة فرق تطمح للصعود إلى القسم الأول، لكنه سيكون من نصيب فريق واحد فقط ونأمل أن يكون الترجي حتى نعيد الفريق لمكانته الحقيقية».