أسدل الستار أول أمس على بطولة القسم الوطني الأول باحتلال البليدية المركز 14 برصيد 43 نقطة والذي لم يختلف كثيرا عن الترتيب الذي إحتلوه في الموسمين الفارطين. وأهم ما يمكن قوله عن مشوار البليدة هذا الموسم هو تداول ثلاثة مدربين على رأس العارضة الفنية وكانت نتائجهم متباينة، كما مرت بثلاث مراحل على صعيد النتائج، وكان إزيشال أحسن لاعب في التشكيلة هذا الموسم وبوتابوت أسوأ صفقة، فيما سجلنا عدم وجود مشاكل كثيرة في التعداد بفضل الإنضباط الشديد الذي فرضه زعيم... الوضعية لم تختلف عن الموسمين الفارطين البداية ستكون بالسيناريو الذي عرفته التشكيلة هذا الموسم والذي لم يختلف كثيرا عن الموسمين الفارطين، حيث سجلت التشكيلة سلسلة من النتائج السلبية وصلت إلى 13 مباراة دون تحقيق أي فوز، قبل أن تعود بقوة في الجولات الأخيرة من مرحلة العودة وتحصد 22 نقطة كاملة مكنتها من تحقيق البقاء بصفة رسمية قبل الجولة الأخيرة عندما فاز رفقاء إزيشال على أهلي البرج في الجولة ما قبل الأخيرة. ثلاثة مدربين وعساس الأحسن من حيث النتائج تداول على تدريب التشكيلة هذا الموسم ثلاثة مدربين والبداية كانت مع المدرب البرتغالي “فرنانديز” الذي أشرف على الفريق في فترة التحضيرات التي سبقت الموسم ولقاءين من البطولة إنهزم في الأول أمام النصرية وفاز في الثاني على جمعية الخروب، وبعدها تعاقدت الإدارة مع المدرب مواسة الذي حقق ثلاثة إنتصارات متتالية قبل أن يسجّل نتائج سلبية وصلت إلى 13 مباراة دون فوز، ليأتي عساس الذي عرف كيف يعيد قطار الفريق إلى السكة الصحيحة وقاده إلى سلسلة من النتائج الإيجابية حيث جمع 22 نقطة كاملة مكنت الفريق من تحقيق البقاء، وبالتالي فإن عساس كان الأحسن مقارنة بمواسة و”فرنانديز”. التشكيلة مرت بثلاث مراحل عرفت التشكيلة هذا الموسم ثلاث مراحل متباينة، حيث كانت البداية جيدة وحقق الفريق نتائج إيجابية مكنته من الوصول حتى إلى المركز السادس، قبل أن يدخل في أزمة نتائج جعلته ضمن ثلاثي المؤخرة في العديد من الجولات وكان أكبر المرشحين للسقوط رفقة النصرية، وبعدها إستعادت التشكيلة توازنها في منتصف مرحلة العودة وحققت 7 إنتصارات وتعادلا واحدا حيث كانت البليدة من بين أفضل الفرق على صعيد النتائج في الجولات السبع الأخيرة. بعض الإستقدامات كانت ناجحة رغم أن التعداد الذي تملكه البليدة هذا الموسم متواضع مقارنة بالأندية الأخرى، إلا أن ذلك لا يمنع من القول إن بعض اللاعبين الذين تعاقدت معهم الإدارة هذا الموسم أظهروا إمكانات لا بأس بها وكانوا في مستوى الآمال المعلقة عليهم على غرار دفنون الذي كان أكثر اللاعبين مشاركة وخبرته كانت مفيدة كثيرا في الخط الخلفي، إضافة إلى بلوصيف الذي بدأ بصعوبة قبل أن يتحرر، في حين أن جاهل كان هو الآخر من بين أحسن اللاعبين المستقدمين بفضل مشاركاته الأساسية بانتظام. وفي مرحلة التحويلات الشتوية تعاقدت الإدارة مع حريزي الذي كان صفقة ناجحة بدليل أنه تألق في معظم المباريات، كما سجل ثلاثة أهداف مصيرية سمحت لفريقه حصد نقاط مهمة. بعض العناصر خيّبت ولم تكن في المستوى في حين أن بعض العناصر التي تعاقدت معها الإدارة هذا الموسم خيّبت آمال البليدية ولم تكن في المستوى المطلوب لسبب أو لآخر مثل عابد الذي تألق في بعض المباريات لكنه تراجع مستواه بعد ذلك، والأمر نفسه ينطبق على زميله جمعوني الذي تألق في مرحلة الذهاب قبل أن يتراجع مردوده في الشطر الثاني من البطولة، وحتى ڤسوم الذي كانت كل الآمال معلقة عليه لم يقدم ما كان منتظرا منه ما جعل الإدارة تسرّحه مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب. أما ترباح سيكون أول المسرحين لأنه لم يلعب سوى دقائق قليلة منذ بداية الموسم وكان صفقة فاشلة. بوتابوت أسوأ صفقة والإدارة ندمت على التعاقد معه أسوأ صفقة قامت بها الإدارة هذا الموسم تتمثل في التعاقد مع المهاجم بوتابوت الذي كان يرى فيه الجميع أنه المنقذ والذي سيحل المشكل الذي يعاني منه الخط الأمامي، لكن اللاعب ظهر بمردود محدود للغاية في الحصص التدريبية، وحتى في المباريات التي أقحمه فيها الطاقم الفني لم يظهر أي شيء، بل وأقصى التشكيلة من الكأس أمام شباب باتنة، ما جعل الإدارة تندم على التعاقد معه وتدخل معه في مشاكل أفضت إلى إبعاده من الفريق قبل نهاية الموسم. إزيشال القوة الضاربة والأحسن في البليدة القوة الضاربة في تشكيلة المدرب عساس هذا الموسم كان التشادي إزيشال الذي كان بعض المسيرين والأنصار ضد عودته إلى الفريق من جديد، لكن زعيم ضرب كلام هؤلاء عرض الحائط وقرّر إعادة اللاعب الذي أدى مباريات مميزة وكان أحسن مهاجم في الشطر الثاني من البطولة سواء من حيث المردود أو الأهداف، لأنه سجل 10 أهداف كاملة في 16 مباراة فقط لعبها لأنه عاد إلى الفريق بعد بداية مرحلة العودة، ما جعل الإدارة تريد إقناعه بالبقاء في البليدة لموسم اخر في حين أن اللاعب يريد الإحتراف. المشاكل لم تكن كثيرة هذا الموسم وتبقى النقطة الإيجابية هذا الموسم هي تفادي المشاكل في وسط التعداد من طرف اللاعبين، حيث لم يقاطع أي لاعب التدريبات إحتجاجا على مستحقاته، ولم نحضر إلى تشابك اللاعبين فيما بينهم أو تبادل الإتهامات ما عدا بعض الصراعات التي كانت بين المدرب السابق مواسة وبعض اللاعبين بسبب التهميش الذي عانوا منه. وما عدا قضية بوتابوت، فإن الأوضاع كانت مستقرة في الفريق بفضل الإنضباط الذي فرضه زعيم على اللاعبين والغرامات المالية المرتفعة التي تفرضها الإدارة في حال ما تسبب أي لاعب في مشكل ما.