“الجزائر قادرة على تحقيق فوز واحد على الأقل في الدور الأول” بداية، نعود إلى الخيبة التي تعرضت لها الكرة التونسية بالفشل في التأهل الى كأس العالم، هل تجاوزتموها أم لا؟ الكرة التونسية تألقت كثيرا في السنوات الأخيرة بالحصول على لقب إفريقي، بالإضافة الى الترشح في عديد المناسبات الى نهائيات كأس العالم، كنا نريد أن نواصل على هذه الوتيرة لكن للأسف كرة القدم أرادت غير ذلك والحظ لم يكن الى جانبنا في الموزمبيق أين مر الفريق كله جانبا ونتأسف بشدة. من الطبيعي أن هذه الخيبة خلفت صدمة، لكننا مع مرور الأيام تقبّلناها وهذا ما يجب أن يحدث. الآن نتعايش معها ولنا رغبة في الخروج منها وهو ما سيحصل بإذن الله . الجزائريون أصيبوا بخيبة أمل بعد فشلكم في مباراة زيمبابوي التي لم تقدموا فيها شيئا. نعرف جيدا أن الجمهور الجزائري يعشق تونس، والعكس صحيح، فحتى التونسيون يناصرون المنتخب الجزائري منذ سنوات طويلة بحكم التقارب، كنا نريد التأهل حتى نكون نحن العرب ممثلين بمنتخبين على الأقل لكن لم نكن في يومنا، والى اليوم لم أفهم ماذا أصابنا في تلك المباراة الحاسمة. محلل تونسي قال لو لعبنا بربع ما قدمه المنتخب الجزائري أمام مصر يوم 18 نوفمبر في مباراة السد لتأهّلنا، ما قولك؟ حقيقة، المنتخب الجزائري لعب التصفيات بروح رجل واحد، وفي تلك المقابلة أحسسنا أنهم أسود، لو لعبوا 120 أو 150 دقيقة لما كانوا سيتعبون. أحسسنا أنهم يريدون التأهل وحصلوا عليه، وبالمناسبة أؤكد لكم أن تونس كلها خلف المنتخب الجزائري وبإسم لاعبي المنتخب التونسي أريد أن أمرر رسالة. ما هي؟ اقول للاعبي الجزائر أننا معكم وأنكم تمثلوننا ونراهن عليكم لتشريفنا. نعرف جيدا أن عندكم “قليب” وحب “الميريول” (القميص)، ونتمنى من أعماق قلوبنا أن نراكم في الدور الثاني. المقابلات الودية الأخيرة ظهر فيها المنتخب الجزائري بوجه متواضع، لماذا في رأيك؟ لا يوجد أي سبب واضح، أي منتخب يستغل هذه المباريات لإحداث التغييرات، ولا يمكن الحكم على مباراة ودية، هذا رأيي الخاص. صحيح أن النقائص كانت موجودة، لكن في رأيي تنهزمون أمام ايرلندا أفضل من أن تتفاجأوا أمام سلوفينيا. أعتقد أن الخسارة أمام صربيا وفي مواجهة ايرلندا جعلت اللاعبين يشعرون بالذنب، وأتوقع رد فعلهم في مقابلة الإمارات وكذلك في المونديال. كيف تتوقع المشاركة الجزائرية في كأس العالم بكل صراحة؟ الأمور لن تكون سهلة، المستوى عال جدا ولكن في رأيي الجزائريون لن يتركوا الفرصة تمر دون محاولة تحقيق نتيجة، على الأقل فوز واحد، ومن يفوز بلقاء نسبة تأهله الى الدور الثاني تصبح مرتفعة للغاية. ما رأيك في المستوى الذي ظهر به شاوشي في كأس إفريقيا؟ أدى ما عليه ولعب الدور الفعّال في بعض المقابلات. صراحة شجاعة شاوشي أمام كوت ديفوار أعجبتني كثيرا لأنه أكمل اللقاء مصابا، كما أن بفضله وصل المنتخب إلى نصف النهائي. على ذكر نصف النهائي، كيف تحكم على مردوده أمام مصر؟ أعتقد أنه صعب الحديث عن تلك المقابلة، الأمور خرجت عن السيطرة في النصف الثاني من الشوط الأول واعتبرها مباراة للنسيان لا أكثر ولا أقل. ما هي نقاط قوة شاوشي في اعتقادك وهل تراه الحارس الأول؟ هو الآن الحارس الأول، أعتقد أنه يملك سرعة رد الفعل، كما أن طول قامته يُساعده كثيرا في الوصول الى الكرات العالية. أمر آخر يعجبني فيه أنه شجاع ولا يخاف، وله برودة الدم مثلما شاهدنا في مقابلة أم درمان أين كان يبدو مركزا كثيرا على عمله، لكن هذا التركيز الذي شاهدناه قد يغيب عنه نوعا ما في بعض الأحيان وأنا أتمنّى أمرا واحدا. ما هو؟ أن يكون مركزا بنسبة 100 من المائة في كأس العالم، هناك 3 لقاءات أولى ونتمنى أن تكون أكثر، عليه أن يحافظ على أعصابه وهدوئه ورزانته ويحاول أن يبقى في مستواه فله الإمكانات للتألق وتأدية مونديال جيد. إذن ترى أنه من المفترض أن يكون أساسيا؟ أنا لا أقول شيئا، مدرب المنتخب الجزائري أدرى مني بمثل هذه الأمور، حتى ڤاواوي له خبرة واسعة وقادر على تقديم الإضافة لو يتم الاعتماد عليه. هناك حارس جديد هو مبولحي الذي أجرى تجاربا في مانشستر يونايتد، هل ترى أنه قبل مدة من كأس العالم يُمكن أن يتم الدفع به أساسيا أم أنه من المفترض أن تعطى له الفرصة بعد المونديال؟ لا أعرف مستواه، خاصة أنه خلال الدقائق التي لعبها لم تكن هناك فرص خطيرة للمنتخب الإيرلندي، الوحيد الذي له القدرة على إتخاذ القرارات هو المدرب لأنه في موقع أفضل مني للحكم عليه. ماذا تضيف؟ أجدد دعم زملائي في المنتخب الجزائري بإسم كل لاعبي تونس و“حنا معاكم للقدام”.