في هذا الحديث الذي جمعنا بمدرب شباب باتنة رشيد بوعراطة، قيم خلاله أسبوعا من مباشرته العمل على رأس العارضة الفنية وتحدث عن الأجواء العامة داخل الفريق... حيث أعرب عن رضاه بتجاوب اللاعبين مع العمل المنجز منذ التحاقه بالفريق وعن مستوى الفريق، وقال إن مقومات النجاح مقارنة مع الأهداف المسطرة موجودة شرط الاستمرار والالتزام على مدار الموسم، ولم ينكر بوعراطة أن معرفته الجيدة بمحيط الفريق واللاعبين عاملان يوفران له الكثير من الوقت والجهد. "المستوى متباين من لاعب لآخر والشيء نفسه بالنسبة للاستجابة" طلبنا من بوعراطة في بداية حديثنا معه أن يقيم لنا الوجه العام لتعداد فريقه الذي يشرف تدريبه منذ أسبوع، ومدى استجابة اللاعبين لبرنامج العمل المسطر، فأوضح قائلا: "لا يوجد فريق يملك تعدادا بالمستوى والمردود نفسيهما، حيث يختلفان من لاعب إلى آخر، وبالنسبة للاستجابة وإن اختلفت هي الأخرى من لاعب لآخر، إلا أنني على العموم راض ومقتنع بها، حيث لم يجد اللاعبون صعوبات في التأقلم مع برنامج العمل المسطر لهم". "يساعدني كثيرا وجود الشباب في الفريق" المعروف عن بوعراطة حبه لعنصر الشباب في الفرق التي يعمل فيها، حيث يسهل مهمته في تطبيق برنامج العمل الذي يريده، وهي الخاصية التي يحوزها تعداد "الكاب" الذي يعد في أغلبه شابا، مع وجود عناصر من أصحاب الخبرة، وعن هذه النقطة قال لنا: "الملاحظة الأبرز في التعداد أنه يحوز على عنصر الشباب، ما يعتبر عاملا إيجابيا بالنسبة إلي لأن تجاوب اللاعب الشاب مع برنامج العمل، يختلف عن تجاوب فريق في أغلب عناصره من أصحاب الخبرة الذين تجدهم شبعوا كرويا". "أقول عن انضباط اللاعبين ما شاء الله" الانضباط عامل رئيس وهام لنجاح أي فريق، وبخصوص هذا الجانب والنظرة الأولى التي أخذها المدرب عن الفريق ككل، قال ما يلي: "لاحظت أن هناك التزاما في التدريبات من اللاعبين، الذين يبدون قمة في التربية والأخلاق، ما شاء الله عليهم فكلهم هدفهم التركيز على الميدان، لكن هذا الأمر لا يمنعني من تذكيرهم بأن هناك قانونا داخليا لن أتوان في تطبيقه، في حال الإخلال بالانضباط حتى نبقي الفريق على السكة الصحيحة، وربما يعرفون عقليتي جيدا، وبالتالي لا أتوقع أن يحيد أحدهم عن الصف". "سعادتي تزداد لتحسن المناورة من الدفاع إلى الهجوم والعكس" بعد أن أعرب عن رضاه للمستوى العام للفريق، قال بوعراطة إن الشيء الذي يزيد رضاه وقناعته من يوم إلى آخر، يتعلق بتحسن المناورة في التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية والعكس، حيث قال: "سعادتي تزداد من يوم لآخر نظير التحسن والتقدم الحاصلين على مستوى الفريق بشكل عام، فرغم أنه لم يمض سوى أسبوع عن مباشرتي العمل، إلا أن هناك الكثير من الأمور التي شهدت تحسنا كبيران ما يثبت وجود استجابة للعمل الذي نقوم به، وفي هذا الصدد يمكن الإشادة بالتحسن في تطبيق اللاعبين المناورة، في التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية والعكس". "المردود المرقمّ هو الذي يتحدث عن اللاعب وليس اسمه أو ماضيه" وسألنا المدرب إذا كان يتوقع أن يجد صعوبات في تحديد التشكيلة الأساسية، بالنظر إلى ثراء التعداد والازداوجية التي يتوفر عليها كل منصب، فأكد بأنه لم يسبق أن وجد مشكلا في أي فريق من هذا الجانب، لأن ضبطه التشكيلة يخضع لمعايير رقمية يتعامل بها وليس بناء على ماضي اللاعب أو اسمه، وأضاف قائلا: "لا أتذكر أنني وجدت يوما صعوبات في تحديد التشكيلة الأساسية، لأن لدي معايير رقمية أتعامل بها مع أي لاعب، والتي تتضمن قدرته على أداء الدور المزدوج الدفاعي والهجومي، وفرض نفسه في الصراعات الفردية، ومجموع النقاط التي يتحصل عليها هي التي تؤهله لأجل أن يكون أساسيا أم لا". "أصبحت لدي فكرة عن التشكيلة المثالية و4 منصب لا تزال في المزاد" بعد مضي أسبوع عن مباشرته العمل على العارضة الفنية، وبرمجته عددا من المباريات التطبيقية بين اللاعبين، طلبنا من محدثنا أن يجيبنا على سؤال تعلق بمدى وضوح التشكيلة الأساسية في ذهنه، والمناصب التي يرى أنها لا تزال في المزاد، فرد قائلا: "بعد أن أصبحت لدي فكرة عن التعداد الذي بحوزتي، يمكن القول إن ملامح التشكيلة المثالية أصبحت في ذهني، حيث لا تزال 3 إلى 4 مناصب في المزاد محل تنافس بين اللاعبين، وستحددها ما تبقى من المباريات الودية خلال هذه الفترة قبل انطلاق البطولة". "معرفتي بمحيط الفريق وبعدد من اللاعبين وفرت لي الوقت" ولأن بوعراطة سبق له قبل 3 سنوات أن قاد الفريق في أول مناسبة، وفي مناسبة ثانية أشرف على بداية تحضيراته قبل الانسحاب، وبحكم محافظة الشباب على الكثير من ركائزه التي وجدها في الفريق، لا شك أن ذلك ساعده كثيرا في بداية مهامه في ثالث تجربة له حيث أجابنا في هذا الإطار قائلا: "صحيح أن معرفتي الجيدة بمحيط الفريق وبعدد من لاعبيه الذين سبق لي أن تعاملت معهم، سهل كثيرا مهمتي في تطبيق برنامجي وهو عامل وفر لي الوقت، عكس لو كانت أول تجربة لي مع الفريق، لكنت وجدت بعض الصعوبات بحكم قرب انطلاق البطولة". "لعلاوي يعرف فلسفتي جيدا في العمل لذا اخترته إلى جانبي" وعن سر اختياره مساعده فيصل لعلاوي الذي عمل معه في أول تجربة له مع الفريق، برر بوعراطة ذلك بحكم أنه أدرى بطريقة عمله التي تناسبه ومعرفته الجيدة بالتعداد، لذا لم يجد أفضل منه لأن يكون مساعدا له، حيث قال: "اخترت لعلاوي لأجل أن يكون إلى جانبي في مهمتي، لأنه أدرى بفلسفتي في العمل والتي يتلاءم معها، كما أنه هو الآخر يعرف جيدا الفريق ولاعبيه، ما يوفر لي الوقت دون الحديث عن كفاءته، لذا اقتنعت أنني لن أجد أفضل منه". "هناك قابلية شديدة للنجاح بهذا التعداد شرط الالتزام بمجموعة من الشروط" نقطة أخرى تطرقنا إلينا في حديثنا مع بوعراطة، تتمثل في تلاؤم التعداد مع الأهداف التي سطرتها الإدارة تحسبا لبطولة الموسم المقبل، والمتمثلة في تحسين المرتبة التي أنهى بها الفريق بطولة الموسم الماضي، وفي هذا الشأن يقول: "هناك قابلية شديدة للنجاح مع هذا التعداد الذي يوجد تحت تصرفي، لتحقيق الأهداف المسطرة من الإدارة لكن هذا لن يتحقق إلا بمجموعة من الشروط، في مقدمتها الالتزام ثم المواصلة ولا شيء يمكن أن نجنيه في غياب هذين الشرطين". تمنينا برمجة مقابلات ودية أمام منافسين من شتى المستويات وحتى الفرق الصغيرة يمكن الاستفادة منها" لم يعثر شباب باتنة عن منافسين من مستويات مختلفة، لمواجهتهم خلال هذه الفترة تحسبا لبداية البطولة، وهو ما أجبر المدرب على برمجة مقابلات ودية أمام فرق من القسم الثاني الهاوي، وإذا كان البعض يرى أن ذلك من شأنه أن يوضح الكثير من الأمور على مستوى التشكيلة كما يخفي بعض النقائص، أما وجهة نظر المدرب في هذه النقطة فتحدث عنها قائلا: "تمنينا أن نواجه منافسين من مستويات مختلفة في المباريات الودية، التي سنلعبها خلال هذه الفترة قبل بداية البطولة، لكن بحكم أن الخيارات محدودة برمجنا مبارياتنا أمام فرق من أقسام سفلى، ومع هذا تبقى الاستفادة موجودة مع هذا النوع من المنافسين، فهي تعطي اللاعبين رغبة في فرض منطقهم عليها". "البرنامج المسطر طوال السنة يتضمن مقابلة أمام فريق صغير بحر كل أسبوع" وهو بصدد الإجابة على سؤالنا المتعلق إن كان التباري وديا، أمام منافسين من مستويات أقل من قسم فريقه في المقابلات الودية التحضيرية للبطولة يطرح إشكالا، أبلغنا بوعراطة أن البرنامج الذي سطره طوال موسم يتضمن مقابلة تحضيرية بحر كل أسبوع أمام منافس من الأقسام السفلى، حتى يبقى اللاعبون دائما في جو المنافسة، ليضيف قائلا: "في برنامجي المسطر طوال السنة يتضمن برمجة مقابلة بحر كل أسبوع أمام فريق من الأقسام السفلى، حتى يبقى اللاعبون دائما في جو التنافس". "لا أعطي اهتماما بالغا للرزنامة وأريد أن أغرس في لاعبي ثقافة الفوز خارج ميدانهم" مع اقتراب ختام هذا الحديث الذي جمعنا بالمدرب، ارتأينا أن نعرف كيف قرأ رزنامة الفريق ومرحلة الذهاب منها على وجه الخصوص، حث قال: "أنا مدرب لا يؤمن برزنامة سهلة وأخرى صعبة، بقدر ما أثق أكثر في اللاعبين لأنه لما يكون لديك تعداد قادر على رفع التحدي، فإنك لا تهاب أي منافس ولا أي رزنامة، وأسعى من خلال ما أكدته للاعبين لأن أغرس في ذهنهم عقلية الفوز ليس فقط بملعبهم بل حتى خارجه، وهو الأمر الذي أراه أكثر أهمية من أي شيء آخر، لأن الفريق الذي ستواجهه اليوم على أرضك هو الذي ستواجهه غدا بملعبه". "إدارة الكاب تقوم بعمل احترافي يعد دعما حقيقيا ومحفز لنا" طوينا صفحة الحديث عن الجوانب التقنية، وتطرقنا فيما بعد مع مدرب "الكاب" إلى الجانب الإداري، والجو العام الذي توفره الإدارة بعد أن قررت منحه الورقة البيضاء حيث قال: "وجدت كل الشروط التنظيمية موفرة في الفريق، وهو ما أراحني كثيرا لأنه من شأنها أن تسهل عمل الطاقم الفني في تطبيق برنامجه بكل حذافيره، ودون مجاملة فإدارة شباب باتنة اليوم أصبحت تتعامل بمستوى عال من الاحترافية، وهو الشيء الذي نأمل أن ينعكس إيجابيا على الجوانب الأخرى في الميدان". "الكاب" يواجه الشاوية اليوم والأنصار يكتشفون الفريق لأول مرة بعيدا عن نتيجة لقاء مڤرة الذي لعب عشية أمس، سيكون أشبال المدرب بوعراطة على موعد مع ثاني مقابلة تحضيرية لهم في هذه المرحلة الثالثة والأخيرة من التحضيرات، أمام اتحاد الشاوية عشية اليوم بدءا من الساعة الخامسة، وهي المقابلة التي سيكتشف فيها أنصار الشباب لاعبيهم الجدد والتعداد الذي سيمثلهم في بطولة الموسم المقبل. بوعراطة سيبدأ بالتشكيلة الثانية سيبدأ المدرب رشيد بوعراطة بعد أن منح التشكيلة الثانية التي لعبت في لقاء أمس أمام شباب نجم مڤرة، فرصة الدخول بالفريق الأول الذي سيشارك شوطا أو أكثر بقليل، على أن يبدأ في إحداث التغييرات بمنحه الفريق الاحتياطي فرصة المشاركة، ومن المفترض أن يمر بوعراطة في لقاء برج الغدير الموالي، إلى تحديد التشكيلة الأساسية حتى تعتاد على بعضها البعض. الجدد سيكتشفون معالم الملعب وبوعراطة متخوف ستكون مقابلة اليوم الأولى بملعب أول نوفمبر في التحضيرات للموسم الجديد، بعد أن استفاد من لقاءين به ستكون الثانية أمام اتحاد خنشلة يوم 4 سبتمبر المقبل والتي ستكون الأخيرة ضمن برنامج التحضيرات، وبقدر ما استحسن المدرب حصوله على فرصة اللعب بملعب المنافسة الرسمية حتى يكتشف اللاعبون معالمه، رغم شح عدد المباريات به، فإن يبقى متخوفا من أرضيته نظرا للأخبار غير المطمئنة التي بلغته في شأنها. .. الأنصار كذلك وحضورهم مرتقب ولن تكون مقابلة اليوم فرصة للعناصر الجديدة من أجل اكتشاف ملعب أول نوفمبر، الذي سيحتضن مقابلات الفريق طوال الموسم المقبل، إذ ستكون فرصة للأنصار من أجل اكتشاف فريقهم بحلته الجديدة واللاعبين الجدد منهم بصفة خاصة، لذا يرتقب أن تعرف المقابلة توافدا قويا للجمهور بمدرجات ملعب أول نوفمبر. "الكاب" لم يواجه الشاوية منذ زمن تتجدد المواجهة بين شباب باتنة واتحاد الشاوية اليوم بملعب أول نوفمبر، رغم طابعها الودي بعد سنوات لم يلتق الفريان في أي مناسبة وربما منذ سقوط الشاوية إلى الأقسام السفلى، بعد أن كانت في القسم الأول، وبالتالي ستكون فرصة من أجل بعث العلاقة مجددا ببرمجة لقاءات بين الفريقين سواء هنا في باتنة أو بأم البواقي. تحذيرات من العودة إلى سفوحي والفريق في ورطة بسبب الحالة التي آل إليها ملعب سفوحي بباتنة، ما حتم على الإدارة نقل التدريبات إلى ملعب المعذر، حذر كثيرون الفريق من العودة إلى الملعب الأول الذي أصبح يشكل خطرا على صحة اللاعبين الذين اشتكوا منه، بسبب آلام المفاصل التي بات يسببها لهم بعد كل حصة تدريبية، لكن هذا الأمر يضع الإدارة في ورطة حقيقة بسبب استحالة أن تتواصل التدريبات بملعب المعذر، ما جعلها تطلب من السلطات المحلية التدخل من أجل إعادة تهيئة ملعب سفوحي. "الكاب" سيواجه جميع الفرق الباتنية على مدار السنة حسب البرنامج الذي سطره المدرب بوعراطة طوال الموسم المقبل، سيكون على موعد مع مواجهة ودية بحر كل أسبوع تحضيرا للمقابلة الموالية من البطولة، وعن هوية هذه الفرق فيتعلق الأمر بجميع الأندية الباتنية الناشطة ضمن الأقسام السلفى، وهدفه زيارة جميع مناطق عاصمة الأوراس. ذبيح سيواصل التدريبات مع الفريق الأول كان مقررا أن يتم إلحاق اللاعب شعيب دمان ذبيح إلى فئته الأصلية الآمال بعد العودة من التربص، لكن الطاقم الفني بقيادة بوعراطة أبقاه ضمن الفريق الأول بعد أن وقف على إمكاناته وقدراته ولوجود بعض المصابين، وتبقى أمام ذبيح فرصة لا تعوض من أجل أن يفرض نفسه ولمواصلته مع الأكابر.