شرع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في معاينة مردود ياسين براهيمي المنتقل حديثا إلى فريق غرناطة الإسباني، خاصة بعد الأداء المميز الذي قدمه الشاب البالغ من العمر 22 سنة قبل أيام في الشوط الذي لعبه أمام ديبورتيفو لاكورونيا في إطار البطولة، حيث بدأ يلفت الأنظار مبكرا تاركا إنطباعا جيدا جعل "الكوتش وحيد" حسب مصدر مقرب منه يضعه في دائرة الاهتمام ويفكر حتى في التنقل إلى غرناطة لملاقاته. وكان النّاخب الوطني قد جس نبض براهيمي لما كان في منحى تصاعدي في فريقه السابق ران الفرنسي لكنه طلب مهلة للتفكير ولم يرد على العرض، لكن لما ساءت أحواله في ناديه همس في آذان بعض لاعبي المنتخب الوطني بأنه يريد الإلتحاق ب "الخضر"، وهو حلم بات مشروعا الآن بعد أن التحق بأقوى بطولة في العالم في انتظار أن يظفر بمكانة أساسية في فريقه. براهيمي قدّم شوطا رائعا قد يدفع به أساسيا أمام برشلونة وكانت الدقائق التي لعبها براهيمي في مواجهة ديبورتيفو لاكورونيا مميزة للغاية، حيث قام اللّاعب الفرانكو- جزائري بلمسات فنية وشارك في عدة هجمات وسمح لفريقه بأن يصل إلى المرمى ويعادل الكفة (كان منهزما عند دخوله 0-1)، الأمر الذي جعل أنصار غرناطة عبر منتديات فريقهم يثنون كثيرا على مستواه ويتوقّعون أن يكون المدلل الأول بمرور الجولات، وهو ما من شأنه أن يسمح له بأن يلعب بأكثر ثقة في نفسه وفي إمكاناته خاصة أنه اقتحم "الليڤا" بكل سهولة ومن دون مركب نقص، في الوقت الذي يأمل اللّاعب وربما كثير من أنصار غرناطة بعد أن شاهدوه في شوط رائع قبل أيام في رؤيته أساسيا أمام متصدر البطولة برشلونة السبت المقبل. متحمّس ل "الخضر" منذ أن ساءت وضعيته ويعرف الجميع أن براهيمي يريد الإلتحاق بالمنتخب الوطني على الأقل في المدة الأخيرة، حيث كان مترددا في وقت ما ولم يفصل في الأمر لكن عندما ساءت وضعيته في "ران" أكد أنه يريد الانضمام إلى "الخضر" وتكلم مع لاعبين من المنتخب في هذا الشأن، في وقت اشترط عليه حليلوزيتش وحتى رئيس الإتحادية في تصريحاته الأخيرة الجمعة الماضية في القناة الإذاعية الأولى أن يظفر بمكانة أساسية كشرط أساسي، وهي المكانة التي ستقرّبه أكثر إلى "الخضر" خاصة أنّ المنتخب الوطني لم يعد يملك لاعبا أساسيا في "الليڤا" في بداية الموسم الجديد باستثناء سفيان فغولي، وتواجد لاعب بمستوى الشاب الأسمر ومهاراته التي لم تتأثر بالموسم السيء الذي مرّ به (2011-2012) هام لخلق المنافسة. تجدّد الإتصالات مرتبط بمستواه لكن حليلوزيتش بدأ معاينته وكانت الاتحادية والنّاخب الوطني قد دخلا في اتصالات مع اللّاعب منذ أكثر من سنة لكنه كما أشرنا إليه لم يكن يملك الحماس الكافي، وربما تواجده في تمثيل منتخب فرنسا للآمال جعله تحت ضغوط المديرية الفنية الفرنسية وجعله لا يرد على العرض، لكن الآن وهو في إسبانيا وفي فريق قد يمنحه فرصة التألق قد يسمح مردوده للاتصالات بأن تتجدد وتتم بصورة أسرع بعيدا عن الضغوط أو أعين المديرية الفنية الفرنسية، وبكل تأكيد فإن تقديمه مستوى جيدا من شأنه أن يجعله يقترب أكثر من "الخضر"، وعلى أية حال فإن حليلوزيتش استبق الأحداث وبدأ بمعاينته وإذا سارت الأمور بشكل جيد بالنسبة للاعب فإنّ الناخب الوطني سيسافر إلى غرناطة بنفسه للقائه حتى لا يتكرّر سيناريو بلفوضيل لما استدعاه بدون أن يلتقيه وهو ما فاجأ النجم الصاعد في نادي بارما. إمكاناته، سنه، منصبه وعوامل أخرى تجعل قدومه مفيدا ويبقى هذا اللّاعب قيمة ثابتة بالنظر إلى إمكاناته التي جعلته في يوم ما قريبا من الانضمام إلى فرق عالمية كبيرة، وفضلا على ذلك فإنّ سنه (من مواليد 1990) سيجعل تواجده هاما في إطار سياسة التشبيب التي ينوي حليلوزيتش اعتمادها، فضلا عن منصبه في وسط الميدان إلى جانب لاعبين شباب مثل فغولي وبودبوز الأمر الذي قد يجعل "الخضر" يمتلكون أسلحة ثقيلة في البناء الهجومي لسنوات قادمة بشكل يساعد المهاجمين، خاصة أن هذا ما كان إشكالية المنتخب الوطني قبل تأهله إلى المونديال وبعد ذلك إلى أن أحيى حليلوزيتش بفكره الشق الهجومي، ليبقى قدوم براهيمي هاما جدا في انتظار ظفره بمكانة أساسية قد تكون جواز العبور الوحيد قبل الانضمام إلى "الخضر".