رغم أن المدرب الوطني رابح سعدان لم يرد القيام بأي تصريح رسمي إلى مختلف وسائل الإعلام عن مستقبله مع “الخضر” بعد المونديال، إلا أن الرجل -مثلما سبق أن ذكرناه في الأعداد الماضية- كشف لمقربيه، وحتى ضمنيا لأشباله، أنه لن يواصل تدريب المنتخب الوطني بعد نهاية كأس العالم وقراره لا رجعة فيه مهما كانت النتائج المحققة في دورة جنوب إفريقيا. قال للاعبين أنه أصبح لا يتحمّل الضغط وخلال تربص “كرانس مونتانا” كان المدرب الوطني رابح سعدان قد كشف للاعبيه أنه سئم الضغط الشديد الممارس عليه في كل مرة، خاصة بعد أن أصبح المنتخب الجزائري محل متابعة واسعة من طرف كل طبقات الشعب الجزائري... سعدان بعد أن صارح العديد من “كوادر” الفريق أنه لا يريد أن يواصل المغامرة على رأس “الخضر” بعد المونديال لم يتردّد في القول أن صحته وسنّه أصبحا لا يسمحان له بأن يبقى ملازما للمنتخب الوطني والبقاء لأسابيع في التربصات والتحضير للمواعيد الدولية، الأمر الذي جعله بعد تفكير طويل يُقرر أن ينسحب من على رأس “الخضر”. حتى لو تتأهل الجزائر إلى الدور الثاني فلن يبقى وفي حديثه مع بعض اللاعبين، وكذا المقربين منه، قال رابح سعدان أنه لن يبقى مشرفا على المنتخب الجزائري حتى لو تأهل الفريق إلى الدور الثاني، وهو ما لم يحدث إلى حد الآن في تاريخ الكرة الجزائرية، إذ أن قراره لا رجعة فيه والنتائج المحققة في كأس العالم لن تُغيّر في قراره أو تجعله يتراجع عن التنازل عن منصبه كمدرب ل “الخضر”. إجتماع مرتقب مع روراوة في دوربان الثلاثاء ومن المنتظر أن يجتمع المدرب الوطني رابح سعدان برئيس “الفاف” الثلاثاء المقبل في دوربان بمقر إقامة “الخضر” لأجل الحديث عن القرار الذي اتخذه سعدان بالرحيل بعد المونديال، خاصة أن روراوة سيكون متواجدًا في دوربان كونه المعيّن من طرف “الفيفا” ليترأس المنافسة في هذه المدينة، ومن المنتظر أن يكون الكلام صريحا بين روراوة وسعدان، حيث سيكشف المدرب لرئيس “الفاف” أنه تعب من العمل على رأس النخبة الوطنية وأن صحته وعائلته أصبحتا تمنعانه من مواصلة العمل بهذا الشكل، خاصة أنه تقدم في السن ويريد أن يرتاح. حتى منصب مدير فني قد يرفضه ورغم أن رئيس “الفاف” ظل يؤكد ل سعدان أنه يملك كل الوقت لإتخاذ قراره بالبقاء أو المغادرة إلا أن سعدان يريد أن يوضّح الرؤية من الآن، خاصة أن رئيس “الفاف” يكون قد دخل في مفاوضات مع المدرب القادم للمنتخب الجزائري، كما أن المنصب الذي كان يريده سعدان كمدير فني للمنتخبات الوطنية سيتنازل عنه وأصبح لا يُريده بعد أن شعر أن الكثير أصبح لا يريده في “الفاف”، وبما أنه غير مرغوب فيه فقد قرّر أن يبتعد نهائيا عن محيط الكرة الجزائرية. يريد بلدان الخليج لأجل الراحة وتجنّب الضغط ومثلما كشفنا عنه في العديد من المرات، فإن المدرب رابح سعدان يُعوّل كثيرا على خوض تجربة إحترافية في بلدان الخليج العربي، لاسيما بالإمارات أو قطر أين يطمح الرجل بهذه التجربة الجديدة أن يتجنّب الضغط الشديد المفروض عليه في الجزائر والعمل في ظروف هادئة ودون أي بحث عن النتائج الفورية، وهو ما يفسر تراجع المدرب سعدان عن قبول منصب مدير فني للمنتخبات الوطنية مفضّلا أن يعمل في الخليج العربي بأموال خيالية وبضغط أقل.