لحساب الجولة الخامسة من عمر الرابطة المحترفة الأولى يستقبل وداد تلمسان عشية هذا اليوم بداية من الساعة السادسة مساء فريق مولودية العلمة على أرضية ملعب العقيد لطفي، في مباراة يجمع الكل في تلمسان على أنها مباراة الحظ الأخير لأبناء مدينة سيدي بومدين، إذا ما أرادوا الخروج من النفق المظلم والذي لن يكون إلا إذا خرجوا ظافرين بالزاد كاملا. الفريق يبحث عن أول إنتصار تعتبر مباراة اليوم التي ستجمع هذه العشية فريق الوداد بالمولودية العلمية أكثر من هامة لأن الفريق لازال في طور البحث عن أول إنتصار عجز عن تحقيقه منذ إنطلاق البطولة، التي لم يسجل فيها سوى تعادل واحد كان بأرضية ميدانه في حين انهزم في اللقاءات الثلاثة المتبقية. الظهور الثالث بملعب العقيد لطفي وبمناسبة مباراة الجولة الخامسة من عمر البطولة التي سيحظى فيها بأفضلية الإستقبال على أرضية ميدانه سيكون الوداد اليوم على موعد مع الظهور بميدانه وأمام جمهوره لثالث مرة خلال هذا الموسم، بعدما استقبل في الجولة الأولى فريق مولودية العاصمة وانهزم أمامها بثلاثية نظيفة واستضاف في الجولة الثالثة فريق أهلي البرج واكتفى باقتسام نقطتي التعادل معه مناصفة. اللاعبون لا يريدون تكرار السيناريو السابق ومن خلال الإتصال بهم خلال الحصص التدريبية لهذا الأسبوع تبين أن اللاعبين عازمون على وضع حدّ للنتائج السلبية وعدم تكرار سيناريو مباراتهم أمام مولودية العاصمة وأهلي البرج، حتى يتمكنوا من قضاء فترة العشرة أيام الفاصلة بين مباراة جولة اليوم ومباراة الجولة المقبلة في ظروف نفسية مريحة . ملّوا من الخروج في كلّ مرة مطأطئي الرؤوس وقد أجمع لاعبو الوداد على أنهم ملّوا من الخروج في نهاية كل مرّة مطأطئي الرؤوس بفعل عجزهم على تسجيل أية نتيجة إيجابية خاصة لما يلعبون بملعبهم مثلما حصل في مبارتي الجولتين الأولى والثالثة، لذا فقد حان الوقت ليرفعوا رؤوسهم ولن يكون ذلك إلا بتسجيل أول فوز في البطولة. المهمّة صعبة ولكن... ورغم كل هذا فإن مهّمة الفوزهذا اليوم على فريق مولودية العلمة ليست بالأمر السهل لعدة إعتبارات، أبرزها الغيابات التي لا زال الفريق يعاني منها، زد على ذلك الوضعية النفسية المتردّية التي يعيش فيها اللاعبون بسبب إخفاقاتهم المتكررة وقلة الخبرة عند أغلبهم وصولا إلى الوضعية النفسية المريحة التي يتواجد فيها لاعبو الفريق المنافس، بفعل النتائج الإيجابية التي سجلوها لحد الآن. الفوز للتصالح مع أنفسهم وأنصارهم ويعتبر الفوزبلقاء اليوم فرصة لأشبال المدرب عمراني لضرب عصفورين بحجر واحد فمن جهة سيضعون حدا للتعثرات المتتالية التي أدخلت الشك في أنفسهم وفي نفوس الكثير من المتتبعين الذين أصبحوا يرون بأن الفريق قير قادر على مجاراة نسق البطولة، ومن جهة أخرى بغية التصالح مع الأنصار الذين كانوا قد انقلبوا عليهم بمناسبة استقبالهم لفريق أهلي البرج. نسوا مشاكله المادية وركّزوا إهتمامهم على الفوز ومن بين الأمورالتي تؤكد على أن اللاعبين مصرّون على إفتكاك نتيجة الفوز هذا اليوم هو أنهم وضعوا مشاكلهم المادية جانبا وركزوا اهتمامهم على ضرورة تحقيق أول فوز في البطولة، يسمح لهم بإعادة المياه إلى مجاريها ويمكنهم من ترتيب بيتهم قبل العودة إلى جو المنافسة في 16 من الشهر الجاري. نقطة تحسب لهم لا عليهم كما يجب على الأنصار أن لا يتسرّعوا في التحامل على لاعبيهم قبل أن يعرفوا ظروفهم الخاصة ذلك أنهم لا زالوا يدينون بأجور شهرية تصل إلى الثلاثة أشهر وأكثر، ومع ذلك وبحكم إدراكهم للضائقة المالية التي يتواجد فيها فريقهم فقد فضلوا ترك هذه القضية جانبا والتضحية من أجل أن لا يمسّ اسم الوداد بسوء. الأنصار مطالبون بالوقوف معهم لا ضدهم لهذه الأسباب أصبح الأنصار ملزمون بالوقوف إلى جانب فريقهم من بداية المباراة إلى آخر دقيقة منها وعدم تكرار ما حصل في المباراة الأخيرة أمام أهلي البرج، أين أساءوا استقبالهم حتى قبل بداية المباراة وهي تصرفات من المؤكد أنها لن تفيد في شيء والخاسر الأكبر من جرائها هو الفريق لأن اللاعب أو المدرب والمسير معرض للمغادرة في أية لحظة، لكن الفريق إذا سقط من الصعب إعادته إلى مكانته ضمن كوكبة الكبار. أسباب إخفاقاتهم نفسية أكثر منها تقنية كما يجب على هؤلاء الأنصار أن يقتنعوا بأن اخفاقات لاعبي الوداد سببها الأول نفسي وليس تقنيا فأغلبهم أظهروا في المباريات التحضيرية مردودا مقنعا، لكن في المواجهات الرسمية كان وجههم مغايرا تماما مما يعني أن توالي التعثرات خاصة في مباراة الجولة الأولى هي أكبر عامل تسبب في هذه النتائج والتي لن يتخلصوا منها إلا إذا وقف الأنصار إلى جانبهم. ----------------------- لم يسبق للوداد أن تعثر بملعبه أمام العلمة لم يسبق لمولودية العلمة أن سجلت نتيجة إيجابية بتلمسان إذ كان التفوق دائما من جانب الوداد ففي الموسم 2009/2010 فاز الزيانيون بتلمسان على فريق العلمة بنتيجة هدف دون رد في مباراة الذهاب، وانهزموا في مباراة الأياب بثنائية نظيفة أما خلال الموسم 2010/2011 فقد تعادل الفريقان في مباراة الذهاب التي جرت بالعلمة بنتيجة بيضاء صفر لمثله، وفاز الوداد في مباراة الأياب بتلمسان بهدفين دون رد وفي الموسم الماضي إنهزم التلمسانيونبالعلمة بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد وفازوا في مباراة الإياب بهدفين لصفر. الفريقان تعادلا بتونس هذا الموسم ومما يبين تقارب مستوى الفريقين فزيادة على النتائج المسجلة خلال المواسم الماضية فإن فريقي الوداد والعلمة كانا قد إلتقيا هذا الموسم بتربص تونس المغلق، وافترقا على نتيجة التعادل ثلاثة أهداف في كل شبكة بعدما كان الوداد منهزما خلال الشوط الأول بثلاثية نظيفة ليتمكن كل من سامر الذي أمضى هدفين ويابان من معادلة النتيجة. العلاقة جيدة بين الفريقين ومما تجدر الإشارة إليه فإن العلاقة التي تربط الوداد بفريق العلمة جيدة بدليل الثناء الذي خص به مسيرو الوداد الذين التقيناهم هذا الأسبوع بمسيري فريق العلمة، إذ أكدوا على أن علاقتهم مع هذا الفريق متجدّرة وتتسم دائما بالإخاء والمودّة، ولم نلاق يقول هؤلاء المسيرين أي تصرف سيء منهم طيلة المواسم التي واجهناهم فيها سواء في المباريات الرسمية أو التحضيرية وآخر لفتة قام بها أبناء العلمة هو التكفل التام بوفد الوداد خلال لقاء الجولة الماضية الذي قاد الفريق إلى سطيف. وضعية الوداد تفرض عدم التفريط في النقاط حتى وإن كانت العلاقة بين الفريقين تتسم بالمودة والإخاء مثلما سبقت الإشارة إليه فإنه وعلى أرضية الميدان سيكون الكلام مختلفا، خاصة في ظل حاجة الوداد الماسّة إلى تسجيل نتيجة إيجابية بميدانه بعدما صام عن ذلك لمدة 360 دقيقة. ----------------------- مباراة خاصة لحبّي مراد ستكون مباراة اليوم ذات نكهة خاصة بالنسبة لمدرب حراس مرمى العلمة حبّي مراد بحكم أنه يعتبر خريج مدرسة الوداد كما كان قد ساهم في تحقيق صعود الفريق إلى حظيرة الكبار خلال الموسم 2008/2009 لما كان مدربا مساعدا للمدرب الرئيسي بوعلي فؤاد، وصولا إلى أنه يعتبرصديقا حميما للمدرب الحالي للوداد عمراني وهما اللذان سبق لهما العمل جنبا إلى جنب. ----------------------- ثلاثة تغييرات مقارنة بلقاء الجولة الماضية من خلال إلقاء نظرة على قائمة التشكيلة التي ستخوض لقاء اليوم يظهرأن المدرب عمراني قد أدخل عليها ثلاث تغييرات مقارنة بالتعداد الذي واجه سطيف خلال مباراة الجولة الماضية، ويتمثل التغيير هذا في الإعتماد على اللاعب عقيد من صنف الآمال كظهير أيمن بدلا من زميله ربيعي الذي يعدّ هو الآخر من فئة الآمال، إضافة إلى المشاركة الرسمية الأولى للمدافع السابق لفريق مولودية قسنطينة بولمدايس وصولا إلى دخول بناي كأساسي في هذه المباراة بعدما بقي على دكة الإحتياط أمام الوفاق السطايفي. عمراني سيعتمد على خطة 5 3 2 وسيدخل الوداد هذه المباراة في بدايتها بالإعتماد على ثلاثة مدافعين هم: بولمدايس، بوجقجي وزواق في حين سيلعب على الرواقين كل من عقيد وتيزة، وفي الوسط رشروش، سامر وسايح ليكون في الهجوم يابان وبناي. ----------------------- 8 غيابات في مباراة اليوم بعدما وصل عدد الغيابات عن لقاء الجولة الماضية التي خاضها الوداد أمام وفاق سطيف إلى عشرة عناصر فقد تقلص العدد في مواجهة اليوم إلى ثمانية لاعبين بعد عودة كل من سيدهم وبلغري، ليبقى كل من بوسحابة، هاشم، قوادري، أومبان، ضيف، بلعربي، حاجي ومباركي في قائمة الغائبين. سيدهم وبلغري سيكونان على دكة الإحتياط بحكم أنهما عادا خلال الأسبوع المنقضي فقط لمداعبة الكرة فإن المدرب عمراني لن يعتمد على اللاعبين سيدهم الياس وبلغري ربيع ضمن القائمة الأولى التي ستخوض المباراة، إذ سيبقيهما على دكة الإحتياط لكن من المؤكد أنهما أو على الأقل أحدهما سيلعب كبديل لما لهذين اللاعبين من وزن داخل التشكيلة التلمسانية. الهجوم مطالب بالتسجيل منذ البداية حتى لا يتسرب الشك إلى نفوس اللاعبين مثلما جرت عليه العادة خلال اللقاءات السابقة يبقى مهاجمو الوداد مطالبين بالوصول إلى مرمى منافسهم مبكرا والتخلص من عقم التسجيل الذي لازمهم منذ إنطلاق البطولة، بدليل أن الفريق لم يسجل سوى هدف واحد طيلة أربع مباريات والأدهى والأمرّ أنه كان من توقيع المدافع بوجقجي . والدفاع مجبر على عدم تلقي أهداف من جهته خط الدفاع الذي ظهرهشّا مع إنطلاقة بطولة هذا الموسم التي يحتل الصف ما قبل الأخير فيها بعد تلقيه لتسعة أهداف كاملة في أربع مواجهات، يبقى مجبرا اليوم على المحافظة على نظافة شباكه خاصة وأن المباريات الثلاثة التي إنهزم الوداد فيها أكدت على أن الفريق وبمجرد تلقيه لأول هدف ينهار فتتهاطل الأهداف على شباكه. ----------------------- التشكيلة المحتملة: معزوزي، عقيد، تيزة، بولمدايس، زواق، بوجقجي، رشروش، سامر، سايح، يابان، بناي. ----------------------- بريكسي: " لن نتنازل عن النقاط والأنصار مطالبون بالوقوف إلى جانبنا " كشف حارس وداد تلمسان بريكسي زكرياء أن فريقه لن يرضى عن النقاط الثلاثة لمباراة اليوم التي ستجمعه بفريق مولودية العاصمة بديلا خاصة وأنه ضيّع خمس نقاط بملعبه في المبارتين اللتين لعبهما بميدان العقيد لطفي لحساب الجولتين الأولى والثالثة من عمر بطولة هذا الموسم، بريكسي ناشد كذلك أنصارالوداد بالوقوف إلى جانب فريقهم في هذه المواجهة الحاسمة حتى يكونوا السند القوي لهم في ظل الظروف الصعبة التي مرّبها فريق عاصمة الزيانيين وذلك من خلال الحوار التالي: تعودون للاستقبال بملعبكم مرّة أخرى بعدما إستضفتم كلا من مولودية العاصمة وأهلي البرج إذ سيكون الموعد هذا السبت مع مولودية العلمة، كيف ترى هذه المواجهة؟ فيما يخص المباراة في حدّ ذاتها من المؤكد أنها لن تكون سهلة على الإطلاق لكن ذلك لا يعني لنا شيئا لأننا مجبرون على الفوز بنقاطها كاملة فليس لنا خيار عن الفوز. وهل ترى بأنكم قادرون على ذلك؟ بكل تأكيد فنحن لا ينقصنا شيء ما عدا الفوز رغم أننا لم نتمكن من تسجيله لحدّ الآن علما أن مردودنا لم يكن سيئا في المباريات التي لعبناها، إذ أدينا مردودا طيبا لولا سوء الحظ من جهة وربما قلة التركيز من جهة أخرى وهما العاملان اللذان حالا دون تمكننا من تحقيق أي إنتصار. لكن الإخفاق في أربع مواجهات قد يجعلكم متأثرين من الناحية النفسية أليس كذلك؟ التاثر بالإخفاقات هذه كان بعد نهاية المباريات مباشرة لكن الآن قد تجاوزنا هذه المرحلة إذ لا يجوز أن نبقى نندب حظنا على ما فات، فالتعثرات حصلت ولا بد من أخذ العبرة منها لمعالجة الأخطاء والتركيز على المستقبل. في رأيك ما هي الأسباب التي جعلتكم تخفقون في أربع مباريات؟ في اعتقادي أن أمورا كثيرة إجتمعت ضدنا مع بداية هذه البطولة أبرزها الغيابات المتعددة التي لاحقت أغلب لاعبينا إذ أنها المرة الأولى في مشواري الرياضي التي أرى فيها فريقا يصاب فيه عشرة لاعبين دفعة واحدة، لذا فإن أي فريق مهما كان إسمه لو تعرض عشرة لاعبين من تشكيلته لإصابات بنفس العدد الذي مسّ فريقنا لوجد صعوبة في مسايرة نسق البطولة ناهيك على أن فريقنا يغلب على تشكيلته عنصر الشباب الأمرالذي جعلهم لا يتحملون ضغط هذه الإخفاقات. أنتم مقبلون على الظهور مجدّدا أمام أنصاركم، ألا يشكّل ذلك ضغطا إضافيا عليكم؟ على ذكر الأنصار، أنتهز الفرصة لأوجه لهم نداء للحضور بقوة في مواجهة العلمة والوقوف بجانبنا خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة التي نمرّ بها فنحن في أمسّ الحاجة إليهم صحيح نحن نتفهّم سبب غضبهم بفعل عجزنا على تحقيق أية نتيجة تفرحهم، لكنهم يعرفون ظروفنا وبالتالي يفترض أن يساندوننا لا أن ينقلبوا علينا خاصة ومثلما قلت الفريق يضم عناصر شابة تفتقر إلى الخبرة والتجربة وتتأثر بسرعة بالضغط السلبي الذي يفرض عليها، زد على ذلك فبعد أن أغلقت كل الأبواب في وجوهنا لم يبق لنا من سند سوى أنصارنا الذين يفترض أن نحتاجهم في وقت الشدة. تتواجدون في الصف الأخير برصيد نقطة واحدة دفاعكم تلقى تسعة أهداف ولم تسجلوا سوى هدف واحد ألا ترى بأن وضعيتكم جدّ معقّدة ؟ أبدا، ليست معقدة لأننا لا زلنا في بداية البطولة والفارق في النقاط متقارب بين العديد من الفرق والدليل أنه لو نفوز بنقاط مواجهة العلمة سنجد أنفسنا في وسط الترتيب، لذا قلت سابقا بأن الظفر بالنقاط الثلاث يبقى أكثر من ضروري فهو سيسمح لنا بوضع حد لسلسلة النتائج السلبية كما أنه سيمكّننا من التحضير للمواجهات المقبلة في ظروف مريحة، خاصة أن مباريات الجولة المقبلة ستتأجل الأمر الذي يوفر لنا متسعا من الوقت بغية الإستعداد الجيد للمواجهات المقبلة. وماذا عنك أنت شخصيا؟ الأمور بالنسبة إلي جدّ عادية فأنا أتدرب بانتظام مع الفريق كما أنني شاركت خلال الأسبوع الماضي في تربص المنتخب الوطني، ولعبت المباراة الودية التي أجريناها هناك. هذا يعني أنك جاهز للمنافسة؟ أمر أكيد لكن الإختيار يبقى بين أيدي الطاقم الفني فهو الوحيد الذي يقرر من سيكون أهلا لحراسة مرمى الوداد في هذه المواجهة، ولو أنه لا يهم من يشارك فيها بقدرما تهمنا نقاطها.