توجّه اللاّعبون الثلاثة “البرّانية” الذين بقوا دون سواهم في البرج ينتظرون الحصول على ما تبقّى لهم من مستحقّات، يتعلّق الأمر ب زازوة، جايم وإسمبا ليلة أوّل البارحة الأحد إلى مكتب نائب الرّئيس أكتوف على أمل تسوية وضعيتهم المالية، دون أن يتحقّق لهم ذلك، ما جعلهم يخرجون من مكتب نائب الرّئيس في حالة غضب شديدة، لاسيما البرتغالي جايم الذي كان يراهن على الاستفادة من ما تبقّى له من منحة إمضاء، حتى يعود في اليوم الموالي (أمس) إلى بلده. أكتوف أكّد لهم أنّ مليار الولاية لم يدخل ووجّههم إلى بودة وأكّد نائب الرّئيس أكتوف الذي انسحب من المكتب المسيّر قبل حتى نهاية الموسم المنصرم للثلاثي زازوة، جايم، إسمبا أنّ مليار الولاية لم يدخل بعد الرّصيد، بسبب الخلاف الموجود بينه وبين الرّئيس بودة على ما يبدو، قبل أن يوجّه الثلاثي إلى بودة الذي يعدّ الرّئيس الشرعي والمنتخب. والأكثر من ذلك أنّ أكتوف استظهر وثيقة استقالته أمامهم، مشيرا إلى أنّه سيضعها على طاولة الجهات الوصية، لعلّ السّلطات المحلّية تصبّ المليار في الرّصيد. جايم الأشدّ غضبا والإدارة لم تقتن له حتى تذكرة السّفر وكان جايم قد طلب منذ أيّام من الإدارة أن تقتني له تذكرة السّفر ليعود أمس الاثنين إلى بلده البرتغال، دون أن يتحقّق له ذلك، الأمر الذي اكتشفه غداة تحوّله إلى مكتب أكتوف ليلة أوّل البارحة الأحد، وما زاد من غضب اللاّعب عدم حصوله على الأموال التي يدين بها والتي تبلغ حوالي 60 بالمائة من منحة إمضائه، حيث أوضح له أكتوف أنّ مليار الولاية الذي لم نفهم “لمّن رايح يطير” لم يدخل الرّصيد، ما جعله الأكثر تأثّرا مقارنة ب زازوة وإسمبا. “أكتوف طلب منّي الصّبر، لكن لا أخفي عنك أنّي تعبت” وكان لنا اتصال هاتفي مع البرتغالي جايم مباشرة بعد خروجه من مكتب أكتوف ليلة أوّل البارحة، أكّد فيه أنّ أكتوف طلب منه الصبر للاستفادة من مستحقاته. جايم أضاف في هذا الإطار: “لا أخفي عنك أنّي تعبت من الانتظار. كنت أنتظر أن أستفيد من مستحقّاتي اليوم – يقصد أوّل أمس الأحد- حتى أعود إلى بلدي في اليوم الموالي، غير أنّي تفاجأت بالإدارة لم تقتن لي تذكرة السّفر ولم تمنحني حقوقي.. سأنتظر هذا هو قدري وأتمنّى أن لا يطول ذلك.” إسمبا يريد العودة إلى الكامرون وقد غضب الكامروني إسمبا بشدّة بسبب عدم استفادته من ما تبقّى له من أموال عند الإدارة، خاصّة وأنّه خطّط بدوره للعودة إلى بلده خلال هذا الأسبوع لمشاهدة ابنه الذي ازداد مؤخرا (منذ حوالي أسبوعين من الآن)، ويبقى جايم وإسمبا في البرج ينتظران بفارغ الصبر تسوية وضعيتيهما، حتى يذهب الأوّل من دون رجعة، بما أنّه لا يمكن له التجديد، فيما من حسن حظّ من يتولّى زمام الأمور الموسم القادم أنّ الثاني مازال “مربوط” لموسمين آخرين. زازوة سئم ويقترب شيئا فشيئا من التوقيع في تلمسان وقد علمنا أنّ لاعب الوسط زازوة سئم الانتظار هنا في البرج منذ نهاية مباراة جمعية الشلّف لحساب الجولة الأخيرة من الموسم، وقد أسرّ اللاعب لبعض مقرّبيه أنّه يقترب شيئا فشيئا من التوقيع في فريق مسقط رأسه وداد تلمسان الذي طلب خدماته، ما يعني أنّ بوادر الصيف السّاخن في بيت الأهلي بدأت مبكّرا هذه المرّة، يحدث هذا في الوقت الذي يترقّب فيه كلّ المحيط مبلغ مليار سنتيم من الولاية الذي لم نفهم كيف سيوزّع على قلّته. بخّة مرّ بدوره على مكتب أكتوف لكنّه لم يجده وكشف مصدر مؤكّد أنّ لاعب الوسط بخّة مرّ بدوره ليلة أوّل البارحة الأحد على مكتب أكتوف، علّه يحصل على جزء من مستحقّاته، في ظلّ المعلومة التي وصلت كلّ اللاعبين والتي مفادها إمكانية دخول مليار الولاية أوّل أمس الأحد، غير أنّنا علمنا أن ابن عين مليلة لم يجد أكتوف في مكتبه، بعكس ما حصل فيما بعد مع الثلاثي زازوة، إسمبا وجايم، ولو أنّ النتيجة كانت واحدة وهي أنّ لا أحد منهم حصل على ما يدين به. الأنصار يدقّون ناقوس الخطر ولأن لا شيء يبشّر بغد أفضل، فإنّ عددا من الأنصار اتّصلوا بنا بعد علمهم أنّ الثلاثي زازوة، جايم، إسمبا، خرج من مكتب أكتوف “ما يضوّيش”، ليدقّوا ناقوس الخطر، مشيرين إلى أنّ تخوّفاتهم اشتدّت أكثر، خاصة وأن بعض الفرق شرعت حتى في انتداب اللاعبين على غرار وفاق سطيف وشبيبة القبائل، فيما يبقى فريقهم المفضّل حبيس الصراع بين أكتوف وبودة من دون أيّ تقدّم. بودة مطالب بعقد الجمعية العامة ليتّضح من يخلفه وبفعل الغموض الذي يكتنف المستقبل، بات على الرّئيس بودة الإسراع في عقد الجمعية العامة العادية الخاصّة بالموسم المنصرم، حتى يتّضح من يخلفه على رأس الفريق قبل فوات الأوان، في ظلّ تأكيده وأكثر من مرّة أنّه سيستقيل خلالها. ويبقى الواضح أنّنا بصدد الوقوف على سياسة الأرض المحروقة التي تحدّث عنها مدير الشبيبة والرّياضة على أمواج إذاعة البرج الخميس المنصرم.