عاش المهاجم "الفرانكو - جزائري" إسحاق بلفوضيل، سهرة غير عادية أول أمس الأربعاء بمناسبة استقبال ناديه "بارما" لنادي الذئاب "روما " في إطار الجولة العاشرة من الدوري الإيطالي، ففي ظرف 69 دقيقة التي لعبها فوق أرضية الميدان، عاش اللاعب الحلو والمر بعد أن كان سببا مباشرا في الفوز الذي حققه ناديه بعد تسجيله لهدف ومنحه تمريرة حاسمة في هدف آخر، قبل أن يطرد 5 دقائق قبل نهاية اللقاء. أُقحم بديلا ل"آماوري" واستغل فرصته جيدا بعد أن جلس بلفوضيل طيلة التسعين دقيقة على مقاعد البدلاء بمناسبة مواجهة فريقه لنادي "تورينو"، إذ كانت المرة الأولى منذ بداية الموسم التي لم يشارك فيها، قرر"دونادوني" إجلاس اللاعب احتياطيا مرة أخرى بمناسبة لقاء أول أمس أمام "روما"في بداية اللقاء، وهذا كعقوبة له على مردوده أمام "سامبدوريا" في الجولة الثامنة، غير أن الخروج الاضطراري للمهاجم "آماوري" بسبب الإصابة في (د16) حتّم على مدرب "بارما" إقحامه، وهنا تمكن لاعب "ليون" السابق من استغلال فرصته جيدا بعد أن بصم على وجوده مبكرا في اللقاء. يسجل هدفه الثاني هذا الموسم وفي ثلاث دقائق "قلب المباراة" ولم ينتظر بلفوضيل طويلا بعد إقحامه للتألق في لقاء "روما"، إذ تمكن اللاعب في (د34) من معادلة النتيجة بعد أن كان التقدم للزوار لما استغل تمريرة في العمق منحت له للانفراد بحارس المرمى ليضع الكرة في الشباك، وكان هذا هدفه الثاني منذ بداية الموسم بعد الذي سجله في الجولة الثانية أمام "كييفو فيرونا"، ثلاث دقائق بعد تسجيله أمام "روما"، بلفوضيل يقود هجمة سريعة معاكسة على الجهة اليمنى قبل أن يمنح توزيعة مدققة لزميله "بارولو"، الذي لم يجد عناء في إسكان الكرة داخل شباك شاغرة، قبل أن يتوجه إلى بلفوضيل ويهديه الهدف. طرده كان مستحقا وهو الأول له في مسيرته الاحترافية تلقى بلفوضيل إنذارا ثانيا في (د85) من اللقاء بعد أن تدخل بشكل خشن على لاعب من "روما"، وهو ما جعله يتلقى إنذارا ثانيا مستحقا بعد تلقيه إنذارا أولا في (د53) بطريقة مشابهة وهو ما يؤكد نقص خبرته، خاصة وأن "بارما" كان متفوقا في النتيجة قبل دقائق قليلة عن النهاية، وكان طرد بلفوضيل سهرة أول أمس الأول له في مسيرته الاحترافية التي انطلقت في أوت 2009، في لقاء جمع ناديه السابق "ليون" أمام "أوكسير". لقاء واحدا أمام "بيسكارا" وعودته يتكون أمام "سيينا" ولأن طرد بلفوضيل لم يكن مباشرا ودون أن يرتكب خطأ جسيما، فإن غيابه عن الميادين سيقتصر على لقاء واحد، وهذا حين ينزل "بارما" بعد غد الأحد ضيفا على الصاعد الجديد "بيسكارا" لحساب الجولة 11 من الدوري الإيطالي، على أن تكون عودته للمنافسة الرسمية يوم 11 نوفمبر القادم بمناسبة الجولة 12 حين يستقبل "بارما" نادي "سيينا"، وقد يكون ذلك اللقاء هو الأخير الذي سيسبق أولى مشاركاته مع المنتخب الوطني، في حال تم استدعاءه للقاء "البوسنة والهرسك" يوم 14 نوفمبر القادم. أرقامه جيدة مع "بارما" وتجعله من أفضل محترفينا كان لقاء "روما" هو اللقاء التاسع لبلفوضيل منذ بداية الموسم من أصل 10 لقاءات خاضها "بارما"، إذ غاب عن لقاء واحد فقط أمام "تورينو" في الجولة التاسعة، وهو الذي لعب 6 مرات أساسيا مقابل 3 مرات احتياطيا وسجل خلالها هدفين أمام كييفو وروما، وقد لعب لحد الآن 551 دقيقة وهي حصيلة تجعله واحد من أفضل محترفينا الذين ينشطون في أوروبا، وتؤكد أن رهان "حليلوزيتش" عليه كان خيارا صائبا لأن كل المعطيات توحي بأنه سيكون مهاجما واعدا في المستقبل. بلفوضيل: "أكدت أنني دائما جاهز للتحدي ومتأسف جدا لطردي" وقد صرح بلفوضيل بعد المواجهة قائلا: "كانت المباراة صعبة جدا أمام منافس قوي وتحت أجواء ماطرة لم تساعدنا على تقديم مستوانا المعتاد مع البداية. مرة أخرى كان بارما متأخرا في النتيجة مع انطلاقة المواجهة وهي مشكلة فريقنا الدائمة التي نسعى لتجاوزها. من جانبي بدأت اللقاء بديلا قبل مشاركتي وقد تمكنت من الفوز بالتحدي والتأكيد لمدربي أنني جاهز دائما". وقد أضاف حول البطاقة الحمراء: "لقد تحصلت على إنذارين وأعتقد أنني أخطأت خاصة في البطاقة الأولى، مدربي حذّرني من أي تصرف طائش وقد وقعت فيه للأسف". دونادوني : "بلفوضيل كان رائعا بعد دخوله، سجل هدفا ومنحنا ما كنا بحاجة إليه" من جانبه، أثنى "روبيرتو دونادوني" مدرب "بارما" كثيرا على بلفوضيل الذي منح إضافة كبيرة وكان بالفعل عند حسن ظنه بعد إصابة أماوري. فدخول الجزائري بداية من (د16) قلب واقع اللقاء وجعل الكفة تميل بشكل واضح إلى أصحاب الديار بعد أن كان التفوق لصالح زملاء الملك "فرانسيسكو توتي". وقد صرح دونادوني بعد المواجهة: "بلفوضيل قدم المطلوب منه وكان رائعا بعد دخوله، لقد سجل هدفا ومنحنا ما كنا بحاجة إليه".