الجميع يعلم بأن المدرب الوطني سعدان شارك في تربص للحصول على إجازته الإفريقية للمدربين (شهادة الكونفيدرالية الإفريقية) منذ سنة تقريبا رفقة مساعده زهير جلول وبعض الأسماء المعروفة في الكرة الجزائرية مثل حميد زوبا، علي فرڤاني، لكنه لم يحصل عليه إلا يوم الأربعاء الماضي، قبل ساعات فقط عن تنقلة مع التشكيلة الوطنية إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في المونديال الذي سينطلق بعد غد الجمعة. فرغم أن سعدان يقود المنتخب للمرة الثالثة في المونديال (أكابر) إلا أنه لم يكن يملك الإجازة الإفريقية التي باتت ضرورية طبقا للقوانين الجديدة للمدربين، ولو أنه لم يكن حاضرا في التربص الذي أقيم الموسم الماضي في مركز تحضير الفرق العسكرية ببن عكنون الذي أشرف عليه بوعلام لعروم وعبد الحق بن شيخة، إلا أن شهادته وصلت مع الدفعة التي سجل فيها. رباح محمد رجل قدّم الكثير في الخفاء وعرف التربص الذي أقيم السنة الماضية وجود عدة أسماء ومدربين ولاعبين مثل يعيش، مناد وشرادي، لكن كانت الفرصة لاكتشاف رجال طالما عملوا في الخفاء وساهموا بقسط كبير في تكوين أجيال على غرار رباح محمد الذي كان من بين المتربصين الذين نالوا الإجازة الإفريقية خاصة أنه ساهم في تكوين عدة لاعبين منذ الثمانينيات حتى الجيل الجديد مثل كريم غازي، أكينوان وعميور. وقال رابح محمد: “هذه الخطوة من شأنها أن تكون بمثابة اللبنة الأولى للعودة لسياسة التكوين وإعادة الهيبة للكرة الجزائرية التي حققت استفاقة في الآونة الأخيرة”. أبرز الأسماء التي نالت الإجازة الإفريقية وضمت القائمة 40 مدربا كانوا معنيين بالتربص وتسلموا الإجازة الإفريقية من بينهم رابح سعدان، جلول زهير، حميد زوبا، مصطفى هدان، جمال مناد، عز الدين آيت جودي، بوعلام شارف، رشيد شرادي. محمد رباح وغيرهم.