رغم أنه قليل الكلام ولا يريد الحديث مطولا مع رجال الإعلام إلا أن عدلان ڤديورة قد تحدّث إلينا قبل انطلاق الحصة التدريبية لنهار أمس وأكد لنا مرة أخرى أن منصبه الحقيقي هو كوسط ميدان دفاعي وليس كمدافع أيمن، لكنه أكد في نفس الوقت أن المدرب هو صاحب القرار في مكان إشراكه، ڤديورة ظل يؤكد أيضا أن الخضر يتواجدون في أحسن الظروف للتحضير الأمثل للقاءات المونديال التي يبقى الأهم فيها هو الجاهزية الكاملة لها. بداية كيف هي أجواء الإقامة والتحضير هنا بعد 24 ساعة من حضوركم إلى جنوب إفريقيا ؟ أظن أن الجميع لاحظ أننا في ظروف ممتازة جدا للتحضير وكذا للتركيز للمباريات التي تنتظرنا كما أننا نتدرب فوق أرضية جيدة والجميع راض عن الظروف التي نوجد فيها هنا في جنوب إفريقيا، علينا الآن أن نعمل ونحضّر لنكون في الموعد بداية من الأحد المقبل. بعد أن وصلتم إلى هنا، ما الشيء الذين تفكرون فيه الآن ؟ المواجهة الأولى طبعا، خاصة أنه بمجرد الوصول إلى جنوب إفريقيا تجد نفسك قد دخلت في أجواء كأس العالم وهذا يجعلنا لا نفكر إلا في مواجهة سلوفينيا. على ذكر سلوفينيا هل شاهدتم المباراة الأخيرة لهذا الفريق الذي فاز بثلاثية أمام زيلاندا الجديدة ؟ نعم لقد شاهدت بعض المقاطع من هذه المواجهة وليس كلها، وأظن أن هذا المنتخب يملك الكثير من المؤهلات التي أظهرها لحد الآن، لكن نحن من جهتنا أيضا سنقدم في هذه المواجهة كل ما عندنا لأن اللقاء الأول هام جدا وعلينا أن نعرف كيف نلعبه. الفوز في اللقاء الأخير أمام الإمارات بالتأكيد سيساعدكم من الناحية النفسية بعد الهزيمة القاسية أمام إيرلندا ؟ نعم هذا أكيد فلقد تنقلنا إلى هنا بمعنويات مرتفعة جدا خاصة أن هذا الفوز كان الجميع ينتظره، وأظن أننا يجب أن ننسى الآن هذا الفوز على الإمارات مثلما نسينا الهزيمة أمام إيرلندا لأن الأهم هو المباريات الرسمية التي يجب أن نكون فيها في الموعد. وكيف ترى بصراحة حظوظ الجزائر في هذه المجموعة ؟ مثلما قلت لك أظن أن اللقاء الأول هام جدا وعلينا أن نعرف كيف نتعامل معه لكن لا يمكنني الكلام عن الحظوظ، لأنه لا يوجد منتخب يمكنه أن يعرف درجة استعداده قبل أيام من المباراة التي سيلعبها. بعد أن لعبت كمدافع أيمن في مباراة إيرلندا الكثير لم يفهم سرّ عدم إشراكك في وسط الميدان الدفاعي ؟ أظن أن المدرب هو الذي يقرر مكان إشراكي فأنا تحت تصرف المنتخب ولا يمكنني أن أشترط اللعب في منصب معين بل المسؤول الأول هو سعدان الذي يقرر أين ألعب. لكنك تجد راحتك في وسط الميدان الدفاعي أحسن أليس كذلك ؟ نعم أنا وسط ميدان دفاعي هذا هو منصبي لكن لا يمكنني أن أقول للمدرب أنني لا أستطيع أن ألعب كمدافع أيمن. أمام الإمارات دخلت في وسط الميدان هل وجدت نفسك أحسن ؟ طبعا عندما تلعب في منصبك تجد نفسك أحسن لكنني لست بصدد إرغام المدرب على أي شيء، أعيد وأكرر أنني تحت تصرف سعدان والمكان الذي يضعني فيه أنا جاهز له. وهل تبقى متفائلا بتحقيق الخضر لنتائج إيجابية في هذا المونديال ؟ نعم فنحن هنا ليس للمشاركة من أجل المشاركة بل لتحقيق نتائج جيدة والذهاب لأبعد دور ممكن. ----------------------------- اللاعبون اندهشوا لجمال جنوب إفريقيا، وغزال فهم أخيرا معنى عبارة “كبسولة“ لم يكن العديد من لاعبي الخضر خاصة الجدد منهم ينتظرون أن يجدوا كل ذلك السحر والجمال الذي شاهدوه هنا في جنوب إفريقيا منذ أن وطئت أقدامهم هذه الأرض، حيث ظهرت على العناصر الوطنية خاصة بلعيد، ڤديورة، لحسن.. إلخ الدهشة من التنظيم المحكم وجمال المنطقة الذي جعل الجميع يعتقد أنه في أوروبا وليس في قارة إفريقيا. الجدد “ما فهمو والو” وكانوا يتصورون جنوب إفريقيا مثل باقي البلدان الإفريقية ورغم أن العديد من العناصر سبق لها أن حضرت إلى جنوب إفريقيا وبالضبط إلى بريتوريا أين حضّر الخضر العام الماضي هناك مواجهة زامبيا إلا أن البعض من الحاضرين في قائمة سعدان لم يزوروا من قبل جنوب إفريقيا، ورغم سماعهم بالتطور الذي يوجد عليه هذا البلد إلا أنهم لم يكونوا يتوقعون أن يتمتع هذا البلد بمناظر خلابة ونظافة تشبه إلى حد كبير البلدان الأوروبية الراقية، كما أن التنظيم المحكم الذي شاهده الجميع منذ الوصول جعل اللاعبين ينزعون من رؤوسهم فكرة عدم قدرة هذا البلد على تنظيم كأس العالم، حيث كان الكثير يظن أن جنوب إفريقيا تعاني من الفقر المدقع والمشاكل الكبيرة بالنظر لتاريخ هذا البلد مع العنصرية والأبارتايد. الجميع شعر بنشوة المشاركة في المونديال بالوصول إلى الفندق من جهة أخرى شعر اللاعبون بعد وصولهم إلى مقر الإقامة ومشاهدتهم للحراسة الأمنية والظروف الرائعة التي يوجدون فيها أنهم دخلوا فعلا في المونديال وأن حلمهم تحقق أخيرا، لأنهم على حد تعبير أحد اللاعبين يشمّون الآن رائحة كأس العالم وهم على بعد يومين من انطلاق العرس العالمي الذي ينتظره الجميع. غزال سيبحث عن فضيل دوب “كبسولة“ الحقيقي في الجزائر من جهته وفي حديثه مع اللاعبين عن فرحته بلعب المونديال كان عبد القادر غزال لم يفهم بعد سر تسميته بكبسولة، ليشرح له البعض أن الأمر يتعلق بتشبيهه بنجم المولودية السابق فضيل دوب الذي كان قلب هجوم ويحب المزاح والمرح على طريقته، مما جعل غزال يريد ملاقاة “كبسولة“ الحقيقي ليعرف هل يشبهه فعلا في الحياة اليومية وكذا في طريقة اللعب، ولو أن دوب عندما “كان على ديدانو” لم يكن يضيّع الأهداف و”يحطها وين يسكن الشيطان“. اللاعبون تفاجأوا لغروب الشمس على الخامسة والربع بعد أن برمج الطاقم الفني الحصص التدريبية في منتصف النهار وبمعدل حصة في اليوم لا يجد اللاعبون ما يقومون به بعد القيلولة، خاصة أن غروب الشمس هنا في دوربان يكون في حدود الساعة الخامسة والربع بتوقيت جنوب إفريقيا (الرابعة والربع بتوقيت الجزائر)، وهو ما جعل الجميع متفاجئا لطول الليل هنا مما جعل العناصر الوطنية لا تجد ما تفعله سوى الاتصال هاتفيا بالعائلة والأحباب إضافة للتواصل عبر الأنترنيت أو الألعاب الإلكترونية فيما بين اللاعبين.