مثلما ذهبنا إلى الكشف عنه في عددنا الصادر أمس، ازدادت حظوظ وسط الميدان حسان يبدة للمشاركة في لقاء الجولة الأولى أمام منتخب سلوفينيا يوم الأحد المقبل، وذلك بعدما اندمج خلال الحصة التدريبية أمس إلى المجموعة بصفة عادية جدا، وهو الأمر الذي يكون قد أراح الناخب الوطني رابح سعدان الذي كان قد طالب من المحضر البدني والطاقم الطبي، بأن يفعلا كل ما في وسعهما حتى يكون على أتم الاستعداد للمشاركة في مباراة الجولة الأولى أمام “السلوفان”، وسيكون سعدان أكثر ارتياحا بعد أن استرجع في الوقت ذاته ورقة إضافية أخرى، والأمر يتعلق بالمدافع المحوري حبيب بلعيد الوافد الجديد، والذي اندمج مع المجموعة هو الآخر خلال حصة أمس بصفة عادية بعدما تماثل إلى الشفاء نهائيا. حظوظ يبدة في المشاركة خلال لقاء سلوفينيا تزداد يوما بعد يوم وبعودة يبدة إلى التدريبات مثلما أدلى به سعدان خلال تصريحاته في الندوة الصحفية التي عقدها بعد مباراة الإمارات الودية، عندما أكد لنا بأنه سيكون حاضرا مع المجموعة قبيل الظهور الرسمي الأول في “المونديال”، تكون حظوظ وسط ميدان نادي “بورتسموث” الإنجليزي قد ازدادت في المشاركة خلال المباراة الأولى أمام سلوفينيا، وهي المباراة التي يحتاج فيها المنتخب إلى كافة العناصر الأساسية إذا ما أراد حقا أن يحقق نتيجة إيجابية يستهل بها مشواره بقوة، ليتسنى له بعدها اكتساب الثقة في النفس من أجل تحقيق نتائج إيجابية في المباريات الأخرى التي تليها، ويبدة من دون أدنى شك قطعة أساسية لا يشك أحدا في إمكاناته ولا قيمته ووزنه الكبير داخل التشكيلة، وحضوره يومها سيكون أكثر من ضروري للمساهمة في تجاوز عقبة المنتخب السلوفيني. شارك رفاقه كل التمارين بصفة عادية وكان يبدة أول أمس قد اكتفى بالتدرب لوحده تحت إشراف المحضر البدني، لكنه أمس اندمج مع المجموعة منذ انطلاق الحصة التدريبية، بل وشارك في كل التمارين التي أخضع سعدان لاعبيه لها خلال الحصة، حيث شارك في بادئ الأمر في عملية إحماء العضلات، قبل أن يشارك في تمارين القذف وتنفيذ الكرات الثابتة من بعيد، قبل أن يشارك في المباراة التطبيقية التي برمجها سعدان ما بين اللاعبين من بدايتها حتى نهايتها. شارك في المباراة التطبيقية احتياطيا لكنه سيكون أساسيا وبخصوص المباراة التطبيقية التي شارك فيها يبدة رفاقه بصفة عادية جدا، فقد كان اللاعب ضمن التشكيلية الاحتياطية، ما أعطى الانطباع للبعض بأنه سيكون احتياطيا أمام سلوفينيا، غير أن الحقيقة غير ذلك، لأن سعدان أدمج قادير مع الأساسيين وترك يبدة مع الاحتياطيين لخلط الأوراق وبعثرتها فقط حتى لا يتعرف أحد على التشكيلة الأساسية التي قرر إشراكها أمام سلوفينيا، والحقيقة أنه يعول كثيرا على الاستنجاد بيبدة أساسيا في أول ظهور لمنتخبنا الوطني ب “مونديال” جنوب إفريقيا، على أن يكون قادير ومثلما كان عليه الحال في المبارتين الوديتين أمام كل من إيرلندا والإمارات العربية احتياطيا. لم يشعر بأي آلام وحسب ما بدا لنا من خلال متابعتنا الحصة التدريبية من بعيد، فإنّ يبدة احتك بالكرة بصفة عادية، سواء خلال عملية قذف الكرات وتنفيذ الكرات الثابتة، حيث سلطنا عليه الضوء وتأكدنا من أنه كان يصوب الكرة بكل قوة، ما يؤكد أنه شفي تماما من إصابته وتخلص كلية من الآلام التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقربة، فضلا على أن احتكاكه برفاقه اللاعبين خلال المباراة التطبيقية، ومساهمته في استرجاع العديد من الكرات وتزويد رفاقه المهاجمين بها، جعلنا نقطع الشك باليقين ونتيقن من أن إصابته أضحت من الماضي، ولم يعد لها أيّ أثر. سيكثف العمل كي يتدارك النقص البدني اندماج يبدة مع المجموعة ومشاركته في كل التمارين والمباراة التطبيقية واحتكاكه بالكرة ورفاقه في أكثر من مناسبة، ودخوله في الصراعات الثنائية، لا يعني أنه سيكتفي بذلك فحسب، بل أنه سيكثف العمل في الحصص المتبقية القادمة رفقة المحضر البدني، كما أنه سيكثف حصص العلاج حتى يكون جاهزا مائة بالمائة يوم وصول موعد مباراة سلوفينيا التي لم يعد يفصلنا عنها سوى ثلاثة أيام. بلعيد شارك مع الاحتياطيين...وورقة احتياطية في يد سعدان وقد يبدو الناخب الوطني مرتاحا لعودة المدافع حبيب بلعيد من الإصابة هو الآخر، لأن مدافع “بولون سور مار” الفرنسي اندمج كذلك مع المجموعة وشارك على غرار يبدة في مختلف التمارين، من إحماء وعمل خاص رفقة المحضر البدني، بالإضافة إلى تمرين القذف من بعيد وكذلك المباراة التطبيقية التي شارك فيها رفقة التشكيلة الاحتياطية، ليتأكد بأن عودته لم تكن سوى عودة من الإصابة وفقط، لأن سعدان لن يعول عليه في لقاء سلوفينيا سوى كورقة احتياطية أو ربما سيضعه خارج الإطار كلية. لأوّل مرة منذ انطلاق التحضير للمونديال... 23 لاعبا في المستطيل وقد يبدو الأمر للبعض مفاجئا إلاّ أن تعداد المنتخب الوطني ومنذ انطلاق التربصات التحضيرية لهذا الحدث العالمي لم يكن كاملا بالشكل الذي كان عليه أمس، ففي “كرانس مونتانا” بسويسرا مثلا كان التعداد منقوصا من عدد من اللاعبين المصابين على غرار بوڤرة، يحيى عنتر، مطمور وآخرين، وفي ألمانيا بمركز “هارزوغ بارك ” نفس الأمر، وحتى لدى وصول المنتخب هنا إلى جنوب إفريقيا، اضطر إلى خوض حصته التدريبية الأولى منقوصا من خدمات يبدة وبلعيد اللذين تدربا بمفردهما، لكن وخلال حصة أمس اكتمل التعداد باندماجهما، وصار بحوزة سعدان لأول مرة منذ انطلاق التحضير للمونديال، 23 لاعبا يتواجدون في المستطيل الأخضر وهم في صحة وعافية