حدث هذا في حصة الاستئناف أمس استأنف شباب بلوزداد التدريبات أمس في غابة بوشاوي ابتداء من الساعة الرابعة مساء، وكانت الأجواء حزينة وهو أمر كان متوقعا بعد الهزيمة الثقيلة التي تكبدها الفريق يوم السبت الماضي أمام إتحاد الحراش حيث كانت وجوه اللاعبين شاحبة وكادوا لا يتكلمون مع بعضهم البعض بسبب ما يوجد في الفريق من ظروف لا تشجع على العمل، والغريب في الأمر أنه لم يتنقل أي مسير إلى التدريبات على الأقل من أجل محاسبة اللاعبين ومطالبتهم بتفسيرات لما حدث يوم السبت، وبعدما انتهت الحصة التدريبية اتفق اللاعبون على قرار عدم التدرب بعد ذلك قبل حل المشاكل الموجودة. اللاعبون كانوا ينتظرون تنقل بعض المسيرين وكان اللاعبون ينتظرون أن يتنقل بعض المسيرين على الأقل للحديث معهم والوقوف على سبب ما حدث يوم السبت الماضي، لكن ذلك لم يحدث وهو ما يوضح أنّ الفريق أصبح لا يحظى باهتمام المسيرين، إضافة إلى أنّ الجميع خافوا من الظهور في الوقت الحالي لأن الإدارة كانت قد وعدت اللاعبين بتسوية مستحقاتهم بعد مباراة الحراش، وبالتالي لا أحد يستطيع تحمّل مسؤولية الحديث مع اللاعبين دون أن يشرح لهم كيفية حل هذه القضية. اللاعبون لن يتدرّبوا حتى يتحدث معهم المسؤولون وكشفت مصادرنا أنّ لاعبي الشباب قرروا عدم التدرب إلى غاية تدخل الإدارة والتقرب منهم، حيث أنّ الأمور أصبحت غير واضحة بالنسبة لهم ولا أحدث يتحدث معهم، لتزيد استقالة الرئيس ڤانة الطين بلة إذ سبّب لهم هذا الأمر غضبا شديدا لأن المعني كان قد وعدهم بحل مشاكلهم قبل أن يعلموا باستقالته، وهو ما جعل الجميع يتفقون على التوقف عن التدرب حاليا إلى غاية اتضاح الأمور. بوعلي في قمة الغضب ولم يفهم شيئا من جهته فإن المدرب فؤاد بوعلي لم يفهم شيئا مما يحدث في الفريق، إذ وجد فريقا مهلهلا ومليئا بالمشاكل ولم يستطع حتى إجراء الحصة التدريبية بشكل عادي بسبب المشاكل الكثيرة والغيابات، كما أنه لم يتمكّن من فعل شيء حيال ذلك لأنه يعرف أن اللاعبين محقون خاصة أن الرئيس ڤانة كان قد وعدهم أمامه بإيجاد حل مباشرة بعد مواجهة الحراش، لتجد التشكيلة نفسها وحيدة في بوشاوي دون حضور أي مسير. الأمور وصلت إلى الكارثة ويجب التحرك بسرعة ما يحدث أمر خطير للغاية ولم نسمع به حتى في الأندية الصغيرة فلا أحد يقف على الفريق واللاعبون وجدوا أنفسهم أمام أبواب مغلقة وقرروا المقاطعة، وهي وضعية لا يمكن وصفها سوى بالكارثية لذلك يجب أن تتدخل الأطراف المعينة بسرعة لكي تخرج التشكيلة من هذا الموقف وإلا سيحدث ما لا تُحمد عقباه. ------------------- غيابات بالجملة في الاستئناف الميزة الرئيسية في حصة الاستئناف كانت الغيابات الكثيرة فأكثر من نصف التعداد لم يتدرب، وهو ما جعل الأجواء لا تساعد على العمل لذلك انتهت الحصة التدريبية بسرعة، وهو أمر خطير للغاية ويستدعي تدخل المسيرين بسرعة لوقف النزيف. بعض الأنصار تنقلوا من أجل مكحوت تنقل بعض أنصار الشباب مساء أمس إلى بوشاوي ليس من أجل متابعة الحصة التدريبية بل من أجل البحث عن اللاعب أحمد مكحوت، حيث أكد هؤلاء الأنصار للاعبين أنهم غاضبون على مكحوت بسبب تشابكه معهم في مخرج الفندق يوم السبت الماضي، بالمقابل طالب الأنصار اللاعبين بمحاولة تسيير الأوضاع بما يوجد لأن الوضعية حساسة للغاية. مهدي بقاط (طبيب الفريق): "لست مسؤولا عن الإصابات" في إتصال هاتفي أمس أكد طبيب الفريق مهدي بقاط أنه يرفض أن يحمّله أحد مسؤولية الإصابات الموجودة في الفريق بعد أن حاول البعض إلصاق هذه التهمة بالطاقم الطبي، وقال إنّ المشكلة في التحضيرات وليست في أمر آخر، وصرّح: "الطاقم الطبي ليس المسؤول عن الإصابات الكثيرة الموجودة في الفريق بل المشكلة في التحضيرات التي قام بها اللاعبون في بداية الموسم، وأي لاعب مصاب يعرف جيدا ما هي مشكلته ويعرف أنه لا علاقة للطاقم الطبي بهذا الأمر". مجلس الإدارة عقد اجتماعا مساء أمس عقد بعض المسيرين وأعضاء مجلس الإدارة اجتماعا طارئا مساء أمس للحديث عن المشاكل التي يتخبط فيها الفريق وعن قضية استقالة الرئيس ڤانة والحلول التي يمكن أن يتخذوها للخروج بالفريق من المشكل الذي وقع فيه، ويكون المسيرون قد اجتمعوا بالمدرب بوعلي بعد هذا الاجتماع أو قد يحدث ذلك اليوم بعد نهاية الحصة التدريبية. حصة اليوم مبرمجة في عين البنيان برمج الطاقم الفني الحصة التدريبية اليوم في عين البنيان، وهي الحصة التي ستكون أنظار البلوزداديين متجهة إليها لمعرفة إن كان اللاعبون سينفذون تهديداتهم ويقاطعوا الفريق أم أنّ الأمر كان مجرد تهديد. ------------------------ بوكرية: "هزيمة الحراش تحرق والغيابات أثرت علينا" خسارة موجعة تلقيتموها أمام الحراش؟ بطبيعة الحال موجعة، بل أكثر من هذا لم يتقبل أحد الخسارة بتلك الطريقة، فتلقي 4 أهداف في لقاء مماثل يبقى أمرا غير مقبول، أنا شخصيا أريد نسيان هذه المواجهة بأسرع وقت ممكن، ولا أريد أن أضع في رأسي حتى أننا واجهنا الحراش وانتهى الأمر، لأنها خسارة "تحرق" فعلا. ما تفسيرك لهذه الخسارة؟ ليس لدي أي تفسير منطقي لما حدث، لم أفهم شخصيا ما الذي حدث للفريق؟ أعتقد أن الغيابات الكثيرة التي سجّلتها التشكيلة كانت سببا رئيسيا في الخسارة، حيث غاب عنا أكثر من 8 لاعبين، وأي فريق في العالم يغيب عنه هذا العدد من اللاعبين يتأثر ويجد صعوبة في اللعب، وهو ما حدث معنا، حيث سجلنا العديد من الغيابات ولم نكن في يومنا، وبالتالي تكبدنا خسارة قاسية. ولكن الغيابات هذه لا تشفع ليتكبّد الفريق خسارة برباعية فوق ميدانه...؟ هذا صحيح، لست أتحجّج، ولكن عدد كبير من الغيابات يؤثر دون شك على الفريق، ف "سيناريو" المباراة لم يكن في صالحنا تماما، وهو ما أثّر علينا فعلا، فقد تلقينا هدفين في دقيقة واحدة، وهو ما جعل التشكيلة تنهار معنويا. وبعدها حاولنا الرجوع في الشوط الثاني والصعود للهجوم بشكل مكثف، وهو الأمر الذي استغلّه الحراشية كما ينبغي عن طريق هجمات معاكسة قاتلة، لقد عرفوا كيف يلعبون الهجومات المعاكسة وقتلوا اللقاء، واستغلوا انهيار لاعبينا نفسيا بسبب تلقي هدفين في لقاء "داربي" مهمّ. اللقاء لعب في 20 أوت، وأمام أنصاركم.. هذا ما حزّ في أنفسنا كثيرا، إذ لم نتعوّد على الظهور بهذا الشكل أمام أنصارنا، ولكن للأسف لم تسر معنا الأمور كما ينبغي في مواجهة الحراش، نحن نعتذر منهم ونفهم ما يشعرون به، ولكن ما حدث قد حدث، يجب أن نقف جميعا بجانب بعضنا البعض لتصلح الأمور ونخرج من هذه الوضعية المحرجة. هل يمكن القول إنها الكارثة في الشباب؟ لا، لماذا؟ لقد خسرنا لقاء مهما وبطريقة مؤلمة، ولكن لا يجب أن نجعل هذا أمرا كارثيا. الكثير يرجع الخسارة إلى المشاكل التي يعيشها الفريق؟ الفريق يعيش الكثير من المشاكل فعلا، ولكن الخسارة حدثت فوق الميدان، ولا يجب أن نخلط كل شيء. نعرف أن التشكيلة تعاني العديد من الأمور السلبية، ولكن ليس الوقت الآن للحديث عنها، بل يجب لم الشمل من أجل الخروج بحلول والخروج من هذه الوضعية. في أيّ ظروف ستحضرون الآن للمواجهات القادمة؟ الأمر سيكون صعبا للغاية، ولكن هذه هي كرة القدم، يوما لك ويوم عليك.. الآن لا يجب البكاء على الإطلال، يجب أن نفكر فيما ينتظرنا لأن اللقاء انتهى وخسرناه، وإن بقينا نفكر فيه سنبقى ندور في نفس المكان ولن نتقدّم. لدينا الكثير من المواعيد المهمة تنتظرنا ويجب أن نركز فيها. صحيح أن المعنويات الآن في الحضيض، ولكننا لاعبون محترفون وعلينا التعامل مع الوضع بشكل جيد، وأن نعرف كيف نخرج من هذه الوضعية المؤرقة. هناك مشكل آخر تحدّث عنه المدرب بوعلي وهو الجاهزية البدنية، حيث أكد أن الفريق بعيد من الناحية البدنية، فهل فعلا لم تحضّروا في المرحلة الصيفية؟ الجانب البدني قد يكون مشكلا كبيرا في التشكيلة، وهذا راجعا ربما لسوء التحضيرات، المهم أنه توجد الكثير من العوامل غير الملائمة بالنسبة لنا، ويجب أن نجد لها حلولا سريعة وجذرية لنصل إلى طريقة تجعلنا نخرج من هذا النفق المظلم. الفريق تراجع الآن في سلم الترتيب، ما تعليقك؟ هذا طبيعي.. عندما تخسر فوق ميدانك والأندية الأخرى تحقق نتائج إيجابية من المنتظر أن تجد نفسك تراجعت في سلم الترتيب، ولكن سنعمل على تحسين الوضعية في المواجهات القادمة لعود إلى مستوانا من جديد. ------------------ الشباب يعاني وجاء الوقت "اللّي يبانو فيه الرجال" كشفت المواجهة الأخيرة بين شباب بلوزداد واتحاد الحراش عن عمق الأزمة التي يمر بها أبناء العقيبة، وأين يمكن أن توصلهم هذه المشاكل التي يتخبط فيها الفريق. حيث فهم الجميع أن الأزمة التي يمر بها الفريق قد توصله إلى أمور خطيرة جدا، فالفريق فقد هيبته والروح، وفقد الكثير من الخصوصيات التي كانت تجعل منه الفريق المتميز مقارنة ببقية الأندية، وأصبح يخسر برباعية فوق ملعبه، وهذه سابقة بالنسبة لأبناء العقيبة. وقد أصبح جليا أنه حان فعلا الوقت ليتدخل من يستطيع تقديم المساعدة للنادي، وهذا هو الوقت الذي يظهر فيه الرجال الغيورين عن فريقهم. ! أزمة مالية منذ 3 سنوات "باراكات" ويتخبط الشباب منذ فترة في أزمة مالية خانقة، وفي كل مرة يجد نفسه مضطرا للترقيع وتدبر الأمور هنا وهناك، ولكن الأمور زادت عن حدها وأصبحت الوضعية في الفريق لا تطاق، لا من حيث الجانب المالي ولا من حيث طريقة التسيير. وقد مرّ 3 سنوات بشكل سيء للغاية على الفريق، وعانى فيهم كثيرا من الجانب المالي، وكان من أسوء الأندية من الناحية المالية، ولكن الأمور كانت تسير رغم كل شيء، ولكن الآن "لحق الموس للعظم"، وأصبح من الضروري التحرّك وإيجاد حلول لهذه المشاكل الخانقة التي تضرب استقرار النادي منذ 3 سنوات أو أكثر. وكان الشباب قادرا في الكثير من المرات على تحقيق أشياء جميلة، ولكن هذه المشاكل حرمته من التقدّم مثلما حدث الموسم الماضي. كلّ الأندية تتقدّم والشباب في نفس الموضع والغريب هو أن كل الأندية تقريبا ماعدا تلك التي تصارع من أجل البقاء، تحقق تقدّما وتسير في الطريق الصحيح من أجل تحسين أوضاعها، وحتى شبيبة الساورة الصاعد الجديد أموره تسير على أحسن ما يرام، ولكن المشكلة في شباب بلوزداد الذي أصبح يسيّر على أساس أنه فريق "تاع حومة"، حيث يتراجع مستوى الفريق بشكل رهيب من يوم لآخر، ورغم أن نفس التشكيلة بقيت منذ 3 مواسم أو أكثر، إلا أن مستواها في تراجع وليس في تقدم، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات. من يقف على هذا الفريق؟ كما أن الغريب في الأمر هو أنه لا يوجد أحد يقف على الفريق في الفترة الحالية، ولا يوجد أحد يقول ها أنا ذا، أنا هو المسؤول وسأحل هذه الأزمة. فرغم أن الكلام كثير في شوارع بلوزداد عمن يستطيع تسيير النادي، ولكن لا أحد تقدّم لتحمل المسؤولية وإنقاذ الفريق. وكان لفقير ظهر وقال إنه يريد تصحيح الأوضاع ولكنه سرعان ما اختفى من جديد. ويبقى الشباب يتخبط في مشاكله دون أن يجد حتى الرجال الذين يقفوا على الفريق ويسيرن به إلى بر الأمان. وتعدّ التشكيلة التي يملكها الشباب من بين الأحسن في البطولة، ولكنها الآن تحتل المراتب الأسوأ في البطولة، حيث يوجد الفريق في القسم الثاني من سلم الترتيب، وهي مرتبة لا تليق تماما بفريق مثل شباب بلوزداد وبتعداد مثل الذي يمتلكه. لفقير، سالمي أو من شاء.. المهمّ من يقف على النادي وحان الآن الوقت ليظهر الذين يغارون على هذا النادي مهما كانت صفتهم ومهما كانت طريقة تفكيرهم، لأن الشباب بحاجة ماسة لخدمات الرجال الذين يستطيعون النهوض بالفريق من جديد وقيادته إلى برّ الآمان، فمن يقول ها أنا ذا قادر على تحمل المسؤولية؟ ومن يأتي ويقول عندي الحلول التي ستخرج الفريق من المشاكل التي يتخبط فيها؟ الآن لا تهمّ هوية من سيتقدم لحلّ المشكل سواء كان الرئيس السابق لفقير أو جيلالي سالمي أو مهما كان اسمه، المهم أن يكون قادرا على تسيير الأزمة الحالية والخروج بالفريق من النفق المظلم المتواجد فيه، والكل ينتظر أن يتقدّم شخص على الأقل ليقول: لا تقلقوا الشباب لازال فيه رجال"... كل محبي الشباب يريدون شخصا يعلقون عليه آمالا بسيطة على الأقل. كل ناد عنده شخص هو "الكلّ في الكلّ" إلا الشباب والغريب في الأمر هو أن كل الأندية في الجزائر تجد فيها أشخاصا يعتبرون "الكل في الكل" ويتحملون المسؤولية كاملة، سواء في التفاوض مع اللاعبين أو في تسيير أمور الفريق، فشباب قسنطينة اتضح مؤخرا أنه يعاني من أزمة مالية ولكن لديهم "سوسو" الذي يقف على كل صغيرة وكبيرة، وفي مولودية الجزائر هناك غريب فهو "الكل في الكل"، وفي سطيف هناك حمار، وفي الاتحاد هناك حداد ربوح.. يعني في كل الأندية تجد شخصا يقف على الفريق إلا الشباب، فالكل يختبئ ويتهرّب من المسؤولية، ولا يجد لا اللاعبون ولا المؤسّسات التي تتعامل مع الشباب، شخصا يقول أنا المسؤول، وحتى الرئيس ڤانة في كل أسبوع يقدم استقالة ولا يتحدّث مع اللاعبين... أزمة الشباب هي أزمة رجال وقد تحدّثنا مع أحد الفاعلين في شباب بلوزداد عن الأزمة التي يتخبط فيها النادي من الناحية المالية، ولكن هذا الشخص الذي يعرف جيّدا خبايا النادي أجابنا بشكل مغاير، حيث أكد لنا أن المشكل ليس في الجانب المالي بل الأزمة هي أزمة رجال.. والآن اتضح أن ما قاله هذا الشخص المقرّب من بيت الشباب كلام صحيح، وأن الأزمة هي أزمة رجال، وأزمة غياب من يقف على الفريق ومن يحاسب وتتم محاسبته أيضا. والكل يتمنى الآن أن يتقدّم شخص يكون هو المسؤول عن النادي ويتكفل بإيجاد الحلول اللازمة للفريق.