كل من شاهد لقاء مولودية الجزائر أمام وفاق سطيف أول أمس لاحظ أن أرضية الميدان أعاقت اللاعبين كثيرا وأنها ساهمت بشكل كبير في انخفاض مستوى اللاعب، حيث أن الملعب تحوّل تقريبا إلى بركة ماء وكانت المياه طافية على سطح الأرضية، وهو ما يطرح أكثر من تساءل خاصة عندما نعلم بأن ملعب 5 جويلية تم اغلاقه لمدة سنتين تقريبا من أجل تجديده ولما نعلم بأن مباراة “الخضر” الودية أمام منتخب صربيا على الأبواب وقد تلعب في أجواء مماثلة، لذلك فإن محبي “الخضر” يدقون ناقوس الخطر خاصة لدى الذين يتمنون مشاهدة لقاء في القمة. لاعبو الوفاق اشتكوا من الأرضية والأمر الذي يؤكد أن الأرضية كانت في حالة كارثية هو أن لاعبي وفاق سطيف أبدوا امتعاضهم الشديد بعد نهاية اللقاء رغم أنهم ظفروا بنقطة التعادل، حيث أكدوا أن الأرضية أعاقتهم كثيرا ولم يتوقعوا أن تكون بهذه الحالة خاصة أنهم يعرفون أن عمليات تجديد مست العشب، وأكدوا أنه لا يمكن تقديم أداء جيد على أرضيات مماثلة. “لعبنا في رادس في أحوال أسوأ، لكن الكرة كانت تمشي بصفة عادية“ والأمر الآخر الذي دفع لاعبي وفاق سطيف إلى التأكيد على أن هناك خللا ما في عملية صرف المياه في ملعب 5 جويلية هو أنهم لعبوا منذ مدة قصيرة في تونس لقاء نهائي كأس شمال إفريقيا في ملعب رادس وكانت الأحوال الجوية أسوأ من الأحوال الجوية التي سادت يوم أول أمس، لكن حالة الأرضية كانت عادية ولعبوا كأنهم يلعبون فوق البساط لأن ملعب رادس أحسن تنظيما وهيكلة حسب لاعبي سطيف، ويبقى الأمر الأكيد أن أنصار المنتخب الوطني الجزائري يتمنون أن لا تكون الأمطار يوم 3 مارس القادم حتى يستمتعوا بالأداء الجميل لرفقاء زياني وكذا حتى لا يُحرَج “الخضر” بسبب الملعب. بن موهوب (مدير الملعب): “الأرضية لم تكن كارثية، ولو أمطرت بهذا الشكل على أفضل الملاعب الأوروبية لكان الحال نفسه” ونقلنا انشغال الرأي العام الرياضي حول قضية تصريف المياه في ملعب 5 جويلية إلى مدير الملعب بن موهوب وسألناه عن سبب تحوّل الأرضية إلى ذلك الشكل بعد هطول الأمطار رغم أشغال الترميم التي شهدها الملعب لوضع أرضية جديدة مع نظام تصريف للمياه في المستوى، وأكد مدير الملعب على أن الأمر عادي ولا يمكن اعتباره خللا لأن نظام تصريف المياه من الأرضية يعمل بصفة عادية لكن الأمطار هي التي كانت غزيرة، وأكد على أن هذا الأمر لو حصل في أي ملعب في أوروبا لكانت النتيجة نفسها وقال: “أرضية الميدان أمس (الحوار أجري أمس) لم تكن كارثية رغم أن المياه طفت قليلا على سطح الملعب، لكن هذا الأمر عادي لأن كمية الأمطار التي تهاطلت كانت كبيرة ولو تهاطلت على أي ملعب في أوروبا لكانت النتيجة نفسها، كل شيء على ما أحسن يرام ولا خوف على أرضية الملعب فهي قبل نهاية اللقاء تحسنت وأصبحت في حالة عادية وهذا بعد توقف الأمطار الغزيرة”. “الملعب سيُغلق إلى غاية لقاء صربيا” من جهة أخرى تحدث بن موهوب عن المواجهات القادمة في ملعب 5 جويلية وأكد أنها ستتوقف إلى ما بعد لقاء الجزائر أمام صربيا، حيث أن لقاء مولودية الجزائر بوفاق سطيف كان آخر لقاء يلعب في هذا الملعب إلى ما بعد 3 مارس، وقال: “لقاء النصرية مع اتحاد الحراش لن يلعب في 5 جويلية لأن الملعب أغلقت أبوابه ومباراة مولودية الجزائر بوفاق سطيف كانت آخر مباراة تلعب فيه إلى غاية تاريخ 3 مارس وهو تاريخ إجراء لقاء الجزائر مع صربيا”. “إجراءات تنظيمية جديدة خلال لقاء صربيا” كما أكد محدثنا أن إجراءات تنظيمية جديدة ستكون هذه المرة خلال لقاء المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره الصربي يوم 3 مارس، حيث أن محلات بيع الأكل التابعة للملعب ستفتح والمياه ستكون موجودة والأسعار ستكون معقولة كما ستكون هناك أماكن أكبر مخصصة للعائلات، وقال: “لقاء الجزائر مع أوروغواي كان الأول بعد فتح الملعب لذلك كان التنظيم صعبا نوعا ما، هذه المرة إجراءات جديدة سيتم اتخاذها مثل فتح محلات بيع الأكل التابعة للملعب وتوفير المياه، كما سنحضّر أنفسنا لاستقبال العائلات حيث خصّصنا لهم 5 آلاف مقعد في جهة محايدة أمام المنصة الشرفية، وسعر التذكرة سيكون 300دج، وبالنسبة للعائلات فإن كل تذكرة ستكون صالحة لشخصين، كل هذه الأمور من أجل تحسين الخدمات بالنسبة للجماهير الرياضية”. الهادي تاوريڤت (التقني المسؤول عن الأرضية): “لا تقلقوا ...الأرضية في حالة جيّدة” وحتى نقطع الشك باليقين ونأخذ المعلومة من مصدرها فضلنا التحدث مع المسؤول التقني عن أرضية 5جويلية وهو الهادي تاوريڤت الذي أكد أن أرضية 5 جويلية في حالة جيدة وأن الحالة التي ظهرت عليها خلال لقاء المولودية مع سطيف عادية، وقال: “لا تقلقوا حالة أرضية ملعب 5 جويلية جيدة ولا يوجد أي إشكال في الأرضية، صحيح أننا شاهدنا بعض البرك خلال اللقاء لكن لا تنسوا أن الأمطار بقيت تتهاطل لمدة 12 ساعة أو أكثر دون توقف، ورغم هذا إلا أن الأمر لم يكن كارثيا وهو ما يعني أن كل شيء يسير على أحسن ما يرام، الأمر الذي حدث هو أن الأمطار التي تهاطلت كانت أكثر من الكمية التي يمكن لنظام الصرف استيعابها في وقت قصير، لكن المهم هو أن الأرضية لم تتضرر كثيرا، وعن لقاء الجزائر مع صربيا فإن الأكيد أن الأرضية ستكون صالحة”. “تصريف المياه يتم بطريقة علمية والأمطار كانت غزيرة فقط” ونفى تاوريڤت أن يكون هناك خلل في نظام تصريف المياه بالملعب بل على العكس هو في أحسن أحواله، وشرح لنا كيفية سير هذا النظام وقال: “تصريف المياه يتم بطريقة علمية تعادل الطرق التي نشاهدها في أحسن الملاعب الأوروبية، فالملعب مقسّم إلى أربعة أقسام كل جهة تصرّف الماء على حدة وهناك مَيَلان في جانبي الملعب حتى تمشي المياه وتصرّف في النظام، أما المياه التي لا تتوجه إلى أطراف الملعب فيتم شفطها من تحت مباشرة، لكن يجب أن لا يُخطئ الناس فالأرضية ليست غربالا حتى تمر كل تلك المياه في ظرف قصير، والأمطار كانت غزيرة في لقاء المولودية الأخير وهذا كل ما في الأمر”.