خلص المكتب الفيدرالي في اجتماعه أول أمس إلى عدد من القرارات منها تحديد معايير المنح التي يتحصّل عليها أشبال المدرب حليلوزيتش في الدورة النهائية المقبلة، حيث تحدّث روراوة مع أعضاء مكتبه حول الشق المالي والتحفيزات المالية التي يعتزم إقرارها من أجل حث اللاعبين للذهاب إلى أبعد حد في الدورة النهائية المقبلة بجنوب إفريقيا ، حيث سيتحصل رفقاء لحسن على منحة معينة اعتبارا من الدور ربع نهائي مادام أنّ الإقصاء في الدور الأول سيكون مخيّبا ونكسة بالنسبة ل "الخضر" الذين لن يستفيدوا من أي منحة في حال عجزهم عن تجاوز الدور الأول. 200 مليون مقابل التأهل إلى ربع النهائي وحدد روراوة وأعضاء مكتبه قيمة 200 مليون سنتيم مكافأة التأهل إلى الدور ربع النهائي، حيث فضّل المكتب الحالي الاحتفاظ بنفس قيمة منحة دورة أنغولا عام 2010 وذلك لتحقيق أقل الأهداف التي حدّدها المكتب الحالي في الدورة المقبلة لاسيما أنّ مجموعة الجزائر صعبة وتحقيق التأهل فيها قد يفتح الشهية لأشبال حليلوزيتش بجنوب إفريقيا. 100 مليون سنتيم تحفيزا للتأهل في كل دور كما قرّر المكتب الفيدرالي أن يتم منح كل لاعب مبلغ 10 آلاف دولار أي ما يساوي 100 مليون سنتيم في حال التأهل في كل الدور، حيث يسعى بذلك رورواة إلى دفع اللاعبين لتجاوز الدور نصف النهائي وهو الحد الذي وصل إليه المدرب سعدان في الدورة الفارطة وهي نفس المنحة التي تحصل عليها رفقاء منصوري قبل ثلاث سنوات تقريبا. 500 مليون للوصول إلى النهائي كما حدد المكتب الفيدرالي 50 ألف دولار أو ما يعادل قيمة 500 مليون سنتيم كمنحة الوصول إلى الدور النهائي وهو الإنجاز الذي يطمح إليه الناخب الوطني ورئيس الإتحادية روراوة، وهي قيمة محفزة ستسلّم للاعبين نظير الوصول إلى آخر محطة في الدورة المقبلة وهي المنحة الأخيرة في سلم المنح المعلن عنها مادام أن منحة التتويج لن يكشف عنها لأسباب معينة. منحة التتويج ستكون خاصة لم يفصل بعد في المنحة التي سيستلمها رفقاء لحسن في حال العودة بالتاج القاري، لكن المؤكد أن روراوة سيحفز اللاعبين بمنحة مغرية ومفاجأة لن يكشف عنها لأن التتويج بثاني كأس إفريقية سيدفع الممولين والسلطات العمومية إلى المساهمة في دعم قيمة المنحة الخاصة بالتتويج والتي يفضّل روراوة أن تكون مفاجأة للاعبيه في ظل صعوبة تحقيق هذا الهدف. منح خاصة بالنسبة للبوسني والطواقم أما بالنسبة لقيمة المنح الخاصة بالمدرب الوطني ومختلف الطواقم الفنية فسيتحصل حليلوزيتش على منح مضاعفة مقارنة باللاعبين، كما تختلف المنح بالنسبة للطواقم الأخرى وسيتم تحديد مبالغ معينة لفائدة كل عضو من الطواقم الفنية المذكورة. لحسن سيعلم بها في تربص جنوب إفريقيا وسيتم الكشف عن المنح الخاصة بالمنافسة القارية من طرف المسؤولين للناخب الوطني وقائد اللاعبين وممثلهم لحسن في التربص الإعدادي بجنوب إفريقيا مطلع السنة الداخلة بحضور رئيس الإتحادية الذي سيجري اجتماعا مطولا مع حليلوزيتش وأشباله من أجل دفعهم إلى تشريف الجزائر في المحفل القاري. -------------------------------------------- حليلوزيتش مصر على مواصلة إقحام فغولي صانع ألعاب في كأس إفريقيا على الرغم من أن فغولي في الأصل هو لاعب جناح، إلا أن المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش دأب على إقحامه في منصب صانع ألعاب ولا يظهر تماما من خلال خيارات المدرب الفرانكو - بوسني وقائمة 24 التي أعلنها أنه ينوي مراجعة ذلك خلال كأس إفريقيا المقبلة، وهذا إذا عدنا إلى الأسماء التي استدعاها على مستوى الوسط الهجومي، ومن المرتقب أن يتواصل ظهور لاعب فالنسيا في هذا الدور، بناءً على اقتناع حليلوزيتش أن صاحب "الكرة الذهبية" عام 2012 يمتلك الإمكانات التي تساعده على أن تأدية هذا الدور أفضل من بقية اللاعبين الآخرين الذين يوجدون في التعداد المسافر إلى جنوب إفريقيا. ن فغولي جناح أيمن في فالنسيا وفي المنتخب وظف 8 مرات صانع ألعاب دون أن يعترض ويلعب فغولي في منصب جناح أيمن وهو الدور الذي يقوم به في فالنسيا الإسباني حيث يلعب متخلفا عن المهاجمين ويشغل كل الرواق الأيمن بما أنه يعود إلى الدفاع، لكن حليلوزيتش يستعمله في العادة صانع ألعاب، يتحرك في كل أرجاء الميدان، وهو ما فعله معه في 8 مباريات لعبها مع "الخضر" أحسن لاعب جزائري في الوقت الحالي وعلى الرغم من أن هناك حديثا عن أن مردوده قد يكون أفضل في حال ما إذا تم الاعتماد عليه في منصبه الحقيقي على طول الرواق الأيمن، غير أنه وأمام هذه التخمينات لم ينزعج فغولي تماما أو يعبر بأي طريقة عن اعتراضه بخصوص المنصب الذي يوظف فيه حالياً في المنتخب، متكفياً بتطبيق التعليمات التي تقدّم له بحذافيرها. كل من استدعاهم وحيد في الوسط الهجومي لاعبو أروقة ولا يمكنهم صناعة اللّعب ويبدو أن حليلوزيتش مستقر على خطة اللّعب التي سيدخل بها النهائيات القارية، ويرى في فغولي مفتاح الهجمات، وليس لاعب جناح، إلى درجة أنه استدعى بقية لاعبي الوسط بشقه الهجومي وهم في الأصل لاعبو أروقة مثلما يفعلون في أنديتهم، على غرار قادير، بوعزة، بزاز وبودبوز، ما يعني دون شك أن فغولي سيواصل القيام بدوره الذي بدأ التعوّد عليه في المنتخب الوطني منذ 29 فيفري الماضي في غامبيا خلال أول مباراة له رفقة "الخضر" وإن كان مردوده تأرجح بين المتوسط وما فوقه لعدة اعتبارات خلال أغلب المباريات حسب تقدير مناصري المنتخب. جابو، عبدون، زياني ومغني لم يقنعوا حليلوزيتش وفضّل عليهم فغولي وكان يمكن للاعبين اثنين أن يؤديا هذا الدور، بالنظر إلى القيمة الفنية التي يمتلكانها ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بجمال عبدون وكذلك عبد المؤمن جابو، لكن اللاعبين سيغيبان عن النهائيات، الأول بسبب الإصابة والثاني لخيارات فنية، كما كان يمكن للاعبين آخرين أن يضمنوا تأدية هذا الدور على غرار كريم زياني ومراد مغني لكن من الواضح أن المدرب حسم خياراته وقرر الاعتماد على فغولي، الذي هو مقتنع به في هذا الدور إلى درجة أنه قرر إبعاد زياني ولم يعد يرى في وجود صانع ألعاب المنتخب الوطني منذ 2004 أي فائدة في تواجده مصراً على وضعه على الهامش. فغولي منتظر منه الكثير في جنوب إفريقيا وأياً كان المنصب الذي سيشارك فيه نجم فالنسيا الإسباني، فإن المؤكد أن آمالا عريضة تعلّق على صاحب هدفين مع المنتخب الوطني، حيث ينتظر منه عشاق المنتخب أداء يضاهي ذلك الذي يقدمه في ناديه ولم لا أكثر ما دام أنه سيتمتع بهامش أكبر وسيأخذ على عاتقه دور تنشيط اللّعب ومد زملائه بالكرات السانحة للتهديف فضلا عن مجال أوسع لإظهار فنياته التي تركت الكثير من الأندية الأوربية تهتم باستقدامه ومنها أندية عالمية، ومن المؤكد أنه يعرف أن هذه الفرصة ينتظرها الجزائريون منذ 3 سنوات، وعلى الرغم من نقص الخبرة سيحاول فغولي رفقة زملائه من شبان المنتخب أن يقدم كل ما يستطيع حتى يؤكد أن الجزائر كانت ولا زالت قادرة على إنجاب لاعبين بإمكانهم في هذه السن (23 سنة) قيادة منتخباتهم إلى تحقيق نتائج إيجابية.