يبدو أنّ سياسة التهدئة التي ينتهجها رئيس وفاق سطيف، عبد الحكيم سرّار، مع مسؤولي مولودية الجزائر لم تكن سوى من أجل ذر الرماد في أعين هؤلاء وخطف بعض اللاعبين، بدليل أنه إلتقى مباشرة بعد نهاية حفل “جيزي“ مدلل “الشناوة“ محمد دراڤ وعرض عليه مبلغ ملياري سنتيم، وهو الأمر الذي زعزع اللاعب وجعله يتراجع عن الإحتراف في تركيا ويراوغ مناجيره عماني، كما علمنا أن رئيس الوفاق إتصل بمناجير مقداد وعرض عليه المبلغ ذاته وينتظر رده النهائي خلال هذا الأسبوع. زماموش وبوڤش يصرّان على الإحتراف وإذا كان غريب مطالبا بالدخول في الصف ومراعاة الشروط المالية ل درّاڤ ومقداد اللذين ارتفعت أسهمهما كثيرا في سوق التحويلات، فإن المعضلة الأخرى التي يواجهها مسؤولو “العميد“ هي العروض الخارجية التي وصلت بوڤش وزماموش اللذين يصرّان على الإحتراف، بعد أن أكدت مصادر إعلامية فرنسية أن هدّاف البطولة الوطنية مطلوب في نادي “ماتز” الذي ينشط في بطولة الدرجة الثانية ومن المنتظر أن يتفاوض مسؤولوه مع مناجير اللاعب قريبا، وهو الكلام الذي يقال أيضا على زماموش الذي سيسافر نهاية الأسبوع الجاري إلى فرنسا لإجراء التجارب الفنية والبدنية في نادي “نيس”، ما يؤكد أن زماموش سيغادر المولودية بنسبة كبيرة. غريب: “لاعبونا أكدوا لي أنهم لن يبدّلوا المولودية إلاّ للإحتراف” “رغم أن هناك عدة لاعبين يوجدون في نهاية عقودهم إلا أننا لسنا قلقين تماما من هذا الجانب لأنني تحدثت معهم مؤخرا وأكدوا لي أنهم مرتاحون تماما في المولودية ولن يُغيّروا الفريق إلا للإحتراف. صحيح أن رحيل البعض إلى أوروبا سيخلط حساباتنا نوعا ما، لكن تأكدوا أنني وضعت هذا الأمر في الحسبان ووضعت قائمة من اللاعبين سأتصل بهم عند الحاجة”. بوهدة يُحقق الإجماع ضمنت إدارة مولودية الجزائر خلال اليومين الأخيرين صفقة أخرى تتمثل في حارس مرمى جمعية وهران بوهدة الذي أقنعه عمر غريب ومن المنتظر أن يحل بالعاصمة الأسبوع القادم ليوقع على العقد، وكان بوهدة قد حقّق الإجماع بعدما كانت هناك أسماء مجموعة من الحراس على طاولة المكتب المسير يتقدمهم دوخة وبن حمو اللذين كان بعض المسيرين ضد عودتهما بالإضافة إلى حجاوي الذي فضّل العودة إلى تلمسان وحارس إتحاد البليدة السابق غالم. غريب: “بوقادوم لا يمثل إلاّ نفسه ويُشرّفني أنني كنت مناصرا“ رفض عمر غريب أن يمر على التصريحات الجارحة التي أدلى بها في حقه رئيس لجنة الأنصار حكيم بوقادوم عبر صفحات “الهداف” في عدد أمس، ورد غريب في هذا السياق قائلا: “تفاجأت كثيرا بتصريحات بوقادوم الذي لا يمثل إلاّ نفسه بالنسبة لي ومهمته كرئيس للجنة الأنصار إنتهت بنهاية البطولة. لم أفهم كيف يتحدث عني هذا الشخص ويقول إنني كنت مناصرا للمولودية وأسأل عن أخبارها من وراء السياج وكأنني كنت لصا مثل البعض الذين باعوا سياج لجنة الأنصار... أنا أعلم جيدا أن كل ما يقلق بوقادوم وجماعته أنني غيّرت الذهنيات تماما داخل الفريق وأصبحت مهمتهم محدودة بعد أن كان أعضاء لجنة الأنصار في السابق يشاركون في الإنتدابات ويفرضون حتى على المدربين إشراك فلان أو إبعاد فلتان”.