خرج المدرب نصر الدين آكلي عن صمته وكشف الكثير من الأمور في الفريق، حيث تطرق إلى الفوز الأخير الذي عادت به التشكيلة من قسنطينة والأسباب التي كانت وراء ذلك.. كما تطرق أيضا إلى وضعية بعض اللاعبين في الفريق الذين يرى البعض أنهم يستحقون مكانة في التشكيلة الأساسية مشيرا إلى أنه يختار التشكيلة الأساسية بناء على طريقة لعب منافسيه وإستعدادات اللاعبين، وتحدث أيضا عن جاهزية الفريق بدنيا وفنيا وكذا مشكل ضيق ملعب براكني ومباراة الجولة المقبلة أمام مولودية سعيدة. "كنت متفائلا بالفوز في الموك، لكن ليس بخماسية" في بداية حديثه مع "الهدّاف" تطرق المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية إلى الخماسية التاريخية التي عاد بها فريقه من قسنطينة، حيث قال في هذا الصدد: "لا أخفي عنكم أني كنت متفائلا بالفوز في قسنطينة بعدما وقفت على إستعدادات اللاعبين في الحصص التدريبية التي سبقت المباراة، ولاحظت عليهم العزيمة القوية لتدارك النقاط التي ضيعناها فوق أرضية ميداننا أمام مولودية باتنة، لكن بصراحة لم أكن أتوقع أن نفوز بخماسية كاملة لأن الموك ليس بالفريق الذي يخسر بمثل هذه النتيجة بالنظر إلى التعداد الذي يملكه لكننا أكدنا أن الإرادة تصنع الفارق ونملك فريقا قادرا على الفوز على أي منافس مهما كانت قوته". "الهدف الأول حررنا وحطم المنافس معنويا" لم يتوان المدرب آكلي في التأكيد أن الهدف الأول الذي سجله فريقه مباشرة بعد بداية المرحلة الأولى حررهم وجعلهم يقدمون مباراة كبيرة، حيث قال: "في كل مرة أطالب اللاعبين بضرورة التسجيل على المنافس في الدقائق الأولى وكنت أدرك جيدا ما أقول لأن الهدف الأول الذي سجلناه بعد مرور 8 دقائق فقط حررنا وجعلنا نلعب براحة، عكس المنافس الذي إنهارت معنويات لاعبيه، وفي الوقت الذي كان يبحث فيه عن معادلة النتيجة ترك لنا مساحات في الخلف استغللناها وأضفنا أهدافا أخرى". "كنا الأحسن من جميع الجوانب" كما أكد المدرب آكلي أيضا أن فريقه كان الأقوى والأفضل على جميع المستويات: "كنا الأحسن فوق أرضية الميدان طوال التسعين دقيقة سواء فنيا، بدنيا، أو تكتيكيا، ولعبنا مباراة كبيرة لم يجد معها المنافس الحلول للعودة في النتيجة، وأؤكد أن الموك فريق كبير ويملك لاعبين مميزين وليس فريقا ضعيفا مثلما يعتقد البعض". "اللاعبون طبقوا التعليمات وأشكرهم على ذلك" بخصوص الفوز على مولودية قسنطينة دائما، قال المدرب البليدي إن لاعبيه طبقوا التعليمات بحذافيرها ولم يتركوا أي مجال للمنافس حتى يجد الثغرات للوصول إلى شباكهم حيث صرح قائلا: "قدمنا تعليمات للاعبين قبل بداية المباراة بضرورة التسجيل وعدم العودة إلى الوراء، إضافة إلى الضغط على المنافس في منطقته لإجباره على إرتكاب الأخطاء وهو ما طبقه لاعبيّ حرفيا وأشكرهم على ذلك، كما أنهم لعبوا بإرادة فولاذية ما سمح لنا بالعودة بكامل النقاط إلى الديار". "الفوز يجعل التنافس يشتد بين اللاعبين" في سؤال لنا عما إذا كانت النتائج الإيجابية المحققة ستجعله يجد صعوبات في تحديد التشكيلة الأساسية لأن جميع اللاعبين يريدون اللعب، قال محدثنا: "النتائج الإيجابية تصب في مصلحتنا من جميع الجوانب، وأنا أدرك جيدا أن هذه النتائج تجعل كل لاعب يرغب في المشاركة وهذا ما يجعل التنافس يشتد في الحصص التدريبية والمباريات المقبلة بين اللاعبين وهذا ما سيعود بالفائدة على الفريق". "تألق كريفالي ولدرع يجعل المنافسة شديدة في الهجوم" بخصوص التنافس بين اللاعبين دائما، قال المدرب البليدي: "مثلا في الخط الأمامي كنت أعتمد على حدو وأوزناجي لكن في مباراة مولودية قسنطينة أقحمت أوزناجي إلى جانب كريفالي وبعد إصابة كريفالي أقحمت لدرع وقد تألقا بشكل لافت للإنتباه وهذا ما يجعل التنافس يشتد في الخط الأمامي، وما على بقية المهاجمين مثل حامية، وحدو سوى العمل أكثر وبذل مجهودات مضاعفة للعودة إلى التشكيلة الأساسية". "جميع اللاعبين سيستفيدون من فرصتهم" لم يتردد المدرب البليدي في تقديم تطمينات للاعبيه بأن كل واحد منهم سيستفيد من فرصته لا محالة بما أن البطولة لا زالت في بدايتها والإصابات إضافة إلى العقوبات تبقى واردة: "أدرك أن جميع اللاعبين يرغبون في اللعب والذين لم يشاركوا إلى حد الآن ربما لم يتقبّلوا ذلك، لكن يجب أن يعلموا أن الموسم لا زال طويلا وكل واحد منهم سيستفيد من فرصته لأن العقوبات والإصابات واردة مع مرور المباريات". "اللاعب الذي لا يقنعني سيعود إلى مقعد الإحتياط" محدثنا قال إن اللاعبين مطالبين بتقبّل مبدأ المنافسة والتشكيلة التي فازت بخماسية في قسنطينة لا يعني بالضرورة أنها ستبقى تلعب في المباريات المقبلة وإنما الذي لا يقنعه سيعود إلى مقعد الإحتياط: "الطاقم المسير والأنصار يضعون في الطاقم الفني ثقة عمياء وعلينا أن نكون في مستوى هذه الثقة ولا مجال للعواطف في تحديد التشكيلة الأساسية واللاعب الذي لا يقنعني سيعود إلى مقعد الإحتياط مجددا". "لهذا السبب فضّلت بن ناصر على الجهة اليسرى" تطرقنا أيضا مع المدرب آكلي إلى إعتماده على بن ناصر في الجهة اليسرى من الدفاع رغم أن اللاعب ينشط في الجهة اليمنى ولا يلعب بالرجل اليسرى فرد قائلا: "العديد من الأنصار تحدثوا معي وحاولوا معرفة السبب الذي يجعلني أقحم بن ناصر على الجهة اليسرى ويعود ذلك إلى أن هذا اللاعب يلعب بحرارة أكبر ويدخل في الصراعات الثنائية بقوة، كما أنه لم يرتكب أي خطأ إلى حد الآن، والهدف الوحيد الذي تلقيناه أمام مستغانم كان من كرة ثابتة بعد خطأ في وسط الدفاع لذلك من غير المنطقي أن أحيله على الإحتياط وهو الذي لم يرتكب أي خطأ". "مهية كان مرهقا قليلا ولن نغيّر الدفاع في كل مرة" كما أوضح المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية أنه قرّر إراحة مهية حتى يستعيد أنفاسه بما أن اللاعب لا زال ناقص منافسة نوعا ما ولعب مبارتيّ مستغانموباتنة بالخبرة وسيعود إلى التشكيلة الأساسية لأنه يملك إمكانات عالية، وأضاف أن بديله هريدة أقنعه ولعب مباراة جيدة، وأضاف: "مهية كان مرهقا قليلا لذلك فضلت أن أتركه يرتاح وأقحمت هريدة الذي أقنعني ولعب مباراة جيدة، لكن ما أريد التأكيد عليه هو أننا لن نجري تعديلات على الدفاع في كل مرة بما أن الخط الخلفي يتواجد في أفضل أحواله بدليل أننا أحسن دفاع في البطولة". "لا زلنا لم نصل إلى المستوى الذي نريده" رغم الفوز الذي عاد به الفريق من قسنطينة بخماسية كاملة، إلا أن المدرب البليدي يرى أن فريقه لا زال لم يصل إلى المستوى الذي يريده الطاقم الفني ولا زال في مرحلة التحضيرات: "يمكن القول إننا لعبنا بالإرادة والخبرة في المباريات الثلاث الأولى، لأننا لازلنا لم نصل إلى مستوانا الحقيقي فنيا وبدنيا، وأنا واثق أننا سنكون أفضل من جميع الجوانب بداية من الجولة الخامسة أو السادسة على أكثر تقدير". "سنواصل اللعب في براكني وليس في ملعب آخر" أما بخصوص بعض الإشاعات التي إنتشرت في الآونة الأخيرة بخصوص إمكانية تغيير مكان الإستقبال في ملعب آخر بما أن أرضية ملعب براكني ضيقة وإشتكى منها بعض اللاعبين والأنصار، إلا أن آكلي أكد أنهم سيواصلون اللعب في براكني: "كما تعلمون ملعب تشاكر مخصص لمباريات المنتخب الوطني، لذلك من المستحيل أن نستقبل فيه قبل مباراة ليبيا على الأقل، وأنفي كل الإشاعات التي تتحدث عن إستقبال منافسينا في ملعب آخر وإنما سنواصل اللعب في براكني، وبعد مباراة ليبيا سنتحرك من أجل الإستقبال بملعب تشاكر الذي يناسبنا كثيرا". "سنركز كثيرا هذا الأسبوع على الجانب النفسي" بعدها تطرقنا مع المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية إلى ما بعد مباراة "الموك" حيث قال: "الآن احتفلنا بما فيه الكفاية بالفوز في قسنطينة وعلينا أن نطوي الصفحة ونشرع في التحضير بجدية لمباراة نهاية الأسبوع الحالي أمام مولودية سعيدة، وسنركز بالدرجة الأولى على الجانب النفسي حتى نبعد الغرور عن اللاعبين وندخلهم في جو مباراة سعيدة، وسنركز أيضا على الجانب التكتيكي حتى يستوعب اللاعبين الطريقة التي سنلعب بها". "مباراة سعيدة مفخخة ويجب الحذر" في الأخير طلبنا من المدرب آكلي رأيه في مباراة الجولة المقبلة أمام مولودية سعيدة ورد محدثنا قائلا: "مباراة سعيدة ستكون مفخخة وصعبة في آن واحد، وأعتقد أن اللاعبين والأنصار يتذكرون كلامي قبل مباراة باتنة عندما أكدت أكثر من مرة أن المباراة مفخخة وسقطنا فيها في فخ التعادل، لكني متفائل بقدرة لاعبي على رفع التحدي وإبقاء النقاط الثلاث في البليدة". الإدارة تفكر في تنصيب لجنة الأنصار كشف لنا مصدرنا المقرب من الإدارة أنها شرعت التفكير في تنصيب لجنة الأنصار التي تبقى ضرورية حتى تتكفل بتنظيم الأنصار أيام المباريات وكذا توعية المراهقين على وجه الخصوص من أجل تفادي القيام برمي الأشياء الغريبة فوق أرضية الميدان وكذا عدم شتم اللاعبين لا سيما إذا علمنا أن معظم ما يحدث في الملاعب يتسبب فيه المراهقون. حظوظ كريفالي وافرة في المشاركة أمام سعيدة أجرى المهاجم كريفالي كشوفا أول أمس على مستوى الإصابة التي تعرض إليها في مباراة مولودية قسنطينة (أصيب في القفص الصدري) وقد تأجلت نتائج الكشف إلى أمس، لكن الطبيب الذي عاينه أكد له أنه قادر على مباشرة التدريبات على إنفراد لمدة يومين ما يعني أن حظوظه وافرة للمشاركة في مواجهة سعيدة إلا إذا جاءت نتائج الكشوف غير مطمئنة. لدرع جاهز ويتخلص من الآلام بدوره سيكون المهاجم لدرع حاضرا في مباراة مولودية سعيدة نهاية الأسبوع الحالي رغم الإصابة التي تعرض إليها على مستوى الرأس الجمعة الفارط ووضع له الطبيب غرزتين، لكن لدرع أوضح أنه لا يشعر بالآلام على مستوى مكان الإصابة وبمقدوره اللعب بصفة عادية. الطاقم الفني لن يبرمج مباراة ودية هذا الأسبوع لن يبرمج الطاقم الفني مباراة ودية هذا الأسبوع بسبب الإرهاق الذي يعاني منه لاعبيه بعدما خاضوا 3 مباريات في ظرف أسبوع واحد، كما أنه يتخوّف من الإصابات لذلك فضل أن يبرمج مباراة تطبيقية اليوم عوض مباراة ودية. بلحمري: "ليس من السهل الفوز على الموك بخماسية" يبدو أن معنوياتكم مرتفعة بعد الفوز الأخير على مولودية قسنطينة بخماسية كاملة؟ هذا أكيد، الفرق عندما تفوز داخل قواعدها تكون معنويات لاعبيها مرتفعة فما بالك بالفوز خارج القواعد وبخماسية كاملة وأمام فريق مرشح للتنافس على إحدى تأشيرات الصعود، ولا أخفي عنك أن معنوياتنا في السحاب، وسعادتنا عارمة لأننا عوضنا لأنصارنا التعثر الذي سجلناه أمام مولودية باتنة وإستعدنا ريادة الترتيب مجددا. رغم الإرهاق الذي بدا عليكم في مباراة باتنة وكثافة البرمجة إلا أنكم كنتم في المستوى فنيا وبدنيا، أليس كذلك؟ هذا صحيح، من الصعب أن تلعب 3 مباريات في ظرف أسبوع واحد ونحن في بداية الموسم ما أثر فينا قليلا، لكننا لعبنا بإرادة فولاذية في قسنطينة وقررنا أن نحقق الفوز مهما كان الثمن، وحتى إن نال منا الإرهاق كثيرا بعد نهاية المباراة إلا أن المهم هي النقاط الثلاث التي عدنا بها والتي تنسينا الإرهاق تماما. كيف تفسر الخماسية التاريخية التي عدتم بها وإنهيار "الموك" بتلك الطريقة؟ لاعبو مولودية قسنطينة دخلوا المباراة بثقة مفرطة، حيث ظلوا يصرحون قبل المباراة أنهم سيفوزون علينا وأنهم سيلعبون الصعود، وأعتقد أنهم فازوا بالمباراة مسبقا خاصة بعد تعثرنا فوق ميداننا أمام مولودية باتنة لكننا باغتناهم بالأداء والنتيجة وبخماسية كاملة، وأقول إنه ليس من السهل العودة بخماسية أمام فريق قوي مثل "الموك". ألا ترى أن البداية المثالية بتسجيلكم الهدف الأول في بداية المباراة أثر سلبا على المنافس؟ المدرب دائما يصر على أن نصل إلى شباك المنافس في الدقائق الأولى وهو ما علمنا على تجسيده في المباراة الأخيرة لأن هدف أوزناجي جعل المنافس يخرج من منطقته ويترك مساحات في الخلف إستغللناها لإضافة أهداف أخرى، وحتى من الجانب التكتيكي كنا أفضل بكثير وأحسن إنتشارا فوق أرضية الميدان. لعبت مباراة في المستوى ما جعل الطاقم الفني يقرر تجديد الثقة فيك مع الأساسيين، ما تعليقك؟ أعتقد أني لعبت مباراة جيدة مثل بقية اللاعبين، ورغم ذلك إلا أني لا زلت لم أظهر بعد بكامل مستواي الحقيقي بما أني مستقدم جديد إلى الفريق، ومع مرور الجولات سأؤكد أني صفقة ناجحة. لا توجد بداية أفضل من هذه، أليس كذلك؟ هذا أكيد، كل الفرق تطمح إلى تحقيق بداية موفقة، ورغم تأخرنا في التحضيرات مقارنة بالأندية الأخرى إلا أننا دخلنا البطولة بقوة وحصدنا 7 نقاط وكنا نأمل لو حققنا الفوز على مولودية باتنة حتى نكون بمفردنا في ريادة الترتيب، ومن الضروري أن نعمل على حصد المزيد من النقاط لأن التجربة علّمتنا أن الفريق الذي يحصد أكبر عدد من النقاط في مرحلة الذهاب سيحقق الصعود.