على عكس ما تعوّد عليه اللاعبون في السابق لما كانوا يستفيدون من يوم راحة بعد اجرائهم لأية مباراة يوم السبت وذلك بالخلود إلى الراحة خلال يوم الأحد واستئناف التدريبات يوم الاثنين فقد جاءت حصة الاستئناف هذه المرة يوم أمس الأحد تحسبا لمباراة الجولة المقبلة التي ستجمعهم بفريق شباب باتنة على أرضية ملعب العقيد لطفي. بن يلس أراد تعويض الحصتين الضائعتين وقد ارتأى الطاقم الفني لوداد تلمسان برمجة حصة الاستئناف يوم أمس بغية تعويض الحصتين التدريبيتين اللتين ضاعتا من لاعبيه، بعدما كان ينوي إجراء الحصة الأولى يوم الجمعة وذلك فور وصول الفريق إلى العلمة، لكن التأخر المسجل على وقت الرحلة حال دون ذلك، أما الثانية فكانت تلك المتعلقة بالمباراة أمام مولودية العلمة التي تم الغاؤها. بولمدايس غاب عن حصة الاستئناف بترخيص من المدرب بما أن الوداد كان قد تنقل إلى الشرق الجزائري لإجراء مباراة الجولة الخامسة أمام مولودية العلمة وبعدما تم الغاؤها، استأذن المدافع المحوري للفريق بولمدايس فيصل المدرب بن يلس بغية القيام بزيارة عائلية لأسرته بقسنطينة، فسمح له بذلك الأمر الذي جعله لا يعود مع رفاقه في نفس اليوم إلى تلمسان وبالتالي غاب عن حصة الاستئناف ليباشر تدريباته بداية من اليوم. الرحلة كلفت الخزينة 46 مليون سنتيم وحسب مصادر مسؤولة من بيت وداد تلمسان، فإن رحلة نهاية الأسبوع الماضي التي قادت الفريق إلى العلمة كلفت خزينته ما قيمته 64 مليون سنتيم، نظير الإقامة وكذا استئجار الحافلة وذلك دون التمكن من خوض المباراة التي تنقل من أجلها كما هو معلوم. خريس: "كنا نفضل لعب مواجهة العلمة في وقتها" أكد المدرب المدرب المساعد بوداد تلمسان خريس خير الدين أنه هو شخصيا كان يفضل أن تجرى مباراة فريقه أمام مولودية العلمة في توقيتها، تفاديا لتنقل الوداد مرّة أخرى لهذه المدينة وذلك بقوله: "بكل صراحة أنا شخصيا كنت أفضل لو لعبنا مباراتنا أمام مولودية العلمة في نفس التوقيت الذي كان مبرمجا لها في البداية حتى نتفادى مرة أخرى مشقة التنقل، لكن ما دامت الظروف الطبيعية أقوى من الجميع، فما علينا سوى العمل على التأقلم مع هذه الوضعية". "كان من الأفضل اتخاذ قرار التأجيل مبكرا" خريس إعتبر أن قرار تأجيل هذه المواجهة كان من المفروض أن يتم اتخاذه في وقت سابق، بما أن كل المؤشرات كانت توحي بتواصل تساقط الثلوج على العلمة، تخفيفا على الفريق من مشقة التنقل وهذا بقوله: "نحن لسنا ضد تأجيل هذه المواجهة بحكم أننا وقفنا على عدم صلاحية أرضية الميدان، لكن ما دامت النشرات الجوية كلها أكدت على تواصل الثلوج وبالتالي كان من المفروض اتخاذ قرار تأجيل هذه المواجهة قبل تنقلنا إلى العلمة". "ضيعنا يومين من التدريب" محدثنا رأى بأن الرحلة هذه التي قادت فريقه إلى العلمة كلفته تضييع يومين من التدريبات بدون فائدة، فقال: "بحكم أننا تنقلنا إلى العلمة يوم الجمعة وكنا قد برمجنا إجراء حصة تدريبية هناك ألغيت بسبب وصولنا المتأخر ولم نلعب كذلك اللقاء المبرمج يوم السبت، فنكون قد ضيعنا يومين من التدريبات الأمر الذي جعلنا نبرمج حصة الاستئناف يوم الأحد، دون منح اللاعبين يوم راحة مثلما كان عليه الأمر في السابق". "مباراة باتنة جدّ هامّة" خريس ختم كلامه هذا بالحديث عن مباراة الجولة المقبلة التي ستجمع الوداد بفريق شباب باتنة والتي اعتبر نقاطها بالجدّ هامة فقال: "الأن تجاوزنا الحديث عن مواجهة العلمة، لأننا شرعنا في التحضير لمباراة الجولة المقبلة التي ستجمعنا بفريق شباب باتنة وهي المباراة التي تعتبر نقاطها جد هامة بالنسبة إلينا بما أننا سنلعبها بقواعدنا قبل تنقليين متتاليين خارج الديار." ------------------------------------ بن يلس كان يريد لعب ورقة الهجوم بالعلمة بما أن العد التنازلي لموعد نهاية البطولة قد بدأ منذ مدة، فإن الطاقم الفني لوداد تلمسان يبقى يسارع الزمن بغية تدارك كل النقاط التي ضيعها بملعبه ومنها تلك التي كانت في مباراة الجولة الماضية، لذا فقد كان ينوي تغيير خطته أمام مولودية العلمة لو لعبت تلك المباراة وهذا بالاعتماد على ثلاثة مهاجمين بدلا من اثنين. جدّد الثقة في معزوزي وعلى مستوى حراسة المرمى، كان المدرب عبد الكريم بن يلس ينوي خلال مواجهة فريقه أمام مولودية العلمة تجديد الثقة في الحارس معزوزي رفيق الذي خاض لقاء فريقه أمام وفاق سطيف خلفا لزميله بريكسي زكرياء الذي لعب اللقاءات الثلاثة الأولى من مرحلة العودة. كان سيعتمد على أربعة مدافعين ومن بين التغييرات التي أحدثها المدرب بن يلس على خطة فريقه في هذه المواجهة، هو اللعب بأربعة مدافعين هم سيدهم الياس على الجهة اليمنى وبولمدايس فيصل على الجهة اليسرى إلى جانب زواق أسامة وأنور بوجقجي بالمحور. ...وثلاثة لاعبين بالوسط أما على مستوى منطقة وسط الميدان، فإن مدرب الوداد لم يحدث أية تغييرات تذكر مقارنة بالعناصر التي لعبت مواجهة سطيف وذلك بتوظيف كل من بلغري ربيع، رشروش خير الدين وسامر عبد الحكيم مع الابقاء على جربوع وشاوتي ورقتين مربحتين لتوظيفهما مع مرور الوقت. ثلاثة آخرين بالهجوم أما على مستوى خط الهجوم، فكانت المرة الأولى منذ توليه العارضة الفنية للوداد التي يلعب فيها المدرب بن يلس بثلاثة مهاجمين حقيقيين، وهم بوسحابة ابراهيم على الجناح الأيسر، بناي نور الدين على الجهة اليسرى وغزالي يوسف رأس حربة. استغنى عن مدافع وعوضه بمهاجم ومما يبين نية المدرب عبد الكريم بن يلس في لعب ورقة الهجوم في هذه المواجهة لو لم يتم الغاؤها، هو استغناؤه عن مدافع أيسر بعدما لم يقحم لا تيزة أمين ولا رنان فؤاد وعوضهما بالمهاجم بوسحابة ابراهيم الذي كان قد غاب عن لقاء الجولة الماضية أمام وفاق سطيف بداعي العقوبة. ----------------------------- ارتياح لنتائج الجولة الخامسة والوداد أمام فرصة الإرتقاء في الترتيب رغم أن فريقهم لم يلعب لقاء الجولة الخامسة من مرحلة العودة والذي كان من المفروض أن يجمعه بفريق مولودية العلمة، إلا أن نتائج الجولة هذه أثارت ارتياح أنصار وداد تلمسان، بحكم أنها لم تحمل أي تغيير على مستوى ترتيب الفرق التي تصارع من أجل الهروب من منطقة الخطر. الوداد بقي بالصف 14 ومع أنه لم يلعب لقاء هذه الجولة حافظ فريق وداد تلمسان على المرتبة 14 على سلم الترتيب برصيد 18 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن صاحبي الصف 15 مولودية وهران وأولمبي الشلف المنهزمين على التوالي، أمام كل من شباب بلوزداد وشبيبة القبائل لكن الوداد في جعبته لقاء ناقص. لو يفوز باللقاء المؤجل سيقفز إلى الصف 11 أمام هذه الوضعية أصبح الوداد يملك فرصة من ذهب لمغادرة منطقة الخطر وذلك بالظفر بنقاط اللقاء المتأخر الذي سيجمعه بفريق مولودية العلمة، لأن هذا الأمر سيمكنه من القفز إلى الصف 11 وبالتالي الخروج من دائرة ثلاثي المؤخرة. قبل ذلك يجب الفوز على باتنة لكن وقبل التفكير في اللقاء المتأخر أمام مولودية العلمة والذي لم يحدد تاريخه بعد، يبقى فريق وداد تلمسان مجبرا على الفوز بنقاط مباراة الجولة الخامسة التي ستجمعه بفريق شباب باتنة على أرضية ملعب العقيد لطفي بغية ايصال رصيده إلى 21 نقطة. الوداد يريد إطلاق رصاصة الرحمة على "الكاب" إلى ذلك، تعتبر مباراة الجولة المقبلة التي ستجمع فريق وداد تلمسان بفريق شباب باتنة ذات أهمية قصوى بالنسبة لأشبال المدرب عبد الكريم بن يلس، لأن نقاطها ستسمح لهم بالوصول إلى عتبة 21 نقطة، كما أن الفوز بها يجعلهم يزيحون فريقا واحدا من الفرق التي تصارع من أجل البقاء من طريقهم وهو فريق شباب باتنة الذي وفي حال انهزامه سيكون قد فقد كامل حظوظه في ضمان البقاء. الفوز ضروري قبل خرجتين متتاليتين ومن بين الأسباب التي تجعل لاعبي وداد تلمسان مجبرين على الفوز بلقاء الجولة المقبلة الذي سيلعبونه بملعبهم أمام فريق شباب باتنة هو أنهم سيكونون مضطرين لإجراء لقاءين متتاليين خارج قواعدهم بعد هذه المواجهة الأول يجمعهم بفريق اتحاد الحراش الباحث عن اللقب والثاني بفريق أولمبي الشلف الذي يلعب هو الأخر كل أوراقه من أجل ضمان البقاء. ------------------------------------------ بولمدايس: "نتائج الجولة الخامسة خدمتنا والتأجيل كان أمرا محتوما في ظل الظروف الطبيعية الصعبة" بدا المدافع المحوري لوداد تلمسان بولمدايس فيصل جد مرتاح لنتائج الجولة الخامسة من مرحلة إياب البطولة التي سمحت لفريقه بالبقاء في نفس ترتيبه، رغم عدم اجرائه لمباراته التي كان من المفروض أن تجمعه بفريق مولودية العلمة، الأمر الذي سيمح له بمواصلة الصراع من أجل الخروج من منطقة الخطر والذي يفرض عليه الظفر بنقاط الجولة المقبلة التي سيلعبها بقواعده. بولمدايس اعتبر أن تأجيل مباراة فريقه أمام العلمة لن يضرهم في شيء لأنها تبقى مباراة يجب حسن التفاوض بخصوص نقاطها بعدما تتم برمجتها، لذا فإن تفكيرهم حاليا مركز حول لقاء الجولة المقبلة التي ستجمعهم بفريق شباب باتنة وذلك من خلال الحوار التالي: بداية كيف كانت رحلتكم إلى العلمة في ظل الظروف الطبيعية القاسية التي كانت تميز المنطقة؟ الحمد لله على كل حال، فنحن تنقلنا إلى العلمة في الحافلة بعدما كانت الرحلة مبرمجة عبر الطائرة، لكن الظروف الطبيعية التي أدّت إلى الغاء كل الرحلات الجوية حتمت علينا مواصلة الرحلة عبر الحافلة وهم ما تم فعلا. من الطائرة إلى الحافلة، هل هذا يعني أن الرحلة كانت شاقة؟ ليس إلى درجة لا يمكن تحملها، فبالنسبة إلينا الأمر عاد وعلى أية حال هذه أمور طارئة تحدث ولا يمكن للإنسان أن يتوقعها. وماذا عن رحلة العودة؟ في الحقيقة أنا لم أعد إلى تلمسان مباشرة مع الفريق، لأني استأذنت المدرب وسمح لي بالتنقل إلى مقر سكني قسنطينة التي أنا متواجد بها الأن (الحوار جرى ليلة أول أمس) على أن أعود إلى تلمسان صبيحة الغد (يقصد صبيحة أمس). هذا يعني أنك لن تشارك في حصة الاستئناف؟ أجل، لكن المدرب رخص لي بذلك بعدما استأذنته في زيارة للأسرة. لنعود إلى المباراة التي كنتم ستلعبونها أمام مولودية العلمة وتم تأجيلها، ما تعليقك على ذلك؟ هذا ظرف متعلق بالأحوال الجوية وبالتالي لم يكن بمقدور أي أحد التحكم فيها. لكن كل الأخبار المتعلقة بالأرصاد الجوية كانت تقول بأن ثلوجا كثيفة ستتساقط على مدن الشرق الجزائري، ألم يكن ذلك كافيا لاتخاذ قرار من الرابطة يقضي بتأجيل هذه المواجهة واعفائكم من مشقة التنقل ذهابا وإيابا دون فائدة؟ هذا الأمر لا يمكنني الإجابة عنه لأنه ليس من صلاحياتي، ما دمنا كنا قد تنقلنا كنا نفضل خوض هذه المباراة، لكن بما أن قرار التأجيل تم اتخاذه فما علينا سوى الخضوع له. ألم يؤثر عليكم قرار التأجيل من الناحية التقنية، خاصة أنكم كنتم في درجة قصوى من التركيز على هذه المواجهة لعلكم تظفرون بنقاطها؟ صحيح، نحن كنا قد ضبطنا عقارب ساعاتنا على موعد هذه المواجهة بغية تسجيل نتيجة إيجابية فيها تسمح لنا بتدارك الهزيمة المسجلة بملعبنا أمام سطيف، لكن وما دامت الظروف الطبيعية لم تسمح بذلك فمثلما يقال "خيرها في غيرها". ماذا تقول عن نتائج فرق المؤخرة خلال هذه الجولة؟ من الناحية التقنية نقول أنها خدمتنا، بما أن كل الفرق المتواجدة بالقرب منا على لائحة الترتيب تعثرت وبالتالي فهي لم تبتعد عنا مما يعني أن الترتيب بقي مثلما كان، إضافة إلى أننا نملك في رصيدنا مباراة متأخرة. هذه المباراة المتأخرة لم يتم برمجة تاريخها لحد الأن، هل تعتبرون أن نقاطها تبقى في الفائدة إلى حين؟ بالنسبة إلينا، نحن لم نعد نفكر في مواجهة العلمة وذلك إلى غاية قدوم موعدها وعندها نعمل على حسن تسييرها وبالتالي فإن استعدادنا أصبح الأن متعلقا بلقاء الجولة القادمة التي ستجمعنا بشباب باتنة. على ذكر مواجهة الجولة المقبلة ستواجهون خلالها شباب باتنة على أرضية ملعبكم، وهو أحد الفرق المهددة بالسقوط. كيف تعلقك على ذلك؟ هذا صحيح، فنقاط هذه المباراة جد هامة لأنها مثلما قلت تجمعنا بأحد الفرق التي تصارع هي الأخرى من أجل ضمان البقاء وفوزنا عليها قد يقصيها بنسبة كبيرة من السباق هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الظفر بنقاط هذه المباراة سيسمح لنا بتدعيم رصيدنا وبالتالي تحسين تموقعنا على سلم الترتيب. لكن الشباب وبحكم خسارته في مباراة الجولة الماضية بملعبه أمام اتحاد الحراش سيأتي لتلمسان بغية لعبه لأخر حظ من حظوظه. ألا يشكل لكم هذا الأمر عائقا إضافيا؟ نحن لا يهمنا فريق شباب باتنة إذا كان قد فاز أو انهزم بملعبه ولا تهمنا وضعيتنا،