تلقى نادي لخويا أول أمس هزيمة مفاجئة في المباراة التي جمعته على ملعبه الجديد "عبد الله بن خليفة" مع الخريطيات لحساب الجولة 19 من البطولة القطرية، وشهدت المباراة التي انتهت بنتيجة (1-0) مشاركة مجيد بوڤرة في طيلة أطوارها، حيث شكل رفقة زميله ديام تراوري محور دفاع بطل قطر، وقدم قائد المنتخب الوطني مردودا طيبا رغم هزيمة ناديه، حيث ظهر بمستوى مغاير لذلك الذي أبانه خلال مباريات لخويا الأخيرة، إذ لم يرتكب أي أخطاء دفاعية فردية، كما لا يتحمل مسؤولية الهدف الذي دخل مرمى ناديه، والذي جاء نتيجة سوء تعامل في الجهة اليسرى من دفاع لخويا، وتجمد رصيد لخويا إثر هذه النتيجة عند النقطة 39 في المرتبة الثانية. محافظته على لقب البطولة أصبحت مستبعدة جدا وتبدو حظوظ بوڤرة في التتويج بلقب البطولة القطرية للمرة الثانية على التوالي ضئيلة جدا بعد هزيمة الخريطيات، حيث يكون زملاء "الماجيك" قد ضيعوا فرصة ثمينة لتقليص الفارق عن المتصدر السد إلى نقطتين، وهي الفرصة الثالثة التي أتيحت لهم خلال الجولات الأربعة الأخيرة، إذ سبق لهم وأن فشلوا في استغلال هزيمتي السد قبل ذلك واكتفوا بنقاط التعادل، ورغم تقلص حظوظهم في اللحاق ب السد إلا أن بوڤرة ورفاقه سيكونون مطالبين بالتركيز وحسن تسيير الجولات الثلاثة المتبقية من عمر البطولة من أجل المحافظة على مركز الوصيف في ظل التهديد المباشر الذي يواجهونه من الجيش الذي لم يعد يفصله عنهم سوى نقطتين فقط. سيلعب مبارتين قبل موعد البينين وسيكون بوڤرة على موعد مع لعب مبارتين مع ناديه لخويا خلال الأسبوعين القادمين قبل التحاقه بتربص المنتخب الوطني الذي يسبق مباراة "الخضر" مع البينين المقررة يوم 26 مارس، حيث سيتنقل "الماجيك" إلى المملكة العربية السعودية لمواجهة الاتفاق لحساب ثاني جولات دور مجموعات رابطة أبطال آسيا يوم 12 مارس، قبل أن يعود إلى الدوحة للتحضير لمباراة نصف نهائي كأس نجوم قطر التي ستجمعهم يوم 20 مارس مع الجيش، وهي المباراة التي ستكون بنكهة جزائرية خالصة، إذ ستشهد تنافس قائد "الخضر" مع كريم زياني زميله السابق في المنتخب الوطني من أجل حجز تذكرة التأهل إلى نهائي المسابقة. قد يضيع نهائي كأس نجوم قطر بسبب "الخضر" وسيضطر مدافع غلاسكو رانجرز السابق إلى تضييع مباراة نهائي كأس نجوم قطر المقرر إقامتها يوم 24 مارس في حال تمكن لخويا من قطع تأشيرة التأهل إليها، فلعبه للمواجهة يعني وصوله إلى مركز "سيدي موسى" عشية مباراة البينين، وهو التصرف الذي لن يجرأ قائد "الخضر" على القيام به، خاصة وأنه يدرك أن ذلك يتعارض مع تفكير وحيد حليلوزيتش الذي فضل تأخير موعد مباراة البينين قليلا من أجل التحضير لها بشكل جيد رفقة مجموعته، كما أن عدم أهمية المسابقة التي تعتبر منافسة ثانوية في قطر سيشجعه على الالتحاق بمعسكر "الخضر" مباشرة بعد مباراة نصف النهائي أمام الجيش بغض النظر عن تأهل لخويا من عدمه.