بعد أن استفادوا من يومين راحة عقب الرحلة الطويلة التي قادت الفريق إلى عاصمة الأوراس باتنة، عاد لاعبو المولودية لاستئناف تدريباتهم مساء أول أمس في ملعب 13 أفريل وهي الحصة التي شهدت حضور كل اللاعبين، وجرت في ظروف جيدة توحي بأن اللاعبين قد تجاوزوا آثار الهزيمة الأخيرة أمام "البوبية" في الجولة الماضية ويعدون العدة جيدا للقاء القادم أمام مولودية قسنطينة في مباراة يريدها اللاعبون فرصة للتصالح مع الأنصار خاصة أن وقع الانهزام الأخير كان شديدا عليهم بالدرجة الأولى وفتح المجال لانتقاد كل من له صلة بالفريق من مسيرين وطاقم فني وحتى اللاعبين، وهو الأمر الذي جعل اللاعبين والطاقم الفني يشعرون بالمهمة الملقاة على عاتقهم ويريدون التدارك في لقاء الجولة المقبلة وتفادي تعثر آخر قد يعقد مأمورية الفريق فيما تبقى من مواجهات. هزيمة باتنة أعادت اللاعبين إلى الواقع يرى الكثيرون أن النتيجة الأخيرة المسجلة أمام "البوبية" وفي هذه المرحلة ستكون لها انعكاسات ايجابية فيما تبقى من مشوار الفريق في هذا الموسم، خاصة أن البطولة تقترب من النهاية، فالعناصر السعيدية كانت تأمل في مواصلة تحقيق النتائج الايجابية المسجلة أمام كل من مروانة وترجي مستغانم قبل أن يفاجأوا بهزيمة غير منتظرة في نظر الأنصار. وبالرغم من أن هذه الهزيمة يراها البعض بالمنطقية نتيجة غياب نصف التعداد تقريبا، إلا أنها كانت مفيدة في الوقت نفسه حتى يفطن شبان المولودية ويقفوا على حقيقة مجريات البطولة وفقا لمسارها الطويل واختلاف المعطيات والخصوصيات من مواجهة إلى أخرى، ما يتطلب تفادي الغرور والتحلي بالواقعية تزامنا مع اكتساب رفقاء بوهدة لعامل الخبرة في التعامل مع مختلف المواجهات والتحديات التي تنتظرهم مستقبلا. اللاعبون استوعبوا الدرس العبرة ويعدون بالتدارك طي صفحة "البوبية" وعدم تمزيقها والعودة إلى أسبابها في كل مرة يسجل فيها الفريق نتائج سلبية من شأنه أن يعيد اللاعبين والطاقم الفني إلى الواقع، فتحقيق نتيجة ايجابية واحدة لا يعني أن الفريق قد وصل إلى درجة الاكتمال والنضج التكتيكي والفني، فالتعلم من الكبوات صار عنوان اللاعبين في مرحلة ما بعد لقاء "البوبية" وأوصل لاعبي المولودية إلى قناعة مفادها ضرورة حفظ الدروس وأخذ العبرة إضافة إلى وضع أرجلهم في الأرض بناء على إفرازات الجولة الماضية، حيث تقلص الفارق الموجود بين العديد من الفرق المعنية بالسقوط وهو ما جعل زملاء قنيفي يقتنعون بضرورة الحرص على تحسين الأداء العام للنادي وتفادي تكرار سيناريو التعثرات فوق ميدانهم على الخصوص مقابل السعي إلى تحقيق نتائج ايجابية في الخرجات المقبلة، فالفريق الذي يسعى لتحقيق أهدافه في البطولة عليه باستغلال المواجهات التي يستقبل فيها داخل ملعبه مع العمل على اغتنام الفرص المتاحة خارج الديار. -------------------- اللاعبون استأنفوا تحضيراتهم بمركب 13 أفريل كما كان مقررا استأنف أشبال المدرب حموش تدريباتهم مساء أول أمس بمركب 13 أفريل بعد أن استفاد اللاعبون من يومين راحة فضّل الطاقم الفني أن يمنحهما لأشباله خاصة بعد الإرهاق الذي كان لهم في رحلة العودة من باتنة. هذا، وباشرت المجموعة تدريباتها فوق الأرضية الرئيسية للمركب في حصة تدريبية فضلها الطاقم الفني أن تكون مخصصة للجانب البدني لا سيما بعد أن استفاد اللاعبون من فترة استرجاع كافية. المدرب مرتاح لحضور جميع اللاعبين لمسنا ارتياحا لدى الطاقم الفني بقيادة المدرب حموش في نهاية الحصة التدريبية، وهذا نتيجة مشاركة جميع اللاعبين في التدريبات وهو ما قد يمكنه – كما قال – من تطبيق البرنامج المسطر ليكون جميع اللاعبين في مستوى بدني وفني واحد. يذكر أن اللاعب المحوري مقني باشر تدريباته بصفة عادية مع المجموعة بعد أن تعافى من أثار الإصابة الأخيرة. ومن جهة أخرى سمح الطاقم الطبي للمهاجم زاوي من الانضمام إلى المجموعة بعد خضع لبرنامج تأهيلي خاص. قبايلي بالزي المدني ومعنوياته في الحضيض ومن جهة أخرى حضر اللاعب قبايلي جزءا من الحصة التدريبية وبقي جالسا على كرسي الاحتياط يتابع تدريبات زملائه. هذا، وعبّر لنا اللاعب قبايلي الذي أجرى عملية جراحية الأسبوع الماضي أن معنوياته محبطة خاصة في ظل الوضعية التي يمر بها الفريق. وأضاف لاعب الاسترجاع أنه يشعر بصداع خاصة في الوقت الذي يكون فيه رفاقه بصدد لعب مواجهة رسمية مؤكدا على عودته في اللقاءات الثلاثة الأخيرة إن سارت الأمور كما يجب. يذكر أن اللاعب قبايلي تعرض إلى إصابة خطيرة أبعدته عن الميادين فترة تزيد عن ثلاثة أشهر أجرى خلالها عملية جراحية ناجحة بعيادة "المغيث" تكفلت إدارة الفريق بمصاريفها. -------------------- المسيرون بقوة في حصة الاستئناف في الوقت الذي كان فيه اللاعبون يزاولون تدريباتهم حضر أعضاء مجلس الإدارة للنادي المحترف في صورة الرئيس كيور والناطق الرسمي للفريق بشارف كما حضر بعض أعضاء مكتب النادي الهاوي مثل العضوين مولاي وبن حليمة اللذان اعتادا على الحضور في أغلب حصص الاستئناف التي عادة ما تشهد غيابات من بعض اللاعبين. "كيور" حث اللاعبين على ضرورة تحقيق الفوز هذا، وقد اجتمع رئيس الفريق "كيور" باللاعبين خلال الحصة التدريبية وحثهم على بذل مجهودات أكثر خلال اللقاء المقبل قصد الظفر بالنقاط الثلاث وأكد لهم أن إدارة الفريق وإلى حد الساعة لم تبخل عليهم بأي شيء بالرغم من الأزمة المالية الحادة، فالمسؤولية يجب أن يتحملها اللاعبون الآن بعدما ادت إدارة الفريق واجبها تجاههم. الأنصار يؤكدون مطالبتهم بالنقاط الثلاث باعتبارها مواجهة لا تقبل القسمة على اثنينن يطالب الأنصار الذين بدأوا يلتفون حول الفريق في الآونة الأخيرة بالفوز، حيث سجل العديد منهم حضورهم في المواجهة الأخيرة في مدرجات ملعب 13 أفريل بعدما قاطعوها في أغلب المواجهات السابقة وساندوا رفاق عاتق في مواجهتهم أمام "الحواتة" وهو اللقاء الذي شهد فوز المولودية بهدف دون رد. هذا، وينتظر أنصار الفريق من رفاق المهاجم شرايطية انجاز المهمة الأولى والتي لخصوها في ضرورة الفوز أمام "الموك" مهما كانت الظروف ومهما كان الأداء ليرتاحوا على الأقل في المرحلة المقبلة ويتفادوا أي مفاجأة غير سارة، ومن جهة أخرى يتسنى لهم غزو ملعب 13 أفريل في مواجهات المقبلة للترفيه عن النفس ليس إلا ومتابعة المواجهات دون أي ضغط. "اربحو الموك وهنّونا" ويطالب الأنصار من اللاعبين تحقيق الفوز في المواجهة المرتقبة أمام ثالث المهددين مولودية قسنطينة خاصة أنهم (اللاعبين) السبب المباشر في الوضعية الحالية للفريق بعدما تهاونوا في فترة ما في الدفاع عن حظوظ الفريق خاصة في المرحلة الأولى من البطولة، وبالمقابل فقد أثبتوا في بعض مباريات قيمة أدائهم ومستواهم المقدم أمام اتحاد البليدة وأمل مروانة وترجي مستغانم وهو ما يريده الأنصار من اللاعبين في اللقاء المقبل. وأضافوا في تصريحاتهم في نداء موجه للاعبين: "اربحو الموك وهنّونا" خاصة أنهم يرون أن تشكيلة المدرب حموش قادرة على فعل ذلك في ظل تواجد أصحاب الخبرة فاللاعب شرايطية، مقني، حجاري وزاوي إضافة إلى الحارس بوهدة وغيرهم ما من شأنه أن يجعل هؤلاء اللاعبين يقومون بما هو مطلوب منهم للسعي بكل قوة لتحقيق الفوز الذي سيخدم الفريق فيما تبقى من مواجهات. "نريد الفوز والاحتفال جميعا في نهاية اللقاء" يدرك اللاعبين جيدا أن عدد الحضور في المواجهة التي سيستقبل فيها الفريق أبناء مدينة الجسور المعلقة بقدر ما سيكون مفيدا لهم بقدر ما يشكل عليهم ذلك ضغطا لأنهم ملزمون بالظهور بوجه مشرف وتشريف عقودهم، خاصة أن الأنصار قد لا يتسامحون في حال ما إذا تهاون اللاعبون في اللعب بمصير الفريق لا سيما أن أسلوبهم (الأنصار) في التعامل مع اللاعبين قد تغير مقارنة بالجولات الأولى من المرحلة الثانية حيث عمدوا إلى عدم فرض الضغط على اللاعبين والصبر عليهم مهما كانت نتيجة اللقاء وهو ما جعل الفريق يعود بقوة في العديد من المباريات في اللحظات الأخيرة كما كان عليه الحال في مواجهة عنابة ومروانة وحتى ترجي مستغانم، ولهذا فإن النقاط الثلاث أمام أبناء مشهود قد تجعل تنقل الأنصار عفويا لملء مدرجات ملعب 13 أفريل في المواجهات المتبقية. -------------------- بن عبد القادر: "أسعى إلى استعادة مستواي ونقاط الموك غير قابلة للنقاش" في البداية الجميع لاحظ تدني مستواك في الفترة الأخيرة، ما تعليقك؟ هذا صحيح. فبعد أن كنت في المسار الصحيح في منتصف البطولة وكنت أطور أدائي من لقاء إلى آخر بالرغم من أني لم أكن أشارك كثيرا في اللقاءات الأولى، إلا أن في الأيام الأولى التي أشرف فيها المدرب حموش على الفريق فقدت معالمي ومعها الكثير من مؤهلاتي نتيجة الطريقة المميزة والتي لم أتعود عليها سابقا، لكن مع مرور الوقت بدأت في التعود شيئا فشيئا على طريقة عمل المدرب حموش وأنا بصدد استعادة المستوى الذي أريد بلوغه. كيف كانت عودتكم إلى التدريبات بعد الهزيمة الأخيرة؟ بالرغم من أن العودة إلى التدريبات كانت ثقيلة بعض الشيء، إلا أننا سرعان ما تداركنا الأمر وتجاوزنا أثار الهزيمة وكل شيء يسير بشكل جيد في ظل الحضور الجماعي للاعبين الذين يقومون بما هو مطلوب منهم وفقا للبرنامج التحضيري المسطر من الطاقم الفني، الذي يعمل على وضعنا أمام الأمر الواقع. إذن تجاوزتم أثار الهزيمة الأخيرة أمام "البوبية"؟ لا أنكر أننا تأثرنا من الناحية المعنوية أكثر من اللازم، خاصة في اليومين الماضيين اللذين أعقبا المواجهة لكن علينا الآن التفكير في المستقبل لأنه الأهم وإن شاء الله سنكون في الموعد ونحقق نتائج أفضل من المواجهات القادمة، فنحن اللاعبون والطاقم الفني تمنينا لو حققنا التعادل على الأقل لكن يجب أن نعترف أن كرة القدم معروفة بمثل هذه المفاجآت، والأمر الآخر الذي يجب أن يفهمه الجميع هو أن المولودية تملك تعدادا شابا يفتقد إلى الخبرة الكافية ومن المنطقي أن تحدث مثل هذه الإخفاقات. ما يهمنا حاليا هو الاستفادة من الأخطاء المرتكبة حتى نتفاداها مستقبلا ونساهم في تحسين مردودنا بشكل أفضل. ما هي أسباب هزيمة الفريق في نظرك؟ أولا لا بد أن أشير إلى أن لا احد من اللاعبين أو الطاقمين الفني والإداري ذهب إلى باتنة وفي ذهنه العودة بهزيمة لكننا اصطدمنا بشبان باتنة الذين كانوا أكثر إصرارا منا، كما أن حاجتهم لنقاط المواجهة فرض عليهم بذل مجهودات أكثر وبالمقابل نحن افتقدنا إلى التركيز اللازم ما حال دون دخولنا اللقاء بشكل جيد وتلقينا هدفا مبكرا وهو ما أفقدنا تطبيق خطة اللعب التي تعوّدنا عليها. على كل نتأسف للأنصار والإدارة لهذه الهزيمة لكن من الواجب علينا السعي إلى التدارك في أقرب وقت خاصة أن الفارق في النقاط بين مختلف الفرق المهددة لا يزال يراوح مكانه. ما تعليقك على تأخير إجراء المواجهة بيوم واحد؟ أعتقد أن هذا القرار يخدم الفريقين بما أنه يتيح لنا وللطاقم الفني حصة تدريبية أخرى لمواصلة التحضير الجيد وتصحيح الأخطاء التي ظهرت في المواجهة الأخيرة، كما سيسمح لنا بالتركيز الجيد وللاعبين المصابين الاستفادة من راحة إضافية. على كل أتمنى أن نكون في يومنا ونحقق النتيجة التي نطمح إليها جميعا ونخطو خطوة هامة في سبيل تحقيق البقاء إن شاء الله. بماذا تريد أن تختم؟ أقول إن الفريق الآن أمانة في أعناقنا سواء بالنسبة إلى اللاعبين الذين يشاركون أساسيين أو البدلاء وكل من له علاقة بالفريق. ومن جهتنا لن نفرط في هذه الأمانة خاصة أن أقل شيء يمكن أن نقدمه لهذا الفريق العريق هو إبقائه في القسم الذي وجدناه فيه، كما أناشد جميع الأنصار وادعوهم لمؤازرتنا بقوة لأن الفريق بحاجة إليهم فهم الذين صنعوا الفوز في العديد من المواجهات ومن جهتنا لن نتوانى في التضحية فوق أرضية الميدان من أجل تحقيق البقاء قبل إسدال ستار بطولة هذا الموسم.