استغل الظهير الأيسر لنادي “تاراڤونا” الإسباني وليد شرفة فرصة تواجده هذه الأيام في جنوب أفريقيا لمتابعة المونديال وتنقل أول أمس إلى الفندق الذي كان يُقيم فيه المنتخب الوطني الجزائري في “كاب تاون” ليحيي اللاعبين بعد المباراة الكبيرة التي قدموها أمام منتخب إنجلترا والأداء البطولي الذي كشفوا عليه، وكانت زيارة وليد شرفة على هامش الزيارة التي سمح فيها سعدان للاعبين بمقابلة عائلاتهم عقب نهاية المباراة. اللاعبون رحّبوا به واحتضنوه كما كان للقاء شرفة بالتشكيلة الوطنية وقع شديد على عدد من اللاعبين سواء الجدد أو القدامى، حيث وبعد أن هنّأهم على النقطة الثمينة التي حققوها أمام إنجلترا وبعثهم الأمل وسط الجزائريين للتأهل إلى الدور الثاني، راح اللاعبون يرحبون به ويحتضنونه بطريقة تؤكد رغبة الجميع في إنضمامه إلى التشكيلة الوطنية، خاصة أن الحديث كان شيقا سواء مع أعمدة المنتخب أو اللاعبين الجدد. ... وحمّسوه على الإلتحاق كما اغتنم زملاء مجيد بوڤرة فرصة زيارة وليد شرفة لهم في الفندق ليكشفوا له عن الأجواء الرائعة التي تسود المنتخب والروح الجماعية والعائلية التي تميز المجموعة، في صورة تعكس تحميس شرفة على الإلتحاق سريعا بالمنتخب، وهذا ما يعكس المكانة الكبيرة التي يحتلها لاعب “تاراڤونا” الإسباني بين لاعبي المنتخب. كان سعيدا جدا وشكر اللاعبين كما ظهر على شرفة أنه من أكثر أنصار المنتخب سعادة ليس لأنه حضر وشاهد المباراة من المدرجات وإنما لتنقله إلى الفندق وملاقاته نجوم الجزائر الذين رفعوا التحدّي أمام نجوم إنجلترا، حيث راح يشكر زملاء حليش على أدائهم البطولي والحرارة العالية التي لعبوا بها اللقاء. أول إحتكاك مع المنتخب كان في “كاب تاون” يعد لقاء شرفة مع التشكيلة الوطنية الأول من نوعه منذ أن طُرح إسمه في الفترة السابقة لدخول المنتخب في تربصه الإعدادي ل المونديال ب “كرانس مونتانا“، حيث كان اللاعب يأمل في الظهور وملاقاة اللاعبين في وقت سابق، لكن الفرصة لم تتح له، ليغتنمها أول أمس ويزور اللاعبين ويكون بذلك أول إحتكاك للاعب مع “الخضر” في “كاب تاون”. ... وسيلتحق بعد المونديال وحسب ما ظهر على شرفة فإنه لا يفضّل أن يضيّع فرصة إلتحاقه بالمنتخب الوطني بل يود أن يكون اليوم قبل الغد مع التشكيلة الوطنية، وهذا ما يؤكد أنه سيكون أول الوافدين والملتحقين بالنخبة الوطنية عقب نهاية مونديال جنوب أفريقيا، خاصة أن سعدان وروراوة يؤكدان في كل ظهور إعلامي لهما أنهما يسعيان إلى تشبيب المنتخب وصغر سن شرفة يسمح بذلك. لم تتح له فرصة الحديث مع سعدان وفي المقابل، لم تتح الفرصة أمام شرفة لأجل ملاقاة المدرب الوطني رابح سعدان والحديث معه، رغم أنه كان يبدو عليه تحمّس واضح للحديث مع سعدان على الأقل ليلفت نظره إليه بأنه مستعد وجاهز لحمل الألوان الوطنية. زيارة العائلات كانت مفيدة للاعبين ومن جانب آخر فقد كانت زيارة العائلات للاعبين عقب لقاء إنجلترا لحساب الجولة الثانية من نهائيات كأس العالم فرصة سانحة أمامهم لملاقاة ذويهم وأصدقائهم، فمثلا جبور تلقى زيارة من شقيقه بينما لحسن مهدي كان سعيد جدا بملاقاة والده، في حين أن النجم القادم للمنتخب رياض بودبوز كان أشد السعداء لاسيما أنه تلقى زيارة من والديه، أما يبدة فقد زاره شقيقه في حين التقى كريم زياني مع خاله.