لم تقم الهيئة المسيّرة لمولودية باتنة بمساعٍ ميدانية مع اللاعبين المشكلين للتعداد قصد تشكيل معلم الفريق تحسبا للموسم المقبل، بدليل التأخر الحاصل في التفاوض مع عديد الأسماء التي برزت في التشكيلة الباتنية، على غرار المهاجم لمودع ولاعب الوسط زياد حمزة اللذين تلقيا بعض العروض من أندية القسم الأول وفي مقدمتها اتحاد البليدة، الذي أبدى مسيّروه اهتماما بخدمات الثنائي المذكور كتكملة للانتدابات التي تقوم بها إدارة زعيم في المدة الأخيرة. وإذا كان لمودع وزياد أكدا في وقت سابق على منحهما الفرصة لمسيّري المولودية بغية التفاوض بشكل مباشر مقابل منح الأولوية لأصحاب اللونين الأبيض والأسود، إلا أن التأخر في هذه العملية من المسيّرين قد يهدد المولودية بفقدانهما رفقة عديد الأسماء المنتهية عقودها بالدرجة الأولى. لمودع قلق من عدم تحرّك المسيّرين وحسب مصادرنا، فإن المهاجم لمودع لم يخف قلقه على عدم تحرّك الهيئة المسيرة للحديث بشكل مباشر على متطلبات الموسم المقبل وفق ما تم التطرّق إليه مبدئيا في قوت سابق، حين طلب منه زيداني التريث إلى غاية تسوية أمور النادي الإدارية، إلا أن التأخر الحاصل في حسم عديد القضايا يجعل لمودع يفكر جديا في الوجهة المستقبلية التي تتناسب مع طموحاته الشخصية على ضوء العروض التي تلقاها في المدة الأخيرة. زياد غير مرتاح ويفكّر في المغادرة من جانب آخر، أكد لاعب الوسط زياد في وقت سابق عدم ارتياحه للأجواء التي عرفتها المولودية الموسم المنقضي نتيجة الأخطاء المسجلة من قبل الهيئة المسيّرة وهو ما عجل بسقوط النادي، إضافة إلى عدم التكفل اللازم من الناحية المالية بحكم أنه لم يتم تسوية المستحقات رغم الوعود المقدّمة في هذا الشأن، وهو ما يجعل زياد يفكر جديا في المغادرة وتغيير الأجواء حتى لا يكرّر نفس السيناريو الذي لا يتناسب مع آفاقه المستقبلية، في انتظار أن تحدث مستجدات ملموسة من شأنها أن تسمح بتحرّك الإدارة الحالية للبحث عن الحلول الملائمة التي تمهد للتحضير خصيصا للموسم المقبل. ارتباطه بموسم آخر يُرغمه على التفاوض وإذا كان لمودع يعدّ معفيا من أي التزام تجاه المولودية بحكم إمضائه على موسم واحد الصائفة الماضية ما يجعله حرّا في اتخاذ القرار المناسب سواء في التجديد أو تغيير الوجهة، إلا أن لاعب الوسط زياد لازال مرتبطا بعقد مع أصحاب اللونين الأبيض والأسود لموسم آخر ما يرغمه على التفاوض مع إدارة زيداني في حال تحمسه على الانضمام إلى فريق آخر، على غرار ما قام به لطرش بعد تلقيه عرضا من اتحاد الحراش، الأمر الذي سيجعل زياد يفضّل التريث إلى حين التفاوض مع أعضاء المكتب المسيّر قبل اتخاذ القرار الذي يتماشى مع رؤيته الخاصة للأمور. فرحات يعد بخطوات إيجابية بعد تسوية ملف الاحتراف أكد فرحات عبد العزيز الذي عيّن على رأس شركة المولودية، أن التفكير منصب حاليا على ضبط ملف الاحتراف الذي من شأنه أن يضع مولودية باتنة في السكة واحترام الآجال القانونية حتى تضمن المولودية تواجدها ضمن الأندية المعنية بقانون الاحتراف، وفي المقابل اعتراف على أهمية القيام بخطوات إيجابية على صعيد التعداد العام للنادي وكذا الطاقم الفني، ورغم أنه أبدى تحفظا في الكشف عن النشاط الميداني للمسيّرين، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن المساعي جارية لضمان جاهزية التشكيلة للموسم المقبل، من خلال الحديث مع الأسماء الراغبة في البقاء الموسم المقبل وتحديد قائمة اللاعبين الذين سيتمكن من انتدابهم إضافة إلى توضيح مختلف الجوانب الفنية والمهنية مع الطاقم الفني الذي سيشرف على العارضة الفنية بقيادة المدرب مواسة. قضية زدام تسير نحو الحلّ تسير قضية العضو المسير زدام نحو التسوية بصورة تدريجية بخصوص الدعوى القضائية التي رفعها ضده اللاعب الأسبق هلال تحت غطاء حصوله على صك الضمان الذي أودعه لدى العدالة. وحسب آخر الأخبار الواردة من بجاية، فقد تقرّر وقوف زدام أمام العدالة اليوم الثلاثاء للاستماع إلى أقواله والدفاع عن نفسه، على أن يعود بعد ذلك إلى مسقط رأسه بباتنة مساء اليوم، علما أن الجلسة كانت مبرمجة يوم الأحد المنصرم قبل أن تؤخر بيومين في آخر لحظة. أغلب المؤشّرات توحي ببراءة زدام وإذا كانت العدالة لم تفصل في مصير العضو المسيّر زدام إثر التهمة الموجهة له بتقديم صك ضمان دون رصيد، إلا أن المعطيات السائدة في محيط المولودية توحي بإمكانية براءته بعد الوقفة الايجابية التي ميّزت أعضاء المكتب المسير ورؤساء عديد الأندية، إضافة إلى اللاعبين الذين تداولوا على حمل ألوان المولودية في المواسم الثلاثة الأخيرة، الذين أجمعوا أن هلال هو المخطئ بحكم أنه تم تسوية مستحقاته المالية من قبل الهيئة المسيرة، إلا أن استغلاله لعامل الثقة جعله يخدع المسيّرين حين أودع الصك لدى العدالة بعدما رفض إعادته إلى المسيّرين في الوقت المتفق عليه. زدام ذهب ضحية التسيّب الإداري وكشفت قضية اللاعب هلال على الطريقة البدائية التي تعاملت بها إدارة زيداني مع مسالة الصكوك، من خلال التراخي في استعداداتها رغم تسوية المستحقات المالية لعديد اللاعبين الذين يحوزون عليها. وإذا كانت العناصر الواعية لم تخن الثقة وأعادت الصكوك طواعية، إلا أن هلال خرج عن القاعدة واستغل سذاجة الهيئة المسيرة مفضلا تطبيق شعار “القانون لا يحمي المغفلين” وعمل من وراء ذلك على الحصول على مستحقاته بشكل مضاعف، ما جعل زدام يذهب ضحية خطأ يبدو أنه بريء منها، مادام أن زيداني والأمين العام الأسبق هما اللذان سدّدا مستحقات هلال وكان من الأجدر أن يطلبا استعادة الصك قبل الإقدام على أيّ خطوة. لاعبون قدامى يملكون الصكوك ويرفضون وضع زدام في ورطة والواضح أن زدام هو الذي تحمّل على عاتقه مسؤولية السهر على ضمان المستحقات المالية للاعبين السابقين الذين لم تسدّدهم الإدارة، سواء الذين أنهوا التزاماتهم الموسم المنصرم أو الذي سبقه، إضافة إلى الأسماء التي تم توقيفها منتصف مرحلة العودة من الموسم المنقضي على غرار بن أمقران، رزيوق، جيلاني، بوعرابة، سعيدي وغيرهم.. إلا أنها فضّلت عدم وضع زدام في ورطة حقيقية رغم أنها لازالت تنتظر وعود الهيئة المسيرة التي لم تعرف التجسيد الميداني، في الوقت الذي لم يتوان هلال في استغلال إهمال الإدارة حتى يحصل على مستحقاته بشكل مضاعف. نحو إيداع ملف الاحتراف اليوم تنوي الهيئة المسيّرة إيداع ملف الاحتراف لدى الرابطة الوطنية اليوم الثلاثاء أو يوم غد الأربعاء على أقصى تقدير، بعد تسوية مجمل الجوانب الإدارية وإصدار الإشهار الخاص بتأسيس الشركة، إضافة إلى ضبط قائمة المؤسسين والقيمة المالية التي تحدد رأس المال الأولي للشركة. حيث كان مجلس الإدارة في انتظار إصدار السجل التجاري حتى يتسنى له إيداع الملف في الآجال القانونية ودراسته من قبل اللجنة المكلفة من “الفاف”. الأواسط ينهون غدا عطلة جيجل يعود لاعبو أواسط المولودية غدا الأربعاء إلى مدينة باتنة بعد أن قضوا قرابة 10 أيام في الراحة والاستجمام في مدينة “العوانة“ بجيجل، بعد أن تكفلت بهم الهيئة المسيرة مكافأة لهم على المردود المقدّم في بطولة الموسم المنقضي الذي عرف ترقية عدد هام من العناصر الشابة إلى صنف الأكابر، علما أن قائمة اللاعبين التي مستها عطلة جيجل قدرت ب 36 عنصرا إضافة إلى بعض أعضاء المكتب المسير والفني للشبان.