بعد نهاية مباراة الرجاء البيضاوي - شبيبة القبائل أول أمس، وتحوّل الشبيبة إلى مركز “كهرماء“، عقد الرئيس محند شريف حناشي ندوة صحفية تحدث فيها عن عدة مواضيع مهمة لها علاقة بالشبيبة... دخولها في عالم الإحتراف، وكذا المنتخب الوطني الجزائري. وقد استهل الرجل الأول في الشبيبة حديثه عن موضوع الساعة، ويتعلق الأمر بالمنتخب الوطني، مشواره في منافسة كأس العالم... ومصير الطاقم الفني الوطني. وقد صرّح في هذا الشأن قائلا: “أولا، أقول وأكرّر إن المدرب سعدان لم يكن أبدا الرجل المناسب في العارضة الفنية للمنتخب الوطني. بالنسبة لي أرى أنه يتحمّل كل المسؤولية في إقصاء المنتخب في الدور الأول دون تسجيل أيّ هدف على الأقل لحفظ ماء الوجه. أنا متأسف كثيرا عن هذا المشوار، خاصة أننا نملك فريقا جيدا وكان قادرا على فعل أفضل من ذلك بكثير، بالتالي أظن أنه حان الوقت لتنقية الفريق الوطني، وعلى الإتحادية الجزائرية أن تتحرك قبل فوات الأوان”. “لو استُمِع إلى كلامي كنا سنتأهل إلى الدور الثاني” كما أكد حناشي أنه سبق له أن قال بأنه من غير المعقول أن يكون منتخب بلاد بأكمله يعتمد على مدرب واحد، موضحا ذلك في قوله: “منذ حوالي خمسة أشهر وأنا أقول إن المنتخب الوطني يجب أن يكون متكوّنا من عدة فنيين لهم كفاءة عالية وهذا ليتشاورون فيما بينهم ويتخذون القرارات المناسبة، لكن للأسف في منتخبنا هناك المدرب سعدان الذي مُنح له الضوء الأخضر في اتخاذ أيّ قرار، فكان يفعل ما يحلو له. لسنا أفضل من المنتخب الإنجليزي الذي طلب من اللاعب بيكام أن يكون في العارضة الفنية، ولا ألمانيا التي رأينا فيها اللاعب بالاك حاضرا، رغم أنه غير معني بالمونديال، للأسف مثل هذه الأمور تحدث سوى في المنتخب الوطني”. “ماجر وبن شيخة هما الأنسب” من جهة أخرى، أكد الرئيس حناشي أنه يفضّل أن يكون للمنتخب الوطني مدرب محلي وليس أجنبيا، كما اقترح بدوره أن يتولى هذه المهمة كل من اللاعب والمدرب الوطني السابق رابح ماجر إضافة إلى مدرب المنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة، حيث صرّح في هذا السياق قائلا: “لا أرى أن مدربا أجنبيا قادرا على تقديم الإضافة وتحسين المنتخب الوطني، لأن مهمة التدريب سهلة مقارنة بحسن اختيار وانتقاء اللاعبين، وبالنسبة لي أرى أن ماجر وبن شيخة هما المدربان اللذان يستحقان أن يكونا في العارضة الفنية الوطنية، لأنهما برهنا من قبل، ولديهما إمكانات كبيرة، والجميع شاهد على ذلك”. “أقول ل روراوة: “بدّل السلعة تربح!“ أما بخصوص مصير المدرب الوطني رابح سعدان، وعن إمكانية بقائه على رأس العارضة الفنية للمنتخب، أكد الرئيس حناشي موضحا: “لا أظن أن رئيس الاتحادية محمد روراوة سيُبقي سعدان على رأس العارضة الفنية، من غير المعقول أن يبقى في المنتخب بعد كل الذي فعله. من جهتي أقول على روراوة: يا الحاج، بدّل السلعة تربح!“ (قالها مرّتين). تغيير الطاقم الفني كله في المنتخب الوطني أصبح ضروريا إذا أرادوا أن يتطوّر المنتخب ويحسن نتائجه”. “تغييراته لم تكن محكمة إطلاقا” وقد عاد الرئيس حناشي إلى الحديث عن مشوار المنتخب الوطني في كأس العالم، وصرّح قائلا: “أرى أن سعدان يتحمّل مسؤولية المستوى الذي أصبحنا فيه الآن، لا يجب أن نرى أداء الفريق في المونديال أمام كبار المنتخبات، لأن ذلك كان بإرادة وحرارة اللاعبين لا أكثر. لكن من الناحية الفنية فقد كنا بعيدين عن المستوى، لحسن الحظ أننا نملك خطا دفاعيا متماسكا كان وراء النتيجة الإيجابية التي حققناها أمام إنجلترا، لكن في المباراة الأخيرة أمام منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية، فإن التغييرات التي قام بها المدرب سعدان كانت غير محكمة. ففي الوقت الذي كان من الضروري الاعتماد على اللاعب بودبوز، أقحم اللاعب صايفي الذي لم يكن أحد ينتظر منه الكثير في هذه المنافسة نظرا إلى تراجع مستواه، لكن بما أن المدرب لديه الورقة البيضاء، فعل ما يحلو له دون أن يأخذ بعين الاعتبار كلّ من كان ينتظر هذا المنتخب”. “مبولحي ممتاز وأثبت أنه يستحقّ مكانة في المنتخب” كما عبّر الرئيس حناشي عن إعجابه ببعض العناصر الوطنية وصرح قائلا: “أرى أن هناك منتخبا شابا متماسكا ولاعبين يتمتعون بإمكانات كبيرة كانوا قادرين على تحقيق نتائج رائعة. فبغض النظر عن الخط الدفاعي الذي أكد مرّة أخرى قوته، فإن المنتخب الوطني ربح حارس مرمى كبير، أحبّ من أحب وكره من كره. مبولحي يتمتع بإمكانات عالية، إضافة إلى اللاعب الشاب رياض بودبوز الذي لسوء الحظ لم يحصل على الفرصة اللازمة”. “غيلاس وبوعزة ذهبا ضحية خيارات سعدان” أما عن العناصر التي كانت من المفترض أن تكون في المنتخب الوطني في هذا المونديال، أكد الرئيس حناشي قائلا: “هناك عدة لاعبين راحوا ضحية الخيارات غير العادلة التي كان يقوم بها سعدان، فمثلا اللاعبان بوعزة وغيلاس كانا لديهما مكانهما في المنتخب الوطني، لكن المدرب سعدان يرى الأمور من زاوية أخرى، وقراراته لم تكن سليمة إطلاقا. المهم أن هذا سيكون درسا بالنسبة للاتحادية المطالبة بإصلاح الأمور في أسرع وقت، ولا تترك المنتخب الوطني يذهب في مهبّ الريح”. “سعدان فعل المستحيل حتى لا يكون أيّ لاعب من الشبيبة في المنتخب” أما بخصوص عدم تواجد أيّ لاعب من الشبيبة في المنتخب، أكد حناشي: “أعلم جيدا أن سعدان لا يحب شبيبة القبائل، لقد فعل المستحيل حتى لا يكون هناك أي لاعب من الشبيبة في المنتخب، ومن جهتي أقول إنه ب سعدان أو دونه الشبيبة دائما تكوّن لاعبين قادرين على اللعب في المنتخب، بدليل أننا حاليا نملك أكثر من 5 لاعبين في المنتخب الوطني المحلي تحت إشراف بن شيخة، الذي يجب أن يكون في المنتخب الأول بأيّ طريقة، وفي أسرع وقت”. وفي موضوع آخر، تحدث الرئيس حناشي عن مسألة دخول الشبيبة إلى عالم الإحتراف، وكل الإجراءات التي قامت بها الإدارة الأخيرة في الآونة الأخيرة حتى يكون الملف مكتملا. حيث صرّح في هذا الشأن قائلا: “كنا أول فريق يدفع ملفه للحصول على سجّل تجاري من أجل تحويل الشبيبة إلى فريق بالأسهم، والتحول مباشرة إلى فريق محترف بشكل نهائي وبأتم معنى الكلمة، لقد هيّأنا الملف بشكل نهائي وسندفعه هذا الأحد بتيزي وزو في مكتب الحصول على السجلات التجارية حتى نحصل على واحد. سنكون أول فريق على ما أظن يدخل عالم الاحتراف وهذا أمر جيّد بالنسبة للشبيبة“. “هناك سبعة أشخاص ساعدونا ولديهم الأسهم في الفريق” وقد تحدث كثيرا الرئيس حناشي بخصوص هذا الموضوع بشكل دقيق جدا، حيث صرّح في هذا الشأن قائلا: “لا نخفي أننا تعبنا كثيرا في إنهاء هذا الملف الذي تطلب منا وقتا طويلا، لكن إلى حد الآن كل شيء انتهى بشكل إيجابي. الآن هناك سبعة أشخاص لديهم أسهم مع الشبيبة، كل واحد من هؤلاء السبعة حازوا على 3 أسهم أيّ بمجموع 21 سهما. أما شبيبة القبائل كفريق فقد حازت على حصة الأسد، وأخذت 70 سهما. أما هؤلاء السبعة فهم: سيد أحمد زميرلي، كريم “إيريا”، رشيد كانا، عز الدين ملاح، رشيد أزواو، علي دوداح بالإضافة إليّ أنا باعتباري رئيسا للفريق فأخذت 9 أسهم”. “الأبواب دائما مفتوحة أمام من يُريد الإستفادة من أسهم” وخلال حديثه عن موضوع عالم الاحتراف والشبيبة التي تحوّلت إلى شركة ذات أسهم، أكد حناشي قائلا: “أوجه ندائي إلى جميع محبي وعشاق شبيبة القبائل وأؤكد لهم أن الأبواب تبقى مفتوحة دائما لمن يريد الاستفادة من الأسهم في الفريق، فالشبيبة تعتبر ملكا للمنطقة القبائلية، وسنسعد بقدوم مشاركين في الأسهم معنا في هذا الفريق”. “ثمن الأسهم سيرتفع في المستقبل” وأوضح حناشي أن ثمن الأسهم سيرتفع في المستقبل ولن يبقى على حاله، حيث أكد في هذا الصدد: “من الضروري أن يرتفع ثمن الأسهم في المستقبل القريب، إلى حد الآن، ثمن السهم الواحد يقدّر بعشرة آلاف دينار، لكنه قابل للارتفاع مستقبلا. لذلك أقول وأكرّر إن الأبواب دائما مفتوحة أمام من يريد المشاركة في دخول الشبيبة إلى عالم الاحتراف وتحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم”. “الشبيبة في تطوّر مستمرّ” من زاوية أخرى، تحدث الرئيس حناشي عن أسباب وجوده حاليا في المغرب إلى جانب فريقه، وعن نظرته الأولى إلى الشبيبة لهذا الموسم، حيث أوضح في هذا الشأن قائلا: “كان من الضروري أن آتي إلى المغرب لأطمئن على الفريق وأكون على دراية بما حدث في غيابي، كما أني جئت لتقديم المصاريف إلى اللاعبين وبقية الوفد، ولتسوية كل ما يجب تسويته هنا في هذا المركز. وفي نظرة أولى وجدت أن الفريق في تطوّر وتحسّن مستمر خاصة من الناحية البدنية، وأنا في غاية السعادة بذلك. لقد رأيت اللاعبين في المواجهة الودية أمام نادي الرجاء البيضاوي، وأظن أنهم يتمتعون بلياقة بدنية مقارنة بوقت سابق”. “الطاقم الفني يقوم بمهمته على أكمل وجه خلال التربص” وعن رأيه في العمل الذي يقوم به الطاقم الفني خلال هذا التربص، أكد حناشي:” الطاقم الفني بأكمله يقوم بعمل جيد في عملية التحضيرات، إنه يقوم بمهمته على أكمل وجه، فمنذ وصول الفريق إلى المغرب، والجميع يؤدّي دوره كما ينبغي، والنتيجة كانت أنه أمام فريق بدأ قبلنا عملية التحضيرات بحوالي ثلاثة أسابيع، كان لاعبونا أفضل منه بكثير من الناحية البدنية، حيث لعبوا بشكل عاد رغم أنهم تدربوا في الصبيحة وخضعوا إلى برنامج مكثف. فعلا، أنا مرتاح من هذا الجانب، في انتظار ما يمكن أن تسفر عنه الأيام القادمة”. “كل عضو من الطاقم الفنيقدّم لي تقرير الأسبوع” وفي سؤالنا عما إذا كانت لديه فكرة عن العمل الذي خضع إليه الفريق خلال الأسبوع الأول من التربص الخالي، صرّح حناشي قائلا: “لدي كل الثقة في الطاقم الفني والإداري الذي أرسلته إلى المغرب من دوني وليس مهما أن أكون على دراية بعمل الطاقم الفني، لكن بعد وصولي إلى مركز “كهرماء“، قدّم لي كل عضو من الطاقم الفني تقريرا مفصلا عن العمل المسطّر خلال الأسبوع الأول. وكما سبق أن قلت فإني أضع ثقتي في هذا الطاقم، بدليل أني سأعود إلى الديار غدا (الحوار أجري أول أمس)، وسأعود يوم 6 جويلية لمتابعة مباراة الوداد، وننهي التربص سويا”. “محمدي محضّر بدني محترف وسأطلب من روراوة أن يسمح له بالعودة إلينا” من جهة أخرى، تحدث الرّئيس حناشي عن المحضر البدني بوجمعة محمدي الذي كان محضرا في المنتخب الوطني المحلي، والذي لم يتوقف أيّ عضو من الطاقم الفني القبائلي بمدحه وشكره على العمل الذي يقوم به منذ بداية التربص، وقد أكد الرئيس حناشي قائلا: “محمدي محضّر بدني غني عن كل تعريف بالنسبة لي، وعمل باحترافية كبيرة، خاصة أنه يملك عتاد عمل حديث يسمح له بأن يقوم بتحضيرات بدنية مدروسة وفي المستوى. باسمي وباسم شبيبة القبائل أتقدّم له بتشكراتي الخالصة. كما سأطلب من رئيس الاتحادية محمد روراوة أن يسمح له بالعودة إلينا عندما لا يكون لديه عمل مع المنتخب المحلي، لأننا بحاجة إلى خدماته”. “ريال مدافع ممتاز، عسلة معروف ويعلاوي جيّد” كما تطرّق الرئيس حناشي إلى نقطة أخرى وهي تقييم اللاعبين الجدد الذين رآهم لأول مرّة في مباراة ودية أول أمس أمام نادي الرجاء البيضاوي، وصرّح في هذا الشأن موضحا: “سيكون من الصعب تقييم جميع اللاعبين في أول مرّة، خاصة أني لم ألحق ببداية المواجهة نظرا لتأخر الرحلة التي جئت فيها. لكن بشكل عام، أرى أن هذه العناصر الستة قادرة على تقديم الإضافة اللازمة للشبيبة. وبالنسبة لي أرى أن ريال يتمتع بإمكانات عالية وهو ممتاز للغاية وغني عن كل تعريف، أما بخصوص الحارس عسلة فلم أشاهده كثيرا في هذه المباراة لكننا نعرف الإمكانات التي يتمتع بها لأنه لعب في البطولة الوطنية. كما أعجبني اليوم اللاعب يعلاوي الذي قدّم الكثير في هذه المباراة، وحتى العرفي الذي رغم أنه لم يشارك كثيرا إلا أنه يبدو عليه أنه لاعب ممتاز وقادر على تقديم المزيد مستقبلا”. “قاصري وأميري يحتاجان إلى المزيد من الوقت” وتحدّث حناشي أيضا عن اللاعبين المغتربين جهيد قاصري ويامين أميري اللذين قال عنهما: “هناك عدة معايير لا تسمح لنا بوضع تقييم نهائي عن هذين اللاعبين: أولا أننا في مرحلة التحضيرات البدنية، والجميع يعاني الإرهاق، إضافة إلى ذلك لا يجب أن ننسى أن اللاعب قاصري لم يلعب منذ ستة أشهر، وأميري كان مصابا قبل شهر ونصف من الآن، كما أنهما لم يتأقلما جيّدا مع المجموعة وهذا أمر طبيعي، لأن كل شيء تغير بالنسبة إليهما. لكن مع قليل من الوقت، أنا متأكد من أنهما سيتحسنان ويقدّمان أفضل ما لديهما، لأنه حسب المعلومات التي تحصلنا عليها بخصوصهما، فهما يتمتعان بإمكانات عالية، خاصة قاصري الذي تكوّن مع لاعبين معروفين على غرار بن زيمة وناصري“. “فترة التحضيرات ليست كافية، لكن سنتدارك” الجميع يدرك أن الشبيبة لم ترتح سوى 21 يوما منذ نهاية بطولة الموسم المنقضي، الأمر الذي لم يسمح للاعبين بأن يستفيدوا من الراحة كما ينبغي مقارنة ببقية الأندية، وهذا ما جعل الإدارة القبائلية تؤكد أن الوقت غير كافٍ للقيام بتحضيرات جيدة. وقد صرّح الرئيس حناشي في هذا السياق قائلا:”نعلم جيدا أن الوقت لن يكون كافيا للقيام بتحضيرات جيدة، لكن ليس بيدنا حيلة، فالبطولة الوطنية انتهت يوم 1 جوان، ورغم أننا منحنا 21 يوما للاعبين ليرتاحوا إلا أن ذلك لن يكفيهم لأن برمجة المنافسة الإفريقية جاءة قريبة جدا. سنحاول تدارك هذه الوضعية الآن ونحضّر كما ينبغي لمواجهة الإسماعيلي”. “قانون السماح للاعبين بإمضاء سنة لا يُطوّر الكرة” وقد عبر الرئيس حناشي من جانب آخر عن استيائه من قرار الرابطة الوطنية التي لا تزال تسمح للاعبين بإمضاء عقودهم مع أندية جديدة لمدة سنة واحدة، حيث يرى أن الأمثل هو إجبارهم على الإمضاء على عقود طويلة المدى، موضحا ذلك في قوله: “أستغرب لماذا لا تزال تسمح الرابطة الوطنية للاعبين بالإمضاء على عقود لمدة سنة. في هذه السنة لا يستطيع اللاعب أن يفعل أي شيء، ويحاول فيها أن يتأقلم مع الفريق الجديد. هذه السياسة لا تطوّر كرة القدم الجزائرية. وأرى أن الإمضاء على عقود لمدة ثلاث أو أربع سنوات هو الحلّ الأمثل لكي تكون كلّ الأندية مستقرة، ثم أن اللاعبين لن يخسروا شيئا طالما أنه في حالة عدم تسديد مستحقاتهم في ظرف ثلاثة أشهر، فسيكونون أحرارا من أي التزام”. “مروسي عالجناه وبعثنا مشواره، لكن فضّل المغادرة” من جهة أخرى، تحدث حناشي عن مسألة مغادرة مروسي الذي رفض تجديد عقده بداية هذا الموسم وقرّر تغيير الأجواء، حيث قال: “مروسي لاعب جيد، لكن إذا أراد المغادرة اللّه يسهّل عليه.. لا يمكنني أن أجبر أي لاعب على البقاء، لكنه كان أنانيا في قراره، لأن الشبيبة بعثت له مشواره من جديد. لقد عالجناه بعد أن كان يعاني إصابة خطيرة، وبفضل الشبيبة عاد إلى الواجهة، لكن في النهاية يطلب دائما الوقت للتفكير. الشبيبة فريق كبير وأي لاعب يتمنى أن يلعب فيها، ومن يريد الذهاب فليفعل لأن اللاعبين هم النادمون وليس الفريق”. “لست نادما على أيّ لاعب غادر الشبيبة” وتحدّث أيضا الرئيس حناشي عن مغادرة اللاعبين السابقين أمثال مفتاح، مروسي، حجاوي، بلعباس وغيرهم، وقد صرح قائلا:”لست نادما على أي لاعب غادر الشبيبة في الصائفة الماضية، أظن أنهم هم من سيندمون على مثل هذه القرارات التي اتخذوها، ضميري مرتاح في هذا الجانب، ولم أغلق الباب أمام أي لاعب، لكن من يريد الذهاب فليفعل. أظن أننا استقدمنا أيضا بالمقابل لاعبين لهم إمكانات كبيرة وقادرة على تقديم الإضافة إلى الفريق”. “لا أقبل أيّ مساومة من أيّ لاعب” وأضاف في السياق نفسه: “اللاعبون الذين غادروا الشبيبة نهاية الموسم، كانوا يفكرون بذلك منذ مدة، لكن لم يرغبوا الإعلان على ذلك حتى يروا عروض الشبيبة أولا. من جهتي أقول وأكرر إني والشبيبة لن نقبلا مساومة أيّ لاعب، مغادرة الكوادر لن تؤثر على استقرار الفريق الذي يبقى دائما من أكبر الأندية الجزائرية، أحب من أحب وكره من كره. المساومة غير مقبولة في الشبيبة أبدا”. “ڤيڤر مدرب كفء” أما عن مسألة الاحتفاظ بالمدرب “ألان ڤيڤر“، أوضح حناشي قائلا: “أرى أنّ المدرب ڤيڤر قام بعمل كبير معنا منذ توليه الإشراف على العارضة الفنية، ولهذا السبب فضّلت أن أبقيه مدربا للفريق، لقد حقق أهدافه وأهّل الشبيبة إلى دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا. كما أني أتابع يوميا الحصص التدريبية واكتشفت أنه مدرب كفء، لو لاحظت أنه لا يستحق البقاء لما تواجد حاليا معنا في المغرب في هذه الآونة بالذات”. “بوهلال سيكون سندا له” من جهة أخرى، تطرّق حناشي أيضا في سياق حديثه عن المدرب المساعد كمال بوهلال الذي قال عنه ما يلي: “ڤيڤر كان بحاجة إلى مساعد يعرف أيضا مهامه، لذلك جلبنا له كمال بوهلال الذي أظهر في عدة مناسبات أنه المدرب المناسب الذي ينبغي أن يكون في الشبيبة، وعلى ما يبدو فقد أحسنا الاختيار. عموما الطاقم الفني الحالي يتفاهم كثيرا فيما بينه، فهناك تحاور وتشاور بين أعضائه، وهذا ما يوحي أن العمل سيكون متناسقا وجيدا. أنا مرتاح كثيرا من هذه الجهة، وأضع كل ثقتي في الطاقم الفني الحالي مثلما فعلت في السابق، لكن دون أن أتدخل في شؤونه“. “قد نستقدم لاعبا آخر للإعتماد عليه في البطولة” وفي الأخير، كشف الرئيس حناشي أنه لا يزال يفكّر في استقدام لاعب آخر قد يعتمد عليه في المنافسات المحلية مثل البطولة وكأس الجمهورية، طالما أنه لا يزال هناك مكان للاعب آخر في الفريق، حيث أكد قائلا: “من الممكن جدا أن نستقدم لاعبا آخر في الأيام القليلة القادمة، لدينا مكان شاغر في الفريق، ومن المحتمل أن نستقدم مهاجما للاعتماد عليه في البطولة، بما أني سأودع الإجازات الست الإفريقية للاعبين الجدد بعد عودتي إلى الجزائر”.