رغم تأثيرات الخسارة أمام أهلي البرج في نفسية لاعبي “الكاب“ الذين كانت المقابلة في متناولهم وكان بإمكانهم العودة بنقاطها الثلاث إلا أنهم سرعان ما طووا صفحتها مباشرة بعد العودة إلى التدريبات، وفتحوا صفحة التفكير في مقابلة الدور القادم من كأس الجمهورية الجمعة القادمة ضد فريق حمة لولو والتي سيكونون مطالبين فيها بالعودة بالتأهل وإلا “ما فراتش“... بما أنها ستكون فرصة ثمينة لرفع المعنويات وتجديد العهد مع النتائج الإيجابية وليتأكد لاعبو “الكاب“ أن لا عذر أمامهم في حال عدم مقدرتهم على تجاوز عقبة فريق حمة لولو المغمور حسب ما أكده لنا أنصار “الكاب“ في رسالتهم الموجهة للاعبين. بوعراطة يحضّر مقابلة الكأس وكأنها موعد هام من البطولة ويبقى الطاقم الفني بقيادة بوعراطة متأكدا أن مقابلات الكأس التي تجمع الفرق الكبرى مع الفرق الصغرى مفتوحة على جميع الاحتمالات، بل وفي أحيان كثيرة يكون الفريق الصغير أكثر تحفيزا من منافسه، ومن هذا المنطق سيكون التحضير لحما لولو جادا وكأن الأمر سيتعلّق بمواجهة رسمية من البطولة إدراكا منه أن الإقصاء لا قدر الله سيزيد من تعقيد الأمور على فريقه وبالتالي ضرورة عدم ترك أي مجال للمفاجأة، كما سيعمل على تحضير العناصر التي ستعوّض العناصر الغائبة في صورة بورحلي، دايرة وشبانة. زيوار : “مقابلة البرج تغيض ولا بد من التأهل“ قال المدافع فيصل زيوار في حديث جانبي معه أن خسارتهم ضد البرج أثرت فيهم لأنهم تنقلوا من أجل تدارك التعثر المسجل أمام البليدة في آخر مواجهة على أرضهم وإذا بهم يضيّعون فوزا كان في المتناول. زيوار أضاف أنه لابد من طي صفحة الخسارة والتفكير في مقابلة الكأس للدور القادم التي ستجمع النادي الباتني بفريق حمة لولو الذي قال في شأنه أنه يجب عدم استصغار المنافس، وعن جاهزيته للمقابلة فهو تحت تصرف المدرب وإذا أراد أن يشركه فسيكون عند حسن ظنه وإذا أراد أيضا إبقاءه في الاحتياط فسيمتثل لقراراته. “قريب صرات كبيرة بين صوالح ودايرة“ رغم أن الأمر لم يبلغ مسامع الرئيس نزار لكننا علمنا أن مشادات كلامية عنيفة وقعت فوق أرضية الميدان خلال الشوط الأول أثناء سير المباراة بين المدافع الأيمن صوالح وبين المدافع الأيسر دايرة على مرأى من بقية زملائهما اللاعبين ولاعبي الأهلي ما تطلب تدخل المدافع سليم عريبي من أجل فض النزاع بينهما. وحسب ما أكده لنا دايرة في حديث معه فإنّه طلب من صوالح تشديد الرقابة على أحد لاعبي المنافس وهو الأمر الذي أثار ثائرة صوالح الذي “كان مقلق شوية“ لتصل الأمور إلى ما وصلت إليه. “تصالحو بيناتهم” وكأن شيئا لم يحدث وبما أن صوالح ودايرة كانا تحت تأثير ضغط اللعب فقط فقد عادت الأمور بينهما إلى نصابها ما بين شوطي المقابلة، وعند نهاية المقابلة كأن شيئا لم يكن. وإذا كان هذا الأمر قد خفي على الرئيس فإنه ربما لم يخف عن المدرب بوعراطة الذي إن علم به فعلا فإن صوالح ودايرة لن ينجوا من عقوبته على ما فعلاه في حق بعضهما البعض. ويبقى على لاعبي “الكاب“ الذين كان يضرب بهم المثل لدى لاعبي بقية الفرق في الجدية والانضباط والاحترام المتبادل بينهم الترفع عن مثل هذه الأمور التي لا تزيد سوى من تعميق جراح الفريق. دايرة : “سمير خويا الكبير وما حدث قلق تاع لعب فقط“ رغم أن دايرة في حديث هاتفي معه حاول التظاهر بأن لا شيء حدث بينه وبين زميله صوالح أثناء الشوط الأول من مقابلة البرج، لكن بعد علمه بأن لا شيء يخفى عن “الهدّاف“ تكلم معنا بلغة صريحة عمّا حدث بينه وبين صوالح مؤكدا ما يلي : “ما حدث بيني وبين زميلي صوالح لا يتعدى “قلقة تاع لعب“ كما يقال، حيث بعد طلبي منه أن يجري على أحد لاعبي المنافس مراقبة فردية وهو اللاعب الذي ربما لم تكن حراسته من اختصاصه “تزايدنا في الهدرة“، لكن مباشرة بعد نهاية الشوط تصالحنا وكأن شيئا لم يكن.. سمير صاحبي وخويا الكبير وأنا أحترمه وأؤكد لك أنها صافية لبن بيناتنا“.